حظيت فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي اختتمت أعمالها في أبوظبي أمس بمشاركة عالمية واسعة لشركات ومؤسسات معنية بهذا القطاع الحيوي، عرضت خلالها ما توصلت إليه من حلول وابتكارات في سبيل توفير مصادر بديلة للطاقة النظيفة تسهم في الحد من تداعيات التغير المناخي الذي يشهده العالم، في حين تجاوز عدد زوار القمة 30 ألف زائر من 112 دولة.


شركة “وشى صنتيك” للطاقة المحدودة من الصين شاركت في المعرض المصاحب للقمة بجناح خاص، عرضت فيه أحدث منتجاتها ومن بينها ألواح خلايا الطاقة الشمسية التي تقوم بتصنيعها، في مسعى منها إلى تكثيف استثماراتها في الشرق الأوسط وفي الأسواق الناشئة.

وقال أحمد سمير، مدير المبيعات العالمية في الشركة، إن هذه المشاركة ليست الأولى لـ “وشى” في الإمارات، مشيرا إلى أن الإدارة العليا للشركة حيث اتخذت الادارة العليا للشركة قرارا بالمشاركة في جميع المعارض التي تقام في الدول العربية وخصوصا في دولة الإمارات العربية المتحدة، لافتا إلى أنها تنفذ حاليا عدة مشاريع في المنطقة من بينها مشروع الطاقة في مطار الكويت الدولي الجديد.
ومن الهند، شاركت في الحدث شركة رايدن المتخصصة في صناعة وحدات الطاقة الشمسية وأبراج الاتصالات وهياكل خطوط النقل، والتي قال أنكيت سيثي، مدير المبيعات فيها لـ”وام”، إنها استعرضت خلال مشاركتها منتجاتها من التكنولوجيا الخاصة بالهياكل الشمسية وهياكل تركيب الوحدات التي تلعب دورًا حاسمًا في إنشاء محطة طاقة شمسية متينة وطويلة الأمد وفعالة.

وقال إن “رايدن” تقدم حلولاً شاملة بدءًا من التصميم والتصنيع والتوريد، وتقوم بتصنيع هياكل وأبراج خطوط النقل التي تتراوح ما بين 66 كيلو فولت إلى 765 كيلو فولت، إضافة إلى تصنيع أنظمة الصواري الشمسية العالية التي يصل ارتفاعها إلى 12 مترًا مجهزة بالألواح الشمسية وبطاريات التخزين.
ولفت إلى ان شركة رايدن تنتج الهياكل الفولاذية لخزانات المياه بسعات مختلفة من 2000 إلى 20000 لتر وبارتفاعات تصل إلى 12 مترا كما تعمل على تصنيع سياجات لمحطات الطاقة الشمسية “السياج الشمسي” وهو وسيلة حديثة وغير تقليدية تعمل مثل السياج الكهربائي.
من جانبه قال ناوهارو، الرئيس التنفيذي لشركة “بوردير” اليابانية، إن 11 شركة من بلاده متخصصة في مجال تقنيات تحييد الكربون، تشارك في فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل تحت مضلة وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.

وتضم قائمة الشركات اليابانية المشاركة: “اساهي كاسي، وانبكس، وميدين للجودة، وبوردير، وسوميتومو، ونفت لتكنولوجيا النانو، وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، وكاواساكي لتعزيز الإمكانات، وهيدرونكست، وكونيكس للأنظمة، إضافة إلى شركة كونيكس سيستمز”.
وقال مارتن شريمب، مدير مبيعات رئيس في شركة “Canadian Solar” الكندية للطاقة الشمسية، إن الشركة تشارك منذ عام 2015 في هذا الحدث الذي يعتبر الأهم في مجاله على مستوى المنطقة.
وأضاف: “نحن متواجدون في العديد من البلدان وخاصة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى مثل الأردن ومصر، حيث نقدم لعملائنا حلول تخزين وحدات الطاقة الشمسية بدءًا من الأساس السكني وحتى نطاق المرافق، كما نقوم أيضًا بتطوير مشاريع الطاقة الشمسية الذاتية الخاصة بنا في جميع أنحاء العالم ونتطلع من خلال تواجدنا في هذه القمة إلى التعاون في دعم الانتقال نحو الطاقة الخضراء في المنطقة”.
وأكد زيد العدوان، من “سول تكنولوجي” وهي شركة ألمانية متخصصة في مجال الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية، أن مشاركة الشركة في المعرض استهدفت عرض حلولها وابتكاراتها في مجال الطاقة المتجددة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة

إقرأ أيضاً:

من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟

ابتهال أبو سعد مهندسة ومبرمجة مغربية وُلدت عام 1999، تخرجت في جامعة هارفارد الأميركية. تخصصت في الذكاء الاصطناعي، وعملت لدى شركة مايكروسوفت العالمية.

وفي الذكرى الـ50 لتأسيس الشركة، وفي حفل بهذه المناسبة، احتجت ابتهال ونددت بما سمته "تواطؤ" مايكروسوفت مع الاحتلال الإسرائيلي بتسخير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لخدمة جيش الاحتلال.

المولد والدراسة

وُلدت ابتهال أبو سعد عام 1999 في العاصمة المغربية الرباط، وفيها درست وحصلت على الثانوية العامة في تخصص العلوم الرياضية من ثانوية مولاي يوسف عام 2017، وبعدها حصلت على منحة للدراسة في جامعة هارفارد.

وقبل ذلك، في صيف 2016، شاركت في برنامج "تيك غيرلز" (TechGirls)، وهو برنامج تبادل صيفي أكاديمي يرعاه ويموله مكتب الشؤون التعليمية والثقافية التابع لوزارة الخارجية الأميركية.

ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز المواهب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ويستهدف الشابات بين سن 15 و17 سنة، وينتقي بعضهن للحصول على منح وإتمام دراساتهن الجامعية بالولايات المتحدة في المجالات المذكورة.

ويستهدف هذا البرنامج -الذي استفاد منه أكثر من 44 ألف شخص بين عامي 2012 و2024- الفتيات في أنحاء العالم. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعمل البرنامج في دول المغرب والجزائر وتونس ومصر والأردن ولبنان وفلسطين.

وقد حكت ابتهال عن هذه التجربة في فيديو على موقع يوتيوب حينما كانت طالبة في المرحلة الثانوية، وقالت إنها "تجربة غيرت حياتها ومكنتها من خبرات عبر زيارة شركات للتكنولوجيا ومختبرات للهندسة في الولايات المتحدة ولقاء بعض رواد التكنولوجيا في العالم".

وأضافت أنها استفادت "مهارات تعمل على توظيفها في تغيير واقع المعرفة التكنولوجية في بيئتها"، وأنها "استفادت من التبادل الثقافي مع فتيات من جنسيات أخرى".

ومما صرحت به أيضا بعد استفادتها من هذا البرنامج، أنها "ترغب في العمل بجد لسد الفجوة في التحصيل الدراسي بالمغرب وجعل التعليم الجيد في متناول الجميع، وتحسين المناهج الدراسية لتزويد الطلاب بمعارف ومهارات شخصية أوسع ليصبحوا فاعلين في التغيير".

تجارب عملية

شاركت ابتهال أبو سعد -وهي طالبة في المرحلة الثانوية- في تأسيس منتدى أسبوعي على الإنترنت سمي "آي تي ويكند"، ويهتم بتعليم علوم الكمبيوتر للفتيات ذوات الدخل المحدود في المدارس الابتدائية، كما عملت في منتدى آخر عبر الإنترنت سمي "تكنوفيشن تشالنج"، ويهتم بتدريب الفتيات على التكنولوجيا وإشراكهن في حل مشاكل مجتمعاتهن عبر تطبيقات الهاتف الذكي.

والتحقت أيضا ببرنامج لمحو الأمية الرقمية، وكانت تُدَرِّس أساسيات لغة البرمجة الحاسوبية لطلاب المراحل الابتدائية في ولاية بوسطن الأميركية، كما ساهمت في تأسيس منصة "ريسنتيبوس"، وهي منصة رقمية تعنى بحفظ وتوثيق السجلات الطبية الرقمية للاجئين حول العالم، وتقول عن نفسها إنها "منظمة غير ربحية".

العمل في مايكروسوفت

بعد تخرجها في جامعة هارفارد التي درست فيها علوم الحاسب الآلي والبرمجة، وتخصصت في الذكاء الاصطناعي، انضمت ابتهال عام 2022 إلى شركة مايكروسوفت.

وعملت في قسم الذكاء الاصطناعي، كما عُينت ضمن فريق طور تقنيات متقدمة ومنتجات للشركة، منها برنامج الخدمات السحابية "مايكروسوفت أزور" (Microsoft Azure).

عملت ابتهال أيضا ضمن الفريق الذي كلفته مايكروسوفت بتطوير تقنيات تُستخدم في مجالات مثل المراقبة والتحليل البياني.

استنكار للتواطؤ مع إسرائيل

وفي احتفال بالذكرى الـ50 لتأسيس شركة مايكروسوفت، وبعد العمل فيها 3 سنوات ونصف السنة، قاطعت ابتهال أبو سعد كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في الشركة مصطفى سليمان (بريطاني من أصل سوري) واحتجت على علاقات الشركة مع إسرائيل.

وقاطعت ابتهال كلمة مديرها في الاحتفال متهمة إياه بأنه يُسَخّر الذكاء الاصطناعي لمايكروسوفت لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وقالت "أنت تزعم أنك تهتم باستخدام الذكاء الاصطناعي للخير، لكن مايكروسوفت تبيع أسلحة الذكاء الاصطناعي إلى الجيش الإسرائيلي. 50 ألف شخص ماتوا، ومايكروسوفت تدعم هذه الإبادة الجماعية في منطقتنا".

ولاحقا نشر موقع "ذا فيرج" ما قال إنها رسالة من ابتهال تقول فيها إنها "لم تعد قادرة على الصمت بعدما اكتشفت أن تقنيات شركة مايكروسوفت تُستخدم في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي".

وذكرت أبو سعد أنها قررت الخروج عن صمتها والحديث بعدما اكتشفت أن شركة مايكروسوفت كانت تشارك في تطوير تقنيات تُستخدم في دعم جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن الشركة أبرمت عقدا مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بقيمة 133 مليون دولار لتخزين بيانات ضخمة عبر خدمة "مايكروسوفت أزور"، الأمر الذي يُعتبر مساهمة في مراقبة الفلسطينيين.

واتهمت الرسالة شركة مايكروسوفت بـ"قمع أي معارضة" من زملاء ابتهال "الذين حاولوا إثارة هذه القضية"، وقالت إن الشركة "فصلت موظفَين لمجرد تنظيمهما وقفة احتجاجية".

وتابعت "لقد حطمتني صور الأطفال الأبرياء المغطاة بالرماد والدماء، وبكاء الآباء المفجوعين، وتدمير عائلات وتجمعات بأكملها (…) وفي الوقت نفسه، يُمكّن عملنا في مجال الذكاء الاصطناعي من هذه المراقبة والقتل".

وأضافت "عندما انتقلتُ إلى منصة الذكاء الاصطناعي، كنتُ متحمسة للمساهمة في تطوير تقنياته وتطبيقاته لما فيه خير البشرية، ولم أُبَلّغ بأن مايكروسوفت ستبيع أعمالي للجيش والحكومة الإسرائيليين للتجسس على الصحفيين والأطباء وعمال الإغاثة وقتل عائلات مدنية بأكملها".

وكشفت الرسالة أن استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت و"أوبن إيه آي" في مارس/آذار 2025 تضاعف نحو 200 مرة مقارنة بما قبل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 (عملية طوفان الأقصى).

وأكدت أن الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت "يُشغل أكثر المشاريع حساسية وسرية للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك بنك الأهداف وسجل السكان الفلسطيني".

مقالات مشابهة

  • مشاركون لـ«الاتحاد»: «القمة العالمية للطوارئ والأزمات» تعزز الجاهزية في مواجهة تحديات المستقبل
  • الكهرباء العراقية توقع اتفاقية تاريخية مع شركة عالمية
  • 47 شركة عالمية تبدي اهتمامها بتطوير المرحلة السابعة من «مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية»
  • سليمان يبحث في لندن فرص التعاون مع كبرى شركات الطاقة العالمية
  • شركات الذكاء الاصطناعي تحت المجهر.. هل تحتكر "جوجل" و"مايكروسوفت" المستقبل
  • مايكروسوفت تطرد المهندسة المغربية التي احتجت على دعم الشركة لإسرائيل
  • عاجل | سي إن بي سي: مايكروسوفت تفصل المهندسة ابتهال أبو السعد التي احتجت على تزويد الشركة إسرائيل بأنظمة ذكاء اصطناعي
  • «بناء مرونة عالمية لمواجهة التحديات» أهم أولويات القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات
  • قطر تتجه للطاقة الشمسية.. مشاريع عملاقة لمستقبل مناخي مستدام
  • من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟