دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
كشفت دراسة ضخمة غير مسبوقة، شملت أكثر من 340 ألف شخص في فنلندا، أن بعض الأشخاص يمتلكون جينات تجعلهم أقوى بدنيا بشكل طبيعي.
ووجدت نتائج الدراسة أن التفاصيل الجينية الشخصية حول قوة العضلات وضعفها، يمكن أن تساعد الأطباء في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بحالات صحية معينة.
ويعتقد فريق البحث أن العوامل الوراثية التي تؤثر على قوة العضلات قد تلعب دورا في الشيخوخة الصحية، حيث تؤثر "قوة قبضة اليد" (بشكل خاص) على قدرتنا في إدارة الأمراض والإصابات المرتبطة بالعمر.
ويقول المعد الأول بايفي هيرانين، عالم الرياضة من جامعة يوفاسكولا في فنلندا: "على حد علمنا، هذه هي الدراسة الأولى التي تبحث في العلاقة بين الاستعداد الوراثي لقوة العضلات والأمراض المختلفة".
إقرأ المزيد علامات تحذيرية لمرض "خفي" يستغرق اكتشافه سنواتودرس الفريق حالات المشاركين، الذين تراوحت أعمارهم بين 40 و108 سنوات، باستخدام مجموعة بيانات FinnGen (تعاون دولي بين البنوك الحيوية الفنلندية التي تحتوي على معلومات صحية وجينية).
واستخدم الباحثون مقياس الجينات المتعددة (PGS)، الذي يلخص التأثيرات المقدرة لمئات الآلاف من المتغيرات الجينية. ودرسوا كيف تؤثر جينات القوة على مخاطر 27 مشكلة صحية، بما في ذلك أمراض القلب والرئة واضطرابات العضلات والعظام والنسيج الضام، والسرطان والكسور والاضطرابات العقلية والمعرفية.
ووجدوا أن النتيجة الجينية الأعلى لقوة قبضة اليد ارتبطت بانخفاض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك انخفاض خطر الوفاة لأي سبب، على الرغم من أن التأثيرات كانت صغيرة. كما ارتبطت النتيجة الأعلى بانخفاض خطر الاكتئاب لدى كلا الجنسين، وانخفاض مؤشر كتلة الجسم لدى النساء دون الرجال.
ويوضح هيرانين: "يبدو أن الاستعداد الوراثي لقوة عضلية أعلى يعكس قدرة الفرد الجوهرية على المقاومة وحماية نفسه ضد التغيرات المرضية التي تحدث أثناء الشيخوخة".
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان الاستعداد الوراثي لقوة العضلات يؤثر على استجابات التمارين الرياضية والقدرة على التدريب.
نشرت الدراسة في مجلة Gerontology: Series A.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض امراض القلب بحوث جينات وراثية مرض الشيخوخة
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة لـ”تريندز”: تحولات جذرية في المشهد العالمي لعام 2025
أبوظبي – الوطن:
كشفت دراسة بحثية جديدة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات عن تحولات جذرية متوقعة في المشهد العالمي خلال عام 2025، حيث تتداخل الأزمات الجيوسياسية والتحولات الاقتصادية والتكنولوجية لتشكل واقعاً جديداً.
ورأت الدراسة، التي أعدها قسم الدراسات الاستراتيجية في “تريندز”، أن عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ستؤدي إلى تغييرات جوهرية في السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك إعادة تشكيل العلاقات مع روسيا والصين. ومن المتوقع أن يسعى ترامب إلى إبرام صفقة “الأرض مقابل السلام” في أوكرانيا، في حين قد يتبع سياسة مزدوجة تجاه الصين تجمع بين فرض رسوم جمركية إضافية ومحاولة التفاوض على صفقة كبرى.
وأشارت الدراسة إلى أن العالم يتجه نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب، مع صعود قوى صاعدة، مثل الصين والهند وروسيا. وتتزايد التنافسات بين هذه القوى، مما يؤدي إلى إعادة توزيع القوة والتأثير على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وتوقعت أن تواجه التحالفات الغربية التقليدية، مثل حلف الناتو، تحديات كبيرة، في حين تشهد تحالفات جديدة، مثل مجموعة “بريكس” توسعاً في نطاقها وتأثيرها.
وأوضحت الدراسة أن الشرق الأوسط يواجه تحديات تاريخية، حيث يعجّ بأنماط الصراعات كافة. وتستمر القوى الإقليمية والدولية في التدخل في شؤون المنطقة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع.
وبينت الدراسة أن أوروبا تشهد تصاعداً في نفوذ أحزاب اليمين الشعبوي والمتطرف، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التكامل الأوروبي. كما تواجه القارة تحديات اقتصادية وأمنية، وتسعى إلى تعزيز استقلالها الاستراتيجي.
وتوقعت أن تتصاعد التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادي، نتيجة سياسات ترامب غير المتوقعة، والتي قد تؤدي إلى تصعيد النزاعات مع الصين.
ورأت الدراسة أن أفريقيا ستلعب دوراً مهماً في التحولات العالمية، ولكنها تواجه تحديات كبيرة، مثل الصراعات الداخلية، وانعدام الأمن الغذائي، وتغير المناخ.
وفيما يتصل بالصحة العالمية شددت الدراسة على أهمية التعاون الدولي في مواجهة الأزمات الصحية، وضرورة تطوير اتفاقية عالمية للتعامل مع الأوبئة.
وذكرت أن التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، ستؤثر بشكل كبير على الأمن والسياسة العالمية، مؤكدة في الوقت نفسه على أهمية قمة COP30 في البرازيل، والتي ستكون فرصة حاسمة لتعزيز الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
وأوضحت الدراسة أن القانون الدولي يواجه تحديات متزايدة في فرض سيادة القانون والتعامل مع النزاعات القانونية المعقدة.
وخلصت إلى أن عام 2025 سيكون عاماً حاسماً في تحديد معالم المستقبل، حيث تواجه الدول اختبارات صعبة تتعلق بالأمن والدفاع والاقتصاد والتغير المناخي.