أين المليارات؟ سيول مأرب تجرف ملاجئ النازحين وتكشف فساد المنظمات الأممية
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
الجديد برس:
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الخميس، عن تسبب السيول بجرف ملاجئ النازحين في محافظة مأرب.
ووفقاً لموقع “المهرية نت”، أفادت المفوضية بهطول أمطار غزيرة أثرت بشكل كبير على الأسر النازحة في مأرب، مضيفةً أن الأمطار جرفت ملاجئ النازحين، مما أدى إلى فقدانهم للمأوى.
وأوضحت المفوضية أنها تقوم حالياً بتقييم الأضرار بالتعاون مع شركائها المحليين، وإعداد خطة فعّالة للاستجابة لاحتياجات النازحين المتعلقة بالمأوى.
وفي شهر مارس الماضي كشف تقرير أصدرته الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، عن تضرر 253 أسرة نازحة بشكل كلي و6,242 أسرة بشكل جزئي، جراء الأمطار والسيول التي باغتت النازحين بشكل مفاجئ.
وأفاد التقرير، أن محافظة مأرب شهدت في الثامن من شهر مارس الماضي على نحو مفاجئ أمطاراً غزيرة وتدفقاً للسيول من المحافظات الأخرى، مما تسبب بتأثيرات واسعة في أجزاء من مساكن النازحين في المخيمات البالغ عددها (204) مخيمات ومواقع.
وأشار التقرير إلى أن هناك الآلاف من الأسر تسكن في أنواع من المأوى المؤقت والهش ذات التأثر السريع بتقلبات الطقس، والمكون من (خيام – عشش – شبكيات – طرابيل) والذي لا يتحمل الظروف المناخية القاسية بمحافظة مأرب.
وفي كل عام يفتح موسم الأمطار الغزيرة في اليمن ملف فساد المنظمات الأممية، فيما يتعلق بإيواء النازحين، فعلى الرغم من مليارات الدولارات التي تم تخصيصها للنازحين على مدار 9 سنوات من الحرب، إلا أن هذه المبالغ لم تعالج أي مشكلة.
وبحسب مراقبين، فإن الخطأ المرافق للعمل الإغاثي هو تركيز المفوضية في إيواء النازحين على تقديم (مأوى طارئ – مأوى مؤقت – عشش – كونتيرات -شبكيات – طرابيل)، بدون تطبيق معايير (أسفير) الدولية في المسكن والموقع الآمن وإيصال المساعدات بشكلها الفعلي، التي طالما تحدثت عنها الأمم المتحدة، وكل ما قدمته من مساكن ليس لها القدرة على تحمل تغيرات وتقلبات المناخ، خصوصاً في محافظة مأرب ذات الطبيعة الصحراوية، حيث تتعرض آلاف الأسر النازحة سنوياً لمخاطر السيول.
وأكد ناشطون أن ما تكشفه الأمطار سنوياً في مخيمات النازحين بمأرب وغيرها من المحافظات صورة مخيبة للآمال، فليس منطقياً أن يظل النازحون في بيوت عشوائية مهترئة بعد تسعة أعوام صرفت خلالها الأمم المتحدة مليارات الدولارات، بُحجة دعم النازحين، ولم تدعم سوى موظفيها.. مشيرين إلى أن المبالغ الهائلة التي خصصت للنازحين والتي ترددها وتلوكها المنظمات، كانت كفيلة بإنجاز مدن سكنية عملاقة، قد تستوعب النازحين وتفيض، لاستثمارها لصالحهم وتحسين وضعهم المعيشي.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
نفط العراق يباع بخصومات سرية: من المسؤول عن المليارات المهدورة؟
22 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: مع استمرار التقارير حول عمليات تهريب النفط والمنتجات النفطية من إقليم كردستان العراق الى الخارج بأسعار مخفضة، كشفت مجلة “أرجوس” المتخصصة أن الحكومة العراقية بدأت خطوات لمواجهة هذه الظاهرة التي تلقي بظلالها على الاقتصاد العراقي.
التقارير تشير إلى أن تهريب النفط الكردستاني يبلغ حوالي 200 ألف برميل يومياً بأسعار مخفضة تتراوح بين 30 إلى 40 دولاراً للبرميل، حسب تقرير لوكالة “رويترز” نُشر .
ووفق مصادر لمجلة “أرجوس”، فإن الحكومة العراقية أوقفت نقل الزفت وبعض المنتجات النفطية عبر معبر حاج عمران – بيرانشهر، إلا أن عمليات التهريب تستمر عبر معبري برويزخان وباشماق.
وتهريب النفط بأسعار مخفضة يقلل من الإيرادات الحكومية التي يحتاجها العراق لتطوير اقتصاده ومعالجة أزماته المالية.
كما أن العلاقات بين بغداد وإقليم كردستان تتأثر بشكل متزايد، خاصة مع مطالبة الحكومة الاتحادية بخفض إنتاج الإقليم النفطي تماشياً مع التزامات العراق تجاه منظمة أوبك.
واستمرار التهريب يسلط الضوء على ضعف الرقابة الحدودية ويفتح المجال لزيادة أنشطة السوق السوداء.
إلى جانب وقف تصدير النفط عبر خط الأنابيب إلى تركيا العام الماضي، تسعى الحكومة العراقية إلى تعزيز مراقبة المعابر الحدودية ومنع التهريب غير المشروع. كما تم تكثيف الجهود الدبلوماسية مع الدول المجاورة للحد من هذه الأنشطة.
المصدر: مجلة أرجوس، وكالة رويترز
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts