شركات عالمية تعرض حلولها وابتكاراتها في القمة العالمية لطاقة المستقبل
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
حظيت فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي اختتمت أعمالها في أبوظبي أمس بمشاركة عالمية واسعة لشركات ومؤسسات معنية بهذا القطاع الحيوي، عرضت خلالها ما توصلت إليه من حلول وابتكارات في سبيل توفير مصادر بديلة للطاقة النظيفة تسهم في الحد من تداعيات التغير المناخي الذي يشهده العالم، في حين تجاوز عدد زوار القمة 30 ألف زائر من 112 دولة.
شركة “وشى صنتيك” للطاقة المحدودة من الصين شاركت في المعرض المصاحب للقمة بجناح خاص، عرضت فيه أحدث منتجاتها ومن بينها ألواح خلايا الطاقة الشمسية التي تقوم بتصنيعها، في مسعى منها إلى تكثيف استثماراتها في الشرق الأوسط وفي الأسواق الناشئة.
وقال أحمد سمير، مدير المبيعات العالمية في الشركة، إن هذه المشاركة ليست الأولى لـ “وشى” في الإمارات، مشيرا إلى أن الإدارة العليا للشركة حيث اتخذت الادارة العليا للشركة قرارا بالمشاركة في جميع المعارض التي تقام في الدول العربية وخصوصا في دولة الإمارات العربية المتحدة، لافتا إلى أنها تنفذ حاليا عدة مشاريع في المنطقة من بينها مشروع الطاقة في مطار الكويت الدولي الجديد.
ومن الهند، شاركت في الحدث شركة رايدن المتخصصة في صناعة وحدات الطاقة الشمسية وأبراج الاتصالات وهياكل خطوط النقل، والتي قال أنكيت سيثي، مدير المبيعات فيها لـ”وام”، إنها استعرضت خلال مشاركتها منتجاتها من التكنولوجيا الخاصة بالهياكل الشمسية وهياكل تركيب الوحدات التي تلعب دورًا حاسمًا في إنشاء محطة طاقة شمسية متينة وطويلة الأمد وفعالة.
وقال إن “رايدن” تقدم حلولاً شاملة بدءًا من التصميم والتصنيع والتوريد، وتقوم بتصنيع هياكل وأبراج خطوط النقل التي تتراوح ما بين 66 كيلو فولت إلى 765 كيلو فولت، إضافة إلى تصنيع أنظمة الصواري الشمسية العالية التي يصل ارتفاعها إلى 12 مترًا مجهزة بالألواح الشمسية وبطاريات التخزين.
ولفت إلى ان شركة رايدن تنتج الهياكل الفولاذية لخزانات المياه بسعات مختلفة من 2000 إلى 20000 لتر وبارتفاعات تصل إلى 12 مترا كما تعمل على تصنيع سياجات لمحطات الطاقة الشمسية “السياج الشمسي” وهو وسيلة حديثة وغير تقليدية تعمل مثل السياج الكهربائي.
من جانبه قال ناوهارو، الرئيس التنفيذي لشركة “بوردير” اليابانية، إن 11 شركة من بلاده متخصصة في مجال تقنيات تحييد الكربون، تشارك في فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل تحت مضلة وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.
وتضم قائمة الشركات اليابانية المشاركة: “اساهي كاسي، وانبكس، وميدين للجودة، وبوردير، وسوميتومو، ونفت لتكنولوجيا النانو، وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، وكاواساكي لتعزيز الإمكانات، وهيدرونكست، وكونيكس للأنظمة، إضافة إلى شركة كونيكس سيستمز”.
وقال مارتن شريمب، مدير مبيعات رئيس في شركة “Canadian Solar” الكندية للطاقة الشمسية، إن الشركة تشارك منذ عام 2015 في هذا الحدث الذي يعتبر الأهم في مجاله على مستوى المنطقة.
وأضاف: “نحن متواجدون في العديد من البلدان وخاصة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى مثل الأردن ومصر، حيث نقدم لعملائنا حلول تخزين وحدات الطاقة الشمسية بدءًا من الأساس السكني وحتى نطاق المرافق، كما نقوم أيضًا بتطوير مشاريع الطاقة الشمسية الذاتية الخاصة بنا في جميع أنحاء العالم ونتطلع من خلال تواجدنا في هذه القمة إلى التعاون في دعم الانتقال نحو الطاقة الخضراء في المنطقة”.
وأكد زيد العدوان، من “سول تكنولوجي” وهي شركة ألمانية متخصصة في مجال الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية، أن مشاركة الشركة في المعرض استهدفت عرض حلولها وابتكاراتها في مجال الطاقة المتجددة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر تعريفات ترامب الجمركية على شركات النفط؟.. ارتفاع أسعار الوقود أمر متوقع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستعد شركات النفط والغاز الأمريكية لمواجهة اضطرابات كبيرة في أعمالها، وسط توقعات بارتفاع أسعار الوقود في حال مضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قُدمًا في فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على السلع المستوردة من كندا والمكسيك، وفق تقرير نشرته صحيفة نيوريوك تايمز الأمريكية.
ورغم أن الولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط في العالم، إلا أن مصافيها مصممة لمعالجة خليط متنوع من أنواع النفط المختلفة لإنتاج الوقود، مثل البنزين والديزل.
وتستورد الولايات المتحدة حوالي 60% من نفطها الخام من كندا، و7% من المكسيك، وتعتمد العديد من المصافي على هذا النوع من الخام ولا يمكنها بسهولة التبديل إلى مصادر أخرى.
تداعيات اقتصادية غاضمةلا يزال المحللون غير متأكدين من التأثير الكامل لهذه التعريفات على سوق النفط ومن سيتحمل التكاليف الإضافية، ويعتقد البعض أن التأثير قد يكون محدودًا إذا كانت التعريفات مؤقتة أو إذا أتاحت الإدارة الأمريكية إعفاءات للمصافي لمواصلة استيراد النفط الكندي والمكسيكي دون رسوم إضافية.
وأكد ترامب إن التعريفات ستدخل حيز التنفيذ يوم السبت، لكنه أشار يوم الخميس إلى أنه قد يستثني "النفط" من هذه الرسوم.
صناعة النفط أكبر داعم لترامبكانت صناعة النفط والغاز من بين أكبر داعمي ترامب خلال انتخابات 2024، حيث قدمت له أكثر من 75 مليون دولار لحملته الانتخابية. كما جعل ترامب دعم قطاع الطاقة، بما في ذلك تخفيف القيود التنظيمية، أحد أولوياته الرئيسية، ووعد بخفض تكاليف الطاقة للمستهلكين.
لكن المتحدث باسم البيت الأبيض هاريسون دبليو فيلدز رفض الإجابة بشكل مباشر عن كيفية توافق فرض تعريفات جمركية على واردات الطاقة مع وعود ترامب بخفض الأسعار، قائلًا إن الرئيس يركز على البناء على إنجازات ولايته الأولى والتراجع عن الإخفاقات التي شهدتها السنوات الأربع الماضية.
من المتضرر الأكبر؟تقول صحيفة نيويورك تايمز: إذا لم يعفِ ترامب الوقود الأحفوري من التعريفات الجمركية، فقد يكون المنتجون الكنديون ومصافي التكرير الأمريكية، وخاصة الموجودة في الغرب الأوسط، من بين أكبر المتضررين، حيث تعتمد هذه المصافي بشكل كبير على النفط الكندي وليس لديها بدائل سهلة.
المستهلكون الأمريكيون، خصوصًا في المناطق التي تعتمد على النفط الكندي، قد يشهدون زيادة طفيفة في أسعار الوقود، لا سيما إذا خفضت المصافي إنتاجها.
وقال توم كلوزا، رئيس التحليل العالمي للطاقة في خدمة معلومات أسعار النفط (OPIS)، إن أسعار البنزين في الغرب الأوسط قد ترتفع ما بين 15 إلى 20 سنتًا للغالون الواحد، فيما ستكون التأثيرات أقل وضوحًا في مناطق أخرى من الولايات المتحدة، وفق ما نشرته الصحيفة الأمريكية.
كما تستورد الولايات المتحدة الغاز الطبيعي والكهرباء واليورانيوم – وهو عنصر أساسي في وقود المفاعلات النووية – من كندا، مما يعني أن التعريفات قد تؤدي إلى فوضى اقتصادية واسعة، وفقًا لكلوزا، الذي أضاف: لم نواجه شيئًا كهذا في العصر الحديث".
أزمة مصافي التكرير ونتائج مالية ضعيفة
تعاني صناعة التكرير الأمريكية بالفعل من صعوبات كبيرة مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ضعف الطلب على الديزل. كما أثرت هوامش الأرباح المنخفضة سلبًا على النتائج المالية لشركتي النفط الأكبر في الولايات المتحدة، حيث أعلنتا نتائج مخيبة للآمال يوم الجمعة.
سجلت شركة إكسون موبيل أرباحًا بلغت 7.61 مليار دولار خلال الربع الأخير من عام 2024، وهو انخفاض طفيف عن 7.63 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق.
أما شيفرون، فقد ارتفعت أرباحها بنسبة 43% إلى 3.24 مليار دولار، لكنها جاءت أقل من توقعات وول ستريت.
وقالت المديرة المالية لـ إكسون موبيل، كاثي ميكيلز: "لقد قمنا بالعمل الصعب لضمان ميزة تنافسية، وسنظل في وضع قوي في أي بيئة سوقية".
لكن فاليرو إنرجي، إحدى أكبر شركات التكرير الأمريكية، أشارت إلى أنها تستعد لعدة سيناريوهات، مستفيدةً من موقعها الاستراتيجي على ساحل الخليج، حيث يمكنها استيراد النفط من مصادر عالمية أخرى.
ومع ذلك، حذر غاري سيمونز، الرئيس التنفيذي للعمليات في فاليرو، من أن شركته قد تضطر إلى خفض الإنتاج إذا أصبح الحصول على النفط الثقيل أكثر صعوبة.
إعلان شيفرون عن تخفيضات وظيفيةكشفت "شيفرون" إحدى شركات النفط القياسية الجمعة عن تحملها 715 مليون دولار في تكاليف إنهاء الخدمة خلال الربع الأخير من العام، مما يشير إلى تسريح محتمل للعمال.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة مايك ويرث في مقابلة: سنشهد بعض عمليات إعادة الهيكلة التنظيمية، وهذا سيؤدي إلى تغييرات في القوى العاملة".
ولم تكشف شيفرون عن العدد الدقيق للوظائف التي سيتم تخفيضها، لكن من الجدير بالذكر أن التوظيف في قطاع النفط الأمريكي انخفض بنحو 25% خلال العقد الماضي، على الرغم من تسجيل إنتاج قياسي في النفط والغاز.
التهديدات التجارية.. أداة تفاوض أم سياسة ثابتة؟منذ توليه منصبه، لجأ ترامب إلى التهديد بفرض تعريفات جمركية كوسيلة ضغط دبلوماسية.
ففي نهاية الأسبوع الماضي، أعلن فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على كولومبيا بعد أن رفض رئيسها السماح لطائرات عسكرية أمريكية بترحيل مهاجرين غير شرعيين. ولكن بعد ساعات فقط من فرض الرسوم، رضخت كولومبيا للمطالب الأمريكية، مما دفع ترامب إلى إلغاء قراره.
قطاع النفط الأمريكي يضغط لاستثناء الوقود من التعريفاتحث معهد البترول الأمريكي، وهو المجموعة التجارية الرئيسية لصناعة النفط والغاز، الإدارة الأمريكية على إعفاء الوقود الأحفوري من أي تعريفات جديدة.
وفي خطاب أرسله في ديسمبر، حذر المعهد من أن التعريفات "ستقوض مباشرة القدرة على توفير الطاقة بأسعار معقولة ومتاحة للمستهلكين، كما ستضعف القدرة التنافسية لصناعة النفط والغاز الأمريكية".
ووفقًا لخبراء الصناعة، فإن معظم النفط المنتج في الولايات المتحدة أخف وزنًا، مثل البيرة الخفيفة، بينما النفط المستورد من كندا والمكسيك يكون أثقل، مثل دبس السكر. وتحتاج المصافي إلى خليط من النوعين لتحقيق التوازن في عملية التكرير.
ماذا بعد؟لا يبدو أن منتجي الوقود في الولايات المتحدة يخزنون النفط الكندي تحسبًا للرسوم الجمركية، وفي نهاية المطاف، قد تضطر شركات كبرى مثل فاليرو وشيفرون إلى تقليص الإنتاج، مما قد يؤثر على أسعار الطاقة عالميًا.
ومع استمرار حالة عدم اليقين حول سياسة ترامب التجارية، يترقب الخبراء الخطوة القادمة للبيت الأبيض ومدى تأثيرها على سوق الطاقة العالمي.