ماكرون يستقبل ميقاتي اليوم وباريس تدفع أوروبا إلى دعم الجيش والتصدي لملف النازحين
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
تتجه الانظار اليوم الى العاصمة الفرنسية حيث سيستقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي و"يعرض معه للأوضاع الجنوبية والرئاسية ولواقع النزوح السوري"، وفق بيان صادر عن قصر الاليزيه.
كما وصل الى فرنسا أيضا قائد الجيش العماد جوزيف عون تلبية لدعوة من رئيس أركان الجيوش الفرنسي تييري بوركهارد للمشاركة في اجتماع تنظّمه السلطات الفرنسية لبحث وسائل دعم المؤسسة العسكرية بهدف تمكينها من الاستمرار في أداء مهماتها خلال المرحلة الاستثنائية الراهنة.
وكتبت"الشرق الاوسط"كشفت مصادر سياسية أن المخاوف من اتساع الحرب جنوباً ستكون حاضرة بامتياز في لقاء ميقاتي بماكرون، في محاولة لاستقدام الضغوط الأوروبية لمنع تفلت الوضع العسكري بشكل تصعب السيطرة عليه. وقالت إن لبنان يراهن حالياً على التدخل الأميركي لدى تل أبيب لمنعها من الرد على طهران بلا ضوابط، بخلاف الهجوم الإيراني الذي بقي محدوداً ومكّن إسرائيل من استيعابه بمساعدة واشنطن وعدد من الدول الأوروبية التي أسقطت معظم المسيرات والصواريخ وهي في طريقها إلى هدفها.
وأكدت المصادر أن ما يتطلع إليه ميقاتي في اجتماعه بماكرون يكمن في تأمين شبكة أمان أوروبية - أميركية للبنان، تضمن له عدم تطاير شظايا الهجوم الإسرائيلي على إيران لتطال جنوب لبنان، وقالت إن لا مصلحة لـ«حزب الله» بأن يُستدرج إلى توسيع الحرب، وأن هناك ضرورة إلى التجاوب مع النصائح الغربية التي أُسديت له مباشرة أو من خلال الحكومة، خصوصاً وأن الرئيس الأميركي جو بايدن هو من يشرف شخصياً على «هندسة» الرد الإسرائيلي ليأتي محدوداً، أسوة بالهجوم الإيراني الذي أُعلم به بواسطة سفير سويسرا لدى طهران؛ كون بلاده تتولى إدارة الشؤون والمصالح الأميركية في غياب التمثيل الدبلوماسي بين واشنطن وطهران.
وقال مصدر فرنسي رفيع لـ"النهار" ان الرئيس ماكرون رغب في استقبال ميقاتي وعون ليبحث معهما في الامكانات الممكنة لتحقيق تهدئة في الجنوب اللبناني وتجنب توسع الحرب في لبنان.
وكتبت" الديار": الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون «متوجس» من مسار الاحداث وهو سيبلغ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزاف عون اليوم وجود مؤشرات فرنسية مقلقة حيال نوايا اسرائيل تجاه الوضع في الجنوب، وسيحاول بحث سبل خفض التوتر.
ويتابع الرئيس الفرنسي عن كثب الاوضاع في لبنان، وايضا موضوع الاستحقاق الرئاسي في لبنان، وهو يجري اتصالات في هذا الشأن مع شركائه العرب والادارة الاميركية. كما يسعى في اتصالاته مع الجانب الاسرائيلي الى اقناعه بعدم توسيع الحرب مع لبنان . ووفق المصدر نفسه، ان اعضاء المجلس الحربي الاسرائيلي اعربوا امام زوارهم الفرنسيين والغربيين انهم يستعدون لانهاء"حزب الله" كما انهوا "حماس" ومستعدون لتدمير لبنان. وقد ذكرت صحيفة "لوموند" رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو غير مستعد لتوسعة الحرب نتيجة الصغوط الاميركية عليه لعدم توجيه ضربة كبرى على ايران.
الى ذلك، اعلن الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحافي مساء امس بعد اجتماع المجلس الاوروبي، انه "في سياق الاحداث التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط يجب علينا ان نضمن استقرار لبنان، لذلك قرر المجلس الاوروبي على وجه الخصوص تقديم دعم معزز للقوات المسلحة اللبنانية، وسيتم تقديم المساعدات لتنفيذ الاستجابات الاساسية لاقتصاد لبنان. وسيتم تولي مسؤولية اللاجئين السوريين. وفي هذا السياق ساستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزف عون في باريس لتوضيح بنود خارطة الطريق هذه"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرئیس الفرنسی
إقرأ أيضاً:
ماكرون: مستعد لمناقشة الردع النووي من أجل أوروبا
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه مستعد لبدء مناقشات بشأن قدرات الردع النووي من أجل أوروبا، مشيرا إلى أن فرنسا يمكن أن تسهم في حماية دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وسيجتمع زعماء أوروبيون في العاصمة البريطانية لندن غدا الأحد لمناقشة خطة من أجل السلام في أوكرانيا، كما سيحضرون قمة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس.
وقال ماكرون لهيئة الإذاعة والتلفزيون البرتغالية، في مقابلة نشرها على منصة "إكس" اليوم السبت، إن أوروبا إذا كانت تريد التحرك نحو "مزيد من الاستقلالية" في مسألتي الدفاع والردع النووي، فيجب على قادتها بدء نقاش حول ذلك.
وأضاف "أنا مستعد لفتح هذا النقاش... إذا كان ذلك يسمح ببناء قوة أوروبية"، وتابع "هناك دائما بُعد أوروبي للمصالح الحيوية لفرنسا ضمن عقيدتها النووية".
وأكد وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو، موقف الرئيس ماكرون بأن المصالح الحيوية لفرنسا تشمل "بعدا أوروبيا"، لكنها أيضا تخضع للسيطرة الحصرية لرئيس الدولة الفرنسية.
وقال على منصة إكس "ردعنا النووي فرنسي، وسيبقى كذلك، من تصميم أسلحتنا وإنتاجها، إلى تنفيذها بقرار من رئيس الجمهورية".
وأضاف "يحمي ذلك المصالح الحيوية لفرنسا التي يستطيع رئيس الدولة وحده تحديدها".