الحوثي ينتقم من التجّار في مناطق سيطرته ويصدر قراراً كارثيا
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
يعكف الحوثيون على تفعيل قرار سابق بفرض رسوم جمركية على كل البضائع المقبلة من الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة بنسبة 100 في المائة لإرغام المستوردين على تحويل بضائعهم إلى موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرتهم، وفقاً لمصادر يمنية مطلعة.
تأتي الخطوة الحوثية في الوقت الذي يعمل فيه مبعوث الأمم المتحدة والوسطاء من الإقليم على احتواء تداعيات خطوة الجماعة المتمثلة في سك عملة معدنية غير قانونية من فئة 100 ريال يمني.
ونقلت صحيفة«الشرق الأوسط»عن مصادر في، القطاع التجاري بأن الوسطاء من السعودية وسلطنة عمان يعملون على احتواء تداعيات الحرب الاقتصادية بين الحكومة المعترف بها دولياً والحوثيين عقب قيام الأخيرة بإصدار العملة المعدنية من طرف واحد، ورد البنك المركزي في عدن على ذلك بمنع تداول هذه الفئة، وتوجيهه البنوك التجارية بنقل إداراتها المركزية من صنعاء إلى عدن خلال شهرين.
وبينت هذه المصادر أن جهود الوسطاء مستمرة، وأن هناك أفكاراً تناقش وبمشاركة من الأمم المتحدة لاحتواء المواجهة الاقتصادية بين الحكومة والحوثيين، وتشمل هذه النقاشات جوانب كثيرة من الوضع الاقتصادي بما فيها استئناف تصدير النفط الذي توقف بسبب استهداف الحوثيين موانئ تصديره، وقالت إنه لم يتم التوصل بعد إلى تفاهمات واضحة بهذا الخصوص.
وبالتزامن مع هذه الجهود ذكرت مصادر القطاع التجاري أن رشيد أبو لحوم وزير المالية في الحكومة الحوثية غير المعترف بها، وجه المنافذ الجمركية التي استحدثت في مناطق التماس مع مناطق سيطرة الحكومة الاستعداد لبدء تنفيذ قرار سابق برفع الرسوم الجمركية بنسبة 100 في المائة، على كل البضائع المقبلة من الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة، وهو القرار الذي أعلن عنه قبل ستة أشهر ومنح بموجبه التجار هذه الفترة لاستكمال تحويل استيراد البضائع إلى موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وذكرت المصادر أن القيادي الحوثي أبو لحوم يسعى ومنذ انتهاء فترة الأشهر الستة لتطبيق هذه الخطوة التي تهدف إلى رفع أسعار البضائع والسلع التي يتم استيرادها عبر الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة لصالح البضائع التي يتم استيرادها عبر الموانئ التي تخضع لسيطرة الحوثيين، مع أن القانون اليمني لا يعطي الوزير ولا الحكومة غير المعترف بها حق فرض أي رسوم أو زيادة في الضرائب إلا بقانون، كما يمنع منح الإعفاءات إلا في حالات محددة وبشروط مشددة.
رفض للقرار
وفق المصادر اليمنية، فإن القطاع التجاري في مناطق سيطرة الحوثيين أكد أنه لن يرضخ لهذه الإجراءات التي وصفها بالتعسفية وغير القانونية، حيث يتهم القيادي الحوثي أبو لحوم بأنه كان السبب في ارتفاع أسعار جميع السلع من خلال مضاعفته رسوم ما يسمى بالنظافة والتحسين إلى أكثر من عشرة أضعافها خلال عام واحد، وأنه مستمر في مضاعفتها بمقدار مرتين كل عام، إلى جانب غيرها من الجبايات المرتبطة بالسلع والخدمات.
ونبهت المصادر إلى أن قطاعاً كبيراً من التجار غادر إلى مناطق سيطرة الحكومة أو إلى الخارج، وأن هناك ممارسات يومية هدفها خلق طبقة جديدة من التجار مستفيدين من التسهيلات والامتيازات والإعفاءات التي يمنحها الحوثيون لهؤلاء التجار، وغالبيتهم ينحدرون من محافظة صعدة المعقل الرئيسي للجماعة.
واتهمت المصادر في القطاع التجاري أبو لحوم ومعه القيادي الآخر محمد المطهر المعين في منصب وزير الصناعة والتجارة في حكومة الانقلاب الحوثية إلى جانب القيادي أحمد حامد الذي يشغل منصب مدير مكتب مجلس الحكم الحوثي، بالعمل على تدمير القطاع الخاص.
ويأتي التدمير الممنهج - وفق المصادر - من خلال فرض الرسوم والجبايات المضاعفة ومصادرة البضائع بحجة مقاطعة الشركات الغربية، بينما يعمل هؤلاء على تقديم التسهيلات والإعفاءات من الرسوم القانونية والجبايات لمجموعة من التجار الذين يعملون لصالح الجماعة أو بالشراكة مع قيادات فيها.
ووفق ما ذكرته المصادر التجارية اليمنية، فإن الخطوة الحوثية المتوقعة ستسبب حالة من الفوضى، وتراكم السلع في المنافذ مع نقص المعروض منها في الأسواق، وإنها لن تجبرهم على الاستيراد عبر موانئ الحديدة، كما أن كميات كبيرة تأتي من دول الجوار عبر البر، وبالضرورة أن تمر عبر مناطق سيطرة الحكومة التي تسيطر على كل المنافذ البرية.
وكان الحوثيون أعلنوا في مطلع أغسطس (آب) الماضي رفع الرسوم الضريبية على السلع المقبلة عبر المنافذ البرية مع مناطق سيطرة الحكومة بنسبة 100 في المائة من إجمالي القيمة الجمركية، بعد أن فشلت الجماعة في إقناع المستوردين بالتحول نحو ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتهم، وبهدف زيادة الأموال التي يتحصلون عليها، والضغط على الجانب الحكومي مالياً بعد أن منعته من تصدير النفط منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022 عند استهداف موانئ التصدير بعدة هجمات.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مصر للطيران تجتاز تفتيش الاتحاد الأوروبي لإجراءات شحن البضائع والبريد
نجحت شركة مصر للطيران للشحن الجوي فى اجتياز تفتيش الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالإجراءات الأمنية لمناولة وشحن البضائع والبريد من مصر إلي دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وذلك علي طائرات الشركات الأجنبية التي تقوم بخدمتها، حيث تم اجتياز التفتيش الخاص بتجديد شهادة "RA3" والتى تمنح لشركات النقل الجوي التي تنقل البضائع والبريد من مطار خارج الاتحاد الأوروبي إلى مطار تابع للاتحاد الأوروبي.
يأتي ذلك في ضوء توجيهات وزارة الطيران المدني والشركة القابضة لمصر للطيران بضرورة الحفاظ علي الاعتمادات المحلية والدولية لتعزيز الثقة علي المستوي الدولي وجذب مزيد من العملاء.
وبهذه المناسبة، قدم الطيار أحمد عادل رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران التهنئة لجميع العاملين بشركة مصر للطيران للشحن الجوى بمناسبة نجاح الشركة في اجتياز تفتيش الاتحاد الأوروبي وتجديد شهادة RA3، والتي تعد شهادة دولية تعكس مدى الالتزام الكامل بأعلى معايير الأمن والسلامة والجودة في عمليات الشحن الجوي، واستجابة لقوانين ولوائح الاتحاد الأوروبي والتي تنص علي ضرورة تطبيق معايير أمنية معينة فيما يخص مناولة وتخزين وشحن البضائع والبريد إلي دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وهو مايدعم مكانة الشركة دوليا، مضيفًا أن هذا الإنجاز لم يتحقق إلا بجهود العاملين بالشركة فهم الركيزة الأساسية لنجاح الشركة واستمرارها في تحقيق التميز والريادة في مجال الشحن الجوي.
ومن جانبه صرح الطيار إيهاب الطحطاوي رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للشحن الجوي أن نتيجة التفتيش جاءت مطابقة للمعايير الدولية، مشيرا إلي استعداد وجاهزية العاملين بالشركة والتزامهم بالإجراءات الأمنية المحددة بمواقع العمل المختلفة بكل من مجمعات البضائع بالقاهرة والإسكندرية.
وأضاف الطحطاوى أن التفتيش الدولي وتجديد الاعتماد الدولي يهدف إلي التأكد من أن إجراءات مناولة الشحنات والبريد تتم بأعلي مستويات الأمن والأمان والسلامة الأرضية والجوية وبما يتطابق مع المعايير الدولية وكذلك معايير دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن الإجراءات الأمنية وإجراءات الشحن الجوي التي تتبعها الشركة مشيدا بالمجهود المبذول من جانب المسئولين المعنيين بتطبيق المتطلبات الأمنية والتنسيق والتعاون المثمر بين كافة الجهات الأمنية بوزارة الداخلية ومديرى المطارات وكذلك مسئولي مصلحة الجمارك بكافة المواقع التى تم التفتيش عليها.