لماذا سحبت روسيا قوات حفظ السلام من قره باغ؟
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
حول خيانة سلطات يريفان لشعبها، في قره باغ، قبل أن تتنكر لفضل روسيا، كتب يفغيني كروتيكوف، في "فزغلياد":
في 17 أبريل/نيسان 2024، بدأ انسحاب قوات حفظ السلام الروسية من ناغورني قره باغ. وكما أعلنوا في باكو، اتُخذ القرار من قبل قيادتي روسيا وأذربيجان. كما أكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، انسحاب الوحدة الروسية.
ويبلغ حجم هذه الوحدة حوالي ألفي جندي مع 90 ناقلة جند مدرعة و380 عربة وآلية أخرى.
لقد أنجزوا مهامهم بإخلاص، ومنعوا التصعيد، وتجنبوا إراقة الدماء، وشاركوا في إزالة الألغام من المنطقة والحفاظ على فرص التوصل إلى حل سلمي لمشكلة السكان الأرمن في آرتساخ. ومع ذلك، فبسبب الظروف الخارجية، لم تنجز وحدة حفظ السلام مهمتها بالكامل ولا على النحو المنشود والمنصوص عليه في الاتفاق الثلاثي. فمن الناحية النظرية، إرسال قوة روسية لحفظ السلام كان ينبغي أن يؤدي إلى استقرار الوضع في المنطقة لفترة طويلة. ولكن تم الإخلال بالتوازن السياسي عمدا ومن جانب واحد، هو يريفان. فقد اتخذت القيادة الأرمينية قرارًا استراتيجيًا بالتخلي عن آرتساخ وعن القتال من أجلها ومن أجل سكانها الأرمن ككل. لا يوجد تفسير معقول لذلك، ولا أي مسوغ أخلاقي.
وكان هذا هو السبب وراء تصفية الجمهورية غير المعترف بها، ومن ثم النزوح الجماعي للسكان الأرمن من المنطقة. لقد فقدت مهمة وحدة حفظ السلام معناها العملي والسياسي، لأنه لم يعد هناك من تحميه.
وحقيقة أن القيادة الأرمينية نفسها قامت بخيانة شعبها في قره باغ، وتشويه أنشطة قوات حفظ السلام الروسية، لا تنتقص من مزايا وحدة حفظ السلام. مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الاستقرار المنتظم في جنوب القوقاز وبشكل عام على طول الحدود الروسية، فمن الممكن أن تكون لهذه التجربة فائدة في مكان آخر.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي قره باغ قوات حفظ السلام موسكو حفظ السلام قره باغ
إقرأ أيضاً:
إصابة 6 جنود من قوات اليونيفيل في هجمات على جنوب لبنان
سرايا - تعرضت قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل، الثلاثاء، لثلاثة حوادث منفصلة في جنوب لبنان، أسفرت عن إصابة ستة من جنودها، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وأصيب أربعة من جنود حفظ السلام الغانيين بجروح إثر استهداف صاروخ - يرجح أنه أُطلق من جهات غير حكومية داخل لبنان - قاعدتهم "UNP 5-42" شرقي بلدة رامية. تم نقل ثلاثة منهم إلى مستشفى في مدينة صور لتلقي العلاج.
وتعرض مقر القطاع الغربي لقوات اليونيفيل في بلدة شمع لخمس ضربات صاروخية، أصابت ورشة الصيانة داخل القاعدة. ورغم الأضرار الجسيمة، لم تُسجل أي إصابات بين جنود حفظ السلام. ويعد هذا الهجوم الثاني على القاعدة خلال أقل من أسبوع، حيث كانت قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم قد أصابتها في 15 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتعرضت دورية لليونيفيل شمال شرق قرية خربة سلم لإطلاق نار مباشر من قبل مسلح. ولم يُبلغ عن وقوع إصابات في صفوف القوات جراء هذا الحادث.
وأعلنت اليونيفيل أنها باشرت تحقيقات في الحوادث الثلاثة وأبلغت القوات المسلحة اللبنانية عنها. ودعت جميع الأطراف إلى احترام حرمة قواتها ومنشآتها، مؤكدة أن الهجمات المتكررة - المباشرة وغير المباشرة - ضد قوات حفظ السلام تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والقرار 1701.
وشددت اليونيفيل على أن أي اعتداء على قوات حفظ السلام يهدد استقرار المنطقة، مؤكدة التزامها بالبقاء في مواقعها ومواصلة مهامها بمراقبة الانتهاكات والإبلاغ عنها بشكل حيادي، رغم التحديات المتزايدة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1157
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-11-2024 08:30 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...