51 لغة إرشاد مكاني لقاصدي المسجد الحرام
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
تقدّم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, خدمة الإرشاد المكاني في المسجد الحرام بـ 51 لغة عالمية، مع الاستعانة بـ 74 مترجمًا ومترجمة على مدار اليوم في عدة مواقع رئيسية، يفد عن طريقها القاصد وهي : باب الملك فهد، وباب الملك عبدالعزيز، وباب أجياد، وباب السلام، وجسر أجياد، والصفا والتوسعة السعودية الثالثة، ومدخل المسعى.
وتندرج ضمن خدمات الإرشاد المكاني باللغات، الإرشاد الزماني الذي يعمل على إثراء القاصدين بأوقات الصلوات والدروس والمحاضرات ومواعيد زيارة المتاحف والمعارض، والإرشاد الثقافي عبر تقديم المعلومات الثقافية والتاريخية والأرقام المتعلقة بالمسجد الحرام، ومراكز الاستعلامات الخارجية للاستعلام عن جميع الخدمات بالمسجد الحرام والتعريف بخدمات الترجمة والبث المباشر.
وتتوسع الخدمات إلى توزيع وسائل صوتية مثل السماعات للاستفادة من خدمات البث المباشر للخطب والدروس، ودعم مختلف مقدمي الخدمة بالمسجد الحرام بالترجمة اللفظية لتمكينهم من تقديم خدماتهم بعدة لغات، إضافة إلى تزويد القاصدين بالترددات الإذاعية لقنوات FM للبث المباشر للخطب والدروس التي تصل إلى نطاقات واسعة وتستهدف قاصدي بيت الله الحرام من غير الناطقين بالعربية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
ماذا قال خطيب الحرم المكي في خطبة الجمعة الأخيرة من رجب؟ موضوعها يُشعرك براحة البال
قال الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام: إن حسن الظن بالله تعالى مِن أعظَمِ القُرُباتِ،ويدُلُّ علَى كمالِ الإيمانِ، وطِيبَةِ الجنانِ، مضيفاً: «أحسِنُوا الظنَّ بربِّكُمْ، وأمِّلُوا الخيرَ فِي خالقِكُمْ، فإنَّهُ مَن أحسنَ الظنَّ بهِ كفاهُ، وتولَّى أمرَهُ وحبَاهُ، وأعطَاهُ ما أمَّلَهُ وتمنَّاهُ».
أعظم القربات
واستشهد «بليلة» خلال خطبة الجمعة الأخيرة من رجب من المسجد الحرام بمكة المكرمة، بما قال تعالى في الحديث القدسي: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شبرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً» مُتفَقٌ علَيْهِ.
وأوصى المسلمين بتقوَى اللهِ، والتمسَّكُ بعُراهُ، والاعتصام بِحبْلِهِ، فإنَّهُ ما خابَ مَن ناداهُ ودعاهُ، ولا نَدِمَ مَن تضرَّعَ إِليْهِ ورجاهُ، كيفَ لَا و أنَّ الكونَ يجرِي وَفْقَ قلَمِ قدَرهِ وقَضَاهُ، وتدابيرُ الخلْقِ بمشيئَتِهِ ورِضاهُ، منوهًا بأن حسنُ الظنِّ باللهِ عبادَةٌ مِن أجلِّ العباداتِ.
وتابع: وقُربَةٌ مِن أعظَمِ القُرُباتِ، تدُلُّ علَى كمالِ الإيمانِ، وطِيبَةِ الجنانِ، والرِّضا بِما قدَّرهُ الرَّحمنُ، فعَن عبدِ اللَّهِ ابنِ مسعودٍ قالَ: «وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ، وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، لَا يُحْسِنُ عَبْدٌ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ الظَّنَّ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ظَنَّهُ؛ ذَلِكَ بِأَنَّ الْخَيْرَ فِي يَدِهِ».
وأوضح أن اعتقادُ ما يَليقُ بِهِ سبحانَهُ مِن معانِيَ الجمالِ والجلالِ، فِي أسمائِهِ وصفاتِهِ، وكريمِ أقوالِهِ وفِعَالِهِ، معَ كمالِ القدرَةِ فِي سابِقِ الحالِ والمآلِ، وما يترتَّبُ عليْها من كريمِ الآثارِ والخصالِ.
بريدا الكفر والضلال.. خطيب المسجد الحرام يحذر من فعلين شائعينخطيب المسجد الحرام: حسن الظن بالله من أجل العبادات ودليل الإيمان
بريدا الكفر والضلالوأضاف: فهُو سبحانَهُ الرحيمُ الرحمنُ، الكريمُ المنَّانُ، اللطيفُ الجوادُ، الرؤوفُ الوهَّابُ، القوِيُّ القادرُ، العزيزُ الجبَّارُ، مجيبُ دعوةِ المُضطرِّينَ، ربُّ الأربابِ، ومجرِيُ السَّحابِ، وخالِقُ خلقِهِ مِن تُرابٍ، حَيٌّ لا يموتُ، قيُّومٌ لا ينامُ، محذرًا من اليأْسَ والقُنوطَ مِن رحمَةِ اللهِ.
وأشار إلى أنهُما بَريدًا الكفْرِ والضَّلال قالَ الإِمامُ ابنُ القَيِّمِ رحمهُ اللهُ "وكُلَّما كانَ العبدُ حسَنَ الظنِّ باللَّهِ، حسنَ الرَّجاءِ لهُ، صادِقَ التوكُّلِ عليهِ، فإنَّ اللَّهَ لا يُخيِّبُ أملَهُ فيهِ البتَّةَ، فإنَّهُ سبحانَهُ لا يخيِّبُ أملَ آمِلٍ، ولا يضيِّعُ عمَلَ عامِلٍ".
وأفاد بأنَّ مِن أعظَمِ المواضِعِ الَّتِي يتأَكَّدُ فِيها حُسْنُ الظنِّ باللهِ، ويُغَلَّبُ فِيها رجاؤُهُ علَى خشيَتِهِ وتقْوَاهُ؛ إِذَا حَضَرَتِ العَبْدَ الوفاةُ، وأوْشَكَ على مُفارَقَةِ دُنياهُ، فإنَّ المؤمنَ مَهْما بلَغَ بِهِ التَّقْصِيرُ، ومَهْما أزْلَفَ مِن الخَطايا والمناكِيرِ، مِن صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ.
ونبه إلى أن اللهُ لعبادِهِ سمِيعٌ بصيرٌ، وبِضعفِهِمْ عَلِيمٌ خبيرٌ، ولهُم رحِيمٌ وسِتِّيرٌ، فعن جابرِ بنِ عبدِاللهِ الْأَنْصَارِيِّ قالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يَقُولُ: لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ» قالَ أهلُ العلمِ رحمهُمْ اللهُ: "هذَا تحذِيرٌ مِن القنوطِ، وحَثٌّ على الرجاءِ عندَ الخاتمَةِ، وهُو أنْ يَظُنَّ أنَّ اللهَ يرحمُهُ ويعفُو عنْهُ".