استخدمت الولايات المتحدة الأميركية، مساء الخميس 18 أبريل 2024، حقّ النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي، ي فتح الباب أمام منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

ومشروع القرار الذي قدّمته الجزائر والذي "يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوًا في الأمم المتّحدة" أيّده 12 عضوًا وعارضته الولايات المتّحدة وامتنع عن التصويت عليه العضوان الباقيان.

وبحسب وسائل إعلام دولية وإسرائيلية ، فق وافقت فرنسا وروسيا والصين والعديد من الدول على قرار الاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، وامتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت، بينما رفضته أمريكا.

ويتطلب الحصول على العضوية الكاملة أن توافق 9 دول أعضاء في مجلس الأمن (15 دولة)، شرط عدم اعتراض أي من الدول الخمس صاحبة "الفيتو"، وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين.

مصر: فلسطين مؤهلة بكل المعايير للانضمام إلى الأمم المتحدة

وقال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق، الخميس، إن فلسطين "تفي بكافة المعايير" التي تؤهلها للحصول على العضوية الكاملة للأمم المتحدة.

جاء ذلك في كلمة خلال جلسة يعقدها مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار قدمته الجزائر باسم المجموعة العربية، يطالب بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وقال عبد الخالق، في كلمته، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "حق أصيل للشعب الفلسطيني"، وأن دولة فلسطين "تفي بكل المعايير التي تؤهلها للانضمام إلى الأمم المتحدة".

واعتبر أن الشرق الأوسط "لن يشهد استقرارا سوى بحل القضية الفلسطينية".

وحصلت فلسطين على وضع دولة غير عضو لها صفة مراقب بالأمم المتحدة بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.

وتقدمت فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة عام 2011، لكن طلبها لم يحظ آنذاك بالدعم اللازم في مجلس الأمن الدولي.

الرئاسة الفلسطينية تدين

أدانت الرئاسة الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، وبأشد العبارات، استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية، أن "الفيتو" الأميركي غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر، ويتحدى إرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حيث تعترف أغلبية دول العالم بدولة فلسطينية وذلك منذ عام 2012 عندما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة إلى وضع الدولة المراقب.

وشددت الرئاسة على أن هذه السياسة الأميركية العدوانية تجاه فلسطين وشعبها وحقوقها المشروعة تمثل عدواناً صارخاً على القانون الدولي، وتشجّع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وتزيد في دفع المنطقة إلى شفا الهاوية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ومواصلة سياسات العدوان وجرائم الحرب التي تتم برعاية ودعم الولايات المتحدة الأميركية التي دأبت على استخدام "الفيتو" ضد حقوق شعبنا.

وأكدت الرئاسة، أن هذا الفيتو الأميركي العدواني يكشف تناقضات السياسة الأميركية التي تدّعي من جانب أنها تدعم حل الدولتين، فيما هي تمنع المؤسسة الدولية من تنفيذ هذا الحل عبر استخدامها المتكرر للفيتو في مجلس الأمن ضد فلسطين وحقوقها المشروعة.

وأضافت الرئاسة، أن تحقيق السلام والأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم رهن بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

وشكرت الرئاسة الفلسطينية، الدول الأعضاء التي صوتت لصالح حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشيرةً إلى أن هذا التصويت الدولي لصالح حق الشعب الفلسطيني دليل على وقوف العالم موحّدًا خلف قيم الحق والعدل والحرية والسلام التي تمثلها القضية الفلسطينية، وضد جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: على العضویة الکاملة فی الأمم المتحدة الرئاسة الفلسطینیة الولایات المتحدة فی مجلس الأمن دولة فلسطین

إقرأ أيضاً:

فيتو أمريكي يعطل قراراً في مجلس الأمن بشأن غزة.. ما تفاصيله؟

 

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وقد صوت جميع أعضاء مجلس الأمن لصالح مشروع القرار المقترح لوقف إطلاق النار في غزة عدا الولايات المتحدة.

 

وكان مشروع القرار يطالب بإطلاق سراح الاسرى وتبادل الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.

 

ويهدف المشروع -الذي صاغه الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس- إلى الضغط على إسرائيل لوقف الحرب.

 

وانتقد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون مشروع القرار ووصفه بـ”المعيب”، مشددا على أن إسرائيل “لن تتوقف عن القتال حتى تعيد جميع المخطوفين”.

 


من جهته، أشار روبرت وود نائب السفير الأميركي إلى ضرورة وجود ترابط بين وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، مؤكدا أن هذا الموقف ثابت منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

وقال مندوب واشنطن، خلال جلسة مجلس الأمن في نيويورك: “أعضاء مجلس الأمن لم ينظروا بجدية لمقترحاتنا بشأن غزة”.

 

وأضاف: “مشروع القرار افتقر إلى إدانة حماس في هجمات 7 أكتوبر”، مبرزا: “لا يمكن أن نؤيد قرارا لا يدعو إلى الإفراج الفوري عن الرهائن”.

 

وتابع: “سنواصل الضغط لإيصال المساعدات وسنعمل على تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة”.

مقالات مشابهة

  • 49 فيتو أمريكي في مجلس الأمن ضد قرارات تخص الاحتلال
  • عاجل - مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية يؤكد العلاقات الأخوية ودورها الريادي
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشيد بالدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية ودورها الريادي بالمنطقة
  • فيتو أمريكي يعطل قراراً في مجلس الأمن بشأن غزة.. ما تفاصيله؟
  • حماس تدين فيتو أمريكي جديد ضد وقف حرب الإبادة في غزة
  • ‌‏مجلس الأمن يفشل في تبني قرار وقف النار في غزة بسبب فيتو أمريكي
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض إنشاء منطقة عازلة لتوزيع المساعدات بقطاع غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض الدولة
  • الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين