المخا.. تكدس القمامة أمام مخيمات النازحين مشكلة بحاجة إلى معالجة حقيقية
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
أمام مخيم الشاذلية مديرية المخا، تتراكم القمامة والمخلفات والروائح الكريهة المنبعثة منها كأنها تحد آخر للنازحين الذين يقاسون ظروف الحياة القاسية.
ففي هذا المخيم الذي يأوي عشرات الأسر، يجد النازحون أنفسهم أمام معضلة لا مفر منها، فالروائح التي يساهمون في خلقها، تصبح جزءا لا يتجزأ من يومهم.
ورغم أنهم يتعايشون مع هذا الواقع، إلا أنهم مرغمون على ذلك، متقبلون الظروف وفق مبدأ "مجبر أخاك لا بطل".
ويتحدث أحد النازحين لنيوزيمن بمرارة، عن أيامٍ تتضاعف فيها وطأة العيش في المخيم، حيث تتصاعد الروائح النفاذة من مسلخ الأسماك القريب، لتختلط بروائح ذلك المكب لتخنق أنفاسهم المثقلة.
يضيف إن غياب صناديق القمامة يسهم بتراكم القمامة ليتحول ذلك المكان الذي يعد ملاذا آمنا لهم إلى مكب للنفايات.
ويتخوف سكان المخيم من أمراض قد تفتك بأجسادهم الهزيلة خصوصًا مع شبح الكوليرا الذي يتربص في الأفق.
ومن بين زوايا المخيم، ترتفع أصوات السكان مطالبة بإزاحة تلك الأوساخ، وبوضع حلول لها، موجهين نداءهم للسلطة المحلية وقطاع النظافة، والمنظمات الإنسانية.
هذه المشكلة لا تنحصر بمخيم واحد وإنما بأغلب مخيمات مديرية المخا، حيث الحر اللاهب يزيد من وطأة الظروف، فيما يحلم النازحون بيومٍ ينعمون فيه بالسلام والنظافة، ويتحول مأواهم إلى جنة يعمها الأمان والطمأنينة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
مؤسسة الصالح تواصل دعم النازحين في لحج بمساعدات إنسانية
تواصل مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية تنفيذ أنشطتها الرمضانية، مستهدفة الأسر النازحة في مختلف المناطق اليمنية، حيث قدمت، يوم الأربعاء، مساعدات إنسانية لـ90 أسرة نازحة في مخيمي الحمراء وسد فالج بمديرية تبن، محافظة لحج.
وأوضح المتحدث باسم اللجنة المسؤولة في المؤسسة، أن فرقها الميدانية تواصل جهودها للتخفيف من معاناة الأسر النازحة، إلى جانب المرضى والمعاقين والأسر التي فقدت معيلها، خصوصًا مع تزايد الاحتياجات خلال شهر رمضان المبارك.
وأعرب المستفيدون عن شكرهم للمؤسسة على دعمها الإنساني، في ظل التدهور المعيشي والاقتصادي الذي يعاني منه النازحون، نتيجة استمرار الحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.