شعبان بلال (غزة، القاهرة)
اعتبر المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عمار عمار، أن الأطفال في قطاع غزة يعيشون إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية التي شهدها العالم خلال العقود الماضية وما زالوا يواجهون مخاطر القتل والإبادة والظروف غير الإنسانية.
وأوضح عمار عمار، في حوار مع «الاتحاد»، أن هناك 1.

7 مليون شخص من النازحين في قطاع غزة نصفهم من الأطفال، يعيشون في ظروف إنسانية حرجة من حيث عدم توفر المياه الصالحة للشرب، ويحصل الفرد فقط على 1 إلى 2 لتر في اليوم، لجميع الاستخدامات المنزلية والنظافة الشخصية والشرب، وهو أقل من المتطلبات الموصى بها دولياً للبقاء على قيد الحياة.

أخبار ذات صلة عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون باحات المسجد الأقصى «الأونروا» تحذّر من «حملة خبيثة» للقضاء على عملها

وأشار إلى أن سوء التغذية يفتك بالأطفال في قطاع غزة، موضحاً أن هناك 23 طفلاً على الأقل فقدوا حياتهم نتيجة الجفاف وسوء التغذية خلال الأسابيع الماضية بسبب القيود المفروضة على وصول المساعدات إلى غزة، وأن الوفيات حدثت في شمال القطاع؛ لأن نسبة المساعدات التي تصل إلى هناك قليلة جداً.
ولفت المتحدث باسم «اليونيسف» إلى أن المجاعة وشيكة في المحافظات الشمالية ومتوقع حدوث مجاعة فعلية في باقي المحافظات والمناطق من الآن حتى مايو المقبل إذا لم يتغير الوضع الإنساني على الأرض وتصل المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ لتغطية احتياجات السكان.
وحول الأمراض والأوبئة التي انتشرت بين الأطفال في غزة، ذكر عمار عمار أن الأمراض تنتشر بين أكثر من 90% من الأطفال، ويصابون بالإسهال الحاد ويتعرضون للجروح والإصابات بسبب القصف المتواصل، وأن ما يقرب من 14 ألف طفل فقدوا حياتهم حتى الآن نتيجة الحرب.
ولفت إلى أن التوابع النفسية للقصف المتواصل على غزة تزيد من معاناة الأطفال والرعب وأعراض شديدة للصدمات، مثل الانفصام النفسي والقلق والخوف واضطرابات النوم والكوابيس وعدم القدرة على التحدث والانعزال.
وذكر أن التقديرات قبل الحرب كانت تشير إلى أن 50% من أطفال غزة بحاجة لدعم الصحة النفسية والاجتماعية، لكن الآن يواجهون واقعاً جديداً مروعاً يجعل كلاً منهم بحاجة لنوع من الدعم النفسي والاجتماعي، خاصة في ظل تعرضهم لصدمات متكررة، وخاصة الذين أصيبوا بالعجز ومن فقدوا عائلاتهم، وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتابع عمار عمار أن «اليونيسف» تُقدم المساعدات النفسية للعوائل والأطفال، لكن بمجرد عودة الطفل للبيئة التي يعيش فيها سيشاهد القصف في ظل عدم وجود الخدمات والمدارس، حيث تم تدمير 92% من المدارس، وهناك 625 ألف طالب خارج الدراسة، بالإضافة إلى عدم القدرة على الاستجابة الصحية للأطفال المصابين والذين يقيمون في الخيام ومراكز الإيواء، حيث تعمل 10 مستشفيات من أصل 26 مستشفى في غزة بعضها يعمل بشكل جزئي.
واعتبر أن مشاهد الموت والدمار في مجمع الشفاء الطبي تمثل شهادةً على عدم وجود أماكن آمنة في غزة، في ظل المجاعة، و«اليونيسيف» تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالوقف الفوري لإطلاق النار لأنه الحل الوحيد لوقف قتل الأطفال وحمايتهم، وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية، مشيراً إلى أنه في حال استمرار الوضع الحالي سيكون هناك انفجار في عدد وفيات الأطفال.
وطالب عمار عمار برفع القيود المفروضة على المنظمات الدولية فيما يتعلق بوصولها إلى جميع المناطق في غزة بشكل آمن وتقديم الضمانات، وتسهيل مهامها وإيصال الغذاء بشكل عاجل عبر جميع المعابر، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار، باعتباره الحل الأفضل والوحيد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليونيسف أطفال غزة غزة إسرائيل قطاع غزة فلسطين حرب غزة الحرب في غزة عمار عمار إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

لليوم الثاني.. مؤسسة الصالح تواصل تقديم المساعدات الإنسانية الرمضانية في مديريات أبين

لليوم الثاني على التوالي، تواصل مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية تنفيذ أنشطتها الرمضانية الإنسانية، حيث تقوم بتوزيع المساعدات على الأسر النازحة والأشد احتياجًا والمرضى في محافظة أبين، جنوبي اليمن.

وقامت الفرق الميدانية بتوزيع المساعدات الرمضانية على 1500 أسرة في مديريات المحفد، مودية، ولودر، حيث شملت الأسر النازحة والمقيمة في المجتمع المضيف، بالإضافة إلى الأسر الأشد فقراً، ومرضى السرطان والفشل الكلوي، إلى جانب الأيتام وذوي الإعاقة والأسر التي فقدت معيلها الوحيد.

وأعرب المستفيدون عن بالغ شكرهم وامتنانهم على جهود المؤسسة الكبيرة في دعم الأسر المحتاجة، مشيدين بالدور الإنساني الذي تقوم به في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون، حيث أسهمت هذه المساعدات في تخفيف معاناتهم خلال شهر رمضان المبارك.

وأكدت مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية أنها مستمرة في تنفيذ أنشطتها الإنسانية، إسهاماً منها في تخفيف معاناة النازحين والمرضى، وتقديم الدعم للأسر المحتاجة، انطلاقاً من رسالتها في تعزيز التكافل الاجتماعي وتقديم العون للفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • لليوم الثاني.. مؤسسة الصالح تواصل تقديم المساعدات الإنسانية الرمضانية في مديريات أبين
  • سيف بن زايد: وصلت سفينة زايد الإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين.. محملةً بالأمل قبل الإغاثة
  • غارات أمريكية جديدة على اليمن.. تدمير مصنع حديد بشكل كامل
  • “يونيسيف”: أطفال فلسطين يواجهون أوضاعا مقلقة للغاية
  • المتحدثة باسم «اليونيسف» لـ«الاتحاد»: 16.7 مليون سوري بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة
  • «يونيسف»: أطفال فلسطين يعيشون في خوف ويفتقدون الحماية
  • “اليونيسيف”: أطفال فلسطين يواجهون أوضاعا مقلقة للغاية
  • يونيسيف: أطفال فلسطين يواجهون أوضاعًا مقلقة للغاية
  • يونيسيف: أطفال فلسطين يواجهون أوضاعا مقلقة للغاية
  • صيام دون إفطار.. الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع منع دخول المساعدات منذ بداية رمضان