الوطن:
2025-03-16@22:03:58 GMT

فصول لأطفال غزة في المخيمات.. «العلم سلاح جبار»

تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT

فصول لأطفال غزة في المخيمات.. «العلم سلاح جبار»

لم يكسر الاحتلال الإسرائيلى إرادتهم، ولم يثنهم القصف المتواصل على مخيماتهم الهشة عن الوصول لأحلامهم، هم أطفال غزة الذين أعطوا دروساً للعالم فى الصبر، يحاولون ممارسة هواياتهم التى حرمتها منهم قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضى، ورغم قلة الإمكانيات، فإنهم يتمسكون بالأمل فى أن تكون حياتهم أفضل، متمسكين بمقولة الشاعر محمود درويش: «نحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلاً».

فصول لأطفال غزة فى المخيمات

لم ينكسر أطفال غزة رغم هدم منازلهم وبيوتهم، فداخل خيمة قماشية، أعدَّها معلمون فى مدينة رفح الفلسطينية، جلس عشرات الأطفال النازحين يتلقون دروسهم عوضاً عن عدم ذهابهم إلى المدارس، بعدما وفر متطوعون بعض الأدوات المدرسية لهم، وتطوع معلمون لتعليمهم، بينهم المعلم حسن على، الذى حمل مسئولية تعليم الأطفال على عاتقه رفقة زملائه: «لما المدارس ادمرت قُلنا مش لازم الأطفال ينسوا المدارس ففكرنا إزاى نعلمهم ونعمل ليهم اختبارات بالتنسيق مع وزارة التعليم، وقلنا ما راح نحرم ولادنا من إنهم يصيروا معلمين وأطباء، همّا الأمل ولازم نتمسك بيه».

ضحك ولعب وتعليم، هكذا يحاول المعلمون تخفيف آثار ما يتعرض له الأطفال النازحون، وبخاصة من فقدوا ذويهم خلال الحرب على غزة، فجميعهم يعانون حالة نفسية سيئة، بحسب جميلة حلاوة، إحدى المعلمات المتطوعات: «ما راح نترك أطفالنا، بنقدم لهم كل الدعم النفسى والمعنوى لأجل يكونوا مبسوطين، وها الأطفال أذكياء وعندهم قدرة ورغبة على التعلم فإيش لون نتركهم؟».

داخل الخيمة القماشية أقام المعلمون المتطوعون مقاعد دراسية حتى يشعر الطلاب بأنهم داخل مدارسهم التى دمرها الاحتلال الإسرائيلى، بحسب ياسمين فاطر، المعلمة المتطوعة: «رغم قلة الإمكانيات هاد النجارين عملوا لنا ديسكات للأطفال، كل واحد بيحاول يساعد من ناحيته علشان نعلم ولادنا، ونحن نحاول توفير كراسات وأقلام ليهم حتى نعلمهم ما فقدوه فى المدارس».

تعليم أطفال غزة داخل المخيمات

أمام الأطفال وداخل الخيمة القماشية تصدح أصوات المعلمين، يحاولون تعليم الأطفال اللغتين العربية والإنجليزية، فضلاً عن القرآن الكريم وتجويده ليكون نصيراً ومحفزاً لهم بحسب المعلمة: «إيش لون ما نعلمهم كتاب الله؟، فى عز الحرب كان حافظاً لهيك الأطفال، وراح نحاول نعمل خيام تانية فى خان يونس وأماكن مختلفة لتعليم الأطفال».رحلة نزوح خاضتها المعلمة «ياسمين» من وسط غزة إلى رفح بعدما فقدت عدداً من أفراد أسرتها، لتقرر تعليم الأطفال مجاناً كنوع من المساعدة، فضلاً عن تعويضها عن فقدان أطفال شقيقها: «كان ولاد أخوى بيحلموا يكونوا أطباء، لكن هاد الحرب قضت على أحلامهم، فقلت لازم أحقق رغباتهم فى الأطفال النازحين، علشان كده بعلمهم وبساعد فى إننا نخرج جيل واعى يقدر يقاوم لأن قدرنا دايماً المقاومة والصمود».

محاولات عديدة يبذلها المعلمون من أجل إسعاد الأطفال النازحين وجذبهم إلى التعليم: «حاولنا نلون الخيمة من جوة وبرة علشان تجذب الأطفال، وفوجئنا برغبتهم وذاكرتهم، حتى المناهج اللى خدوها قبل الحرب فاكرين الدروس، وبنحاول ندعمهم نفسياً من خلال متطوعين وتلوين الكراسات وعمل المبادرات الترفيهية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تعليم أطفال غزة أطفال غزة نازحو غزة سيدات غزة تعلیم الأطفال أطفال غزة

إقرأ أيضاً:

تحذير جديد من يونيسف: أطفال السودان يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة 

بحسب المسؤولة الأممية يتعرض الأطفال للقتل والتشويه والتجنيد القسري، بينما يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بينهم 770 ألفًا في حالة حرجة تهدد حياتهم.

الخرطوم: التغيير

حذرت مديرة برامج الطوارئ في منظمة اليونيسف، لوشيا إلمي، من أن السودان مهدد بفقدان جيل كامل من الأطفال، حيث يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية بسبب النزاع والنزوح والجوع.

ودعت إلى تحرك عاجل من الحكومات والجهات المانحة وأطراف النزاع لضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية العاملين في المجال الإغاثي، مشيرة إلى أن أكثر من 16 مليون طفل بحاجة ماسة للمساعدة، في حين أن 17 مليونًا آخرين خارج المدرسة منذ عامين، مما يفاقم خطر العنف الجنسي، والاتجار، والزواج القسري.

وأضافت إلمي للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف الجمعة، أن الوضع في السودان يزداد سوءًا، إذ يتعرض الأطفال للقتل والتشويه والتجنيد القسري، بينما يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بينهم 770 ألفًا في حالة حرجة تهدد حياتهم.

كما تفاقمت الأزمة بسبب انهيار الخدمات الأساسية، وانعدام المياه النظيفة والرعاية الصحية، واستمرار العراقيل البيروقراطية التي تعيق وصول الإمدادات إلى المناطق المتضررة، فضلًا عن الهجمات المتكررة على العاملين في المجال الإنساني.

وأكدت أن المجاعة أصبحت واقعًا في عدة مناطق، بما في ذلك مخيمات النزوح في شمال دارفور وجبال النوبة، حيث تضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد ثلاث مرات منذ أبريل 2023.

وعلى الرغم من هذه التحديات، تواصل اليونيسف تقديم المساعدات، إذ وفرت مياه شرب آمنة لنحو 9.8 مليون شخص، وفحصت 6.7 مليون طفل للكشف عن سوء التغذية، وقدمت العلاج لنحو 422 ألفًا منهم، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والتعليم لملايين الأطفال.

الوسومآثار الحرب في السودان أطفال السودان اليونسيف

مقالات مشابهة

  • تعليم مطروح يبحث تفعيل منظومة المتابعات الميدانية على المدارس
  • مدير تعليم بورسعيد يبحث تنفيذ لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي وتفعيل لجنة الحماية المدرسية
  • «أطفال الشارقة»: ترسيخ الهوية الوطنية
  • تكريم أطفال «نور القرآن» في رأس الخيمة
  • رمضان بطعم الحزن.. اليأس يخيم على الفلسطينيين فى جنين وطولكرم بالضفة الغربية.. عمليات جيش الاحتلال تؤكد قسوة الظروف فى ظل أوامر إخلاء المخيمات
  • تحذير جديد من يونيسف: أطفال السودان يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة 
  • أطفال الإمارات.. حماة التراث
  • الأونروا تحذّر من حرمان تعليم جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين
  • نظام جديد لتقييم جودة خدمات الأطفال الصغار خارج المدارس في أبوظبي
  • بعد 15 شهرا من الحرب في غزة.. الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارس