مسؤول إسرائيلي يكشف هدف “ضربة أصفهان”
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
المناطق_متابعات
ذكر مسؤول إسرائيلي لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن الهدف من الضربة إرسال رسالة بأن إسرائيل قادرة على ضرب الداخل الإيراني.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية داخل إيران ردا على هجومها بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل وفقا لـ “سكاي نيوز عربية”.
أخبار قد تهمك أسعار النفط تقفز 3% وسط تقارير عن ضربات إسرائيلية على إيران 19 أبريل 2024 - 8:52 صباحًا إيران: لم نتعرض لأي هجوم صاروخي.. أسقطنا مُسيّرات ولا أضرار كبيرة 19 أبريل 2024 - 7:55 صباحًا
وأشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن الولايات المتحدة تلقّت معلومات مسبقة عن الهجوم الاسرائيلي المفترض على إيران، لكنها لم توافق عليه ولم تشارك في تنفيذه.
ونقلت شبكتا “إن بي سي” و”سي إن إن” عن مصادر قريبة من الملف وعن مسؤول أميركي أن اسرائيل أبلغت واشنطن مسبقا بالضربة.
وكانت شبكات إخبارية نقلت عن مسؤولين تأكيدهم وقوع ضربة داخل ايران ، وذكرت شبكة “سي إن إن” أن الهدف ليس منشأة نووية.
وأبلغت إسرائيل الولايات المتحدة، الخميس، باعتزامها الرد على إيران في الأيام المقبلة، على ما قال مسؤول بارز لشبكة “سي إن إن”.
وصرح المسؤول الأميركي “لم نوافق على الرد” بحسب “سي إن إن”.
وردا على استفسار من وكالة فرانس برس قال المكتب المناوب في البنتاغون إنه “ليس لدينا ما نقوله في الوقت الحالي”.
وفعّلت إيران دفاعاتها الجوية فوق العديد من المدن بعدما أفاد التلفزيون الرسمي بسماع دوي انفجارات قرب مدينة اصفهان (وسط).
وكانت إسرائيل توعدت بالرد بعد شن إيران هجوما بمئات الصواريخ والمسيرات على الدولة العبرية نهاية الأسبوع الماضي اعتُرضت غالبيتها.
وجاء الهجوم الايراني عقب ضربة استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق ونُسبت إلى إسرائيل.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أصفهان أمريكا إيران اسرائيل ضربة أصفهان سی إن إن
إقرأ أيضاً:
120 دولة تدعم إيران؛ شرعية الرد الايراني تتعزز
بقلم : يوسف حسن ..
تتجه أنظار دول العالم خلال هذه الآونة نحو مجريات منطقة الشرق الأوسط. إن أي تحرك في الوضع الماثل من شأنه ان يحدث تغييرا كبيرا في المعادلات، وحتى الآن، قدمت دول العالم توصيات جدية لضبط النفس لدى كافة الجهات الفاعلة.
لكن رغم تفاقم الوضع، فإن منطقة الشرق الأوسط ليست وحدها التي تعاني؛ بل سيكون تأثيرها على العالم أجمع، ولهذا تنصح الدول الأوروبية والأمريكية الأطراف بدرء اندلاع حرب واسعة النطاق.
إلا ان انتهاك إسرائيل للمجال الجوي لإيران والعراق أدى إلى ارتفاع مستوى التوتر خطوة واحدة. وكانت إيران قد وجهت في وقت سابق صواريخ إلى بعض المناطق في إسرائيل ردا على قصف سفارتها في دمشق. وهو الإجراء الذي طالبت بعده جميع الدول بوقف دوامة العنف، إلا أن إسرائيل قررت الرد متجاهلة كعادتها صوت المجتمع الدولي.
وفي العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، قُتل 4 جنود ومدني واحد. وقد أدين هذا العمل الإسرائيلي من قبل دول العالم.
وأعلنت 121 دولة من دول حركة عدم الانحياز في بيان لها أن إسرائيل ليس لها الحق في القيام بذلك. وبحسب بيان هذه الدول، فإن إسرائيل بهذا الإجراء تكون قد شككت في المعاهدات الدولية وانتهكت المادة الثانية، البند الرابع من ميثاق الأمم المتحدة.
كما اعتبرت هذه الدول انتهاك الأجواء العراقية إحدى جرائم إسرائيل وطالبت بتدخل المؤسسات الدولية للجم إسرائيل.
وفي أعقاب الإجراء الإسرائيلي، ردت منظمة شنغهاي للتعاون أيضًا. وأدان هذا المؤتمر بشدة الهجوم الإسرائيلي على إيران وأعرب عن قلقه إزاء التهديد الذي يهدد السلم والأمن الدوليين.
وبغض النظر عن مستوى تنفيذ الإجراء الإسرائيلي، يعتقد المحللون أن إيران تستعد للرد على إسرائيل. ويرى هؤلاء المحللون أنه بسبب بدء دورة العنف من قبل إسرائيل وقصف السفارة الإيرانية، أصبح لإيران الحق في الرد على تصرفات إسرائيل، رغم أنه من الممكن أن حصولها على بعض التنازلات ما سيجعل إيران تمتنع عن الرد الانتقامي.
إذا ردت إيران على إسرائيل، هناك عدة احتمالات. ويبدو أنه إذا لم يعيد الهجوم الإيراني مرونة إيران المفقودة، فإن إسرائيل ستظل تسعى إلى اتخاذ خطوة أعلى.
وهذا هو النموذج الذي أظهرته إسرائيل خلال الحرب التي دامت عاماً كاملاً مع غزة ولبنان. في كل خطوة اتخذتها إسرائيل لتحقيق أهدافها باستخدام الإرهاب، كانت تتوقع هجوماً عنيفاً من حماس وحزب الله، لكن عدم الرد المناسب، حتى عندما تم اغتيال قادة هاتين المجموعتين، جعل إسرائيل تندفع بشكل اكبر.
والآن تترقب العيون الرد الإيراني، وينبغي أن نرى هل تغير المعادلات في أميركا سيغير موقف إيران أم لا، إن سياسات ترامب ضد إيران متوترة باستمرار. والآن، إذا انسحبت إيران من الرد المباشر على إسرائيل، فهناك احتمالان.
أحد الاحتمالات هو أن عدم الرد الإيراني يعتبر بمثابة النهج الذي تتبعه هذه الدولة لتهدئة التوترات.
لكن الاحتمال الآخر هو أن عدم الرد الإيراني سيعتبر أن هذه الدولة عاجزة أمام الهجمات ضدها، وفي هذه الحالة ستفتح أمريكا طريقها لمواجهة إيران عسكريا.
وبالنظر إلى إثارة ترامب للحرب، فمن المحتمل ألا تتخذ الخطوة التالية لا إيران ولا إسرائيل، بل الولايات المتحدة.