الخالي من الجلوتين يُنعش صناعة المخبوزات
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
في ظل الاتجاه المتزايد نحو أنماط الحياة الصحية، شهد قطاع المخبوزات تحولًا ملحوظًا باتجاه المنتجات الخالية من الجلوتين. هذا التحول سيشكل فرصًا اقتصادية واعدة للمخابز وأصحاب المشاريع الصغيرة المنزلية على حد سواء.
فقد فتح الاهتمام المتزايد بالأطعمة الصحية أبوابًا جديدة لعمليات الابتكار والتوسع في صناعة المخبوزات.
ويعتبر الغلوتين هو نوع من البروتينات الموجودة في الحبوب مثل: القمح والشعير والجاودار، ويمكن أن يسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص أو يسبب مشاكل صحية لدى مرضى حساسية القمح أو الأشخاص الذين يعانون من داء القرحة الهضمية أو الأمراض المعوية الحادة.
بالنسبة للأطعمة الخالية من الغلوتين، فمن الممكن الحصول على العديد من الأطعمة الصحية واللذيذة التي لا تحتوي على الغلوتين، ومنها:
- الشوفان: فضلاً عن خلوه من الغلوتين؛ فهو يحتوي على نسبة أعلى من البروتين والألياف مقارنة بدقيق القمح، ويحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة. الشوفان غني بنوع خاص من الألياف، يسمى بيتا غلوكان، وربطته الدراسات بتحسين عمل الجهاز الهضمي، وتعزيز صحة القلب، وخفض الكوليسترول ونسبة السكر في الدم.
- الخضروات والفواكه الطازجة.
- البروتينات المصدر النباتي مثل: الفاصوليا والعدس والكينوا.
- اللحوم الطازجة والأسماك والدواجن.
- الألبان والمنتجات الألبانية الطازجة مثل: الحليب والزبادي والجبن.
- المكسرات والبذور مثل: اللوز والكاجو والسمسم.
أما بالنسبة للأضرار التي يسببها الغلوتين، فإذا كنت لا تعاني من حساسية القمح أو الحساسية للغلوتين، فلا يوجد داعي للقلق بشأن استهلاك الغلوتين وتناول القمح.
ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين أو داء القرحة الهضمية تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين. ويمكن للأشخاص الذين يشكون من أعراض مشابهة لحساسية الغلوتين أو الحساسية للقمح استشارة الطبيب لتحديد إذا كان هناك حاجة لاختبار الحساسية أو تجنب تناول الغلوتين.
وقالت أصالة مالكة مشروع منزلي للمعمول، لقد شهدنا زيادة كبيرة في الطلب على منتجاتنا الخالية من الجلوتين ما أتاح لنا فرصًا للتنويع في منتجاتنا وتقديم خيارات جديدة لعملائنا الذين يبحثون عن خيارات صحية.
وأضافت، مثل منتجات المعمول المكونة من دقيق الشوفان والمكسرات الصحية أو المحشوة بالتمر أو الشوكولاتة السوداء الخالية من السكر.
وبالمثل، أفادت ريم من عدن، أنها لجأت إلى الأطباق الصحية الخالية من الجلوتين كالخبز والمعمول المكون من دقيق الشوفان أو اللوز أو الذرة بعيداً عن الدقيق الأبيض والأسمر الذي لا يناسب مرضى القولون والمعدة.
وقالت أرزاق علي، إن أخصائي التغذية د. رامي التي تتردد إليه من أجل صحتها، نصحها بتجنب الدقيق الأبيض واستبداله بالشوفان ضمن نظامها الغذائي اليومي، ولا يوجد داع لتناول الخبز ويمكن استبداله بالخضروات أو البدائل الصحية.
من جانبها قالت ربة المنزل فايزة أحمد، إنها تعد أطيب الأطعمة والحلويات بطرق صحية بعيداً عن استخدام السكر الأبيض والدقيق الأبيض باستخدام البدائل الجيدة كالشوفان واستخدام الفواكه المُسكّرة كالموز بديلاً للسكر..
وأضافت فايزة، من الجيد اتجاه المشاريع المنزلية لتوفير الأطباق الصحية لأولئك الناس أو كبار السن الذين لا يستطيعون تحضير هذه الوجبات.
يُعد هذا التحول في صناعة المخبوزات نتيجة لزيادة الوعي المجتمعي بأهمية تبني أنماط حياة أكثر صحة. فقد أصبح العديد من المستهلكين أكثر وعيًا بالآثار الصحية للجلوتين على بعض الأفراد، مما دفعهم إلى البحث عن بدائل خالية منه.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
«الثقافة والسياحة» تطلق مبادرة هريس رمضان بواحة العين
العين: سارة البلوشي
انطلقت النسخة الرابعة من مبادرة «هريس رمضان» التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، في واحة العين، حيث يتم توزيع أطباق الهريس على زوار الواحة كل يوم جمعة من الساعة الرابعة والنصف عصراً وحتى السادسة مساءً، خلال شهر رمضان المبارك، وذلك احتفاءً بالطبق التراثي التقليدي الأشهر في المطبخ الإماراتي والذي أدرج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو لعام 2023.
واستقطبت المبادرة عدداً هائلاً من أفراد المجتمع بمختلف شرائحهم لإحياءً عادة القصور والتعرف إلى كيفية إعداد الطبق ومكوناته.
وقال ياسر النيادي، رئيس وحدة البرامج المجتمعية بالدائرة، أن المبادرة في نسختها الرابعة تسعى للتعريف بطبق الهريس المحلي واستعراض الأدوات المستخدمة وفي إعداده، لافتاً إلى أن الصندوق الذي يتم توزيعه على الزوار يوجد فيه بطاقات تُعرف الهريس بأربع لغات منها العربية والإنجليزية والأردو والمليباري، إضافة إلى تقديم أفضل تجربة للتذوق.
وأشار إلى أن أول ثلاث سنين من بداية المبادرة كانت تقدم في متحف قصر العين وحالياً نحن موجودون في واحة العين وأضفنا بُعداً جديداً للمعرفة، من خلال التعريف بالأراضي التي يزرع فيها القمح وعرفنا الجمهور على آلية بدء الحرث وهي طريقة قديمة باستخراج سنابل القمح، في تجربة ثقافية تراثية متكاملة تحيي عادة توزيع الهريس من بيوت الخير إلى الخير.
وحرصت بعض الأسر على اصطحاب الأطفال لتعريفهم بالطبق التراثي الذي يتم تناوله غالباً خلال التجمعات العائلية والمناسبات الاجتماعية خصوصاً في رمضان وجهزت الدائرة ساحة لاستقبال الزوار بتنظيم جيد، بدءاً من الوصول إلى المقر مروراً بمواقع الأدوات المثبتة على منصات مزودة بالمعلومات المتعلقة وانتهاء باستلام الصندوق من المتطوعين بشكل منظم لكل من النساء والرجال والأطفال.