«الأبيض الشاب» يخسر ضربة البداية أمام عُمان في «الخليجية»
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةخسر منتخب الشباب مباراته الافتتاحية في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب، أمام نظيره العُماني 1-2، وذلك خلال المواجهة التي أقيمت على استاد آل نهيان في أبوظبي.
افتتح منتخب عُمان التسجيل عن طريق أسامة عبد الخالق المعمري بالدقيقة 70، وعزز البديل إبراهيم التميمي التقدم لـ «الأحمر» بهدف في الدقيقة 83، وقلص منتخب الإمارات الفارق بهدف في الدقيقة 89 عن طريق محمد بطي.
أما في المباراة الثانية، ففاز منتخب الكويت على نظيره البحريني 1-0، ليحصد بذلك «الأزرق الشاب» أول ثلاث نقاط في رصيده، ويتساوى مع منتخب سلطنة عُمان الذي حقق الفوز بدوره على منتخب الإمارات 2-1. ويدين المنتخب الكويتي بفوزه إلى الهدف الذي سجله المدافع حمد علي السعيد في الدقيقة 55.
وأكد محمد هزام الظاهري، الأمين العام لاتحاد كرة القدم، أن انطلاقة أولى المباريات، والتي جمعت المنتخبين الإماراتي وشقيقه العُماني، جاءت قوية من الطرفين، معتبراً أنها فرصة مميزة من أجل احتكاك اللاعبين الناشئين، استعداداً للمراحل المقبلة.
وأضاف: «نأمل أن تتواصل المنافسة بقوتها وإثارتها في مختلف المباريات، لإبراز الوجوه الخليجية الناشئة، لتكون داعماً لبقية المنتخبات الوطنية الأخرى في السنوات القادمة، في ظل الاهتمام الذي تحظى به هذه المنتخبات الواعدة».
وتوجه بن هزام بالشكر إلى اللجنة المنظمة للدورة، مؤكداً أنها نجحت في إظهار الصورة المشرفة للرياضة الإماراتية، وقدرتها على تنظيم أكبر وأهم الأحداث الرياضية على المستويات كافة.
وتابع: «ننتظر ظهور المزيد من المواهب الخليجية الجديدة، خلال الأيام المقبلة، سواء في كرة القدم، أم في الألعاب الأخرى، وذلك مع ارتفاع وتيرة المنافسات بمختلف الألعاب».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأبيض الشاب منتخب الشباب دورة الألعاب الخليجية بطولة الألعاب الخليجية خليجية الشباب محمد هزام الظاهري
إقرأ أيضاً:
الانهيار العسكري الأمريكي أمام اليمن: ضربة استراتيجية تهز صورة واشنطن في المنطقة
يمانيون../
تشهد الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من أكثر لحظات الإحراج العسكري والسياسي حرجًا في تاريخها الحديث، وذلك بعد فشل حملتها العسكرية العدوانية على اليمن، والتي كانت تهدف أساسًا إلى دعم كيان الاحتلال الصهيوني الغارق في عدوانه على غزة، وتثبيت الهيمنة الأمريكية في البحر الأحمر.
تعددت اعترافات الإعلام الأمريكي ومراكز الدراسات خلال الأيام الماضية، مؤكدين أن العدوان على اليمن لم يحقق أهدافه، بل جاء بنتائج عكسية، منحت اليمن زخمًا استثنائيًا عزز قدراته الدفاعية والهجومية، ورسخ حضوره كقوة مقاومة متماسكة في الإقليم.
وفي تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” نشرته الاثنين الماضي، أكدت الصحيفة أن الحملة الأمريكية فشلت فشلًا ذريعًا في تحقيق أهداف الردع، بل إن العمليات اليمنية تصاعدت بوتيرة غير مسبوقة، وأصبح من المؤكد أن الغارات الأمريكية ساهمت في تعزيز صمود صنعاء أكثر من إضعافها. وذكرت الصحيفة أن “الباحثين حذروا مرارًا من أن الغارات قد تخدم اليمنيين بدلًا من ردعهم”.
أما مجلة “فورين بوليسي”، فقد ذهبت أبعد، حين أكدت في تقرير موسع لها أن الحملة الأمريكية المكلفة، التي تجاوزت نفقاتها مليار دولار خلال خمسة أسابيع فقط، لم تحقق لا حرية الملاحة للصهاينة في البحر الأحمر، ولا إعادة فرض الردع المفقود.
وفي تأكيد إضافي على عمق الفشل الأمريكي، أشارت شبكة “CNN” إلى أن اليمنيين يواصلون إطلاق الصواريخ والمسيرات باتجاه كيان الاحتلال، وأن السفن الأمريكية المتمركزة لحماية الكيان أصبحت نفسها هدفًا يوميًا للهجمات، في مشهد يُحرج البنتاغون ويكشف وهن القدرات الأمريكية رغم تفوقها العددي والتقني.
موقع “ذا وور زون” المتخصص في الشؤون العسكرية، أكد أن الدفاعات الجوية اليمنية باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا، مشيرًا إلى استمرار إسقاط الطائرات الأمريكية المتطورة (MQ-9)، وهو ما دفع واشنطن إلى الاستعانة بقاذفات استراتيجية مثل (B-2) لمحاولة تقليل خسائرها الجوية، في اعتراف ضمني بفشل الحملات الجوية الاعتيادية.
الجانب الصهيوني نفسه لم يُخفِ خيبة أمله من الأداء الأمريكي، فقد كتب رئيس تحرير موقع “سنترال إنترست” أن “الجيش الأمريكي العظيم يعاني فشلًا مذهلًا”، وأن القوات المسلحة اليمنية تواصل ضرب السفن التجارية، وتوسيع ساحة المواجهة في البحر الأحمر وفي العمق الصهيوني.
الضربات اليمنية أدت كذلك إلى اختناق الإمدادات العسكرية الأمريكية، كما أشار تقرير مركز واشنطن للدراسات، حيث أصبح الحظر البحري الذي تفرضه القوات اليمنية يهدد نقل 80% من مواد الدفاع الأمريكية، مما اضطر السفن إلى سلوك طرق أطول وأكثر كلفة عبر رأس الرجاء الصالح، وهو ما يكبد واشنطن خسائر إضافية تقدر بمليون دولار إضافي لكل رحلة شحن.
كل هذه المعطيات تكشف أن الولايات المتحدة لا تواجه مجرد تحدٍ عسكري في اليمن، بل مأزقًا استراتيجيًا بنيويًا، إذ تجد نفسها عاجزة عن إيقاف تمدد المقاومة، وعاجزة عن حماية جنودها وسفنها، ومحرجة أمام الداخل الأمريكي والرأي العام العالمي الذي يرى في استمرار العدوان على اليمن انتهاكًا فجًا لكل القوانين الدولية.
لقد تحولت الحملة العسكرية الأمريكية من محاولة لاستعراض القوة إلى إعلان فاضح عن تآكلها، مما يفتح الباب واسعًا أمام تسريع التحولات الكبرى في ميزان القوى العالمي، حيث تفقد واشنطن تدريجيًا قدرتها على فرض إرادتها بالقوة، خصوصًا أمام إرادة الشعوب الحرة المقاومة.
وإزاء هذا الفشل الذريع، باتت واشنطن أمام مفترق طرق خطير: إما أن تعترف بفشل مشروعها العدواني وتبدأ بمراجعة استراتيجياتها، أو أن تغرق أكثر في مستنقعات الحروب الخاسرة التي تعجل بسقوط الإمبراطورية الأمريكية كما حدث لأسلافها في التاريخ.