بعد غضب الملايين.. واتساب يتراجع عن التغيير الأخير المثير للجدل
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
تراجعت شركة واتساب WhatsApp، عن تغيير دقيق في التصميم أثار غضب مئات الملايين من المستخدمين بعد أن أضافت خدمة المراسلة أحرفا كبيرة إلى تحديثات الحالة في التطبيق.
وشعر مستخدمو تطبيق المراسلة الخاصة بحالة من "الغضب" و"الانزعاج"، وادعى البعض أنهم يشعرون "بالاشمئزاز"، بعد أن قرر التطبيق، الذي يديره مالكة موقع فيسبوك، "ميتا"، استخدام حرف O كبير في كلمة "online" التي توضح متي يكون الشخص متصلا بالتطبيق.
واتساب يتراجع عن التغيير ويؤكد مجرد اختبار
ولسنوات، يعرض تطبيق واتساب إشعارا بالحالة للمستخدمين في المحادثات داخل تطبيقه، تظهر تحت صورة الملف الشخصي للمستخدم وعادة ما تقرأ "متصل" أو "كتابة"، وكلها بأحرف صغيرة، ولكن في الأيام الأخيرة، قام بتغيير تلك الكلمات بهدوء، مضيفا حرفا كبيرا بدلا من العبارتين أكثر صحة نحويا "O" أو حرف كبير "T" إلى حالات ملايين المستخدمين.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “التليغراف”، عندما بدأ الناس يلاحظون التغيير الطفيف خلال الأسبوع الماضي، أثار ذلك التغيير غضب الكثرين الذين اعربوا عن انزعاجهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موضحين أن التحديث المتعلق بحالة الاتصال والكتابة لا يمكن تغييره والعودة إلى الشكل السابق.
فيما عبر سام مكاليستر، الصحفي السابق في هيئة الإذاعة البريطانية BBC، عن انزعاجه من تغيير واتساب الأخير عبر تغريدة على موقع تويتر، كتب فيها: "هل لاحظ أي شخص آخر أن حرف "O" في كلمة "online" على واتساب قد تمت كتابته الآن بالأحرف الكبيرة إلى "Online"... لا أعرف لماذا يزعجني هذا كثيرا".
وأشار بعض المستخدمين إلى أنه على الرغم من أن إضافة حرف كبير إلى الحالة الرقمية سيكون أكثر تقليدية من الناحية النحوية، إلا أن التغيير لا يزال يثير غضبهم.
وفي غضون ساعات، بدأ واتساب في التراجع عن التغيير، وأكد متحدث باسم الشركة قائلا: "إن التغيير كان هذا مجرد اختبار صغير، لكنه يعود إلى طبيعته الآن".
وقال مات نافارا، مستشار وسائل التواصل الاجتماعي ومستشار الاتصالات الحكومية الأمريكية السابق، إن ميتا وواتساب “مهووسان بالاختبار. حتى أصغر التعديلات وأكثرها دقة يمكنها زيادة الوقت الذي يقضيه في استخدام التطبيق أو تغيير سلوك المستخدم بطرق أخرى".
وباستمرار، تجري شركات التكنولوجيا آلاف التغييرات الصغيرة في التصميم على مواقعها الإلكترونية وتطبيقاتها كل فترة، وتختبرها على أعداد صغيرة من المستخدمين لقياس رد الفعل وهي عملية تعرف باسم "اختبار A/B".
وغالبا لا تتم رؤية بعض التغييرات في النظام الأساسي إلا من خلال نسبة صغيرة جدا من المستخدمين، حيث يتم إيقاف العديد من الاختبارات قبل أن تصل إلى ما يقرب من 4 مليارات من مستخدمي تطبيقات "ميتا".
وفي أغلب الحالات يتم الاحتفاظ بهذه الاختبارات طي الكتمان أو لا يلاحظها المستخدمون قبل نشرها على نطاق أوسع، فيما تسبب بعض التغييرات السابقة التي أجرتها الشركة على خدماتها في إحباط المستخدمين، وعلى الرغم من ردود الفعل السلبية التي قد تتلقها، نادرا ما تتراجع عملاقة التواصل عن التغيرات التي أجرتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واتساب تحديث واتساب تغيير واتساب تطبيق واتسآب عن التغییر
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف وجود ملعقة صغيرة من البلاستيك داخل دماغ الإنسان
أميرة خالد
كشفت دراسة كندية حديثة أن أدمغة البشر تحتوي على ما يعادل ملعقة من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، مع مستويات أعلى من هذه الجزيئات في دماغ مرضى الخرف تصل إلى 3 إلى 5 مرات مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
وتابعت الدراسة مؤكدة أن هذه الجزيئات تتركز في الدماغ أكثر من أي عضو آخر، مما يثير مخاوف بشأن تأثيراتها الصحية على المدى الطويل.
وتستعرض الدراسة، التي نشرها موقع “ستادي فايندز”، أبرز مصادر الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، مثل المياه المعبأة في زجاجات، الحاويات البلاستيكية الساخنة، أكياس الشاي البلاستيكية، والأطعمة المعالجة بشكل مفرط.
وأكدت الدراسة أن التحول إلى المياه من الصنبور يمكن أن يقلل من تناول الجزيئات البلاستيكية الدقيقة بنسبة تصل إلى 90%.
وفي تعليق له على الدراسة، أشار الدكتور نيكولاس فابيانو، مؤلف البحث الرئيسي من جامعة أوتاوا، إلى أن الزيادة الكبيرة في تركيزات البلاستيك الدقيق في المخ بين عامي 2016 و2024 تثير القلق، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تعكس الانتشار الواسع لهذه الجزيئات في البيئة.
من جانب آخر، فإن الجسد قد يكون قادرًا على التخلص من بعض هذه الجزيئات بمرور الوقت، مما يفتح المجال أمام أساليب للحد من تأثيراتها، مثل استخدام الحاويات الزجاجية أو المعدنية بدلاً من البلاستيك، وتجنب تسخين الطعام في أوعية بلاستيكية، بالإضافة إلى اختيار الأطعمة الأقل معالجة، وممارسة الرياضة بانتظام.
وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 10-40 مليون طن من البلاستيك الدقيق تدخل البيئة سنويًا، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2040.
وهذه الجزيئات البلاستيكية توجد الآن في جميع أنحاء البيئة، من المحيطات العميقة إلى قمم الجبال، وصولًا إلى طعامنا ومياهنا وهوائنا.
وتتزايد الأدلة التي تشير إلى أن التعرض لجزيئات البلاستيك الدقيقة قد يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة، مثل الالتهابات، اضطرابات الجهاز المناعي، تغيرات في الأيض، مشاكل في نمو الخلايا، وربما السرطان.
كما أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “نيو إنجلاند الطبية” أن الأشخاص الذين يعانون من لويحات شرايين تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
كما وجدت دراسة أخرى أن مرضى التهاب الأمعاء لديهم مستوى أعلى من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في برازهم مقارنة بالأشخاص الأصحاء بنسبة تصل إلى 1.5 مرة.
إقرأ أيضًا
دراسة صادمة.. الكرش قد يعزز الذاكرة ويحمي الدماغ