هل تجوز صلاة سنة الفجر بعد الأذان الأول؟
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
يظهر فضل صلاة الفجر في العديد من الأحاديث النبوية التي تشير إلى أهمية هذه الصلاة في حياة المسلم، حيث تعتبر الصلاة من أركان الإسلام الخمسة، وتساعد في تبادل الشعور بالسلام والطمأنينة، ويحرص المسلمون على الاستيقاظ مبكرا استعدادا لصلاة الفجر، والبعض يسأل هل تجوز صلاة سنة الفجر بعد الأذان الأول أم تؤجل لبعد الصلاة، وهو ما نتناوله خلال السطور التالية بمزيد من التفاصيل.
تكمن أهمية الفجر في قوله تعالي في القرآن الكريم: «وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا»، مما يعطي لهذه الصلاة طابعًا خاصًا من القرب إلى الله، وكذلك سنة صلاة الفجر فعن عائشةَ رضِي الله عنها، قالت: ((لم يكُنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على شيءٍ مِن النوافلِ أَشدَّ تعاهُدًا منْه على رَكعتَي الفجرِ))، وهنا يأتي السؤال الأهم هل تجوز صلاة سنة الفجر بعد الأذان الأول؟ خاصة وأن هناك أذان وإقامة، بل إن بعد المساجد تسبق الفجر بأذن استباقي لإيقاظ الناس من أجل الصلاة.
صلاة سنة الفجر بعد الأذان الأولوأجاب الداعية الإسلامي الدكتور رمضان عبدالرازق، على سؤال هل تجوز صلاة سنة الفجر بعد الأذان الأول، أن هناك ركعتين سنة نسميهم الفجر وركعتين فجر نسميهم الصبح، وإذا دخل المسلم المسجد قبل إقامة الصلاة فإنه يصلى ركعتي السنة، ثم يصلي الصبح، وإذا دخل المسجد وقد أقيمت الصلاة، فإنه يصلي معهم الفرض ثم يصلي السنة، فيجوز أن تكون سنة الفجر قبل الفرض أو بعده، وإذا استيقظ المسلم في الصباح بعد شروق الشمس فإنه يصلي ركعتي السنة وركعتي الفرض، وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على ركعتي سنة الفجر.
أدعية لصلاة الفجر
اللهم ارزقنا نجاحا في كل أمر، ونيلاً لكل مقصد، وارزقنا القمة في درجات العلم. اللهم افتح أبواب السعادة والراحة والأمل في قلوب أحبتي. اللهمّ رضّني بما قضيت لي وعافني فيما أبقيت حتى لا أحب تعجيل ما أخّرت ولا تأخير ما عجّلت. اللهمّ إنّا نسألك عملاً باراً، ورزقاً داراً، وعيشاً قاراً.
اللهمّ اقذف في قلبي رجاءك واقطع رجائي عمن سواك حتى لا أرجو أحداً غيرك. بسم الله على نفسي ومالي وديني، اللهم رضني بقضائك، وبارك لي فيما قدر لي حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت. اللهم إني أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين.
اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، إنك على كل شيء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل. ربى إنها ساعة الفجر اللهم إنا ننتظر منك فرجًا قريبًا يريح قلوبنا ويبكي عيوننا فرحًا فبشرنا يا الله. اللهم يا فاتح الأبواب ومنزل الكتاب وجامع الأحباب يا الله ارزق أحبتي رزقا كالأمطار يا الله.
اللهم اجمع أحبتي بكل من يحبون، وهوّن عليهم كل صعب. اللهم اجعل أيام أحبتي عيدا، ويومهم سعيدا، وعمرهم مديدا يا الله، واجعل لهم من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاة الفجر سنة الفجر ركعتي الفجر حكم سنة الفجر حكم صلاة الفجر صلاة الفجر
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام من الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المتابعين عبر منصاتها، جاء فيه: "هل يجوز قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام من الصلاة، ثم الاستغفار وقراءتها مرة أخرى بعد الانتهاء من الصلاة؟".
وفي رد توضيحي، أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن هذا الاستفسار، موضحاً ما ورد في السنة النبوية حول الأذكار التي تُقال بعد التحيات وقبل التسليم، وأيضاً فضل قراءة آية الكرسي بعد انتهاء الصلاة.
أكد الدكتور ممدوح أن قراءة آية الكرسي في هذا التوقيت المحدد بعد التحيات وقبل السلام لم يرد أنها من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يكن النبي يفعل ذلك ولم يُنقل عنه. وأوضح أنه من الأفضل أن يلتزم المسلم بالأذكار التي وردت في السنة النبوية في هذا الموضع من الصلاة، وهي الدعاء الثابت: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال"، فهذا هو الذكر الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد التحيات وقبل التسليم.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور أحمد ممدوح أن قراءة آية الكرسي بعد التسليم من الصلاة، مع الاستغفار، هو أمر صحيح وثابت في السنة النبوية.
وبيّن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث المسلمين على الاستغفار بعد الصلاة وقراءة آية الكرسي لما فيها من فضل عظيم، وأن ذلك يُعد من الأذكار المستحبة بعد كل صلاة.
الرقية الشرعية مكتوبة.. حصن نفسك وبيتك وأولادك من الحسد دعاء مجرب لفك الكرب والخروج من الاكتئاب.. ردده بعد الأذان وفي جوف الليلفضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة مكتوبة
وحول فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، أشار الدكتور أحمد ممدوح إلى ما قاله الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية الكريمة من سورة البقرة، حيث قال: "هذه آية الكرسي ولها شأن عظيم"، مستشهداً بالحديث الشريف الذي رواه الصحابي الجليل أبي بن كعب رضي الله عنه، حيث سأل النبي صلى الله عليه وسلم: "أي آية في كتاب الله أعظم؟" فردّ النبي عليه الصلاة والسلام، بعد أن كرر السؤال عدة مرات، بأن آية الكرسي هي أعظم آية في القرآن.
وجاء في السنة النبوية ما يثبت فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، فقد روى الصحابي أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت".
وقد أخرجه النسائي في سننه الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير، وابن السني.
هذا الحديث الشريف يدل على عظمة فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، ويوضح أن الاستمرار والمداومة على قراءتها بعد الصلوات المكتوبة يجعل المسلم مستحقاً لدخول الجنة، بحيث لا يفصله عن الجنة سوى الموت، لأنه بمجرد انقطاع العمل بالموت يكون قد استحق الجزاء وهو الجنة.
ما هي آية الكرسي؟
آية الكرسي هي الآية رقم 255 من سورة البقرة، وهي قوله تعالى: ﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم﴾.
وقد سُمّيت هذه الآية بهذا الاسم بسبب ذكر "الكرسي" فيها، وتعتبر من أكثر الآيات التي تحمل معاني العظمة والإجلال لله عز وجل، فهي تصف وحدانية الله وقدرته وعظمته، وتبيّن أنه لا ينام ولا يسهو، وأنه الحافظ لكل ما في السماوات والأرض، وأن علمه محيط بكل شيء.
وفي الختام، تدعو دار الإفتاء المصرية المسلمين إلى الالتزام بالأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقت، لما فيها من بركة وطمأنينة وفضل كبير، وتشدد على أن المداومة على قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة تُعد من الأعمال المستحبة التي توصل المسلم إلى الجنة، وتزيد من قربه إلى الله عز وجل.