التسعير الإجباري.. اقتصاديون: كتابة الأسعار على المنتجات يكافح التضخم والسيطرة على الأسواق.. «الحماقي»: نجاح القرار مرهون بتحقيق رقابة صارمة
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق - اقتصاديون: كتابة الأسعار على المنتجات يكافح التضخم والسيطرة على الأسواق
- «الشافعي»: كتابة السعر تحقق التوازن في السوق - «الحماقي»: نجاح القرار مرهون بتحقيق رقابة صارمة على الأسواق لوقف التلاعب في الأسعار
خبراء الاقتصاد أكدوا أن قرار الحكومة الخاص بكتابة أسعار السلع على العبوات لها تجارب ناجحة في مختلف دول العالم وعلى رأسها دول الخليج العربي، والدول الأوروبية أيضًا، ويمكن أن تسهم بشكل كبير في محاربة التضخم بشرط توافر الرقابة الكافية على الأسواق، لضبط السوق والقضاء على المضاربات في أسعار المنتجات الأساسية.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن الهدف الرئيس من اتجاه الحكومة ممثلة في وزارة التموين لكتابة السعر النهائي للسلع على المنتجات هو ضبط السوق والسيطرة على عشوائية التسعير، حيث شهدت السوق في الآونة الأخيرة ارتفاعات غير مبررة لبعض السلع نتيجة لنقص المعروض منها في الأسواق.
وأضاف "الشافعي" أن التجارب الدولية في هذا الشأن مبشرة جدًا حيث إن الغالبية العظمى من دول العالم انتهجت هذا الإجراء منذ سنوات طويلة وفي مقدمتها الدول الأوروبية، وانتقلت التجربة عربيًا وأصبحت تطبق في دول الخليج.
وتابع: "كل دول العالم تلزم المصنعين بكتابة سعر المنتج من المصنع وسعر البيع النهائي للمستهلك في خطوة من أجل تحقيق المزيد من الشفافية مع المواطن، لذلك فإن تطبيق الحكومة لهذا القرار يعد خطوة على الطريق الصحيح من أجل توفير المنتجات بأسعار عادلة وتحقيق الشفافية للمواطنين".
وقف التلاعب في الأسعارولفت "الشافعي" إلى أن القرار يضع الأجهزة الرقابية في مصر ممثلة في وزارة التموين وجهاز حماية المستهلك أمام اختبار صعب من أجل السيطرة على الأسعار في السوق وتحقيق الرضى للمواطنين من خلال الحصول على المنتجات بأسعار عادلة.
وشدد الخبير الاقتصادي على أن نجاح تلك الجهود مرهون في الأساس بتحقيق الرقابة الفعالة والصارمة على الأسواق، وهذا لن يتحقق سوى بتضافر جهود مختلف الأجهزة الرقابية في الدولة لتحقيق الهدف من القرار، كما يحتاج كذلك إلى رقابة مجتمعية من خلال الجمعيات الأهلية والأحزاب السياسية والمواطنين أيضًا بالإبلاغ عن وجود أية مخالفات في الأسعار".
من جهتها قالت الدكتورة يُمن الحماقي، أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس، فقالت إن كتابة الأسعار على المنتجات هى الحلقة الأسهل في المنظومة، ولكن الأصعب هو تحقيق الرقابة الفعلية على السوق لضمان بيع هذه المنتجات بأسعار عادلة، فالعديد من المنتجات يكون مدونا عليها أسعار وتباع بأسعار مختلفة، والفترة الأخيرة شهدت تفشي هذه الظاهرة في السوق المصرية.
وأضافت "الحماقي" أن تحقيق الهدف من هذا القرار من شأنه رفع الكثير من الأعباء عن كاهل الأسرة المصرية التي عانت كثيرا في الفترة الماضية من التلاعب في الأسعار من قبل التجار والحلقات الوسيطة.
وعلى صعيد متصل، قال الدكتور محمود عنبر أستاذ الاقتصاد، إن قرار كتابة الأسعار على السلع يعد إحدى الأدوات التي تستخدمها الدول للسيطرة على الأسعار في السوق، والتي من شأنها تحقيق الاستقرار في الأسواق وبخاصة في الفترات التي يرتفع فيها التضخم، وهو ما شهدناه في الآونة الأخيرة.
وأضاف "عنبر" أن السوق المصرية شهدت زيادات غير مبررة في الأسعار على مدار الأشهر الماضية في ظل أزمة العملة ونقص المعروض من السلع والمنتجات، مما دفع بمعدلات التضخم للارتفاع بشكل كبير، إلا أن هذا القرار قد يسهم في السيطرة على التضخم، وتحقيق التوازن في الأسواق عبر توفير السلع والمنتجات بأسعار عادلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المنتجات كتابة الأسعار الأسعار التضخم الأسواق کتابة الأسعار على على المنتجات على الأسواق فی الأسعار فی السوق
إقرأ أيضاً:
تشغيل سوق اليوم الواحد بنجع حمادي شمال قنا
افتتح الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، اليوم الخميس، "سوق اليوم الواحد" بشارع المحكمة بمدينة نجع حمادي، بنسبة تخفيضات تصل إلى 30%، وذلك في إطار جهود الدولة لتوفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة، في خطوة جديدة ضمن سلسلة الأسواق التي تهدف إلى ضبط الأسعار وتوفير السلع مباشرة للمستهلكين.
رافقه حسن القط، مدير عام مديرية التموين والتجارة الداخلية بقنا، وجلال أبو سداح، رئيس مركز ومدينة نجع حمادي، النائبة رحاب الغول، عضو مجلس النواب.
ومن جانبه أوضح محافظ قنا، أن هذه المبادرة تأتي ضمن الجهود الحكومية الرامية إلى الحد من تأثير الحلقات الوسيطة في عملية توريد السلع، مما يسهم في خفض الأسعار وزيادة المعروض من المنتجات الأساسية، مشيرًا إلى أن السوق يتم تنظيمه بالتعاون بين وزارة التموين والتجارة الداخلية والجهات الحكومية المعنية.
وقد شهد السوق إقبالًا كبيرًا من المواطنين، حيث ضمَّ مجموعة متنوعة من السلع والمنتجات التي تلبي احتياجات الأسرة قبيل شهر رمضان المبارك. ودعا محافظ قنا المواطنين إلى زيارة السوق والاستفادة من المعروضات، وشراء احتياجاتهم من المواد التموينية والخضر والفاكهة واللحوم والمجمدات بأسعار مخفضة تصل إلى 30%، مع تخفيضات أكبر على بعض المنتجات، مؤكدًا على أهمية التنسيق المستمر بين القطاعين الحكومي والخاص، في ظل التوسع في إنشاء المزيد من "أسواق اليوم الواحد" والمنافذ المتحركة على مستوى الجمهورية.
وأضاف حسن القط، مدير عام مديرية التموين والتجارة الداخلية بقنا، أن العمل جارٍ للتوسع في إقامة "أسواق اليوم الواحد" بمختلف مراكز ومدن المحافظة، بهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين عبر زيادة توافر السلع الأساسية بكميات كافية وأسعار مناسبة، مشيرا إلى أن الوزارة تسعي لتسهيل وصول السلع إلى التجمعات السكنية، بحيث يتمكن المواطنون من شراء احتياجاتهم اليومية بسهولة، مما يسهم في خفض الأسعار في الأسواق التقليدية وتوفير خيارات أكثر للمستهلك.
يذكر أن "أسواق اليوم الواحد" نموذجًا ناجحًا يعكس اهتمام الدولة بتلبية احتياجات المواطنين، ويعزز ثقة المواطن في الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير حياة كريمة للجميع.
معارض المصرية لتجارة الجملة:
وفي السياق ذاته، كان محافظ قنا، ناقش فى وقت سابق، مع السيد محمد الباهي، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية لتجارة الجملة، لبحث إقامة ثلاثة معارض لبيع السلع الاستهلاكية والغذائية بأسعار مخفضة في مدن قنا، وقوص، ونجع حمادي، ضمن مبادرة "سوق اليوم الواحد".
تناول الاجتماع مناقشة تفاصيل المعارض المزمع إقامتها، التي تهدف إلى تلبية احتياجات المواطنين بسرعة وكفاءة، وتخفيف الأعباء عن الأسر المصرية من خلال توفير السلع الأساسية بأسعار تنافسية تناسب مختلف الفئات.
ومن جانبه أعرب محافظ قنا، خلال اللقاء عن تقديره لجهود الشركة المصرية لتجارة الجملة في دعم المواطنين وتوفير السلع الاستراتيجية والمواد الغذائية بأسعار مناسبة، كما شهد اللقاء مناقشة مقترح لتطوير ورفع كفاءة منفذ الشركة المصرية لتجارة الجملة بمنطقة الشؤون.
مبادرة سوق اليوم الواحد:وأشار "عبد الحليم" إلى أهمية مبادرة "سوق اليوم الواحد" في تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق الأمن الغذائي بالمحافظة، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تُسهم في تقديم حلول سريعة وفعالة للأزمات الاقتصادية، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار، داعيًا إلى التوسع في تنفيذها خلال الفترات المقبلة لتغطية أكبر عدد من المناطق والمستفيدين، مشددًا على ضرورة الالتزام بتوفير السلع بجودة عالية وأسعار مناسبة في المعارض المزمع إقامتها، مع تكثيف الرقابة لضمان توافر الكميات الكافية من السلع الأساسية ومنع حدوث أي ممارسات احتكارية، مؤكدًا أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ستقدم كل سبل الدعم لإنجاح هذه المعارض وتحقيق أهدافها.
ووجه محافظ قنا، وكيل وزارة التموين بسرعة العمل على إقامة منافذ بيع مماثلة في مختلف مراكز ومدن المحافظة، بهدف ضبط الأسعار، مكافحة الغلاء، وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل المواطنين.