عايشت نكباتِه ونكساتِه .. أزماتِه وطموحاتِه .. ليست مجردَ مشروعٍ إنسانيٍ بل هي شاهدٌ تاريخيٌ على محنةِ الفلسطينين ونكبِتهم .. إنها "أونروا" أملُ اللاجئينَ الفلسطينيين الوحيدُ في العيشِ والحياة، إلا أنها تواجهُ حاليا أصعبَ فترةٍ في تاريخِها لرغبةِ إسرائيلَ إنهاءَ عملِها في قطاعِ غزة.

أونروا

الحملةُ الخبيثةُ التي تتعرضُ لها الوكالةُ كشفَ عنها المفوضُ العامُ لها "فيليب لازاريني" الذي أوضحَ أن هناك حملةً خبيثةً تتعرضُ لها الوكالةُ الأمميةُ من قبلِ إسرائيلَ من أجلِ القضاءِ على عملهِا وإبعادِها عن الأرضِ الفلسطينيةِ المحتلة، مطالبا الجهاتِ الدوليةَ بدعمِ الوكالةِ لاستمرارِ تقديمِ خدماتِ الوكالةِ لملايينِ اللاجئينَ من الفلسطينيين.

قطاع غزة

المسؤولُ الأمميُ طالبَ أيضا خلالَ جلسةٍ لمجلسِ الأمنِ لمناقشةِ أوضاعِ الوكالة، بإجراءِ تحقيقٍ مستقلٍ وضمانِ المساءلةِ عن التجاهلِ الصارخِ لوضعِ الحمايةِ المكفولِ للوكالةِ بموجبِ القانونِ الدوليِ لعاملي الإغاثةِ وأنشطتِها ومرافقِها، كاشفا أن هناك مائةً وثمانيةً وسبعينَ موظفاً لدى الأونروا قد قتلوا منذ بدءِ العدوانِ الإسرائيلي على غزةَ في السابعِ من أكتوبرَ الماضي.

مآساةُ غزةَ كانت حاضرةً مجددا على طاولةِ مجلسِ الامنِ حيث حذرَ مفوضُ أونروا من حدوثِ مجاعةٍ وشيكةٍ في قطاعِ غزة، كاشفا أن  الرضعَ والأطفالَ الصغارَ يموتونَ بسببِ سوِء التغذيةِ والجفاف، في ظلِ تعنتٍ إسرائيليٍ لعدمِ توصيلِ الوكالةِ للمساعداتِ الإنسانيةِ لسكانِ القطاعِ المحاصر.

وكررَ لازاريني التأكيدَ على أن الدعواتِ لإغلاقِ وكالةِ أونروا لا تتعلقُ بالامتثالِ للقواعدِ الإنسانيةِ ولكن بمحاولةِ إنهاءِ "وضِع اللجوء" لملايينِ الفلسطينيين، داعياً إلى الضغطِ على إسرائيلَ لكي تتوقفَ عن عرقلةِ عملياتِ الوكالةِ الأمميةِ وانتهاكِ ولايتِها.

أزماتٌ وتحدياتٌ تواجهُها وكالةُ أونروا شريانُ الحياةِ الوحيدُ الذي يساعدُ ملايينَ اللاجئينَ الفلسطينيين على العيشِ على خلفيةِ ما تتعرضُ له من ضغوطاتٍ من قبلِ الاحتلالِ من أجلِ إنهاءِ عملِها في قطاعِ غزة، إلا إن هناك رفضا دوليا لهذا التوجهِ الإسرائيلي الذي يهدفُ لإنهاءَ الأملِ الأخيرِ لسكانِ قطاعِ غزةَ من أجلِ عيشِ حياةٍ طبيعيةٍ كسائرِ كلِ الشعوب.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

محمود الهباش: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الضمان الوحيد لعدم اعتقال المزيد من الأسرى

قال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني إن قضية الأسرى كانت ولا تزال قضية مركزية في الوعي الفلسطيني الرسمي والشعبي، مؤكدًا أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، يبعث الأمل بأن يتحرر جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

وأوضح الهباش، في مداخلة مصورة لقناة «النيل» للأخبار أن التوصل إلى حل ينهي الاحتلال الإسرائيلي على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال ورحيله عن الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، هو الضمان الوحيد لعدم اعتقال مزيد من الأسري الفلسطينيين وتبييض كل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وبذلك لن تكون هناك ذريعة لإعتقال أو أسر أي أسير فلسطيني.

وأشار الهباش إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين كان يبلغ نحو 5 آلاف أسير قبل السابع من أكتوبر عام 2023، ولكنه تجاوز 17 ألف أسير بعد مرور أشهر من العدوان الإسرائيلي، مؤكدا أنه لا خلاص للمنطقة من غياب الأمن وعدم الاستقرار إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية حلا عادلاً وشاملا على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية، بما يضمن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

اقرأ أيضاًسجون الاحتلال: نستعد لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وفقا لصفقة التبادل

مكتب إعلام الأسرى: استعدادات لاستقبال 32 أسيرا فلسطينيا محررا من سجون إسرائيل

مقالات مشابهة

  • ‏حركة حماس: نتابع مع الوسطاء عرقلة الاحتلال للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
  • محمود الهباش: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الضمان الوحيد لعدم اعتقال المزيد من الأسرى
  • الرئاسة الفلسطينية تدين قرار قوات الاحتلال بوقف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
  • بهدف إعادة الحياة والخدمات للمدينة… انطلاق حملة (حمص بلدنا)  ‏
  • أونروا: تطبيق الحظر على الوكالة خلال الأيام المقبلة سيشكل تحديًا خطيرًا أمام اتفاق غزة
  • أونروا: تطبيق الحظر على الوكالة سيشكل تحديا خطيرا أمام اتفاق غزة
  • «أونروا»: حظر الوكالة تحدي خطير أمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • أونروا: حظر الوكالة سيشكل تحديا خطيرا أمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • مصير ملايين الفلسطينيين على المحك بعد تعطيل الاحتلال لعمل أونروا
  • لليوم الثاني.. الآف الفلسطينيين يعودون إلى منازلهم في شمال غزة