بحضور البابا تواضروس.. الكنيسة تُطلق وثيقة مخاطر زواج الأقارب
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
(مصراوي):
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الخميس، فعاليات إطلاق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، من خلال المكتب البابوي للمشروعات، وثيقة توعوية جديدة خاصة بمخاطر زواج الأقارب، والمبادرة المعبرة عنها والتي تحمل شعار "كمل الزغروطة - خلي الفرحة تكمل".
شهد إطلاق الوثيقة ممثلو شركاء المبادرة وهم وزارات الصحة والسكان، الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعي، صندوق الأمم المتحدة للسكان، مؤسستا "مصر بلا مرض"، و"فاهم" للدعم النفسي.
كما حضر حفل إطلاق الوثيقة، عددًا من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة، والمسؤولين، والسفراء رجال الأعمال والشخصيات العامة.
وتهدف المبادرة إلى تقليل فرص تعرض الأجيال القادمة للإصابة بالأمراض الوراثية، من خلال تجنب زواج الأقارب، مما يسهم في حماية الفرد والأسرة والمجتمع من مشكلات صحية ومعنوية ومادية مستقبلاً. لذا رفعت المبادرة شعار: "صحة الأسرة المصرية = صحة المجتمع".
تضمن برنامج الحفل كلمة لبربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات، أشارت خلالها إلى المحاور التي يعمل فيها المكتب البابوي منذ إنشائه عام ٢٠١٣ وهي التعليم، الصحة، وتمكين المرأة، والمبادرات التي أطلقها المكتب لتوعية المجتمع بالموضوعات المختلفة.
وتم خلال اللقاء عرض فيلمين تسجيليين رصدا الملامح الرئيسية لمخاطر زواج الأقارب، ومحاضرتين عن الأمراض الوراثية الناتجة عن زواج الأقارب، والأمراض النفسية الناتجة عن هذا النوع من الزواج، إلى جانب عرض رؤية مبادرة "كمل الزغروطة" والخطة التنفيذية لها، قدمتها الدكتورة نيفين الوحش مستشار المكتب البابوي للمشروعات للمبادرات والتوعية.
ثم وَقَّعَ شركاء المبادرة اتفاقية تعاون لتنفيذ المبادرة في كافة أنحاء الجمهورية.
ثم ألقى قداسة البابا كلمة رحب في مستهلها بالحضور مقدمًا الشكر لكل من ساهم ودعم المبادرة، المكتب البابوي للمشروعات، وشركائه، ورجال الأعمال.
وأشار إلى أن للكنيسة دوران، أولهما هو الدور الروحي الذي نسعى من خلاله لخدمة أبناء الكنيسة لكي يكون لهم نصيب في السماء. وهو الدور الأساسي للكنيسة.
وثانيهما: الدور الاجتماعي، فالكنيسة تأسست في القرن الأول الميلادي، ومن وقتها فهي لم تتوقف عن خدمة المجتمع، حيث صارت تخدم الإنسان كل إنسان.
وأثنى على الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية من أجل سلامة المجتمع وأفراده من خلال العديد من الأعمال والمبادرات الرئاسية، مشيدًا بمبادرة حياة كريمة.
وأكد أن الكنيسة في سياق المسؤولية الاجتماعية تهتم بالتعليم من خلال إنشاء المدارس، وبالصحة، حيث تنشئ المستشفيات في مصر وفي إفريقيا باسم مصر، وتعتني كذلك بالإغاثة في وقت الأزمات الطارئة.
وأشار البابا إلى الاحصائية التي تكشف عن رقم خطير وهو أنه يوجد 10 آلاف مرض يسببه زواج الأقارب، وهو أمر مؤلم.
وروى قداسته واقعة حدثت حينما تبنت الكنيسة موضوع زراعة قوقعة الأذن لبعض الحالات "٢٣ حالة" واكتشفت وقتها أن جميع هذه الحالات أبناء لأزواج أقارب.
واختتم بدعوة جميع المتواجدين إلى التعاون معًا لمواجهة هذه المشكلة والتوعية بها.
وفي نهاية الحفل كرم قداسة البابا عددًا من النماذج الناجحة للتمكين الاقتصادي، وبعض الداعمين للمبادرة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان البابا تواضروس الثاني الكنيسة القبطية الأرثوذكسية طوفان الأقصى المزيد المکتب البابوی للمشروعات زواج الأقارب من خلال
إقرأ أيضاً:
غزة فى قلب الأزهر
أخرج بيت الزكاة والصدقات المصرى من قلب حى الأسمرات بالقاهرة القافلة الأضخم فى تاريخ المؤسسة إلى الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة ضمن حملة «أغيثوا غزة»، كما أطلق أسبوع الخير للتقديم الدعم لـ20 ألف أسرة فى جميع المناحى الحياة من الأسر الأولى بالرعاية تحت شعار«نتشارك من أجل الإنسانية».
خلال تواجد الوفد بأرض الأسمرات لرصد فاعليات أسبوع الخير، صرح الدكتور عبدالعليم قشطة المتحدث الإعلامى لبيت الزكاة والصدقات للوفد أن بيت الزكاة يشارك فى تقديم الدعم والمساعدة لعدد 20 ألف أسرة بالتعاون مع صندوق تحيا مصر ومؤسسات المجتمع المدنى، وذلك بناءً على توجيه من فضيلة شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب.
ووضح عبدالعليم أن الدعم عدة مجالات، مثل توزيع كراتين المواد الغذائية ضمن برنامج «إطعام الطعام»، وتقديم ملابس للأطفال والسيدات وكبار السن ضمن برنامج «الكساء»، بالإضافة إلى دعم للأشخاص ذوى الهمم من خلال توفير أجهزة تعويضية.
كما يخصص الدعم للفتيات اليتيمات خاصة فى مساعدة حالات الزواج، وفى دعم العسير الزواج من الفتيات اللاتى قادرات على الزواج.
كما التقت «الوفد» بعض الأسر المستحقة للدعم فى أسبوع الخير، حيث قالت «أمينة» إحدى المستفيدات من المبادرة: «عرفت عن المبادرة من خلال شخص قريب لى، وقدمت للحصول على المساعدة لأننى يتيمة الأب والأم وأعيش فى المقابر، وبعد التقديم، جاءت لجنة لتقييم حالتى من خلال إجراء بحث اجتماعى فى المنزل، وقاموا بطرح بعض الأسئلة حول دخلى وظروفى المعيشية، وتأكدوا أننى لا أعمل، وأعيش على ما يقدمه لى الآخرون».
وأضافت أمينة أن العملية كانت سلسة ولم تأخذ وقتًا طويلاً، حيث تم قبول طلبها بعد نحو خمسة أشهر، وقد حضرت اليوم لإستلام جهاز زواجها من الأجهزة الكهربائية مثل: الغسالة والثلاجة وغيرها من الأجهزة الكهربائية، واختتمت أمنية حديثها:»أنا ممتنة للمساعدة التى تلقيتها، فذلك كان حلماً بالنسبة لى.»
فيما قالت السيدة «حياة» إحدى المستفيدات من أسبوع الخير: «عرفنا عن المبادرة من خلال جيراننا، حيث جاء مندوب من بيت الزكاة إلى منزلنا لعرض المساعدة، لأن زوجى كفيف، ونحن نعيش فى ظروف صعبة، لذا كان هذا العرض مفاجئًا لنا.
وتابعت: «لم أكن أعرف نوع المساعدات التى سنحصل عليها بالضبط، لكنهم وعدونا بمساعدات تشمل بعض الدعم الخاص لزوجى والاحتياجات المعيشية.
وتروى « مريم»، وهى أم لطفل يعانى من إعاقات حركية، تجربتها قائلة: «كنت أعيش فى معاناة يومية مع ابنى الذى يعانى من إعاقة حركية شديدة، خصوصًا مع التكاليف الباهظة للعلاج والأجهزة الطبية، عندما سمعت عن المبادرة، شعرت بنوع من الأمل، وتم تقييم حالتى، وجئت اليوم لاستلام كرسى متحرك لابنى، وهناك أيضًا فريق طبى يقدم لنا الاستشارات ويواكب حالته بشكل مستمر، الآن، بفضل الله ثم بفضل هذه المبادرة، أصبح ابنى قادرًا على التنقل بسهولة ويسر.»
أما عن انطلاق قافلة المساعدات الإنسانية لأخواننا الفلسطينيين بقطاع غزة صرحت الدكتورة سحر نصر لمدير التنفيذى لبيت الزكاة والصدقات، ومستشار شيخ الأزهر أن تلك القافلة هى الأضخم والأكبر فى تاريخ المؤسسة، حيث أطلق بيت الزكاة 10 قوافل لغزة قبل ذلك، وأكثر ما يُميز تلك القافلة هو احتوائها على 11 سيارة إسعاف مجهزة للجرحى والمُصابين بقطاع غزة،كما تحتوى على أكثر من 305 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، المستلزمات الطبية والعلاجية، المياه النقية، الملابس، البطاطين.
وأشادت سحر نصر بمجهود صندوق تحيا مصر فى المشاركة لخروج تلك القافلة للنور، وكذلك دور بعض الجاليات المصرية فى الخارج، كما وجهت نصر شكر خاص إلى كل من إندونيسيا وماليزيا لدورهما البارز فى توفير الدعم من خلال تكفلهم بعربات الإسعاف.
وقالت المدير التنفيذي: «لقد نجحنا بفضل الله ورغبة القيادة السياسية فى تخطى كل التحديات التى واجهتنا، وتمكنا من إرسال المساعدات لأهلنا فى غزة، وتوقف إطلاق النار أعطانا الأمل فى أن نتمكن من الإسراع فى عملية إعادة الإعمار.»
وأشارت إلى الدور الكبير الذى لعبه المجتمع المصرى، بما فى ذلك من خلال التبرعات المستمرة للمبادرة، مؤكدة أن «التعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى مثل بنك الطعام كان له أثر بالغ فى قدرتنا على تقديم المساعدات بشكل أفضل.» وأضافت نصر، «نحن نبعث رسالة قوية للعالم، مفادها أن مصر حريصة على تقديم المساعدة للمحتاجين فى كل مكان، سواء فى مصر أو فى غزة.»
واختتمت سحر نصر حديثها مؤكدة على استمرار المبادرة فى تقديم الدعم اللازم، داعيةً إلى تكاتف الجميع لاستمرار هذه الجهود الإنسانية.