مدير المركز الثقافية الروسية يفتتح معرض تقاليد الإسلام في روسيا بالقاهرة
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
افتتح الدكتور مراد جاتين مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، معرض صور عن "تقاليد الاسلام في روسيا" في السادسة مساءا، بقاعة المعارض بالمركز الثقافي الروسي بالقاهرة.
وقال المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، في بيان له، إن المعرض ينظم من قبل الإدارة الدينية لمسلمي روسيا ومجلس شورى المفتيين.
وحضر المعرض وفد من الإدارة الدينية بروسيا، مكون من روشان أبياسوف النائب الأول لرئيس مجلس شورى المفتيين الروس، ونائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، ورينات أبيانوف مدير إدارة الثقافة الروحية لمسلمي روسيا، وإلشات صلاح الدينوف مدير دار نشر "اقرأ"، والفنانة الروسية تشولبان شرف الدينوفا عضو اتحاد الفنانين بروسيا وتتارستان.
يتناول المعرض صورا حية من نشاط الإدارة الدينية المتنوع لمسلمي روسيا، حيث تضم الصورة الشهيرة للرئيس بوتين أثناء زيارته لمسجد الجمعة بمدينة ديربند التاريخية في داغستان، وهو واحد من أقدم المساجد، حيث تم تقديم المصحف كهدية لبوتين الذي ظهر في الصورة محتضنه بينما كان يقول: "علينا حماية العقائد الدينية من أي إساءة".
من جانبه أشار مراد جاتين مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر إلى أن المعرض فرصة للتعرف على التراث الثقافي والتاريخي لمسلمي روسيا.
وأضاف جاتين أن المعرض مقسم لـ8 أجزاء لنقل صور الأنشطة لمسلمي روسيا من خلال 8 أقاليم بما في ذلك تنظيم مسابقات في حفظ القرآن، ودورات لتعليم المسلمين المكفوفين وضعاف البصر في تعلم قراءة القرآن بنظام برايل، والحرف اليدوية بالمراكز الإسلامية، وزيارات مفتي روسيا الشيخ راوي عين الدين إلى البلدان الإسلامية المختلفة، وكذلك ينقل المعرض صفحات من التعاون بين الإدارة الدينية لمسلمي روسيا ومصر على المستويين الرسمي والمجتمع المدني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره التراث الثقافي مراكز روسيا الاسلام روسي الروسية الإدارة الدینیة لمسلمی روسیا
إقرأ أيضاً:
العُرس الثقافى
تدور الأيام والسنون ويظل معرض الكتاب عرس الثقافة المصرية والعربية.. يظل المعرض الحدث الأكبر والأهم فى ذاكرة الأجيال.. لكن يأتى معرض هذا العام وسط حالة من الحزن والألم.. ألم الفراق والوداع.. فراق رواد المعرض من الأهل والأحبة.. من بينهم أعز الناس وأقربهم إلى القلب بعد أن رحل إلى رحاب ربه.. لم يتخلف عامًا عن المعرض إلا للمرض وكبر السن.. وكان يؤمن بأن هذا العرس الثقافى هو الغذاء والدواء.. تفرق الجمع لأسباب أخرى من بينها السفر والترحال ووجدتنى أردد كلمات الشاعر العراقى الكبير عبدالرزاق عبدالواحد يا طارق الباب رفقاً حين تطرقه.. فإنه لم يعد فى الدار أصحاب.. تفرقوا فى دروب الأرض وانتثروا كأنه لم يكن أنس وأحباب.. ارحم يديك فما فى الدار من أحد.. لا ترج رداً فأهل الود قد راحوا.. ولترحم الدار لا توقظ مواجعها.. للدور روح كما للناس أرواح.
ومن فراق الأحبة فى معرض هذا العام إلى فراق وألم من نوع آخر نعيشه مع بعض إصدارات المعرض هذا العام وفى مقدمة هذه الإصدارات كتاب «أيام موشا» للصديق العزيز منتصر سعد مدير تحرير «الوفد».. يأخذنا الكتاب إلى رحلة فى أعماق الزمن الجميل يذكرنا بفراق البشر والحجر.. ويعود بنا إلى ذكريات الزمن الجميل.
الكتاب يعد إضافة لكتب التراث المصرى حيث يتناول حياة القرية المصرية على وجه العموم والقريه الصعيدية على وجه الخصوص.
«موشا».. كما قال عنها المؤلف تأخذك فى رحلة معايشة لحياة القرية المصرية تستنشق من خلالها عطر الزمن الجميل.. زمن التعب والضحك.. رحلة تسترجع فيها عادات وتقاليد القرية التى اختفت وسط صخب وضحيج التكنولوجيا.. رحلة ترصد مظاهر الحياة فى القرية والغوص فى تفاصيل الاحتفالات والموالد والمواسم والأعياد وصولاً إلى المهن التى اشتهرت بها القرية ثم يأخذك الكاتب إلى مقارنة مع الواقع المعاصر.. تلك المقارنة التى تجعلك حزيناً على ما فات.. يقول الكاتب: مرت الأيام وأصبح فى قريتنا أفران أمامها طوابير من أهل القرية يبحثون عن رغيف الخبز.. مات الفرن البلدى.. وخرج السقا بلا عودة.. وتحولت الأراضى الزراعية إلى غابات أسمنتية.. وانتشرت محلات السوبر ماركت.. واختفى الكانون وظهر البوتاجاز.. واختفت جملة شكراً لساعى البريد واختفت معها كروت المعايدة.. وظهر الدى جى بديلاً عن الحكائين وجلسات السمر.. انهارت زراعة القطن ولم يعد موسم حياة.. لكن هناك كلمة واحدة لم يذكرها الصديق منتصر سعد فى كتابه الصادر عن دار غراب للنشر والتوزيع وهى «البركة».. زمان كانت البركة ومعها الفطرة السليمة وأخلاق القرية.. أما اليوم فقد عصف بنا طوفان الحداثة وأصبحنا أسرى لثورة التكنولوجيا.. ولا نملك إلا أن نترحم على أيام موشا.