تركيا – التقى وكيل رئيس البرلمان التركي بكر بوزداغ، امس الخميس، رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة محسن المندلاوي في العاصمة أنقرة.

وقبل انطلاق اللقاء في البرلمان التركي، أكد بوزداغ في تصريح صحفي على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين.

ولفت إلى زيارة يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القيام بها إلى العراق خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأكد أن الزيارة تعتبر مؤشرا مهما على الدعم الذي تقدمه تركيا للعراق والأهمية التي توليها للعلاقات الثنائية.

وأعرب عن ثقته بأن الزيارة ستقدم مساهمة في تعميق وتطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات.

وذكر أنه “من مصلحة البلدين التحرك بشكل مشترك في مكافحة الإرهاب”، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون الوثيق في هذا الإطار.

بدوره أكد رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة أن تركيا “دولة شريكة” لبلاده، معربا عن اهتمامه بالعلاقات مع تركيا.

من جهة أخرى، أشار بوزداغ إلى أن المنطقة تمر من مرحلة عصيبة، وخاصة “الإبادة” التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.

ولفت في هذا الإطار إلى دعم دول في العالم إسرائيل رغم هذه “الانتهاكات”، والتزام دول أخرى الصمت.

وشدد البرلماني التركي على ضرورة التحرك “لوقف الإبادة الجماعية والوحشية والظلم الذي ترتكبه إسرائيل.

وقال: “نحن في تركيا نحاول أن نبذل قصارى جهدنا للمشاركة في هذه التعبئة والقيام بما يلزم”.

كما أكد بوزداغ في هذا الإطار على ضرورة توحيد العالم الإسلامي جهوده وأهدافه، والتحرك المشترك بالتنسيق بين دوله.

وأضاف أن التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان وصول جميع المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة دون انقطاع ودون عوائق، يشكلان “الأولوية الكبرى” في الوقت الراهن.

وشدد على أن “ممارسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تندرج تحت بند التطهير العرقي والجغرافي”، بذريعة القضاء على حركة حماس.

وأشار إلى أن إسرائيل ارتكبت “جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية”، وأكد أن المنظمات الدولية أظهرت عجزها في هذا الصدد.

وشدد على الحاجة إلى حل الدولتين في المنطقة، وضرورة إنهاء الأنشطة الاستيطانية غير القانونية ونقل الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بالقوة إلى أصحابها الفلسطينيين.

وقال بوزداغ: “من الضروري أيضا حماية جميع أماكننا المقدسة، وخاصة المسجد الأقصى”.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی هذا

إقرأ أيضاً:

رفض الاحتفال برمضان| اعتقال رئيس شركة تركية بسبب تصريح مثير للجدل

في واقعة أثارت جدلاً واسعًا ضمن الأوساط الاقتصادية والاجتماعية في تركيا، احتجزت السلطات التركية جيم كوكسال، الرئيس التنفيذي لأحد أكبر الشركات القابضة في البلاد، بتهمة عرقلة الحريات الدينية وقد جاءت هذه الخطوة بعد إرساله بريدًا إلكترونيًا داخليًا يوضح فيه موقف الشركة المحايد بشأن القضايا الدينية، مشيرًا إلى أن الاحتفالات الرسمية تشمل الأعياد المعترف بها فقط، مثل عيدي الفطر والأضحى، دون أن يتم تخصيص احتفالات لشهر رمضان الكريم.

بداية الأزمة: من بريد إلكتروني إلى قضية رأي عام
انطلقت الأزمة في أواخر فبراير الماضي، عندما أرسل إرجون جولر، الرئيس التنفيذي لشركة إلكترونيات تابعة للمجموعة القابضة، رسالة بريد إلكتروني للموظفين يهنئهم بمناسبة حلول شهر رمضان. 

وفي رد مباشر، قام كوكسال بإرسال بريد إلكتروني يؤكد فيه أن الشركة تتبنى موقفًا محايدًا تجاه القضايا الدينية، مشددًا على أنه لا ينبغي نشر الرسائل ذات الطابع الديني على المستوى المؤسسي.
لم تمضِ ساعات حتى بدأ البريد الإلكتروني ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من الجدل بين المؤيدين لموقف كوكسال، الذي يتماشى مع المبادئ العلمانية، والمعارضين الذين اعتبروا أن قراره يشكل تقييدًا للحريات الدينية في بيئة العمل.تحقيقات قضائية واحتجاز كوكسال
مع تصاعد الجدل، أعلن مكتب المدعي العام في إسطنبول عن فتح تحقيق رسمي في الواقعة، طبقًا للمادة 115 من قانون العقوبات التركي، التي تتعلق بعرقلة حرية العقيدة والتعبير. وحسبما أفادت وكالة الأناضول الرسمية، فقد تم احتجاز كوكسال للاستجواب بخصوص ملابسات قراره وتعليماته للموظفين.

وأكد مكتب المدعي العام أن البريد الإلكتروني الذي أرسله كوكسال احتواه على أوامر بعدم الاحتفال بشهر رمضان مما اعتُبر تدخلاً في حرية المعتقدات داخل المؤسسة.

استقالة كوكسال ورد فعل الشركة
مع تصاعد الأزمة، أعلنت الشركة القابضة، في الأول من مارس، استقالة كوكسال من منصبه، في محاولة لاحتواء ردود الأفعال. في بيان رسمي، أكدت الشركة تمسكها بالقيم العائلية والأخلاقية التي تأسست عليها منذ عام 1953، مشيرة إلى حرص المجموعة الإدارية والمساهمين دائمًا على التعامل بمسؤولية مع القضايا الاجتماعية.
وأضاف البيان: نعرب عن أسفنا لجميع أصحاب المصلحة والجمهور بسبب هذه التطورات الأخيرة.

أبعاد الأزمة وتأثيرها
تسلط هذه القضية الضوء على النقاش المستمر في تركيا بشأن العلاقة بين العلمانية والتقاليد الدينية في بيئات العمل، حيث تسعى الشركات متعددة الجنسيات إلى الحفاظ على حيادها، في حين يطالب البعض بمراعاة البعد الثقافي والديني في سياسات المؤسسات.
من المتوقع أن تستمر تداعيات هذه القضية في الأيام المقبلة، وسط ترقب لما ستسفر عنه التحقيقات القضائية بشأن موقف كوكسال وما إذا كان سيواجه اتهامات رسمية أم سيتم الإفراج عنه.

يبقى السؤال مطروحًا حول التوازن بين الحياد المؤسسي واحترام المعتقدات الدينية داخل أماكن العمل، وهو أمر يزداد تعقيدًا في بيئات الشركات الكبرى التي تضم موظفين من خلفيات ثقافية متنوعة.
 بينما تسعى بعض المؤسسات إلى الفصل بين الجوانب الدينية والعمل، يبرز الرأي الآخر الذي يرى أن مثل هذه الإجراءات قد تثير حساسيات اجتماعية لا يمكن تجاهلها.

مقالات مشابهة

  • باحث إيراني عن التوتر مع تركيا لـبغداد اليوم: علينا إعادة تقييم وتحديث سياستنا تجاه أنقرة
  • تركيا.. الحركة القومية يلغي اجتماعه للمرة الخامسة بسبب مرضه زعيمه
  • تركيا : ضرورة رفع كامل العقوبات المفروضة على سوريا من دون شروط مسبقة
  • تركيا.. القطاع المصرفي يربح 47 مليار ليرة تركية
  • رفض الاحتفال برمضان| اعتقال رئيس شركة تركية بسبب تصريح مثير للجدل
  • رئيس برلمانية الوفد: قفزات أسعار الكهرباء مستمرة.. والتوسع في الطاقة المتجددة ضرورة
  • قمة تاريخية في أنقرة.. تركيا وبريطانيا تجتمعان من أجل سوريا
  • مشاورات تركية-بريطانية في أنقرة لبحث التطورات في سوريا
  • تركيا أكبر مخاوف إسرائيل حاليًا
  • أساس التنمية الزراعية.. روشتة برلمانية لدعم صغار المزارعين