الوطن:
2025-04-17@01:49:39 GMT

فصول لأطفال غزة في المخيمات.. «العلم سلاح جبار»

تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT

فصول لأطفال غزة في المخيمات.. «العلم سلاح جبار»

لم يكسر الاحتلال الإسرائيلى إرادتهم، ولم يثنهم القصف المتواصل على مخيماتهم الهشة عن الوصول لأحلامهم، هم أطفال غزة الذين أعطوا دروساً للعالم فى الصبر، يحاولون ممارسة هواياتهم التى حرمتها منهم قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضى، ورغم قلة الإمكانيات، فإنهم يتمسكون بالأمل فى أن تكون حياتهم أفضل، متمسكين بمقولة الشاعر محمود درويش: «نحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلاً».

فصول لأطفال غزة فى المخيمات

لم ينكسر أطفال غزة رغم هدم منازلهم وبيوتهم، فداخل خيمة قماشية، أعدَّها معلمون فى مدينة رفح الفلسطينية، جلس عشرات الأطفال النازحين يتلقون دروسهم عوضاً عن عدم ذهابهم إلى المدارس، بعدما وفر متطوعون بعض الأدوات المدرسية لهم، وتطوع معلمون لتعليمهم، بينهم المعلم حسن على، الذى حمل مسئولية تعليم الأطفال على عاتقه رفقة زملائه: «لما المدارس ادمرت قُلنا مش لازم الأطفال ينسوا المدارس ففكرنا إزاى نعلمهم ونعمل ليهم اختبارات بالتنسيق مع وزارة التعليم، وقلنا ما راح نحرم ولادنا من إنهم يصيروا معلمين وأطباء، همّا الأمل ولازم نتمسك بيه».

ضحك ولعب وتعليم، هكذا يحاول المعلمون تخفيف آثار ما يتعرض له الأطفال النازحون، وبخاصة من فقدوا ذويهم خلال الحرب على غزة، فجميعهم يعانون حالة نفسية سيئة، بحسب جميلة حلاوة، إحدى المعلمات المتطوعات: «ما راح نترك أطفالنا، بنقدم لهم كل الدعم النفسى والمعنوى لأجل يكونوا مبسوطين، وها الأطفال أذكياء وعندهم قدرة ورغبة على التعلم فإيش لون نتركهم؟».

داخل الخيمة القماشية أقام المعلمون المتطوعون مقاعد دراسية حتى يشعر الطلاب بأنهم داخل مدارسهم التى دمرها الاحتلال الإسرائيلى، بحسب ياسمين فاطر، المعلمة المتطوعة: «رغم قلة الإمكانيات هاد النجارين عملوا لنا ديسكات للأطفال، كل واحد بيحاول يساعد من ناحيته علشان نعلم ولادنا، ونحن نحاول توفير كراسات وأقلام ليهم حتى نعلمهم ما فقدوه فى المدارس».

تعليم أطفال غزة داخل المخيمات

أمام الأطفال وداخل الخيمة القماشية تصدح أصوات المعلمين، يحاولون تعليم الأطفال اللغتين العربية والإنجليزية، فضلاً عن القرآن الكريم وتجويده ليكون نصيراً ومحفزاً لهم بحسب المعلمة: «إيش لون ما نعلمهم كتاب الله؟، فى عز الحرب كان حافظاً لهيك الأطفال، وراح نحاول نعمل خيام تانية فى خان يونس وأماكن مختلفة لتعليم الأطفال».رحلة نزوح خاضتها المعلمة «ياسمين» من وسط غزة إلى رفح بعدما فقدت عدداً من أفراد أسرتها، لتقرر تعليم الأطفال مجاناً كنوع من المساعدة، فضلاً عن تعويضها عن فقدان أطفال شقيقها: «كان ولاد أخوى بيحلموا يكونوا أطباء، لكن هاد الحرب قضت على أحلامهم، فقلت لازم أحقق رغباتهم فى الأطفال النازحين، علشان كده بعلمهم وبساعد فى إننا نخرج جيل واعى يقدر يقاوم لأن قدرنا دايماً المقاومة والصمود».

محاولات عديدة يبذلها المعلمون من أجل إسعاد الأطفال النازحين وجذبهم إلى التعليم: «حاولنا نلون الخيمة من جوة وبرة علشان تجذب الأطفال، وفوجئنا برغبتهم وذاكرتهم، حتى المناهج اللى خدوها قبل الحرب فاكرين الدروس، وبنحاول ندعمهم نفسياً من خلال متطوعين وتلوين الكراسات وعمل المبادرات الترفيهية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تعليم أطفال غزة أطفال غزة نازحو غزة سيدات غزة تعلیم الأطفال أطفال غزة

إقرأ أيضاً:

ختام فعاليات الأسبوع الثقافي الـ37 لأطفال المحافظات الحدودية.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختتمت الأحد فعاليات الأسبوع الثقافي 37 لأطفال المحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر"، الذي أقيم برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وشهد اللواء دكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، حفل ختام فعالياته بسينما هيبس بمدينة الخارجة، الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ونفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، خلال الفترة من 7 حتى 13 أبريل الحالي.

أقيم الحفل بحضور حنان مجدي نائب محافظ الوادي الجديد، د. حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث ورئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة وشمال الصعيد الثقافي والمدير التنفيذي لمشروع "أهل مصر – أطفال"، جمال عبد الناصر مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي، ابتسام عبد المريد مدير عام ثقافة الوادي الجديد، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.

وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن سعادته بإقامة الأسبوع الثقافي بمحافظة الوادي الجديد، باعتبارها أكبر محافظات مصر من حيث المساحة، وواحدة من أقدمها، لما تمتلكه من موارد طبيعية عديدة.

مشروع أهل مصر يهدف إلى بناء الوعي بين أبناء الوطن

وأكد وزير الثقافة، أن مشروع أهل مصر أحد أهم مشاريع وزارة الثقافة التي تهدف إلى بناء الوعي بين أبناء الوطن وخاصة من أبناء المحافظات الحدودية، تنفيذا لاستراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري.
وتمنى وزير الثقافة، التوفيق والنجاح للأطفال المشاركين، وأن ينقلوا ما تعلموه خلال فترة انعقاد الملتقى لذويهم وأصدقائهم بعد عودتهم محافظاتهم.

من جهته، رحب اللواء محمد الزملوط بالحضور، موجها الشكر لأهالي الأطفال المشاركين على إرسالهم للمشاركة في الفعاليات، ووجه حديثه للأطفال قائلا: "أنتم مستقبل مصر، ويجب أن تضعوا أحلاما وتسعوا لتحقيقها، على خطى الأديب نجيب محفوظ، والعالم أحمد زويل، واللاعب محمد صلاح، فالدولة دائما تدعم النوابغ والمواهب".
كما أشاد المحافظ بمنتجات الورش الفنية وإبداع الأطفال في تنفيذها وإتقانهم لها، مؤكدا دعمه لعدد من المشاريع المنفذة وتمويلها، واختتم كلمته مطالبا الأطفال بنشر الثقافة الإيجابية بين الأهل والأصدقاء، والإسهام في الارتقاء بمستقبل مصر، متمنيًا لهم العودة إلى محافظاتهم بكل الخير.

وفي كلمتها، قدمت الدكتورة حنان موسى، الشكر لمحافظ الوادي الجديد على دعمه الدائم للثقافة، مؤكدة أن هذه ليست المرة الأولى لتواجد المشروع بالمحافظة، معربة عن فخرها بالمنتج الثقافي المُقدَّم من الأطفال خلال الأسبوع، قائلة: "أنتم خط الدفاع الأول للبلاد، وسفراء لمحافظاتكم، ويجب أن تعرفوا حقوقكم وواجباتكم، وأن تستعدوا للدور الذي ينتظركم في المستقبل"، كما تمنت لهم التمسك بأحلامهم والسير بخطى ثابتة لتحقيقها ليكونوا بحق من "أهل مصر".

وقدمت لاميس الشرنوبي الشكر للمحافظ على دعمه واستقباله للفعاليات، معربة عن سعادتها بزيارة الأطفال للعاصمة الإدارية بالمحافظة، إلى جانب عدد من الزيارات الميدانية. 

وأشادت بتفوق الأطفال وإنتاجهم خلال فعاليات الأسبوع، قائلة: "أنتم الحلم الأكبر لمصر تحت مظلة واحدة، هي مصر الحبيبة. أطلقنا فعاليات الأسبوع تحت عنوان سفر الأحلام، حيث يرتبط كل حلم بآخر، ونعمل على تحقيقها معا".

تفاصيل فعاليات اليوم الختامي

بدأت الفعاليات بتفقد المعرض الفني الذي ضم نتاج الورش الفنية والحرفية المنفذة خلال الأسبوع، وهي ورش: "الرسم بالموسيقى" للفنان وائل عوض، "الأركيت" للمدرب حسني إبراهيم، "الشنط بالخرز" للمدربة منى عبد الوهاب، "الخيامية" للمدرب عماد عاشور، "إعادة التدوير" للمدربة نجوى عبد العزيز، "شنط الشبك" للمدربة نجلاء شحاتة. "الحلي والإكسسوار" للمدربة يارا محمد كمال.
وعلى المسرح، بدأت الفعاليات بالسلام الوطني، تلاه عرض فيلم وثائقي عن الورش الفنية والحرفية والزيارات الميدانية، تصوير تامر النطاط، مونتاج وإخراج إبراهيم يوسف.
ثم توالت فقرات الحفل بعرض نتاج الورش الأدائية والمسرحية، التي بدأت بورشة "المسرح" للمخرج أحمد خليفة، من خلال شخصية "عم بيكا"، وتضمنت أوبريت "انتباه" بأشعار الكاتب محمد ناصف، وصلاح عتريس، وعلاء المصري، وألحان الفنان وائل عوض، إعداد وإخراج أحمد خليفة.

ثم قدمت ورشة "الكتابة المسرحية" للكاتب وليد كمال، حيث كتب الأطفال نصا مسرحيا متكاملا تضمن عناصر البناء الدرامي من البداية، إلى الحبكة، فالصراع، ثم النهاية.

أعقبها ورشة "تحريك العرائس" للمدرب جمال الدين محمد، حيث قام الأطفال بتحريك العرائس وأدوا بها رقصات على أغاني "يا مدد"، و"رقصة التنورة"، و"نعناع الجنينة" لمحمد منير.

ثم ورشة "الأراجوز" للفنان ناصر عبد التواب، حيث قدم الأطفال عددًا من الفقرات باستخدام عرائس الأراجوز.
تلتها ورشة "إلقاء الشعر" للشاعر سعيد شحاتة، وألقى الأطفال خلالها قصيدة "على اسم مصر" للشاعر الكبير صلاح جاهين، ثم ورشة "الغناء" للفنان ماهر كمال، وقدم الأطفال مجموعة من الأغاني منها:
"يا أغلى اسم في الوجود"، "لما بدا يتثنى"، "أعطني الناي وغنِّي"، "كلمة حلوة وكلمتين"، "الحلوة دي"، "أهل مصر"، "أنا دمي فلسطيني".

واختتم الحفل بأوبريت "من كل شبر من أرض مصر"، الذي قدمه كورال أطفال الأسبوع الثقافي.
شارك في الأسبوع الثقافي نحو 200 طفل من محافظات: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (مدن حلايب، الشلاتين، أبو رماد)، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، إلى جانب عدد من الأطفال من المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة.
وشمل البرنامج عددا من الزيارات الميدانية لأهم المعالم السياحية والأثرية بمدينة الخارجة، منها: معبد هيبس، مقابر البجوات، مركز التدريب على الحرف البيئية، حديقة 30 يونيو، إلى جانب تنظيم يوم رياضي ترفيهي.
نفذ الأسبوع الثقافي ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي وفرع ثقافة الوادي الجديد.
ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لبناء الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

مقالات مشابهة

  • في جولة مفاجئة.. .وكيل تعليم الفيوم يحيل مسؤولين للتحقيق بسبب ضم فصول
  • سلاح المخيمات الفلسطينية ينتظر مبادرة الدولة لمعالجته
  • الحرب دخلت عامها الثالث.. أطفال السودان يدفعون الفاتورة الأعلى
  • بسبب الحرب.. “أرقام مفزعة” من اليونيسف بشأن أطفال السودان
  • اليونيسف .. “أرقام مفزعة” بشأن أطفال السودان
  • التجويع كسلاح… كيف تحوّلت بطون أطفال غزة إلى ساحة حرب؟
  • بسبب الحرب.. "أرقام مفزعة" من اليونيسف بشأن أطفال السودان
  • المتحف الوطني يضيء بألوان العلم: لتنطفئ الحرب ويتنوّر لبنان
  • ختام فعاليات الأسبوع الثقافي الـ37 لأطفال المحافظات الحدودية.. صور
  • دراسة: انتهاكات الاحتلال ضد أطفال القدس ترقى لجرائم اضطهاد وفصل عنصري