جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن "جريمة شنيعة ارتكبت بحق حمار"
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
استنكرت جمعية "إقلاع للتنمية المتكاملة" بالمغرب جريمة اقترفها شخص في حق حمار بعد تعذيبه والتنكيل به، داعية السلطات القضائية إلى عدم التساهل مع مثل هذه القضايا.
وأوضحت جمعية "إقلاع للتنمية المتكاملة" في بيان "تستنكر جمعيتنا جريمة اقترفها شخص لا قلب له ولا ضمير، في حق حمار فقط لأنه قضم قليلا من الكلأ بحقله نواحي زاكورة، عندما قطع أطرافه الخلفية بدون رحمة ولا شفقة، تاركا دماءه تنزف، وهو لا يقوى على الخطو بسبب هذه الجريمة الشنعاء".
وأضافت: "تركز جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة على الاستعدادات المتواصلة لتنظيم الدورة 13 لمهرجان بني عمار زرهون FestiBaz، ما بين 1 و5 مايو المقبل، وهو المهرجان الذي جعل من كائن الحمار أيقونته، حيث تعمل جمعيتنا من خلاله على الاعتراف بخدمات هذا الكائن الجميل ورد الاعتبار اليه، ومواجهة أحكام القيمة النمطية التي تحتقره وتجعله سبة يتبادلها الناس، كما تعمل على تحسيس الأجيال الصاعدة بقيمته وحقيقته التي تفضح كل تلك الأكاذيب في حقه".
وذكرت أن مكتبها تلقى بأسى وغضب "خبر الجريمة الوحشية والفعل المشين المستنكر أشد الاستنكار، خاصة والفاعل له سوابق في تعذيب الحيوانات، والتنكيل بها".
وناشدت الجمعية "السلطات القضائية المختصة تطبيق القانون في حق الجاني، وعدم التساهل مع مثل هؤلاء الذين ينكلون بالحمير ويعذبونها ويشوهون خلقتها، بعد أن تكاثرت مثل هذه الممارسات المتوحشة، إذ لم تمر إلا أشهر قليلة على تعرض حمار آخر لنزع عينيه، وآخر لبتر كل أطرافه، للسبب التافه نفسه، ما يتعارض مع كل قيم الرحمة والرأفة بهذه الكائنات المغلوبة على أمرها".
إقرأ المزيدالمصدر: RT + وسائل إعلام مغربية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار المغرب السلطة القضائية حيوانات أليفة حيوانات برية عالم الحيوانات قضاء
إقرأ أيضاً:
داخلية سوريا تتوصل إلى اتفاق مع وجهاء جرمانا.. والمفتي يصدر بيانا
أعلنت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق مع وجهاء جرمانا في ريف دمشق بعد اشتباكات دامية شهدتها المدينة، في حين شدد مفتي البلاد الشيخ أسامة الرفاعي على أن "كل دم سوري محرم".
ومنذ أيام، تشهد مناطق من ريف دمشق بينها جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا، توترات أمنية على خليفة اشتباكات بين مجموعات مسلحة وقوات الأمن السوري عقب تداول تسجيل مسيء للنبي محمد، وهو ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين.
وقال مدير مديرية أمن ريف دمشق، حسام الطحان، إنه "على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة جرمانا خلال اليومين الماضيين، تم التوصل إلى اتفاق مع وجهاء المدينة يقضي بوقف إطلاق النار وتسليم جثامين الضحايا الذين قُتلوا داخل المدينة"، موضحا أن "الجهات المختصة باشرت بتنفيذ بنود هذا الاتفاق فورا".
وتطرق الطحان، في بيان نشرته الداخلية السورية، إلى التوترات في منطقة صحنايا، قائلا "حرصا من وزارة الداخلية على ترسيخ الأمن والاستقرار، باشرت قوات إدارة الأمن العام بالانتشار في محيط مدينتي صحنايا وأشرفية صحنايا لتأمين المنطقة ومنع وقوع أي أعمال عدائية".
واستدرك المسؤول السوري بالقول "إلا أن مجموعات خارجة عن القانون تسللت ليل أمس إلى الأراضي الزراعية في منطقة أشرفية صحنايا، واستهدفت كل تحرك مدني أو أمني، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين ومن عناصر قوات الأمن العام".
وأوضح أن "تلك المجموعات صعدت في صباح اليوم اعتداءاتها، حيث هاجمت نقاطا وحواجز أمنية على أطراف المدينة، مما أدى إلى استشهاد أحد عشر عنصرا من قوات إدارة الأمن العام المكلّفة بحفظ الأمن".
وأشار إلى أنه "في محاولة لاحتواء الموقف وحقن الدماء، تدخل عدة جهات لوقف عمليات إطلاق النار، إلا أن المجموعات نكثت بتعهدها مجددا، وهاجمت نقطة أمنية جديدة، مما أدى إلى استشهاد خمسة عناصر إضافيين من قوات الأمن العام، ليبلغ إجمالي عدد الشهداء ستة عشر شهيدا".
وقال مدير مديرية أمن ريف دمشق، "نؤكد لأهلنا في جميع أنحاء سوريا أن رجال إدارة الأمن العام يؤدون واجبهم الوطني في حماية أمن الوطن والمواطن"، لافتا إلى أن "أي اعتداء عليهم هو اعتداء على استقرار البلاد ومساعي السلم الأهلي".
وشدد على أنهم "لن يتوانوا في ملاحقة كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن"، موضحا أنه سيتم "أخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة".
يأتي ذلك على وقع اتهامات توجهها صفحات إعلامية درزية إلى قوات الأمن العام، ومجموعات مسلحة أخرى بشن "هجمات طائفية" على جرمانا وصحنايا لليوم الثالث على التوالي.
وكانت السلطات السورية توصلت إلى اتفاق مساء الثلاثاء مع وجهاء مدينة جرمانا لتهدئة الأوضاع وإنهاء التوترات الأمنية في ريف دمشق، إلا أن الاشتباكات امتدت لاحقا إلى منطقة أشرفية صحنايا.
كما دخلت دولة الاحتلال الإسرائيلي على خط الأزمة في سوريا، حيث أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مشترك مع وزير الحرب يسرائيل كاتس، أن "الجيش الإسرائيلي نفذ ضربة تحذيرية ضد "متطرفين" كانوا يستعدون لمهاجمة الدروز في بلدة صحنايا السورية".
وكان الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، أدان فيه ما وصفه بـ"الاعتداء الإرهابي المقيت" على السكان الآمنين في المدينة، محذرا من مغبة الانجرار خلف الفتنة الطائفية التي "لن تبقي ولن تذر"، بحسب تعبيره.
وقال في تسجيل مصور، إن "ما حصل في جرمانا يؤكد أننا لا نزال نعيش تحت وطأة فكر اللون الواحد والإقصاء"، مضيفا أن "الشعب السوري لم يجنِ حتى الآن ثمار الانتصارات المزعومة".
وشدد الهجري على أن الوقت قد حان لـ"بناء دولة قانون ومواطنة، والاحتكام إلى العدالة الانتقالية وليس إلى الانتقام"، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وزارة الداخلية السورية إن وحدات من إدارة الأمن العام في منطقة أشرفية صحنايا، بدأت في ملاحقة "المجموعات الخارجة عن القانون التي استهدفت عناصر تابعة لإدارة الأمن العام في المنطقة"، موضحة أن ذلك يأتي "في إطار الجهود المستمرة لإرساء الأمن والاستقرار".
"كل دم سوري محرم"
في السياق، علق المفتي العام للجمهورية العربية السورية، الشيخ أسامة عبدالكريم الرفاعي، على التوترات المتسارعة في ريف دمشق، مشددا على أن "كل دم سوري محرم".
وقال الرفاعي في تسجيل مصور، "كل قطرة دم من أبناء هذا البلد غالية على قلوبنا"، مضيفا أن "هذه الفتنة يشعلها أعداء الوطن الذين لا يريدون الخير بل تخريبه وتدميره".
وشدد على أنه "لن يكون هناك أي رابح من وراء الفتنة"، مؤكدا أن على "السوريين عدم التفكير بالثأر والانتقام وترك العدالة كي تأخذ مجراها".
وتابع الشيخ الرفاعي: أقول للسوريين إن عليهم ألا يسمعوا لأصوات الفتنة"، مشددا على ضرورة "التعقل والعمل على تهدئة النفوس حتى يعم الأمن".
كلمة سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية، فضيلة الشيخ أسامة عبدالكريم الرفاعي، بشأن التطورات الراهنة في #صحنايا pic.twitter.com/f62npRlZNl — Omar Alhariri (@omar_alharir) April 30, 2025