لم تحقق رغبتها الأخيرة في العودة وتمنت المشاركة في "الاختيار"  على عكس النجومية والوهج الذي حققته شيرين سيف النصر خلال مشوارها الفني الذي امتد لما يقرب من 17 عاما، اختارت أن يكون رحيلها بهدوء، بعد أن أعلن شقيقها شريف سيف النصر خبر رحيلها مشيرا إلى أن وصيتها أن لا يتم الإعلان عن الوفاة إلا بعد الجنازة والدفن الذي تم في مقابر عائلتها، وأوضح أنها أيضا طلبت عدم إقامة عزاء.

 

 

 

 

 

 

 اختارت شيرين سيف النصر طبقا لوصيتها الرحيل الهادئ، كما عاشت خلال فترة ابتعادها عن الوسط الفني منذ عام 2007 بعد أن قدمت آخر أعمالها "أصعب قرار" مع المخرج عمرو عابدين، فاقتصر ظهورها من ذلك الوقت على بعض اللقاءات الصحفية التي تحدثت خلالها عن الوسط الفني بمحبة وحنين ورغبة في العودة بشرط أن تجد العمل الذي يناسب ما قدمته خلال رحلتها الفنية، فكانت تشيد بالأعمال الفنية ومنها "الاختيار" الذي كانت تتمنى أن تكون أحد بطلاته، وأشادت أيضا بالعديد من المسلسلات مثل "بطلوع الروح" للمخرجة كاملة أبو ذكري. 

 

 

 

 

 

 شيرين سيف النصر التي اكتشفها يوسف فرنسيس أثناء تواجدها في فرنسا حيث عاشت هناك لعدة سنوات، لتشارك بدور صغير للغاية في منتصف الثمانينات من القرن الماضي في "ألف ليلة وليلة".  

 

 

 

لكن احتراف التمثيل جاء في التسعينات حين منحها المخرج أحمد صقر فرصة البطولة في فيلم "الأستاذ" عام 1990، وهو مخرج مسلسلها الأشهر "ومن الذي لا يحب فاطمة" الذي قدمت خلاله شخصية "فاطمة" أو مارجريتا" وحقق لها المسلسل شعبية جارفة. 

 

 

 

 

 جمالها الآخاذ وملامحها الشقراء صاحبها ذكاء في الاختيار، إلى جانب كونها كانت أكثر بنات جيلها حظا في الوقوف في أكثر من عمل فني مع عادل إمام في أفلام "النوم في العسل" مع المخرج شريف عرفة، و"السفارة في العمارة" مع رامي إمام"، إلى جانب مشاركتها مع الزعيم في مسرحية "بودي جارد". 

 

 

 

 

 

 كانت شيرين سيف نصر أيضا بطلة أمام أحمد زكي في فيلم "سواق الهانم" مع المخرج حسن إبراهيم وبطولة سناء جميل وعادل أدهم وعبلة كامل.

 

 

 

 

  سينمائيا،  قدمت شيرين سيف النصر عدة تجارب أخرى مثل " البلدوزر" و"البحث عن طريق آخر" و"سفينة الحب والعذاب".

 

 

 

  وفي الدراما قدمت نحو 6 مسلسلات، و3 سهرات أشهرها مشاركتها في الجزء الثاني من مسلسل "المال والبنون" مع أحمد عبد العزيز، الذي كونت معه دويتو فني وقدما سويا فيلم "كلهم في جهنم" من إخراج ياسين إسماعيل ياسين، والمسلسل الأشهر "ومن الذي لا يحب فاطمة".  

 

 

 

 

دويتو آخر جمعها بالفنان شريف منير في مسلسلات "على باب الوزير" و"اللص الذي أحبه "و "غاضبون وغاضبات".  

 

 

 

 

ومن مسلسلاتها أيضا "العرضحالجي" إخراج رائد لبيب و"سنوات الغضب" و"النوارس والصقور" و"المتهم برئ"، وسهرة "لقاء الحب" و"حكاية سها" و"اللقاء المستحيل". 

 

 

 

 

 وعلى المسرح شاركت في "خد بالك من عيالك" و"لعبة الحب والجنان" و"بودي جارد" مع الفنان عادل إمام وقد اعتذرت عن المسرحية التي تم تصويرها بالفنانة رغدة لاحقا، بعد أن شاركت فيها شيرين سيف النصر لمدة خمس سنوات، التي قالت عن تلك الفترة: "أجمل أيام حياتي قضيتها في عرض مسرحية بودي جارد مع الفنان القدير عادل إمام حيث عرضنا المسرحية في العديد من البلدان حول العالم، وكانت الكواليس مليئة بالمواقف الطريفة وكذلك وقت تصوير "أميرالظلام" حين وجد عادل إمام ثعبانا وظل يجري به ورائي وكنت في شدة الخوف".

 

 

 

 

  النجاح الذي حالف شيرين سيف النصر على الشاشة لم يكن من فراغ، فأعمالها حملت توقيع وبصمة الكبار ليس فقط الفنانين لكن على مستوى الكتابة قدمت أعمال عن قصص لأنيس منصورويوسف إدريس وكبار كتاب السيناريو في فترة التسعينات.  

 

 

 

مع بداية الألفية ابتعدت شيرين سيف النصر عن الساحة الفنية برغبتها فلم تخفت نجوميتها كما يحدث للبعض فيضطرون إلى الإنسحاب بهدوء، لكنها اختارت العزلة وهى لا تزال في وهج النجومية والنجاح، إلا أن حياتها الشخصية ورحيل والدتها أصابها بالاكتئاب والحزن فابتعدت في صمت وهدوء

 

 

 

 

 بعد أن تركت بصمة بأعمال لم تتعدى 30 عملا فنيا، مسلسلات وسينما ومسرح وتجربة في الفوازير "احنا فين"، هى بصمة وحالة حققتها الجميلة الشقراء فكانت تتنقل بين الشخصيات بخفة ظل بين الدراما والكوميديا، شخصيات لا تزال عالقة مع الجمهور الذي أحب شيرين وهو ما جعلها تصرح في السنوات الأخيرة وتؤكد على حيرتها في العودة لأن الجمهور الذي منحها الحب والنجاح والاهتمام حتى في سنوات الغياب يستحق أن تعود بعمل يليق بهذا الحب ويحترم عقل المشاهد، لترحل قبل أن تحقق رغبتها في العودة لكنها نالت حب واحترام الجمهور الذي حزن لرحيلها المفاجئ.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حول العالم التسعينات شيرين سيف النصر المسلسلات الوسط الفني خمس سنوات صاحبها الاعلان عن مشوارها الفني شريف سيف النصر

إقرأ أيضاً:

منى أحمد تكتب: أرزة لبنان

مع عيد أستقلال لبنان لا أجد أجمل من فيرزوته رمزا لأحياء ذكري هذا البلد الجريح ، فاللبنانيين يكفيهم فخرا إذ سألوا عن هويتهم يقولون نحن من لبنان وطن فيروز .
وليس غريبا أن يصادف العيد الوطني للبنان عيد ميلاد المطربة الكبيرة فيروز، فهي الحلم الذي شكل جزء من الهوية الوطنية والوجدان الشعبي، ويعتبرها اللبنانيين حضن الوطن فقد وحدت موهبتها انقسامهم المذهبي والسياسي ،فلا قاسما مشتركاً يجمع بين اللبنانيين أكثر من صوت فيروز. 
وكما تجاوزت الخصومات السياسية تجاوزت موهبتها الحدود الجغرافية من المحيط للخليج ،فلم تغني فيروز لوطنها الأم لبنان فقط بل غنت لمصر والشام وبغداد وعمان وفلسطين ومكة، وهو ما حمل لها مكان خاصة ما زالت ترافق قلوب محبيها العريض في مختلف أنحاء العالم. 
لم تكن اللهجة اللبنانية قبل جارة القمر من اللهجات الدراجة في الوطن العربي , لكن مع سفيرة لبنان أكتسبت المفردات اللبنانية بعدا عربيا ,وأصبحت فيروزته رمز وطني لكل مواطن لبناني وعربي.
ويأتي صوت سيدة الصباح عابرا من زمن الفن الجميل مخترقا جميع الحواجز ليلامس شغاف القلب ،حاملا  السعادة متدرجا رقراقاً بين الشجن والفرح. 
وصفها الموسيقار محمد عبد الوهاب بالصوت  الملائكي الحس, ورغم تعاونها معه وغنائها أعمال الموسيقار سيد درويش في مرحلة متقدمة من مسيرتها الفنية , إلا أن تعاونها مع منصور وعاصي الرحباني أضافا لها وأعاد صياغة موهبتها الكبيرة.

فقد أكتشف الأخوين رحباني قدرات صوتها وتفاصيل طبقاته , فطوعا الجمل اللحنية لتناسب الطاقة الصوتية الجبارة التي تجمع بين الرقة والقوة معا ,فأجتمعت العذوبة الفيروزية بإبداع الرحبانية، وتعاون أفرز لنا مدرسة فريدة في الغناء العربي ,تم فيها المزج بين الأنماط الغربية والشرقية والألوان الفلكلورية اللبنانية في الموسيقى والغناء.

وكما طوع الرحبانية ألحانهم لتناسب مقام الصوت الثري رفيع المستوي, لونت الست فيروز الألحان بتغريدها وبصمة صوتها الذي لا تخطئه أذن, فكانت بدورها تعيد صياغة اللحن علي طريقتها الفيروزية ,فتتشكل تلاوينه اللحنية في قالب ساحر لم يتكرر حتي الأن , وتصبح أعمالهم جزء لا يتجزأ من التراث الوطني وحالة متفردة من الأبداع. 
ومن الأخوين رحباني أنتقلت فيروز إلى جيل آخر وألحان زياد الرحباني ، ورغم خروجه من عباءة الرحبانية , إلا أن هويته الموسيقية مختلفة تماما عن والده وعمه ، فقد أتجه للمزج بين المقامات الغربية والشرقية وظهر ذلك جليا  مع أول لحن له سألوني الناس وكان عمره وقتها لا يتجاوز ال18 عام , فأستعان بألات غربية وتوزيع مبدع غير مالوف وجاءت ألحانه لتشكل فصلا جديدا في مسيرة الأرزة .
وكان للكلمة أهمية كبيرة في المدرسة الفيروزية فكانت تحرص علي إنتقاء الكلمات بعناية فغنت فيروز لكثير من الشعراء العرب القدامى والمحدثين بداية من قصائد الأخطل الصغي وقيس بن الملوح وأبي نواس وصولا إلى إيليا أبوماضي وجبران خليل جبران ونزار قباني بالاضافة الي رفقاء نجاحها الاخوين رحباني متعددي المواهب.
رغم توقف فيروز عن الغناء مازالت ياسمينة الشام حاضرة بصوتها ،محلقة بأعمالها رفيقة الأوقات الحلوة والصعبة، كل سنة والست فيروز أخر جيل الأساطير في القرن العشرين وصوتها الساحر يحمل إلينا السعادة والأشراق والأمل .

مقالات مشابهة

  • نسرين طافش بلوك رياضي تخطف الأنظار بجمالها
  • إيمان الهاشمي تُطلق جمعية للاستشفاء بالفنون
  • 29 نوفمبر.. تعرف على أسعار تذاكر حفل شيرين عبد الوهاب في الكويت
  • البحرين يعيش دراما «الأهداف القاتلة»!
  • كريمة أبو العينين تكتب: اغسل قلبك
  • السفيرة إيمان ياقوت تؤكد رغبة القيادة السياسية لتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية والكونغولية
  • فيلم الهوى سلطان يعيد عرض أغنية شيرين عبد الوهاب وصداقة منة شلبي
  • منى أحمد تكتب: أرزة لبنان
  • هند عصام تكتب: الملك سيتي الأول
  • الفنون الجميلة بالإسكندرية يدعم خطط وزارة الثقافة في رعاية المواهب الشابة