أنقرة تستضيف مباحثات تركية عراقية برلمانية
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
تركيا – التقى وكيل رئيس البرلمان التركي بكر بوزداغ، امس الخميس، رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة محسن المندلاوي في العاصمة أنقرة.
وقبل انطلاق اللقاء في البرلمان التركي، أكد بوزداغ في تصريح صحفي على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين.
ولفت إلى زيارة يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القيام بها إلى العراق خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأكد أن الزيارة تعتبر مؤشرا مهما على الدعم الذي تقدمه تركيا للعراق والأهمية التي توليها للعلاقات الثنائية.
وأعرب عن ثقته بأن الزيارة ستقدم مساهمة في تعميق وتطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات.
وذكر أنه “من مصلحة البلدين التحرك بشكل مشترك في مكافحة الإرهاب”، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون الوثيق في هذا الإطار.
بدوره أكد رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة أن تركيا “دولة شريكة” لبلاده، معربا عن اهتمامه بالعلاقات مع تركيا.
من جهة أخرى، أشار بوزداغ إلى أن المنطقة تمر من مرحلة عصيبة، وخاصة “الإبادة” التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
ولفت في هذا الإطار إلى دعم دول في العالم إسرائيل رغم هذه “الانتهاكات”، والتزام دول أخرى الصمت.
وشدد البرلماني التركي على ضرورة التحرك “لوقف الإبادة الجماعية والوحشية والظلم الذي ترتكبه إسرائيل.
وقال: “نحن في تركيا نحاول أن نبذل قصارى جهدنا للمشاركة في هذه التعبئة والقيام بما يلزم”.
كما أكد بوزداغ في هذا الإطار على ضرورة توحيد العالم الإسلامي جهوده وأهدافه، والتحرك المشترك بالتنسيق بين دوله.
وأضاف أن التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان وصول جميع المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة دون انقطاع ودون عوائق، يشكلان “الأولوية الكبرى” في الوقت الراهن.
وشدد على أن “ممارسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تندرج تحت بند التطهير العرقي والجغرافي”، بذريعة القضاء على حركة حماس.
وأشار إلى أن إسرائيل ارتكبت “جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية”، وأكد أن المنظمات الدولية أظهرت عجزها في هذا الصدد.
وشدد على الحاجة إلى حل الدولتين في المنطقة، وضرورة إنهاء الأنشطة الاستيطانية غير القانونية ونقل الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بالقوة إلى أصحابها الفلسطينيين.
وقال بوزداغ: “من الضروري أيضا حماية جميع أماكننا المقدسة، وخاصة المسجد الأقصى”.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی هذا
إقرأ أيضاً:
حياة نائب رئيس البرلمان التركي في خطر
أنقرة (زمان التركية) – أفاد البروفيسور إرتان ساغباش، سرّي سوريا أوندر نائب رئيس البرلمان التركي، بأن فرصة النجاة لسري أوندر ضعيفة.
نُقل نائب رئيس برلمان حزب DEM وعضو وفد إمرالي سرّي سوريا أوندر إلى مستشفى فلورنس نايتينغل في منطقة شيشلي مساء يوم 15 أبريل/نيسان بعد تعرّضه لتمزق في الشريان الأورطي أثناء وجوده في منزله. أمضى أوندر أكثر من 12 ساعة في غرفة العمليات، وما يزال يتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة دون أن يستعيد وعيه، مع استمرار الخطر على حياته.
وكشف البروفيسور ساغباش، رئيس قسم جراحة القلب والأوعية الدموية في المستشفى، عن تفاصيل الحالة الصحية لأوندر في حديث لوكالة ميزوبوتاميا للأنباء (MA)، مؤكداً أن فرص النجاة ضعيفة ولكن الأمل ما زال قائماً.
وأوضح ساغباش أن الفريق الطبي لاحظ بعد إجراء عملية جراحية ثانية تحسناً في أداء الجزء الأيمن من القلب الذي كان قد توقف عن الانقباض بعد العملية الأولى، مشيراً إلى أن هذه الحالة تُعرف طبياً باسم “الذهول القلبي” (stunning) الذي يحدث نتيجة نقص الأكسجين في الأنسجة. وأضاف أن هذه الحالة عادة ما تبدأ في التحسن بعد خمسة أو ستة أيام، لذلك كان تحسّن الحالة في اليوم الثالث مفاجأة سارة للفريق الطبي.
ولكن الطبيب أشار إلى وجود مخاوف جدية تتعلق بالوضع العصبي، حيث أظهر التصوير المقطعي وجود وذمة دماغية شديدة (تورم في الدماغ)، مع غياب ردود الفعل التنفسية التلقائية. كما لاحظ الفريق الطبي أن المريض لم يستعد وعيه رغم توقف إعطائه الأدوية المهدئة منذ عدة أيام، مما يشير إلى احتمال حدوث تلف دماغي ناتج عن نقص الأكسجين أثناء الساعة التي تطلبت تدليكاً قلبياً طارئاً.
وأضاف ساغباش أن الفحوصات كشفت عن امتداد التمزق الشرياني نحو الشريان السباتي الأيمن، مما قد يكون سبباً إضافياً لضعف التروية الدماغية. وما يزال المريض يعتمد على جهاز الدعم القلبي الرئوي الخارجي (ECMO)، بينما يعجز أخصائيو الأعصاب عن تحديد مدى الضرر الدماغي بدقة، حيث تُرجح الفحوصات إمكانية وجود “تلف دماغي ناتج عن نقص الأكسجين”.
واختتم الطبيب حديثه بالقول: “إن بقاءه على قيد الحياة حتى الآن يُعتبر معجزة بحد ذاتها. نحن نحاول تحقيق معجزة أخرى بإنقاذه. الوضع حرج للغاية، ولكن طالما هناك نبض، فهناك أمل… حتى لو كان ضئيلاً”.
الجدير بالذكر أن الحالة الصحية لأوندر تتابعها وسائل الإعلام والرأي العام التركي بقلق بالغ نظراً لدوره السياسي البارز ومواقفه الحقوقية، حيث انه عضو وفد إمرالي من حزب المساواة الشعبية والديمقراطية (DEM Parti) للتفاوض مع عبد الله أوجلان.
Tags: أكرادالمساواة الشعبية والديمقراطيةتركياسري أوندر