معجزات القرآن الكريم تظل واحدة من أعظم الموضوعات التي تشغل تفكير المسلمين وغيرهم حول العالم، ورغم ذلك، يطرح بعض الباحثين تحليلات وتأملات في معاني القرآن، ومنها ما يتعلق بالأرقام والأعداد التي تظهر في نصوصه، ومنها الرقم 19 وعلاقته بمعجوات القرآن الكريم، الأمر الذي أوضحت حقيقته دار الإفتاء بالتفصيل.

حقيقية معجزة الرقم 19 في القرآن الكريم      

قالت دار الإفتاء المصرية، إن القرآن الكريم يظل معجزة بحد ذاتها، فهو يتميز بالإعجاز في اللفظ والمضمون، وتفوقه يتجاوز قدرة البشر على الفهم الكامل.

تكمن عظمة القرآن في كونه كلام الله، حيث لا يتسنى لأحد أن يدخل في سبر أسراره، إذ هو نزول من عند حكيم حميد، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وتظل مظاهر هذا الإعجاز متعددة ومتنوعة، بعضها يعرفه البشر، وبعضها الآخر محفوظ في علم الله، وستظل هذه المظاهر قائمة حتى يوم القيامة.

معجزات القرآن الكريم

حول تسائل البعض عن معجزات القرآن الكريم، وخاصة معجزات الرقم 19 في القرآن الكريم، الذي تناوله أحد الباحثين، أكدت دار الإفتاء، أن هذا البحث يتسم بالتوجه نحو الفكر البهائي وتمجيده للعدد التاسع عشر، كما أنه يقتصر اهتمام الباحث في هذا الدراسة على الرقم التسعة عشر، حيث يسعى لتطبيقه على آيات القرآن بطرق متعددة، مثل ضرب عدد كلمات الآية أو حروفها في الرقم التسعة عشر بمختلف الضروب، سعيًا منه لإيجاد ارتباطات بهذا الرقم في نصوص القرآن، وتوظيفه كنقطة محورية في تحليله وفهمه، ويمتد هذا النهج عبر محتوى البحث من بدايته إلى نهايته.

حقيقية سر الرقم 19 في القرآن الكريم

أوضحت خلال حديثها عن التسائل الخاص بـ ما هو سر الرقم 19 في القرآن الكريم؟، بأن الباحث لتأييد نظريته المتعلقة بتقديس العدد تسعة عشر، يعرض في بند 29 من بحثه شكوكا حول كتابة المصحف والرسم العثماني، الذي وردنا منذ عهد الصحابة، وحتى العصر الحالي عن طريق التواتر.

علاقة معجزات القرآن الكريم برقم 19

وبخصوص كشف «سر الرقم 19 في القرآن»، أكدت الإفتاء أن هذا البحث لا يستوفي معايير البحث العلمي المفيد، إذ يبدو أنه ترجمة لفكر ومعتقدات كاتبه المتأثرة بالمذهب البهائي المنحرف الضال، والذي يميل إلى التحليلات الخاطئة والتأويلات الضالة، ولو قام شخص آخر بتبني عدد آخر بدلاً من العدد التسعة عشر، وطبق نفس الطريقة التي اتبعها الباحث في هذا البحث  بدون وجود ضابط محدد كما ذكر سابقًا، فمن المحتمل أن يصل إلى نفس النتائج التي وصل إليها الباحث فيما يتعلق بالعدد التسعة عشر.

تحذير الإفتاء من الترويج لمعجزات الرقم 19 في القرآن 

واختتمت الإفتاء حديثها عن معجزات القرآن الكريم، بأنه يجب على المسلمين أن يكونوا حذرين، ويمتنعوا عن نشر أو ترويج أبحاث من هذا النوع، حيث قد تؤدي إلى الضلالة والتبعية لمفاهيم لا تتماشى مع تعاليم الإسلام، كما ينبغي على الناس أن يلتزموا بالبحث عن الحقيقة والعلم الصحيح، وأن يعتمدوا على مصادر موثوقة وسليمة لفهم الدين، وتفسير القرآن الكريم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معجزات القرآن الكريم الرقم 19 معجزات القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

الإفتاء تُحذر من الترويج لمقاطع قراءة القرآن بالموسيقى

أكدت دار الإفتاء المصرية أن القرآن الكريم أنزل هدايةً ونورًا ورحمةً للناس، وأمر الله عز وجل بتدبر آياته والانتفاع بها، مع حفظ حدوده واحترام قدسيته. وشددت الدار على ضرورة المحافظة على الكيفية والهيئة التي تواتر نقل القرآن بها عبر الأجيال، دون إخلال أو تحريف، باعتبار ذلك أمانة دينية عظيمة.

موقف الإفتاء من قراءة القرآن بالموسيقى


صرحت دار الإفتاء أن خلط تلاوة القرآن الكريم بالموسيقى يعد إخلالًا بقدسية النصوص القرآنية، مما يحول التلاوة من وسيلة للهداية إلى نوع من اللهو. وأوضحت أن هذا التصرف يتعارض مع الكيفية المتواترة التي انتقلت بها تلاوة القرآن، مشيرة إلى أن العديد من علماء الإسلام اعتبروا هذا الأمر من الكبائر، لما فيه من استخفاف بكتاب الله.

الفرق بين التغني المشروع والإبداع المرفوض


وأوضحت الإفتاء أن التغني بالقرآن الكريم، الوارد في الحديث الشريف: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ»، يعني تحسين الصوت بالتلاوة بما يناسب معاني القرآن، وليس إضافة الموسيقى. وأضافت أن الموسيقى تؤدي إلى التشويش على الآيات وتمنع تدبر معانيها، وهو ما يخالف مقصد الشريعة من قراءة القرآن.

التحذير من الترويج لمقاطع قراءة القرآن بالموسيقى


دعت الإفتاء المسلمين إلى الإعراض عن مقاطع الفيديو التي تحتوي على تلاوات مصحوبة بالموسيقى، موضحة أن مشاهدتها تساهم في نشر هذا المنكر. وأكدت أن القرآن الكريم غني بذاته عن أي مؤثرات خارجية، فهو كتاب هداية ميسر للحفظ والتدبر، كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ﴾.


خلصت دار الإفتاء إلى أن إدخال الموسيقى مع تلاوة القرآن محرم شرعًا، ويعد انتهاكًا لحرمة القرآن الكريم. ودعت الجميع إلى توقير كلام الله وحفظ هيبته، مؤكدة أن القرآن لا يحتاج إلى إضافات موسيقية لتحفيز تدبره أو حفظه.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يهنئ إسماعيل دويدار لتولّيه رئاسة إذاعة القرآن الكريم
  • رئيس أزهر سوهاج يتفقد أعمال التصفيات الأولية لمسابقة القرآن الكريم السنوية
  • بحضور وزير الأوقاف.. ختام حفل حفظة القرآن الكريم يضيء مسجد الوهاب بالسقالة
  • رئيس جامعة سوهاج يكرم حفظة القرآن الكريم بالصلعا
  • رئيس جامعة سوهاج يكرم ٢٥ من حفظة القرآن كاملًا بمدرسة القرآن الكريم بالصلعا
  • علي جمعة: يجوز قراءة القرآن الكريم في المساجد يوم الجمعة قبل الأذان
  • «الإفتاء»: تلاوة المرأة للقرآن الكريم بحضرة الرجال الأجانب تجوز مع الكراهة
  • الإفتاء تُحذر من الترويج لمقاطع قراءة القرآن بالموسيقى
  • مدير الجامع الأزهر يتفقد سير الدراسة برواق القرآن الكريم بالغربية
  • اليمن يرشح 3 متسابقين لبورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم