فيما واصلت اللجنة الخماسية حراكها باتجاه القوى السياسية في محاولة لكسر حلقة الجمود في الأزمة الرئاسية، بقيت التطورات الدراماتيكية والساخنة على الجبهة الجنوبية في صدارة الاهتمام الرسمي الداخلي والدولي، في ظل رسائل دبلوماسية نقلت إلى الدولة اللبنانية تحمل تحذيرات بأن «إسرائيل» ستقوم بضربة عسكرية واسعة النطاق ضد حزب الله ولبنان، وضعتها مصادر سياسية في "فريق الممانعة" في إطار الحرب النفسية والمعنوية الإسرائيلية ضد لبنان.


ولفتت المصادر لـ»البناء» الى أن المقاومة مستمرة في عملياتها العسكرية في جبهة الإسناد لغزة بمعزلٍ عن التصعيد الإيراني – الإسرائيلي المستجدّ، وأن أي عدوان إسرائيلي سيكون حماقة كبيرة وتاريخية من العدو ستكلفه ثمناً باهظاً. وأكدت المصادر بأن المقاومة مستمرة بعملياتها في الجنوب مادام العدوان الإسرائيلي مستمراً على غزة، وما العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة خلال الأيام القليلة الماضية لا سيما ضربة «عرب العرامشة» الموجعة، إلا عينة بسيطة مما ينتظر العدو إذا ارتكب أي حماقة ووسع عدوانه على لبنان.

وكتبت" الاخبار":تصعيد المقاومة الاسلامية من عملياتها النوعية ضد قوات الاحتلال داخل العمق الإسرائيلي، فرض موجة عالية من القلق لدى قيادات العدو السياسية والعسكرية، وانعكس مزيدا من النزوح عند من تبقى من المستوطنين في مستعمرات الشمال. وقد تعمدت المقاومة في العمليات الأخيرة، استخدام صواريخ برؤوس تفجيرية كبيرة، احدثت الى جانب الاضرار الكبيرة والاصابات، تدميرا ضخما وذعرا، خصوصا بعدما سرب مستوطنون صورا تظهر لحظة سقوط الصواريخ في اكثر من مستوطنة وموقع.ومع أن جيش الاحتلال يواصل الغارات القاسية ضد مناطق مدنية ونقاط للمقاومة، فان نتائج عمليات الايام القليلة الماضية والحجم الكبير في الاصابات بين الجنود، فرضت على الرقابة العسكرية السماح لوسائل الاعلام بنشر معطيات خلافا للسابق، وكذلك بسبب بث المقاومة الاسلامية المشاهد الحية لعمليات القصف التي استهدفت مواقع تجمع الجنود ومنصات الرادار الخاصة ومواقع الاحتلال. وهو ما فعلته امس، بعدما ردت المقاومة على اعتداءات العدو على بلدتي الخيام ‏وكفركلا واستشهاد أحد المدنيين، وقصفت قاعدة بيت هلل بصواريخ فلق.‏ ‏كما استهدفت فريقاً فنياً للعدو الإسرائيلي أثناء قيامه بصيانة التجهيزات التجسسية في ثكنة راميم.
واعلن "حزب الله" انه استهدف "تحركًا لجنود العدو الاسرائيلي في موقع المالكية بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة". ايضا، اعلن الحزب انه "وبعد رصد دقيق وترقب لحركة العدو في موقع المرج، ولدى وصول جنود العدو وآلياته الى المقطع المحدد، استهدفهم بالأسلحة الصاروخية وأصابوهم إصابة مباشرة وأوقعوهم بين قتيل وجريح..

في المقابل، استهدفت غارة اسرائيلية من مسيرة منزلا عند أطراف بلدة مركبا. وشن غارة على بلدة بليدا استهدفت منزلا. كما استهدف الجيش الاسرائيلي ساحة بلدة كفركلا بصاروخين من الطيران المسير، وقذائف مدفعية وفوسفورية. على الاثر، نعى الحزب محمد جميل الشامي من بلدة كفركلا، وعلي أحمد حمادة من بلدة الدوير.

وطالت القذائف المدفعية ايضا خراج ديرميماس منطقة هورا ومجرى نهر الليطاني، طريق كفركلا وديرميماس، تلة العزية، تلة العويضة بين كفركلا والعديسة وسهل مرجعيون. ولم تفارق المسيّرات المعادية اجواء القطاع الشرقي. واعلن الحزب: قصفنا قاعدة بيت هيلل بصواريخ فلق ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على جنوب لبنان.
ومساء اعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن "انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق في الجليل الأعلى بعد سقوط صواريخ من لبنان".
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على جنوبي لبنان

الجديد برس| أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية ارتقاء شهيد في الغارة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي مستهدفاً سيارة في وادي الحجير، جنوبي البلاد، اليوم الأربعاء. وأشار المركز إلى ارتفاع حصيلة الغارة التي شنّها الاحتلال، أمس، على سيارة في بلدة عيترون إلى شهيدين بعد استشهاد الجريح الفتى البالغ من العمر 17 عاماً متأثراً بإصابته البليغة. وأشار المركز إلى أنّ الاعتداءات الإسرائيلية شملت في الساعات الأخيرة مركز كشافة الرسالة في بلدة طيرحرفا والذي جرى استهدافه بغارة ليلاً، مؤكداً أنّ هذا “يناقض كل الأعراف والقوانين الدولية”. وأُفيد بأنّ “جيش” الاحتلال استهدف فجراً عدداً من البيوت الجاهزة داخل بلدة شيحين، جنوبي لبنان، بحسب مراسل الميادين. وفي سياق متصل، أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، أنّ “إسرائيل” قتلت، في مواصلتها للعدوان على لبنان، ما لا يقل عن 71 مدنياً، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي. وأوضحت المفوضية أنّه من بين الضحايا، 14 امرأة و9 أطفال، بحسب المفوضية، في حين “ما زال الخوف يسيطر على الناس، كما أنّ أكثر من 92000 شخص لا يزالون نازحين من منازلهم”.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: نزع سلاح المقاومة! غير منطقي وسخيف
  • السيد عبدالملك الحوثي: لبنان محسوب ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى” والعدو الصهيوني يطمع في السيطرة التامة عليه
  • الطيران المسير الإسرائيلي يستهدف منزلا في بلدة شيحين جنوبي لبنان
  • قتيل في ضربة اسرائيلية على جنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على جنوبي لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله
  • عون وحزب الله: هل يمهد التفهم للتفاهم؟
  • اقتطاعات مرتقبة واسعة النطاق بموازنة الخارجية الأميركية
  • فصيل فلسطيني يُعقّب على الشرط الإسرائيلي للتهدئة بنزع سلاح المقاومة
  • مفاجأة اسرائيلية عن ميزات طائرة لـحزب الله.. قصفت منزل نتنياهو!