«الفاو»: مليار شخص في أفريقيا يفتقرون لأنماط غذائية صحية
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
الرباط (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» أن أكثر من مليار شخص في أفريقيا يفتقرون لأنماط غذائية صحية، محذرةً من توسع مستويات الجوع في القارة.
وأكد شو دونيو، مدير عام «الفاو»، خلال كلمة له بافتتاح الدورة الـ 33 لمؤتمر «الفاو الإقليمي» لأفريقيا بالعاصمة المغربية الرباط، أمس، تواصل ارتفاع مستويات الجوع في القارة الأفريقية على الرغم من التعهدات السابقة لرؤساء دول القارة بالقضاء على الجوع في بلدانهم، مشدداً على الحاجة العاجلة لضرورة التصدي لهذه الأزمة ذات النتائج المركبة والمدمرة.
وأوضح دونيو أن أفريقيا التي تنعم بموارد طبيعية كبيرة وتمتلك إمكانيات استثنائية، وبها أكبر مساحة زراعية بالمقارنة مع القارات الأخرى، تعتبر أكثر القارات تسجيلاً لأعلى مستويات الجوع بين السكان، معرباً عن خشيته من توسع خريطة الجوع لتشمل فئات اجتماعية ودولاً أخرى، لا سيما في ظل الصراعات المسلحة والتغيرات المناخية في أنحاء واسعة من أفريقيا.
ونوه المسؤول الأممي إلى أن مستقبل الأمن الغذائي في أفريقيا يمر عبر اعتماد شراكات دولية في مجال الزراعة والغذاء، لافتاً إلى أن أكثر من مليار شخص في القارة، من إجمالي عدد سكانها المقدر بـ1.5 مليار نسمة، يفتقرون إلى أنماط غذائية صحية، ويواجهون مستويات مختلفة من الجوع، الذي يدفع السكان للهجرة، وللانخراط في العصابات المسلحة والإجرام، وغيرها من الظواهر الاجتماعية الخطيرة.
وأبرز أنه قبل 10 سنوات صدر إعلان «مالابو» بشأن النمو والتحول الزراعي المتسارع من أجل الرخاء المشترك وتحسين سبل العيش، حين أكد القادة الأفارقة التزامهم بالقضاء على الجوع، مبيناً أنه رغم هذه السنوات لا تزال معدلات الجوع في ارتفاع.
ودعا مدير عام منظمة «الفاو» إلى ضرورة التحرك العاجل لضمان توافر مستويات كافية من الغذاء لسكان القارة الأفريقية، لا سيما في ظل التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية للمنتجات الزراعية والأساسية، وعدم قدرة عديد الدول على توفير السيولة المالية اللازمة للتزود بحاجياتها الغذائية من الخارج.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر «الفاو الإقليمي» لأفريقيا يمثل فرصة مهمة للدول الأفريقية لمناقشة حلول عملية لضمان أمنها الغذائي وتحسين إنتاجها الزراعي.
ويشارك في المؤتمر مندوبون من جميع أنحاء أفريقيا، بينهم وزراء الزراعة، ومسؤولون آخرون عن تحويل النظم الغذائية، مثل المالية والتجارة والصناعة والغابات والصيد البحري والبيئة والعلوم والتكنولوجيا والصحة، وفق بيان للمنظمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفاو منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الأمم المتحدة أفريقيا الجوع فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
أسعار النحاس تبلغ مستويات قياسية.. ما العوامل التي تقف وراء صعودها؟
سجّل سعر النحاس ارتفاعًا ملحوظًا ليقترب من أعلى مستوياته التاريخية، مدفوعا بالمخاوف من التعريفات الجمركية المحتملة التي هددت واشنطن بفرضها، إضافة إلى حزمة التحفيز الاقتصادي التي أعلنت عنها الصين مؤخرا. ويبدو أن ضعف الدولار الأمريكي ساهم بدوره في دفع الأسعار نحو مزيد من الارتفاع.
ويأتي النحاس في طليعة السلع التي شهدت ارتفاعات حادة هذا العام، مسجّلًا زيادة بلغت 27%، بررتها المخاوف الجيوسياسية والتحفيزات الاقتصادية. فقد بلغت أسعار العقود الآجلة للنحاس في بورصة "كومكس" الأمريكية يوم الخميس الماضي 5.15 دولارات للرطل، مقتربة من أعلى مستوى قياسي كانت بلغته في أيار/ مايو 2024، قبل أن تتراجع بشكل طفيف إلى 5.12 دولارات للرطل خلال تعاملات الاثنين في الأسواق الآسيوية.
وتزداد أهمية المعدن الصناعي في ظل الطلب المتصاعد على الكهرباء نتيجة التوسع في إنتاج السيارات الكهربائية، والنمو المتسارع في قطاع الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن التحوّل العالمي نحو الطاقة المتجددة.
في المقابل، يشهد السوق شحًّا في الإمدادات نتيجة انخفاض الاستثمارات في قطاع المعادن وتراجع طاقات التكرير، ما يعمّق الفجوة بين العرض والطلب. وهذا الخلل في التوازن، إلى جانب تهديدات ترامب الجمركية، والتحفيزات الصينية المتجددة، وضعف الدولار، أسهم في تغذية وتيرة الارتفاعات المتواصلة.
Relatedثروة من المعادن الثمينة تحت أقدام طالبانما هي المعادن الأرضية النادرة وما هي أهميتها في حرب بكين وواشنطن التجارية؟شاهد: سفينة تستعد لنقل معادن من ماريوبول إلى روسيا بعد اعادة افتتاح الميناء وكييف تصفه بالنهبوقال كايل رودا، كبير محللي السوق في Capital.com، إن "أحد أسباب ارتفاع أسعار النحاس يُعزى إلى التحفيز الاقتصادي وحالة التعافي في الصين، والجزء الآخر مرتبط بالضغوط الجمركية. وقد نشهد زيادة بالطلب".
تحقيق أمريكي في واردات النحاسوقّع ترامب، الشهر الماضي، أمرًا تنفيذيًا يقضي بفتح تحقيق في واردات النحاس إلى الولايات المتحدة، وذلك بهدف مواجهة ما اعتبره تهديدًا للأمن القومي والاستقرار الاقتصادي. ووفق ما أعلنه البيت الأبيض، فإن "الولايات المتحدة تواجه نقاط ضعف كبيرة في سلسلة إمدادات النحاس، مع تزايد الاعتماد على مصادر أجنبية لتأمين النحاس المستخرج والمكرر".
ويُنظر إلى هذا التحقيق بوصفه خطوة أولية تمهّد لفرض رسوم جمركية على واردات النحاس، في وقت تحتفظ فيه الصين بسيطرة شبه كاملة على سلسلة التوريد العالمية لهذا المعدن، وهو ما أسهم في ارتفاع أسعاره مؤخرًا.
ومنذ الإعلان عن هذا الإجراء، قفزت أسعار العقود الآجلة للنحاس بنحو 12%، مدفوعة بتكهنات حول فرض وشيك للتعريفات الجمركية. في المقابل، سارع المورّدون إلى تسريع إرسال الشحنات إلى السوق الأمريكية قبل أن تُطبق أي رسوم استيراد، وهو ما انعكس على تراجع حجم الواردات في أسواق أخرى.
وتُثير خطط ترامب لإعادة الإنتاج المحلي مخاوف من ارتفاع في تكاليف التصنيع، ما قد يؤدي بدوره إلى مزيد من الضغوط التضخمية داخل الولايات المتحدة.
خطط الصين لتعزيز الاستهلاك المحليحددت الحكومة الصينية في اجتماعها السنوي هدفًا لنمو الناتج المحلي الإجمالي عند 5%، ورفعت سقف العجز المالي إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاثين عامًا، في إطار تحركات واسعة لدعم اقتصادها. واتخذت بكين، عقب الاجتماع، خطوات إضافية لتحفيز النمو من خلال إجراءات تستهدف زيادة الاستهلاك المحلي.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "شينخوا" في وقت سابق من هذا الشهر بأن الحكومة "ستعزز الاستهلاك بقوة" و"ستوسع الطلب المحلي في جميع الاتجاهات"، عبر حزمة إجراءات تشمل دعم الإنفاق الداخلي، وزيادة دخل الأسر، وتوسيع خدمات رعاية الأطفال.
وتجلّت مؤشرات التحسن الاقتصادي في ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 4% خلال أول شهرين من العام، وهي الوتيرة الأسرع منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى جانب نمو الإنتاج الصناعي واستثمارات الأصول الثابتة بوتيرة فاقت التقديرات خلال شهر شباط/ فبراير.
Relatedارتفاع أسعار النفط الخام وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمرتفاوت كبير في أسعار الكهرباء والغاز في عواصم أوروبا: برلين الأغلى وبودابست الأرخصانخفاض إنتاج البن في البرازيل يؤدي إلى ارتفاع أسعاره في جميع أنحاء العالموتُعد الصين أكبر منتج ومستهلك للنحاس عالميًا، ولها دور أساسي في قيادة التحول العالمي نحو الطاقة الخضراء. وقد ساهمت إعلاناتها الاقتصادية الأخيرة، إضافة إلى البيانات التي نُشرت الأسبوع الماضي، في دفع أسعار النحاس إلى مزيد من المكاسب، إذ ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 4.4% خلال الأسبوع الماضي، لتواصل مسارها الصعودي للأسبوع الثالث على التوالي.
ضعف الدولار الأمريكي يرفع أسعار المعادنمنذ منتصف كانون الثاني/ يناير، تراجع الدولار الأمريكي أمام معظم عملات دول مجموعة العشرة المؤلفة منن كبريات الدول الصناعية، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 4% على مؤشر الدولار منذ بداية العام. وقد أدت التوترات المتصاعدة في الحرب التجارية العالمية إلى تعميق مشاعر القلق في الأسواق، الأمر الذي عزز حالة الحذر في الأسواق، وأدى إلى تراجع إضافي في قيمة الدولار.
وفي اجتماعه الأخير، توقّع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (FOMC) أن يشهد الاقتصاد الأمريكي تباطؤًا في النمو إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم، وهي معطيات زادت من الضغوط على العملة الأمريكية. ويُسهم ضعف الدولار عادة في رفع أسعار السلع المرتبطة به، وهو ما ينطبق على النحاس، وإن لم يكن العامل الوحيد وراء موجة الارتفاع الراهنة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: قسنطينة موطن صناعة النحاسيات حيث الأباء يورّثون أبناءهم الحرفة العريقة صناعة الأواني النحاسية وزخرفتها .. رمز قرية لاهيج في أذربيجان تشيلي تستخدم النحاس في صناعة الأقنعة الواقية من كورونا البورصة - سوق التعاملاتسوق المعادنالاقتصاد الصينيالولايات المتحدة الأمريكيةدونالد ترامبالرسوم الجمركية