إندونيسيا تنفي تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في ظل الفظائع التي ترتكبها بغزة
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
نفت وزارة الخارجية الإندونيسية تقرير وسائل إعلام إسرائيلية والذي أفاد بأن إندونيسيا ستقوم بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل حتى يتم قبولها عضوا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية بشدة عدم وجود خطط لفتح علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، خاصة في ظل الوضع الحالي للفظائع الإسرائيلية في غزة.
وأكد المتحدث الرسمي أيضًا أن موقف إندونيسيا لم يتغير ويظل ثابتًا في دعم الاستقلال الفلسطيني في إطار حل الدولتين، وستظل إندونيسيا ثابتة دومًا، في صدارة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، التزامًا بما يوجبه الدستور الإندونيسي.
وكان موقع "جويش إنسايدر" اليهودي الأمريكي نشر تقريرا مطولا، أشار إلى أن إندونيسيا كانت في طريقها إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل السابع من أكتوبر الماضي، وأن الترتيبات لذلك كانت ستتم في نفس الشهر الذي انطلقت فيه معركة طوفان الأقصى، واعتبر التقرير أن هجمات السابع من أكتوبر الأول أخرت تحقق ذلك، حسب مصادر كانت مشاركة في المحادثات بين البلدين، وذكرت ذلك للموقع.
كما ذكر التقرير أنه تم الاتفاق على مسودة بين مسؤولين إسرائيليين وإندونيسيين، لتبادل افتتاح مكاتب تجارية أو مكاتب اتصال تقدم خدمات قنصلية أيضا، بالتزامن مع افتتاح مكتب تجاري في رام الله، كخطوة تمهيدية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية، وكان من المفترض حسب الموقع اليهودي الأمريكي أن يكون الإعلان عن ذلك في أكتوبر أو نوفمبر من العام الماضي، مع افتراض أن ردة الفعل ستكون أقل لو اتخذ القرار في فترة متقاربة مع إقدام دول عربية أخرى على التطبيع.
ويزعم التقرير أن أندي ويجايانتو، وهو الذي كان يترأس الهيئة الوطنية الإندونيسية للدفاع حتى 16 أكتوبر الماضي، قد التقى بمسؤولين إسرائيليين ومسؤول في الخارجية الأمريكية في القدس في سبتمبر الماضي، وأنهم كانوا يعملون على مسودة مذكرة تفاهم بين البلدين، كما نشر الموقع صورة لمن حضروا أحد تلك اللقاءات.
وكان ويجايانتو قد ترك في الشهور الأخيرة دوائر الرئيس جوكو ويدودو، وانضم للحملة الرئاسية لحزب النضال من أجل الديمقراطية، الذي رشح غانجار برانوو، وهو مرشح مختلف عن الذي أيده الرئيس الحالي جوكو ويدودو، وقد حاولت الجزيرة نت الوصول إلى ويجايانتو لكن لم يأتنا رد منه حتى كتابة هذا التقرير.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين الخارجيه وزارة وزارة الخارجية الشعب الفلسطيني اندونيسيا القدس فلسطيني إندونيسية مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل استغلت عملية 7 أكتوبر لتحقيق أهدافها في المنطقة
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن إسرائيل استغلت عملية "طوفان الأقصى" في الـ7 من أكتوبر 2023 كذريعة لتسريع تنفيذ وتحقيق أهدافها في منطقة الشرق الأوسط.
أهداف إسرائيلوشدد "سيد"، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية القاهرة الإخبارية، على أن أهداف إسرائيل في الشرق الأوسط متمثلة في مزيد من التوسع في الأراضي العربية، سواء في غزة أو الضفة أو لبنان أو سوريا.
وأضاف :"يظهر ذلك من خلال تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، فيما يتعلق بتحقيق أهدافه ومعادلاته في المنطقة ورسم الخرائط الجديدة في تلك المناطق"، مشددًا على أن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تأتي ضمن مخطط خبيث قديم لفرض معادلات جديدة وأمر واقع من قبل المجموعة التي تحكم دولة الاحتلال الآن، والتي تعتبر الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل.
وتابع خبير العلاقات الدولية: “الحكومة الإسرائيلية استغلت الظروف الراهنة في المنطقة بل ساهمت في صناعتها بما يدفع إلى نشر مزيد من الفوضى، وبالتالي تنفيذ مخططاتها”، مشيرًا إلى أن الاعتداءات والتعديات الإسرائيلية في سوريا جاءت عقب لحظات قليلة من سقوط نظام بشار الأسد، فضلاً عن الإسراع في تدمير مقدرات الجيش السوري، والتوغل العسكري وضم أراضٍ جديدة مثل الجولان ومنطقة جبل الشيخ، والوصول حتى حدود محافظة دمشق، والاستيلاء على مناطق مثل القنيطرة ودرعا.
ونوه بأنه ما يعكس المخطط الإسرائيلي الذي يمثل انتهاكًا للقانون الدولي، وانتهاكًا سافرًا للسيادة السورية، وخرقًا للاتفاقيات والمعاهدات بما في ذلك اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.