القبض على مالكى شبكتى بث تليفزيونى فى الدقهلية
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
تمكنت الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بقطاع الشرطة المتخصصة بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن الدقهلية من ضبط (مالك شبكة بث تلفزيونية - مقيم بدائرة مركز شرطة السنبلاوين) لقيامه بإنشاء وإدارة محطة بث تلفزيونية لاسلكية يقوم من خلالها بإستقبال العديد من القنوات الفضائية المشفرة وغير المشفرة وإعادة بثها "بدون ترخيص" نظير مبالغ مالية بدون تصريح من الجهات المختصة.
تم استهداف الشبكة وعثر على (عدد من الأجهزة والأدوات والمستلزمات المستخدمة فى استقبال الإشارة ومعالجتها وإعادة تشفيرها وبثها بصورة لاسلكية - وحدة معالجة مركزية – محطة لتقوية إشارة البث اللاسلكى).
وتم ضبط (مالك شبكة بث تلفزيونية، مقيم بدائرة مركز شرطة شربين) لقيامه بإنشاء وإدارة محطة بث تلفزيونية لاسلكية يقوم من خلالها باستقبال العديد من القنوات الفضائية المشفرة وغير المشفرة وإعادة بثها "بدون ترخيص" نظير مبالغ مالية بدون تصريح من الجهات المختصة، تم استهداف الشبكة وعثر على (عدد من الأجهزة والأدوات والمستلزمات المستخدمة فى استقبال الإشارة ومعالجتها وإعادة تشفيرها وبثها بصورة لاسلكية – وحدة معالجة مركزية - محطة لتقوية إشارة البث اللاسلكى).
وبمواجهتهما أقرا بارتكاب المخالفات سالفة الذكر بقصد تحقيق أرباح مادية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وتواصل أجهزة وزارة الداخلية جهودها لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما فى مجال جرائم التعدى على حقوق الملكية الفكرية والبرمجيات والبث الفضائى.
وفى سياق اخر تمكنت أجهزة وزارة الداخلية في مجال ضبط المتهمين الهاربين من ضبط عدد (45) متهم، وفى مجال ضبط القائمين بأعمال البلطجة تم ضبط عدد (23) متهم.
جاء ذلك فى إطار مواصلة الحملات الأمنية المكثفة لمواجهة أعمال البلطجة وضبط الخارجين على القانون وحائزى الأسلحة النارية والبيضاء وإحكام السيطرة الأمنية.
الجدير بالذكر أن أجهزة الأمن تشن يوميًا حملات مكبرة لضبط مروجي المخدرات والأسلحة النارية ويأتي ذلك فى إطار مواصلة الحملات الأمنية المُكثفة لمواجهة أعمال البلطجة، وضبط الخارجين عن القانون، وحائزى الأسلحة النارية والبيضاء، وإحكام السيطرة الأمنية، وتكثيف الجهود لمكافحة جرائم الفساد بصوره وأشكاله، مما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطنى والحفاظ على المال العام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمن العام محطة بث تلفزيونية وزارة الداخلية القنوات الفضائية
إقرأ أيضاً:
معارك ما بعد الحرب هزيمة الفراغ وإعادة الإعمار
معارك ما بعد الحرب هزيمة الفراغ وإعادة الإعمار
لم تنتهِ الحرب بعد، لكن المعارك تغيّرت. لم تعد كلها تُخاض بالسلاح والنار، بل صار بعضها داخليًا صامتًا، يدور في صدور الرجال والنساء الذين فقدوا وظائفهم ومصادر دخلهم، وفقدوا معها الإحساس بالجدوى. واحدة من أخطر هذه المعارك الآن هي معركة الفراغ. الفراغ ليس مجرد وقت فائض، بل حالة خانقة تتضخم فيها الأحاسيس، ويكبر فيها الإحباط، وتتآكل فيها النفس ببطء. قال محمد شكري:
“على المرء أن يبقى مشغولاً للحد الذي يلهيه عن تعاسته”
وقال غازي القصيبي: “العمل لا يقتل مهما كان شاقًا، ولكن الفراغ يقتل أنبل ما في الإنسان”.
ما بين هاتين العبارتين مساحة واسعة من المعاناة السودانية اليوم.
من فقدوا أعمالهم لم يفقدوا المال فقط، بل فقدوا أيضًا الشعور بأنهم مفيدون، منتجون، قادرون على العطاء. باتوا فريسة لأفكار قاتمة، وهاجمتهم الوحدة بأسوأ صورها. وكما كتب ستيفان زفايغ في روايته لاعب الشطرنج :
“لم نتعرض لأي تعذيب جسدي، بل أسلمونا ببساطة إلى فراغٍ مطلق، ومن البديهي أن لا شيء في العالم يعذّب النفس البشرية أكثر من الفراغ.”
في واقعنا، هذا هو حال كثير من السودانيين اليوم. الفراغ يضغط على الروح، يُضاعف الحزن، ويُفقد المرء اتزانه. أما الذين ما زالوا مشغولين — حتى في أبسط المهام — تجدهم أكثر تماسكًا، لأنهم ببساطة لا يملكون وقتًا للانهيار.
وإذا كنا، لسبب أو لآخر، لم نلعب دورًا حين كانت المعارك تدور بالرصاص أمامنا، فها هي الفرصة اليوم لنلعب دورًا في معارك إعادة الإعمار، بنشر الأمل، ومقاومة الإحباط، والانضمام إلى فرق ترميم الأحياء، ولو بالرأي والمشورة. فإعادة البناء لا تحتاج فقط إلى الأيادي، بل إلى العقول والقلوب أيضًا. نحتاج اليوم أن نعيد تعريف النجاة: النجاة ليست فقط في البقاء على قيد الحياة، بل في أن نحافظ على إنسانيتنا، على قيمنا، على إحساسنا بأن لنا دورًا نؤديه. وهذا الدور قد يكون في التعليم، في التطوع، في دعم الجيران، أو حتى في خلق مساحة صغيرة من الفرح وسط الركام.
كل لحظة نقاوم فيها الفراغ، نكسب فيها جولة جديدة في معركة ما بعد الحرب. معركة إعادة الإعمار لا تبدأ من الطوب والحجر، بل من داخل النفوس. من قرار الإنسان أن ينهض، ويُشارك، ويُقاوم الفراغ قبل أن يقضي عليه. ولن يكون هناك نصر حقيقي ما لم نربح هذه المعركة أيضًا. الحرب سرقت من الناس أشياء كثيرة، لكن لا نسمح لها أن تسرق أرواحنا ونحن أحياء.
بقلم: عميد شرطة (م) عمر محمد عثمان
٢٠ أبريل ٢٠٢٥م
إنضم لقناة النيلين على واتساب