دراسة: تناول القهوة يقلل الإصابة بأمراض الكبد
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أجرتها كلية الطب جامعة واشنطن عن أن تناول القهوة يحسن وظائف الكبد، مشيرة إلى أن مشروب القهوة يعد من أكثر المشروبات شعبية حول العالم، ويفضلها عشاقها لنكهتها المحببة ورائحتها الذكية ودورها في شحذ أذهانهم بفضل ما تحتويه من كميات وفيرة من الكافيين.
وأوضحت الدراسة أن استهلاك القهوة قد يكون له آثار وقائية ضد أمراض الكبد .
ولفتت الدراسة إلى أنها تتبعت العادات الصحية لاستهلاك القهوة ما بين 495,000 شخص، على مدار عدة سنوات، وأنه لوحظ حدوث أكبر انخفاض في المخاطر لدى أولئك الذين تناولوا ثلاثة إلى أربعة أكواب من القهوة يوميا.
وأوضحت أن القهوة غنية بمجموعة متنوعة من المركبات، بما في ذلك الكافيين ، وعنصر "الديتيربين"، ومضادات الأكسدة، مثل أحماض "الكلوروجينيك" و"الكاهويول"، وتساعد هذه المركبات الطبيعية في تقليل الالتهاب، وهي إحدى العمليات الرئيسية في تطور أمراض الكبد .. كما يمكن لمضادات الأكسدة المتواجدة في القهوة تحييد الجذور الحرة الضارة، في حين أن المكونات الأخرى قد تعمل على تحسين كفاءة إنزيمات الكبد التي تعمل على علاج وإزالة السموم من الجسم.
ولفتت إلى أن استهلاك القهوة بانتظام يمكن أن يحسن استجابة الجسم للأنسولين، وهو ما يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، وهي حالة مرتبطة ارتباطا وثيقا بمرض الكبد الدهني.
وشددت الدراسة على ضرورة الاعتدال في الاستهلاك بحيث لا يتعدى مابين 3 إلى 4 أقداح يوميا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: ضعف الحوكمة يُعيق إصلاح التعليم في المغرب رغم ارتفاع الميزانية
كشف تقرير بحثي حديث، صادر عن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن إصلاح منظومة التربية والتعليم في المغرب يواجه تحديات حوكمة تعيق تحقيق أهدافه، رغم الميزانيات الكبيرة المرصودة لهذا القطاع.
وأظهرت الدراسة، التي أعدها الخبير الاقتصادي العربي الجعايدي، عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أن هناك “عجزاً حقيقياً في فعالية الإنفاق الوطني على التعليم”، وهو ما ينعكس على ارتفاع معدلات الفشل الدراسي، والهدر المدرسي، وبطالة الخريجين.
وأكد التقرير، الصادر تحت عنوان “إصلاح التعليم في المغرب يواجه معضلة ضعف الحوكمة”، أن النظام التعليمي، الذي يستقبل أكثر من تسعة ملايين تلميذ وطالب سنوياً، بحاجة إلى إصلاح شامل لا يقتصر فقط على زيادة الإنفاق، بل يشمل تحسين الحوكمة وتعزيز المشاركة المجتمعية.
وأبرزت الدراسة مفارقة لافتة، حيث أوضحت أن ميزانية التعليم في المغرب تنمو بوتيرة أسرع من الميزانية العامة للدولة، كما أن الإنفاق على القطاع كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي يفوق العديد من الدول، لكن الأداء التعليمي يظل أقل.
ورصد التقرير تقلبات السياسة التعليمية في المغرب، مشيراً إلى أنها “تتأرجح تبعاً للظروف والتغيرات السياسية”، مما يؤدي إلى فترات تُثار فيها جميع الإشكاليات التعليمية، وأخرى تُتخذ فيها قرارات متسرعة كرد فعل على أزمات مالية أو اجتماعية، وهو ما يعرقل تنفيذ الإصلاحات بشكل مستدام وفعال.
كما استعرضت الدراسة أبرز محطات إصلاح التعليم في المغرب خلال الـ25 سنة الأخيرة، بدءاً من الميثاق الوطني للتربية والتكوين، الذي حظي بإجماع وطني، لكنه لم يحقق النتائج المرجوة رغم بعض التقدم، مروراً بـ المخطط الاستعجالي (2009-2011)، الذي وُصف بـ”الجريء” لكنه اصطدم بضعف الدعم المؤسسي وغياب الفعالية في استثمار الموارد، وصولاً إلى الرؤية الاستراتيجية للإصلاح (2015-2030)، التي تواجه صعوبات في تحقيق مبدأي الإنصاف والمساواة على أرض الواقع، خاصة في إدماج أطفال المناطق القروية وذوي الاحتياجات الخاصة.
وخلص التقرير إلى أن تحسين جودة التعليم في المغرب لا يرتبط فقط بزيادة الموارد المالية، بل يتطلب إصلاحات عميقة على مستوى الحوكمة، وضمان استقرار السياسات التعليمية بعيداً عن التقلبات السياسية، مع تعزيز إشراك المجتمع في عملية الإصلاح لضمان استدامته وفعاليته.