مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية فلسطين لن يكسر إرادتنا أو يهزم عزيمتنا
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
أكد المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، أن عدم تبني قرار عضوية فلسطين الكاملة في المنظمة الأممية لن يكسر إرادتهم ولن يثنيهم ولم يهزم عزيمتهم.
وقال رياض منصور في كلمته بعد تصويت مجلس الأمن الدولي مساء يوم الخميس على طلب دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الأممية حيث صوت لصالح القرار 12 دولة وامتنعت دولتان عن التصويت في حين استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو): "شعبنا الفلسطيني لن يختفي ولن يندثر".
وأضاف "إن عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة ليست بالأمر الرمزي بل يعد أمرا في غاية الأهمية للفلسطينيين ولشعوب المنطقة في هذه المرحلة الدقيقة".
وصرح "هذه خطوة منتظرة منذ عام 1947، فهي ضرورية نحو العدول عن الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني منذ قرار التقسيم مرورا بالنكبة، ووصولا إلى يومنا هذا، وليعود الإيمان بالشرعية الدولية والقانون الدولي، وبهذه المنظمة وميثاقها".
وتابع قائلا: "بحصول فلسطين على العضوية يعود الأمل في التسوية السلمية للصراع، وهي أحد صور تجسيد حقنا في تقرير المصير، وهي تكريس لشرعية دولة فلسطين بشكل لا يمكن التراجع عنه من قبل أي طرف، وهي حماية وصون لأرض دولة فلسطين حتى لا تقُدم كهدايا أو تُقسم كبقايا كما حدث".
وشدد رياض منصور على أن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة هو استثمار في السلام وانطلاقا له.
وأكد أن العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لا تنتقص من حقوق أي من الدول الأعضاء ولا تهدد أو تنفي عضوية أي منها.
وأردف الدبلوماسي الفلسطيني بالقول: "تأييدكم منح دولة فلسطين العضوية الكاملة وضعنا على طريق الأمل، وعدم تبني القرار لن يكسر إرادتنا ولن يثنينا ولم يهزم عزيمتنا، فدولة فلسطين حتمية موجودة يرونها بعيدة ونراها قريبة".
إقرأ المزيد إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها "الفيتو" ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدةوذكر في كلمته: "لم يكن يوما حقنا في تقرير المصير خاضعا للمساومة والتفاوض فهو حق طبيعي وتاريخي وقانوني في العيش في وطننا فلسطين كدولة مستقلة حرة ذات سيادة، حقنا في تقرير المصير غير قابل للتصرف وغير مرتبط بزمن أو توقيت، هو حق أزلي، دائم ومستمر، لا يؤجل ولا يعلق ولا يسقط بالتقادم".
وقال المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة "من المهم أنه لا يخضع لأي تحكم أو أي تسلط أو تشرط لاسيما من قبل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، القوة القائمة بالتطهير العرقي، القوة القائمة بالإبادة الجماعية، القوة الاستعمارية المنهمكة في طرد شعبنا عن أرضه، ومحو هويته، واستبدال ماضيه وتراثه، واستئصال حاضره وحضارته، وحصار مستقبله وآفاقه".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يختفي، ولن يندثر، وأنه واقع وتاريخ لا يمكن إزالته، مهما عتيت قوتها وجبروتها، فلقد بقي هذا الشعب العظيم على أرضه ليس منة أو رحمة من اسرائيل، بل صبرا وصمودا وأملا وتضحية، رغم الاحتلال والقهر والاستعباد والمحاصرة والمطاردة والتشريد والتهجير واللجوء.
وأشار إلى أنه تم التحذير مرارا من سياسة اسرائيل الاستعمارية في أرضنا والتي لا تعلنها على الملأ فحسب، بل أصبحت تتفاخر بها، كما أننا حذرنا من غياب أفق الحل، ومن مغبة تجاهل القضية الفلسطينية ومركزيتها، وتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني المتزايدة، وادعاء أن السلام العادل ممكن في منطقتنا بدون حل للقضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل ودائم.
إقرأ المزيد بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها استخدام "الفيتو" ضد عضوية فلسطينوأوضح أن الأغلبية العظمى من أعضاء المجلس ارتقت لمستوى هذه اللحظة وانتصرت للعدل والحرية والأمل اتساقا مع المبادئ الأخلاقية والإنسانية والقانونية التي يجب أن تحكم عالمنا، بل اتساقا مع المنطق.
وتساءل منصور: "هل من شريك حقيقي للسلام في إسرائيل؟"، مشيرا إلى أن تل أبيب تصر عبر حكوماتها المتتالية على الاحتلال والقتل والحصار والتهجير والاستيطان، وكلها سياسات وممارسات منافية لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها و تصب في تحقيق هدف واحد وهو القضاء على أي أمل بسيادة دولة فلسطينية ووجودها كدولة قابلة للحياة.
ونوه بأن إسرائيل ترى أن الدولة الفلسطينية تشكل تهديدا استراتيجيا دائما لها، وستفعل كل ما بوسعها لمنع سيادة الدولة الفلسطينية.
وشدد على أن اسرائيل لا تريد حل الدولتين ولا تريد دولة فلسطينية فهذه خطتها التي وافق عليها الكنيست ويعلنها أعضاؤه ويصرح بها أيضا السياسيون والمسؤولون في الحكومة الإسرائيلية.
واختتم كلمته بالقول: "شعبنا الفلسطيني لن يختفي ولن يندثر ولم يكن يوما فائضا عن الحاجة.. إما أن تنصفوه أو تنصفوه".
المصدر: وكالة "وفا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب جو بايدن طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي مساعدات إنسانية نيويورك واشنطن فلسطین فی الأمم المتحدة عضویة فلسطین دولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتعزم قطع كلّ الاتصالات مع الأونروا
أكّد السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة أن إسرائيل ستقطع كلّ الاتصالات مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وأيّ هيئة تنوب عنها، بعدما اتّهمت الدولة العبرية الوكالة الأممية مرارا بتقويض أمنها.
وتؤدّي فروع الأونروا في إسرائيل دورا حيويا في توفير الرعاية الصحية والتعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، لكن لطالما تصادمت السلطات الإسرائيلية معها.
وتقول الأونروا إنها أمّنت 60 % من المواد الغذائية التي أدخلت إلى غزة منذ اندلاع الحرب التي أعقبت هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وقال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إن "القانون يمنع الأونروا من العمل ضمن حدود الإقليم السيادي لدولة إسرائيل، كما يحظر أيّ تواصل بين مسؤولين إسرائيليين والأونروا".
وقد أدلى بهذه التصريحات قبل اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اعتماد إسرائيل قانونا ينهي الوجود القانوني للأونروا في الدولة العبرية خلال 48 ساعة.
وصرّح دانون أن "إسرائيل ستنهي كلّ اتصالات التعاون والتواصل مع الأونروا أو أيّ جهة تنوب عنها".
اتهمت إسرائيل حوالى عشرة موظّفين في الوكالة بالضلوع في هجمات السابع من أكتوبر 2023. لكن المراجعة المستقلة أكدت أن الوكالة تتبع نهجا حياديا.
أما المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، فاعتبر من جانبه أن "الهجوم الإسرائيلي المتواصل" على الوكالة يضر بالفلسطينيين.
وقال لازاريني أمام مجلس الأمن إن "الهجوم المتواصل على الأونروا يضر بحياة ومستقبل الفلسطينيين في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. إنه يقوض ثقتهم في المجتمع الدولي، ويعرض أي احتمال للسلام والأمن للخطر".
لكن الولايات المتحدة دعمت خطوة أقرب حلفائها في الشرق الأوسط، واتهمت لازاريني بالمبالغة في تقدير تداعيات القرار.
وقالت دوروثي شيا ممثلة الولايات المتحدة حاليا لدى الأمم المتحدة، إن "الولايات المتحدة تدعم تنفيذ هذا القرار".
وأضافت أن "تضخيم الأونروا لتداعيات القوانين والإشارة إلى أنها ستؤثر على الاستجابة الإنسانية بأكملها هو أمر غير مسؤول وخطير".
وتابعت "ما نحتاجه هو مناقشة دقيقة حول كيفية ضمان عدم انقطاع تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية. الأونروا ليست ولم تكن يوما الخيار الوحيد".