سيد الحجار (أبوظبي)
أكد عبد العزيز العبيدلي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» اهتمام الشركة بالتوسع في الأسواق الناشئة بأفريقيا وآسيا، مشيراً إلى حرص الشركة على تعزيز الشراكات واستكشاف الفرص الواعدة لتنفيذ المزيد من المشاريع بمختلف مناطق العالم.
وقال العبيدلي لـ «الاتحاد» إن الشركة نفذت مشاريع في أكثر من 40 دولة، فيما تمتلك مشاريع قائمة في 11 دولة، متوقعاً زيادة عدد الدول التي تعمل بها «مصدر» خلال العام الحالي، مع استكشاف المزيد من الفرص بكافة المناطق التي تشهد طلباً مرتفعاً على الطاقة.


وأضاف أن استثمارات «مصدر» تتجاوز حالياً 30 مليار دولار، بقدرة إجمالية لتوليد أكثر من 20 جيجاواط من الطاقة النظيفة.

أخبار ذات صلة عثمان آل علي لـ«الاتحاد»: 3 محطات لتحلية المياه قيد الإنشاء بأبوظبي توفر 250 مليون جالون 5.36 مليار درهم مكاسب أسواق الأسهم المحلية

وأوضح العبيدلي أن الشركة تركز التقنيات والتكنولوجيا الجديدة، سواء فيما يتعلق بمشاريع الطاقة الشمسية، أو طاقة الرياح البرية والبحرية، موضحاً أن بعض الأسواق تشهد مشاريع مختلفة مثل جنوب شرق آسيا، حيث تنفذ الشركة مشاريع الطاقة الشمسية العائمة في البحيرات والسدود، كما استثمرت الشركة في إنتاج الطاقة الحرارية بباطن الأرض من خلال شركة بإندونيسيا، حيث يجري العمل مع الشركاء لتنفيذ مشاريع محلية ودولية في هذا القطاع.
وقال، إن إندونيسيا تعد سوقاً استراتيجية رئيسة بالنسبة لشركة «مصدر» في منطقة جنوب شرق آسيا، حيث تتطلع الشركة إلى توسيع محفظة مشاريعها في هذه المنطقة.
ودخلت «مصدر» قطاع الطاقة الحرارية الأرضية في إندونيسيا من خلال استثمار استراتيجي في شركة «برتامينا للطاقة الحرارية الأرضية» في فبراير 2023، كما افتتحت «مصدر» أيضاً مكتب أعمال بجاكرتا في عام 2021 بهدف تعزيز العلاقات مع الجهات والشركاء الرئيسين في المنطقة.
ودشنت «مصدر» وشركة «بي إل إن» التابعة لشركة الكهرباء الحكومية في إندونيسيا، نوفمبر الماضي، محطة «شيراتا» للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة بقدرة 145 ميجاواط في إندونيسيا (192 ميجاواط عند الذروة)، والتي تعد أكبر محطة من نوعها في جنوب شرق آسيا.
وأكد العبيدلي أن هناك تركيزاً أيضاً على التوسع في أسواق أوروبا والولايات المتحدة، وذلك من خلال استحواذات على مشاريع جديدة، ما يعزز من خطط الشركة للتوسع. وأعلنت «مصدر» الشهر الماضي عن توقيع اتفاقية نهائية للاستحواذ على حصة 50% في شركة «تيرا-جن باور هولدينغز»، إحدى أكبر الشركات المستقلة المنتجة للطاقة المتجددة في الولايات المتحدة، من شركة «انرجي كابيتال بارتنرز». 
وأشار العبيدلي إلى اهتمام «مصدر» بالاستثمار كذلك في مجال تحزين الطاقة من خلال أنظمة البطاريات، فضلاً عن مواصلة تنفيذ مشاريع الهيدروجين الأخضر.
وأعلنت شركة «مصدر أرلينغتون للطاقة»، إحدى الشركات التابعة لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» مؤخراً عن وضع حجر الأساس في موقعي مشروعين جديدين لأنظمة بطاريات تخزين الطاقة في المملكة المتحدة.
ومن المقرر أن تبلغ القدرة الإجمالية للمشروعين، وهما محطة «رويال بارن رود» في روتشديل ومحطة «ويلكن رود» في ستوكبورت، 55 ميجاواط، وستسهم المحطتان في تزويد 25700 منزل بالكهرباء. وتسعى «مصدر أرلينغتون للطاقة» إلى تطوير سلسلة من مشاريع أنظمة بطاريات تخزين الطاقة في المملكة المتحدة بقدرة تصل إلى 3 جيجاواط ساعي، حيث جاء الكشف عن تطوير هاتين المحطتين الجديدتين بعد عام من إعلان «مصدر» التزامها باستثمار مليار جنيه إسترليني في مشاريع أنظمة بطاريات تخزين الطاقة في المملكة المتحدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مصدر شركة مصدر الأسواق الناشئة الإمارات قمة طاقة المستقبل القمة العالمية لطاقة المستقبل من خلال

إقرأ أيضاً:

صدمة في أسواق الطاقة| النفط يتجه لأكبر انهيار أسبوعي منذ 5 أشهر.. وترامب السبب

في ظل حالة من الترقب والقلق التي تسيطر على الأسواق العالمية، شهدت أسعار النفط بداية متراجعة لتعاملات الأيام الماضية، مما يشير إلى توجه السوق نحو تسجيل خسارة أسبوعية مؤلمة. 

ويعود هذا التراجع إلى تصاعد المخاوف بشأن ركود اقتصادي عالمي نتيجة السياسات الحمائية التي تتبناها الولايات المتحدة.

تراجع حاد في أسعار النفط

وسجّلت أسعار العقود الآجلة لخام برنت، تسليم شهر يونيو، انخفاضًا بنسبة 0.84% أو ما يعادل 59 سنتًا، ليصل سعر البرميل إلى 69.55 دولارًا. 

وهذا التراجع يضع خام برنت على مسار خسارة أسبوعية تقدر بـ5.5%، وهي الأعمق منذ منتصف أكتوبر الماضي.

أما خام نايمكس الأمريكي، تسليم مايو، فقد انخفض بنسبة 0.90% ليستقر عند 66.35 دولارًا للبرميل، في خسارة أسبوعية تفوق 4.3%. 

ويعكس هذا الانخفاض الضغوط المتزايدة على الأسواق العالمية، نتيجة التوترات السياسية والاقتصادية المتصاعدة.

ترامب يلوّح بالحمائية| رسوم جمركية تقلق الأسواق

وفي خطوة مثيرة للجدل، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية تبادلية على جميع الدول بنسبة لا تقل عن 10%. 

وقد برّر هذه الإجراءات برغبته في "استعادة استقلال أمريكا الاقتصادي" ومنع ما وصفه بـ"الاستغلال من قبل الدول الأخرى".

لكن تلك الرسوم أثارت حالة من الذعر في الأسواق العالمية، حيث زادت المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة ركود جديدة، إضافة إلى تفاقم التضخم وعرقلة خطط البنوك المركزية الكبرى التي تحاول خفض تكاليف الاقتراض لتحفيز النمو الاقتصادي.

توقعات أكثر تشاؤمًا من جولدمان ساكس

تفاعلاً مع هذه المستجدات، خفّض بنك "جولدمان ساكس" توقعاته لأسعار النفط خلال العام الجاري. وأشار البنك إلى أن خام برنت سيستقر عند متوسط 69 دولارًا للبرميل، بينما ستبلغ أسعار الخام الأمريكي حوالي 66 دولارًا، مرجعًا هذا التراجع إلى المخاوف من وفرة الإمدادات القادمة من تحالف "أوبك+" بالإضافة إلى الضغوط الاقتصادية العالمية.

ضبابية المشهد ومستقبل غامض

ويبدو أن الأسواق العالمية ستظل في حالة من عدم اليقين في ظل استمرار السياسات الاقتصادية التصعيدية وتوتر العلاقات التجارية. وبينما يحاول العالم تفادي ركود اقتصادي واسع، يبقى النفط أول ضحايا هذا الصراع، في انتظار ما ستسفر عنه الأشهر القادمة من تحولات في السياسات والمواقف الدولية.

مقالات مشابهة

  • الطاقة الشمسية في العراق تجذب 150 شركة اجنبية.. حل لـ"أزمة" الكهرباء
  • بعد نجاح مسلسل ظلم المصطبة.. «أحمد عزمي» يشكر الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية
  • صدمة في أسواق الطاقة| النفط يتجه لأكبر انهيار أسبوعي منذ 5 أشهر.. وترامب السبب
  • الكهرباء تكشف عن مشاريع لإنتاج 14 ألف ميغاواط
  • الغرف التجارية: مصر تتوسع في زراعة 9 أصناف من القطن خلال الموسم الجاري
  • مصر تتوسع في زراعة 9 أصناف من القطن خلال الموسم الجاري
  • وزير البترول : غاز مصر تتوسع فى تنفيذ مشروعات بـ 4 دول عربية
  • عاجل.. مصر تدين الهجوم على بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بأفريقيا الوسطى
  • خبير: السياسة الأمريكية قد تؤدي لحروب إقليمية بسبب تعارضها مع مشاريع اقتصادية
  • خبير: السياسة الأمريكية قد تؤدي إلى حروب إقليمية لتعارضها مع مشاريع اقتصادية