خبير عن «اجتماعات الربيع»: تناولت ما يؤرق الاقتصاد العالمي ووضعت حلولا
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
انطلقت «اجتماعات الربيع» الخاصة بصندوق النقد والبنك الدوليين في العاصمة الأمريكية واشنطن خلال الفترة من 15 لـ20 أبريل الجاري، وهي الاجتماعات السنوية التي يجريها الصندوق والبنك بشكل دوري.
يجتمع في تلك الاجتماعات الكثير من ممثلي الحكومات ومحافظي البنوك المركزية بتلك الدول بخلاف وزراء المالية، من أجل مناقشة القضايا الأكثر إلحاحا التي تواجه الاقتصاد العالمي، كالآفاق الاقتصادية العالمية، وكذا القضايا الخاصة بمكافحة الفقر ولتحقيق العدالة الاجتماعية، والسياسات النقدية والمالية للدول.
قال أنور القاسم، الخبير الاقتصادي، إن الاجتماعات الأخيرة للصندوق والبنك تداولوا فيها كل ما يخص التضخم والذي لا يزال مرتفعا على مستوى العالم بالنسبة لدول العشرين وغيرها من الدول الكبرى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتحقيق تقدم كبير عبر خفضها التضخم داخليا، غير أن هناك الكثير من الدول منها دولا أوروبية لا تزال حتى الآن تشهد تضخم كبير.
وأضاف «القاسم» من لندن في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الدول النامية والفقيرة لا تزال تعاني ارتفاعا في أسعار المواد، مع وجود قلة في الاستثمارات وعجزا في سداد الديون وانخفاضات في أسعار العملات الوطنية، الأمر الذي زاده وجود قلق كبير حال استمرار الحرب ما بين إيران وإسرائيل، وكذا استمرار الحرب الأوكرانية الروسية.
صندوق النقد والبنك الدوليوأكد أن صندوق النقد والبنك الدولي لهما دورا كبيرا في حل المشكلات العالمية، حيث جاء ذلك الاجتماع الهام مصادفا لنفس التاريخ الذي حدث بعد الحرب العالمية الثانية، باختلاف الظروف، لكن الوضع الاقتصادي يعاني سوءًا كبيرا خاصة في الدول الأوروبية والتي تنتظر نموا اقتصاديا، غير أن تلك الاجتماعات قد وضعت عددا من الحلول للمشكلات التي تواجهها المجتمعات.
وأشار إلى أنه بالنسبة لأسعار الفائدة، فقد ارتفعت بنسبة 14 مرة على مستوى العالم، أما وعن الاقتصاد الدولي فلا يزال يعاني، لافتا إلى أن هناك عددا من الخبراء توقعوا أن يخفض البنك الفيدرالي الأمريكي الفائدة لهذا الشهر، بينما ما حدث هو تأجيل لخفض الفائدة إلى النصف الثاني من هذا العام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صندوق النقد الدولي اجتماعات الربيع أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اجتماعات مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب
شاركت دولة الإمارات في أعمال الدورة الـ48 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، والدورة الـ71 للمكتب التنفيذي للمجلس التي استضافتها العاصمة العراقية بغداد.
مثل الدولة في الاجتماع غانم مبارك الهاجري، وكيل وزارة الرياضة بمشاركة وزراء ومسؤولين من قطاعي الشباب والرياضة في عدد من الدول العربية، إلى جانب مسؤولين من جامعة الدول العربية.وشهد الاجتماعان استعراض عدد من المشروعات والمبادرات التي تهدف إلى دعم وتمكين الشباب العربي، من بينها الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، المزمع إطلاقها في عام 2025 وإدراجها على جدول أعمال القمة العربية المقبلة، إلى جانب مبادرة تأسيس اتحاد الشباب العربي، والملتقى العربي للمخترعين الشباب، وبرامج تعنى بتمكين الشباب وتعزيز دورهم في النهوض بمجتمعاتهم وناقشا سبل تطوير البنية التحتية الرياضية في الدول العربية، ودعم الرياضة المجتمعية، وتعزيز التعاون بين الأندية والمؤسسات الرياضية.
وأكد غانم مبارك الهاجري، حرص دولة الإمارات، انطلاقاً من رؤية وتوجيهات قيادتها الحكيمة، على دعم العمل العربي المشترك في مجال التنمية الرياضية وتمكين الشباب، والتزامها بدفع عملية التكامل والتعاون في تطوير مبادرات وسياسات فعالة ترتقي بالقطاع الرياضي العربي إلى مستويات جديدة وتعزز دوره ركيزة أساسية للتنمية المستدامة تخدم قضايا واهتمامات الشباب العربي وتفتح أمامهم آفاقاً أوسع للمساهمة في نمو بلدانهم ومجتمعاتهم.
وأضاف أن اجتماعات مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب تكتسب أهمية كبيرة باعتبارها منصة رئيسية لتعزيز التعاون العربي في قطاعي الشباب والرياضة حيث ناقشنا ملفات تعنى بتمكين الشباب العربي وتطوير الرياضة أداة فاعلة في تنمية مجتمعاتنا العربية واستعرضنا عدداً من المشاريع والمبادرات التي تهدف إلى خلق بيئة رياضية متكاملة تدعم طموحات الشباب، وتعزز من فرص تبادل الخبرات والتعاون بين الدول العربية، بما يتوافق مع استراتيجية وزارة الرياضة بتعزيز التعاون والتنسيق بشكل دائم مع مختلف الشركاء في المجال الرياضي بالمنطقة ما يعمل على تعزيز الحراك الرياضي بشكل مثمر وفعال بين دولة الإمارات والدول العربية الشقيقة.
وثمن الهاجري الجهود المشتركة التي بُذلت خلال الاجتماعات وعبر عن التطلع إلى أن تسهم القرارات والمبادرات المعتمدة في تحقيق أثر مستدام يدعم نمو قطاعي الشباب والرياضة في الوطن العربي مؤكدا أن تطوير الرياضة وتعزيز مكانتها على المستوى الإقليمي يتطلب عملاً جماعياً مستمراً، وتعاوناً بين جميع الجهات المعنية لتوفير بيئة داعمة تُمكّن الشباب من تحقيق تطلعاتهم.
وتناولت الاجتماعات ملفات شبابية ورياضية عدة، منها مقترح إنشاء صندوق لدعم إعادة إعمار المنشآت الرياضية المتضررة في غزة وجنوب لبنان، والملتقى العربي للتخييم والكشافة، وجائزة التميز والإبداع للموهوبين الشباب، إلى جانب عدد من الفعاليات الهادفة إلى تطوير قطاع الرياضة عربياً.
وخرجت الاجتماعات بعدد من التوصيات المثمرة أبرزها إعلان عمّان عاصمة للشباب العربي لعام 2025، إلى جانب اعتماد الأردن لاستضافة إطلاق الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن 2023-2028.