مصر والأردن تأسفان من الفيتو الأمريكي.. وإسرائيل ترحب وتشكر الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
بعد استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) ضد قرار يحظى بدعم واسع النطاق في الأمم المتحدة أمس الخميس كان من شأنه أن يمهد الطريق للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لفلسطين، وهو الهدف الذي سعى إليه الفلسطينيون منذ فترة طويلة وعملت إسرائيل على منعه، أعربت مصر والأردن عن أسفها من عجز مجلس الأمن على منح فلسطين العضوية.
ووفقا لوكالة الأنباء الأمريكية " أسوشيتد برس"، قال نائب السفير الأمريكي روبرت وود لمجلس الأمن إن الفيتو لا يعكس معارضة إقامة دولة فلسطينية بل هو اعتراف بأن ذلك لن يأتي إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين.
ووفقا لبيان وزارة الخارجية المصرية الذي أُصدر مساء أمس عقب انتهاء اجتماع مجلس الأمن، أعربت مصر عن أسفها لعجز مجلس الأمن من إصدار قرار يمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وذلك في توقيت حرج تمر فيه القضية الفلسطينية بمفترق طرق يحتم على الدول تحمل مسئولياتها التاريخية باتخاذ موقف داعم للحقوق الفلسطينية وخلق أفق سياسي حقيقي لإعادة إطلاق عملية السلام بهدف التسوية النهائية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وشددت مصر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة هو حق أصيل للشعب الفلسطيني الذي عانى من الاحتلال الإسرائيلي على مدار أكثر من 70 عاما، وخطوة مهمة على مسار تنفيذ أحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المتعارف عليها لإرساء حل الدولتين، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وشددت على حتمية تمكين الشعب الفلسطيني بصورة كاملة من ممارسة كافة حقوقه الشرعية.
مصر: إعاقة الاعتراف بفلسطين لا يتماشى مع المسئولية القانونية والتاريخية الدولية تجاه إنهاء الاحتلالكما اعتبرت مصر أن إعاقة إقرار حق الشعب الفلسطيني في الاعتراف بدولته لا يتماشى مع المسئولية القانونية والتاريخية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي تجاه إنهاء الاحتلال، والتوصل إلى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية.
وطالبت مصر الأطراف الدولية الداعمة للسلام بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتعامل بالمسئولية المطلوبة مع الظرف الراهن لإعادة الأمل في إحياء عملية السلام على أسس جادة تفضي إلى إقامة دولتها المستقلة القابلة للحياة ومتصلة الأراضي، على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش في سلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
الأردن:المجتمع الدولي يدعم حل الدولتين الذي تقوضه إسرائيلكما أعربت الأردن عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة نتيجة استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو.
وأكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في بيان لها، إن المجتمع الدولي يدعم حل الدولتين الذي تقوضه إسرائيل، ما يجعل من الاعتراف بالدولة الفلسطينية واجب على مجلس الأمن لمنع إسرائيل من الاستمرار في حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الحرية والدولة.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة إن الأردن يدعو كل الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية التي لن يتحقق الأمن والسلام في المنطقة من دون تجسدها على خطوط الرابع من يونيو للعام 1976 وعاصمتها القدس الشرقية.
إسرائيل ترحب بالفيتو الأمريكي ضد حق من حقوق فلسطينأما الجانب الإسرائيلي فقد رحَّب بالفيتو الأمريكي ضد قرار قبول العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس:"اقتراح الاعتراف بدولة فلسطينية بعد أكثر من 6 أشهر من أسوأ جريمة قتل جماعي لليهود منذ المحرقة «الهولوكوست» وبعد الجرائم الجنسية وغيرها من الفظائع التي ارتكبتها حماس سيكون بمثابة مكافأة على الإرهاب. أشكر الولايات المتحدة على استخدام حق النقض ضد هذا الاقتراح المخزي".
وأكد أن إسرائيل ستواصل القتال حتى القضاء على حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن في قطاع غزة.
يذكر أن التصويت جاء في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بموافقة 12 عضوا ومعارضة الولايات المتحدة وامتناع عضوين عن التصويت من المملكة المتحدة وسويسرا، وأيد حلفاء الولايات المتحدة فرنسا واليابان وكوريا الجنوبية القرار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيتو الولايات المتحدة الأمريكية الولايات المتحدة فلسطين الأمم المتحدة العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لفلسطين مجلس الأمن وكالة الأنباء الأمريكية وزارة الخارجية المصرية بالدولة الفلسطینیة الولایات المتحدة فی الأمم المتحدة الشعب الفلسطینی حل الدولتین مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى بنما تثير الجدل.. هل ينجح ترامب في استعادة القناة؟
كشفت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، يخطط لزيارة بنما أواخر هذا الشهر، في أول تحرك دبلوماسي له بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن عزمه إعادة السيطرة الأميركية على قناة بنما.
ملف قناة بنما والهجرة غير الشرعية من أبرز المواضيع المطروحة على طاولة النقاشوأفادت الصحيفة نقلا عن مصادر صحفية، بأن الزيارة تشمل عدة دول أمريكية لاتينية أخرى مثل السلفادور وجواتيمالا وكوستاريكا والدومينيكان، وسيكون ملف قناة بنما والهجرة غير الشرعية من أبرز المواضيع المطروحة على طاولة النقاش، ومن المتوقع أن تكون هذه الزيارة أول رحلة خارجية لروبيو منذ توليه منصبه.
وكان الرئيس ترامب صرح في أكثر من مناسبة بما في ذلك خطاب تنصيبه، بأن الولايات المتحدة تسعى لاستعادة السيطرة على قناة بنما، التي وصفها بأنها «تم تسليمها إلى بنما» لكنها الآن تحت النفوذ الصيني، مشيرا إلى ارتفاع الرسوم المفروضة لاستخدام القناة، ومع ذلك، قوبلت هذه التصريحات برفض قاطع من قبل حكومة بنما، إذ أكد الرئيس البنمي، خوسيه راؤول مولينو، ووزير الخارجية، خافيير مارتينيز-آشا، أن سيادة بنما على القناة غير قابلة للتفاوض.
حكومة بنما تتقدم بشكوى إلى الأمم المتحدةوفي خطوة دبلوماسية، تقدمت حكومة بنما بشكوى إلى الأمم المتحدة احتجاجا على تهديدات ترامب باستخدام القوة للسيطرة على القناة، وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أشار سفير بنما لدى المنظمة، ألفارو دي ألبا، إلى أن ميثاق الأمم المتحدة يحظر استخدام أو التهديد باستخدام القوة ضد الدول الأخرى أو المساس بسيادتها.
تجدر الإشارة إلى أن قناة بنما تعد من أهم الممرات المائية الاستراتيجية في العالم، إذ تربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ، وهي تعد ثاني أهم ممر مائي بعد قناة السويس.