صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقابل تطبيع إسرائيل علاقاتها مع دولة خليجية
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن البيت الأبيض يضغط من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وقال مسؤولون أمريكيون وسعوديون للصحيفة إن إدارة بايدن تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق دبلوماسي طويل الأمد في الأشهر المقبلة لدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقبول التزام جديد بإقامة دولة فلسطينية مقابل اعتراف دبلوماسي من الرياض.
وكإغراءات للاعتراف بإسرائيل، يعرض البيت الأبيض على الرياض علاقة دفاعية أكثر رسمية مع واشنطن ومساعدة في الحصول على الطاقة النووية المدنية، والدفع نحو إقامة دولة فلسطينية، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
ووفق "وول ستريت جورنال"، أفاد مسؤولون أمريكيون بأنهم في المراحل الأخيرة من المفاوضات.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الجهود الناجحة التي بذلتها عدة دول لإسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية يوم السبت يجب أن توضح لإسرائيل أن أمنها ضد التهديدات القادمة من طهران يمكن تعزيزه من خلال التكامل الوثيق مع المملكة العربية السعودية.
وبالنسبة للرئيس بايدن، توفر هذه المناورة فرصة لتحقيق انفراجة دبلوماسية كبيرة في منتصف عام الحملة الرئاسية، وهو ما من شأنه أن يوسع "اتفاقيات أبراهام" التي أبرمها خصمه الجمهوري دونالد ترامب عندما كان في منصبه، وأدت الاتفاقات إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب.
إقرأ المزيدوتشير الصحيفة إلى أن إقناع نتنياهو بتبني المحادثات بشأن إقامة دولة فلسطينية لا يزال يمثل عقبة صعبة، حيث يعارض أعضاء اليمين في حكومته والكثير من الجمهور الإسرائيلي إقامة دولة فلسطينية بعد هجوم 7 أكتوبر.
وتفيد "وول ستريت جورنال" بأن السعودية أكدت لعقود من الزمن أن الدولة الفلسطينية تمثل أولوية، وقال كبار دبلوماسييها إن إيجاد طريق لحل الدولتين هو جزء من ثمن التطبيع.
وقال مسؤولون سعوديون إنهم أشاروا سرا للولايات المتحدة إلى أنهم قد يقبلون ضمانات شفهية من إسرائيل بأنها ستشارك في محادثات جديدة بشأن الدولة الفلسطينية لتأمين الأجزاء الأخرى من الصفقة التي تهم الرياض بشكل أكبر.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مسؤولين سعوديين قالوا إن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة قد يساعد إسرائيل أيضا في استراتيجية خروج محتملة من غزة بمجرد انتهاء الحرب.
إقرأ المزيدوبينت أن الولايات المتحدة رسمت خطة ما بعد الحرب من شأنها الاستعانة بقوات من الدول العربية لتأمين غزة، لكن العديد من المساهمين العرب المحتملين يقولون إنهم لن يفكروا في المشاركة دون تحركات علنية من جانب إسرائيل نحو إنشاء دولة فلسطينية، من بين متطلبات أخرى.
ووفقا لإحدى الأفكار التي تتم مناقشتها داخل إدارة بايدن، "إذا أكملت الولايات المتحدة صفقة مع الرياض لكن إسرائيل امتنعت عن تأييد قيام دولة فلسطينية، فقد يلقي مسؤول أمريكي كبير خطابا يوضح الفوائد التي يمكن أن تحصل عليها إسرائيل إذا قبلت بالحزمة الدبلوماسية".
ويقول نتنياهو إنه لا يمكن وضع خطة ما بعد الحرب في غزة دون التفكيك الكامل لحركة حماس، وقال أيضا إن فرص التطبيع مع السعودية ستتحسن بعد هزيمة حماس.
ويعارض نتنياهو بشدة إنشاء دولة فلسطينية، بحجة أن ذلك من شأنه أن يقوض أمن إسرائيل.
إقرأ المزيدوفي شهر يناير، قال إن إسرائيل يجب أن تحافظ على سيطرتها الأمنية على غزة والضفة الغربية في المستقبل المنظور.
ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي خفف أيضا من معارضته لإقامة دولة فلسطينية عدة مرات خلال فتراته السابقة كرئيس للوزراء تحت ضغط من واشنطن، ومع ذلك فمن المرجح أن يتطلب القيام بذلك هذه المرة إعادة تنظيم ائتلافه الحاكم الحالي، والذي يضم أحزاب اليمين المتطرف.
وكان المؤيد الأعلى صوتا داخل الحكومة الإسرائيلية لاتفاق التطبيع مع السعودية هو الوزير بيني غانتس، وهو عضو في حكومة الحرب المكونة من ثلاثة أعضاء ومنافس لنتنياهو.
وفي بيان صدر في بداية هذا الشهر، قال غانتس إن اتفاق التطبيع مع السعودية وكذلك الجهد الدولي الذي تشارك فيه الدول العربية لتوفير الأمن والمساعدات في غزة، "في متناول اليد"، وفق ما نقلته الصحيفة الأمريكية.
المصدر: "وول ستريت جورنال"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية المسجد الأقصى بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن اتفاق السلام مع إسرائيل الرياض بيني غانتس إقامة دولة فلسطینیة وول ستریت جورنال إقرأ المزید
إقرأ أيضاً:
صحيفة فرنسية: إسرائيل لم تُدمر حماس!
سرايا - أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن وقف إطلاق النار في غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" يدخل مرحلة حساسة، في وقت يتزايد فيه الضغط لتحقيق الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحية لها، أن المرحلة الثانية من هذا الاتفاق ستكون حاسمة في الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الذين تم أسرهم خلال الهجوم الذي وقع في السابع من تشرين الأول 2023، وهي خطوة ضرورية لضمان الاستقرار في المنطقة.
وقالت الصحيفة الفرنسية، إنه "من الضروري أن يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية بنجاح"، مشددة على أن "الرهائن الذين تعرضوا لمحنة استمرت لفترة أطول مما ينبغي يجب أن يتم لم شملهم مع عائلاتهم في أسرع وقت ممكن".
وذكرت الصحيفة أن الفلسطينيين في قطاع غزة يجب أن "يخرجوا من هذه الفترة الطويلة من الرعب"، بعد أشهر من العنف والتهجير القسري.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ "نحو 60 شخصا من الرهائن لا يزالون" لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، رغم أنه "ليس من المعروف على وجه التحديد عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم خلال هذه الفترة".
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المرحلة الحساسة من اتفاق وقف إطلاق النار تزامنت مع معارضة قوية من اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يعارض بشدة المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأضافت الصحيفة أن "الرهائن، الذين عانوا طويلا، يحتاجون إلى الأمل في لم شملهم مع عائلاتهم"، بينما يجب على الفلسطينيين في غزة أن "يعودوا إلى الهدوء الدائم بعد أشهر من الرعب والنزوح القسري"، رغم أن هذا قد يعني "العيش في حياة محفوفة بالمخاطر وسط حقول من الأنقاض".
وأكدت الصحيفة أن عدد الشهداء الفلسطينيين، الذي يقدر بأكثر من 48,300 شهيد، معظمهم من المدنيين، وفقاً لإحصاءات تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة، يمثل "رقما غير مسبوق في تاريخ هذا الصراع".
وأشارت إلى أن هذا العدد الهائل من الضحايا يعكس "حجم الدمار الذي لحق بمنطقة غزة، التي ستظل تحت سيطرة إسرائيل الصارمة"، موضحة أن "إعادة إعمار المنطقة ستكون تحدياً دبلوماسياً ومالياً هائلاً".
وأوضحت الصحيفة أن "حجم الامتدادات المباشرة وغير المباشرة لحرب غزة، بما في ذلك إضعاف حزب الله اللبناني، والإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، أسهم في تعزيز موقف إسرائيل على المستوى الإقليمي"، مشيرة إلى أن هذه النتائج تأتي عكس توقعات حركة حماس.
وفي الختام، شددت الصحيفة الفرنسية على أن إسرائيل "لم تتمكن من تدمير حركة حماس بشكل كامل"، رغم الضربات القاسية التي تلقتها، مشيرة إلى أن القضاء على الحركة يشكل "تحدياً بعيد المنال" رغم وعود الائتلاف الذي يقوده بنيامين نتنياهو.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1364
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-03-2025 10:20 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...