السويد تواجه تحديات وتهديدات من التطرف الإسلامي
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
السويد، البلد الاسكندنافي المعروف بالسلام والديمقراطية والرفاهية، يواجه في السنوات الأخيرة تحديات وتهديدات من التطرف الإسلامي، الذي يهدد الأمن القومي والانسجام الاجتماعي والتسامح الديني.
وفقا لبعض الدراسات، يوجد في السويد حوالي 3000 شخص ينتمون إلى السلفية الجهادية، وهي أيديولوجية تبرر استخدام العنف ضد المدنيين والمؤسسات الديمقراطية.
كما يعاني المسلمون في السويد من التمييز والعنصرية والعنف من قبل اليمين المتطرف، الذي يرفض القيم الإسلامية والثقافية.
وفي عام 2023، شهدت السويد عدة حوادث مرتبطة بالتطرف الإسلامي، منها:
- في يناير، ألقت الشرطة القبض على ثلاثة رجال يشتبه في تخطيطهم لهجوم إرهابي في ستوكهولم، وضبطت متفجرات وأسلحة ومواد دعائية لتنظيم داعش.
- في فبراير، أصيب ثمانية أشخاص بجروح في هجوم بسكين في فيتلاندا، نفذه مهاجر أفغاني يبلغ من العمر 22 عاما، وقالت الشرطة إنه كان متحمسا للأفكار المتطرفة.
- في مارس، أعلنت المحكمة العليا حكمها بالسجن المؤبد على راكمات أكيلوف، الذي قتل خمسة أشخاص وأصاب 14 آخرين في هجوم بشاحنة في ستوكهولم في عام 2017، وأقر بأنه موال لتنظيم داعش.
- في أبريل، أصدرت المحكمة العليا حكمها بالسجن 10 سنوات على حسن الحسني، الذي حاول تفجير قطار في جوتنبرج في عام 2018، وأقر بأنه موال لداعش.
وهذه الحوادث أثارت القلق والخوف في المجتمع السويدي، ودفعت الحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدينية إلى اتخاذ إجراءات لمنع ومكافحة التطرف والتطرف العنيف.
وهذه بعض الإجراءات:
تعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتبادل المعلومات والخبرات والموارد لمواجهة التهديدات الإرهابية، وتطوير استراتيجيات وبرامج للوقاية من التطرف والتطرف العنيف، وتوفير الدعم والإرشاد للأشخاص المعرضين لخطر الانجراف نحو الأيديولوجيات المتطرفة.
وكذلك تعزيز التوعية والتثقيف حول الإسلام والتنوع الثقافي والديني في المجتمع السويدي، ومكافحة الأحكام المسبقة والخوف والكراهية، وتعزيز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة.
وتحسين فرص الاندماج والمشاركة الاجتماعية والسياسية للمسلمين في السويد، وتوفير فرص عمل وتعليم وسكن عادلة ومنصفة، ومنع التمييز والعنصرية والعنف ضد المسلمين.
مع تعزيز الحوار والتفاهم بين المسلمين وغير المسلمين في السويد، وتشجيع الحوار البناء والنقاش العقلاني حول القضايا المثيرة للجدل، وتعزيز الاحترام المتبادل والتضامن والتعايش.
ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من التحديات والصعوبات التي تحتاج إلى حلول وتعاون من جميع الأطراف.
ومن بعض هذه الصعوبات:
تحديد وتتبع ومنع الأفراد والجماعات الذين يتبنون أو ينتمون إلى الأيديولوجية السلفية الجهادية، والتي تشكل التهديد الأكبر للأمن القومي والاجتماعي.
ومواجهة التأثير والتجنيد والدعاية للتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، والتي تستغل الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر رسائلها وجذب أتباعها.
كذلك التعامل مع العواقب والتحديات الناجمة عن عودة المقاتلين الأجانب وعائلاتهم من مناطق النزاع، وتقديم الدعم والإعادة التأهيل والمتابعة لهم.
و التوازن بين حماية الأمن والحريات والحقوق الأساسية للمواطنين، واحترام التنوع الثقافي والديني والحوار البناء.
والتعاون والتنسيق مع الدول الأوروبية والدولية الأخرى لمواجهة التهديدات الإرهابية المشتركة، والتفاعل مع القضايا الجيوسياسية والإنسانية في العالم الإسلامي.
وايضا مواجهة اليمين المتطرف والعنصري والعنف ضد المسلمين والمهاجرين، والذي يزيد من الانقسام والتوتر والتطرف في المجتمع.
أسباب التطرف
هناك بعض العوامل التي قد تساهم في ظهور وانتشار التطرف في السويد، ومن بين هذه العوامل:
الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمسلمين في السويد، التي قد تولد شعورًا بالإقصاء والتمييز والظلم والهوية المزدوجة.
والصراعات والأزمات في العالم الإسلامي، التي قد تثير الغضب والتضامن والانتماء لدى بعض المسلمين في السويد، وتدفعهم إلى الانخراط في الجهاد أو دعمه.
والفهم الخاطئ والحرفي والمتشدد للنصوص الإسلامية، الذي يتجاهل السياق والمقاصد والمنهج الشرعي، وينفرد بالرأي والتأويل.
وعدم الرجوع إلى العلماء والمراجع الدينية الموثوقة والمعتدلة، والاستماع إلى الدعاة والمفسرين الهواة والمتطرفين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السويد الارهاب المسلمين فی السوید
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: الهند تواجه تحديات بمفاوضاتها مع واشنطن وتسعى لنهج مرن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث الدكتور جولشان ساشديفا، الخبير الاقتصادي، عن رد فعل الهند المتوقع بعد فرض إدارة ترامب التعريفات الجمركية بحلول 2 أبريل، مشيرًا إلى أن الحكومة الهندية برئاسة ناريندرا مودي قد بدأت مفاوضات لمحاولة التوصل إلى اتفاق تجاري خلال الأشهر المقبلة.
وأوضح خلال مداخلة مع الدكتورة منى شكر، ببرنامج "العالم شرقا"، على قناة "القاهرة الإخبارية" أن الهند تواجه تحديين رئيسيين هما الحفاظ على علاقتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة، باعتبارها شريكًا تجاريًا مهمًا، والدفاع عن مصالحها التجارية، خصوصًا أن الهند لم تنتهك أي من اتفاقيات منظمة التجارة العالمية، ما يمنحها موقفًا قويًا في المفاوضات.
وأشار إلى أن بعض الدول، مثل الصين، ردت على التعريفات الأمريكية بإجراءات مماثلة، لكن الهند تسعى إلى اتباع نهج دبلوماسي أكثر مرونة لحماية مصالحها الاقتصادية.
أكد الدكتور جولشان، أن المعاملة بالمثل قد لا تكون الخيار الأفضل للهند، نظرًا لأنها دولة نامية وتعتمد بشكل كبير على صادراتها الزراعية.
وأضاف أن الولايات المتحدة، تعتمد على المنتجات الزراعية الهندية، وفي حال فرضت الهند تعريفات جمركية على المنتجات الأمريكية، فقد تتأثر بعض الصناعات الهندية سلبًا، كما أن الهند تفرض بالفعل تعريفات مرتفعة على بعض السلع، مثل السيارات والمشروبات الكحولية، لحماية صناعاتها المحلية، وهو ما يتماشى مع اتفاقيات منظمة التجارة العالمية.