معجزات القرآن الكريم.. الإفتاء تكشف حقيقة الأسرار المدهشة للرقم «19»
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
معجزات القرآن الكريم تظل واحدة من أعظم الموضوعات التي تشغل تفكير المسلمين وغيرهم حول العالم، ورغم ذلك، يطرح بعض الباحثين تحليلات وتأملات في معاني القرآن، ومنها ما يتعلق بالأرقام والأعداد التي تظهر في نصوصه، ومنها الرقم 19 وعلاقته بمعجوات القرآن الكريم، الأمر الذي أوضحت حقيقته دار الإفتاء بالتفصيل.
حقيقية معجزة الرقم 19 في القرآن الكريمقالت دار الإفتاء المصرية، إن القرآن الكريم يظل معجزة بحد ذاتها، فهو يتميز بالإعجاز في اللفظ والمضمون، وتفوقه يتجاوز قدرة البشر على الفهم الكامل.
تكمن عظمة القرآن في كونه كلام الله، حيث لا يتسنى لأحد أن يدخل في سبر أسراره، إذ هو نزول من عند حكيم حميد، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وتظل مظاهر هذا الإعجاز متعددة ومتنوعة، بعضها يعرفه البشر، وبعضها الآخر محفوظ في علم الله، وستظل هذه المظاهر قائمة حتى يوم القيامة.
حول تسائل البعض عن معجزات القرآن الكريم، وخاصة معجزات الرقم 19 في القرآن الكريم، الذي تناوله أحد الباحثين، أكدت دار الإفتاء، أن هذا البحث يتسم بالتوجه نحو الفكر البهائي وتمجيده للعدد التاسع عشر، كما أنه يقتصر اهتمام الباحث في هذا الدراسة على الرقم التسعة عشر، حيث يسعى لتطبيقه على آيات القرآن بطرق متعددة، مثل ضرب عدد كلمات الآية أو حروفها في الرقم التسعة عشر بمختلف الضروب، سعيًا منه لإيجاد ارتباطات بهذا الرقم في نصوص القرآن، وتوظيفه كنقطة محورية في تحليله وفهمه، ويمتد هذا النهج عبر محتوى البحث من بدايته إلى نهايته.
حقيقية سر الرقم 19 في القرآن الكريمأوضحت خلال حديثها عن التسائل الخاص بـ ما هو سر الرقم 19 في القرآن الكريم؟، بأن الباحث لتأييد نظريته المتعلقة بتقديس العدد تسعة عشر، يعرض في بند 29 من بحثه شكوكا حول كتابة المصحف والرسم العثماني، الذي وردنا منذ عهد الصحابة، وحتى العصر الحالي عن طريق التواتر.
علاقة معجزات القرآن الكريم برقم 19وبخصوص كشف «سر الرقم 19 في القرآن»، أكدت الإفتاء أن هذا البحث لا يستوفي معايير البحث العلمي المفيد، إذ يبدو أنه ترجمة لفكر ومعتقدات كاتبه المتأثرة بالمذهب البهائي المنحرف الضال، والذي يميل إلى التحليلات الخاطئة والتأويلات الضالة، ولو قام شخص آخر بتبني عدد آخر بدلاً من العدد التسعة عشر، وطبق نفس الطريقة التي اتبعها الباحث في هذا البحث بدون وجود ضابط محدد كما ذكر سابقًا، فمن المحتمل أن يصل إلى نفس النتائج التي وصل إليها الباحث فيما يتعلق بالعدد التسعة عشر.
واختتمت الإفتاء حديثها عن معجزات القرآن الكريم، بأنه يجب على المسلمين أن يكونوا حذرين، ويمتنعوا عن نشر أو ترويج أبحاث من هذا النوع، حيث قد تؤدي إلى الضلالة والتبعية لمفاهيم لا تتماشى مع تعاليم الإسلام، كما ينبغي على الناس أن يلتزموا بالبحث عن الحقيقة والعلم الصحيح، وأن يعتمدوا على مصادر موثوقة وسليمة لفهم الدين، وتفسير القرآن الكريم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معجزات القرآن الكريم الرقم 19 معجزات القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
أحيانا أتناول الطعام أو أشرب الشاي أثناء قراءة القرآن.. فهل هذا جائز؟
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن قراءة القرآن الكريم تُعد من أعظم القربات وأهم الأعمال التي تُكسب الإنسان الحسنات وتُقرّبه من الله عز وجل، لذلك من المهم أن يتحلى القارئ بآداب خاصة عند التلاوة تعظيمًا لهذا الكتاب العظيم.
وأوضح عاشور، خلال حديثه في برنامجه "دقيقة فقهية"، أن من بين هذه الآداب أن يكون القارئ على طهارة، أي متوضئًا، ويستقبل القبلة أثناء التلاوة، ويقرأ وهو في حالة خشوع وإنصات وتدبّر لكلمات الله، وليس مجرد ترديد دون حضور قلب.
كما أكد أن من مظاهر احترام القرآن أن يُجتنَب أثناء التلاوة الانشغال بالكلام أو تناول الطعام والشراب.
وعن حكم الأكل أو الشرب أثناء قراءة القرآن، أشار عاشور إلى أنه من الناحية الشرعية لا يوجد مانع من ذلك، أي أن الأكل أو الشرب أثناء التلاوة ليس مُحرّمًا، ولكنه في الوقت نفسه يُعد أمرًا مكروهًا، ويتعارض مع توقير كلام الله عز وجل، لافتًا إلى قوله تعالى: "ذٰلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"، مما يعني أن من تعظيم الشعائر عدم مزاحمة التلاوة بما ينقص من وقارها.
وأضاف أنه إن احتاج القارئ إلى الكلام أو تناول شيء من الطعام أو الشراب، فمن الأفضل أن يغلق المصحف، ويقوم بما يحتاج إليه، ثم يعود لمواصلة القراءة بعد ذلك، حفاظًا على هيبة القرآن واحترامًا لمقامه العالي.
آداب قراءة القرآن
وفي سياق آخر متعلق بآداب التلاوة، ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف سؤال من أحد الأشخاص يقول فيه إنه يحرص على ختم القرآن شهريًا، ولكن أحيانًا يرغب في قراءة سور معينة في بداية الختمة، فهل يجب الالتزام بترتيب السور كما ورد في المصحف؟
فأجابت اللجنة بأن ترتيب السور في القراءة ليس أمرًا واجبًا، بل يجوز أن يقرأ الإنسان السور التي تميل إليها نفسه في البداية، لا سيما إذا كان ذلك يساعده على الاستمرار في ختم القرآن والمداومة على التلاوة، أما من لا يُؤثر معه هذا الاختيار، فالأولى أن يتبع ترتيب السور كما هي في المصحف الشريف.