الرباط-“رأي اليوم”- أكد ملك المغرب محمد السادس موقف بلاده “الراسخ” من عدالة القضية الفلسطينية، كما اعتبر أن العلاقات المغربية الجزائرية “مستقرة”، متمنيا أن “تعود الأمور إلى طبيعتها” بين البلدين. وقال محمد السادس -في خطاب وجهه مساء السبت للشعب المغربي بمناسبة الذكرى الـ24 لتوليه العرش- “نؤكد موقف المغرب الراسخ، بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية؛ بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة”.

واعتبر أن العلاقات بين المغرب والجزائر “هي علاقات مستقرة، نتطلع لأن تكون أفضل”. وتابع “في هذا الصدد، نؤكد مرة أخرى، لإخواننا الجزائريين، قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء؛ وكذا الأهمية البالغة، التي نوليها لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين شعبينا. ونسأل الله تعالى أن تعود الأمور إلى طبيعتها، ويتم فتح الحدود بين بلدينا وشعبينا، الجارين الشقيقين”، وفق “الجزيرة”. وقال أيضا إن “الجدية والمشروعية هي التي أثمرت توالي الاعترافات بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية؛ وآخرها اعتراف دولة إسرائيل، وفتح القنصليات بالعيون والداخلة، وتزايد الدعم لمبادرة الحكم الذاتي”. منجزات داخلية وعلى الصعيد الداخلي قال ملك المغرب إن بلاده تمكنت من “تحقيق العديد من المنجزات، و من مواجهة الصعوبات والتحديات”، ودعا إلى “فتح آفاق أوسع من الإصلاحات والمشاريع الكبرى، التي يستحقها المغاربة”. واعتبر أن تقديم ملف ترشيح مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030 هو إنجاز يتطلع المغرب ويعمل على أن يكون تاريخيا على جميع المستويات”. وقال “إنه ترشيح غير مسبوق، يجمع بين قارتين وحضارتين، إفريقيا وأوروبا، ويوحد ضفتي البحر الأبيض المتوسط، ويحمل طموحات وتطلعات شعوب المنطقة، للمزيد من التعاون والتواصل والتفاهم”. وأشاد الملك محمد السادس بـ”إنتاج أول سيارة مغربية محلية الصنع، بكفاءات وطنية وتمويل مغربي، وكذا تقديم أول نموذج لسيارة تعمل بالهيدروجين، قام بتطويرها شاب مغربي”. وقال إن هذا المشروع وأمثاله “مشاريع تؤكد النبوغ المغربي والثقة في طاقات وقدرات شبابنا، وتشجعه على المزيد من الاجتهاد والابتكار، وتعزز علامة (صنع في المغرب) وتقوي مكانة بلادنا كوجهة للاستثمار المنتج”. ودعا محمد السادس إلى “الجدية في الحياة السياسية والإدارية والقضائية: من خلال خدمة المواطن، واختيار الكفاءات المؤهلة، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين، والترفع عن المزايدات والحسابات الضيقة”. وقال إن تداعيات الأزمة التي يعرفها العالم، وتوالي سنوات الجفاف، “ساهمت على المستوى الوطني، في ارتفاع تكاليف المعيشة، وتباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي”، ودعا الحكومة المغربية إلى “اتخاذ التدابير اللازمة”، قصد تخفيف الآثار السلبية لهذه الأزمة على الفئات الاجتماعية والقطاعات الأكثر تضررا، وضمان تزويد الأسواق بالمنتجات الضرورية. ومن جهة أخرى قال ملك المغرب “في ظل ما يعرفه العالم، من اهتزاز في منظومة القيم والمرجعيات، وتداخل العديد من الأزمات، فإننا في أشد الحاجة إلى التشبث بالجدية، بمعناها المغربي الأصيل”، داعيا إلى “التمسك بالقيم الدينية والوطنية” وبـ”الوحدة الوطنية والترابية للبلاد”، و”صيانة الروابط الاجتماعية والعائلية من أجل مجتمع متضامن ومتماسك”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: محمد السادس ملک المغرب

إقرأ أيضاً:

مدرب المغرب يحدد موعد عودة زياش إلى تشكيلة أسود الأطلس

أشاد وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، بالدولي المغربي حكيم زياش، لاعب نادي الدحيل القطري، مشددا على أنه قدم الكثير للقميص الوطني على امتداد سنوات، قبل أن يُصبح خارج حساباته في الفترة الأخيرة بسبب الجاهزية.
وقال الركراكي في الندوة الصحفية على هامش إعلانه عن قائمة المنتخب الوطني لمواجهة النيجر وتنزانيا اليوم الجمعة: “زياش لاعب كبير، موهبة كروية جيدة، وقد قدم الكثير للمنتخب الوطني”.
وأضاف المتحدث نفسه: “سافرت إلى قطر لمتابعة مباراة الدحيل والسد، من أجل الوقوف على مستوى زياش ورومان سايس، لكن حكيم لم يكن أساسيا حينها، الآن لعب أساسيا في آخر مباراتين، وبدأ يستعيد رسميته”.
وواصل: “أتمنى أن يعود زياش إلى مستواه المعهود، وعندما يكون في المستوى الذي نريد سنوجه له الدعوة، لأنه لاعب مهم في المنتخب الوطني”.
وعن رومان سايس قال الركراكي: “كنت أتابع سايس من أجل عودته للمنتخب الوطني، لأنه لاعب مهم وبخبرة طويلة، لكن الإصابة حالت دون ذلك، وقد وجهت الدعوة للاعب جواد الياميق، الذي يتمتع بدوره بخبرة كافية مع المنتخب المغربي”.
واختتم: “في وسط الدفاع لدينا نايف أكرد، كنت دائما أتحدث عن قيمته في المنتخب الوطني، وفي حال غيابه يوما ما لسبب من الأسباب سنُحاول التعامل مع الوضع، الأهم هو أن المنتخب الوطني في تطور متواصل”.
ويستعد المنتخب الوطني لمواجهتي النيجر وتنزانيا يومي 17 و24 مارس الجاري، عن تصفيات كأس العالم 2026، بالملعب الشرفي بوجدة.
جدير بالذكر أن المنتخب المغربي يتصدر مجموعته في تصفيات كأس العالم 2026 بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات، يليه النيجر وتنزانيا بست نقاط وزامبيا في المركز الرابع بثلاث نقاط، ثم الكونغو في المركز الأخير دون نقاط، علما أن إريتريا لا تشارك في هذه التصفيات بسبب انسحابها سابقا.

مقالات مشابهة

  • كيف ساهمت المواقف المصرية فى الحفاظ على القضية الفلسطينية؟
  • دعاء اليوم السادس عشر من رمضان لقضاء الحوائج .. كلمتان أوصى بهما النبي
  • التزام راسخ بتعزيز الأمن والاستقرار في العالم.. ولي العهد.. دبلوماسية فاعلة في حل الأزمات الدولية
  • بالقرآن الكريم.. دعاء اليوم السادس عشر من رمضان 2025
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر عقلانية لحل القضية الفلسطينية
  • مدرب المغرب يحدد موعد عودة زياش إلى تشكيلة أسود الأطلس
  • الشيباني: الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات
  • رئيس الشباب يشارك الجماهير فرحة السداسية أمام العروبة.. فيديو
  • مستشار الرئيس الفلسطني: جلالة الملك يخدم القضية الفلسطينية على الأرض