شكك البعض في صدق نية إيران الرد على عدوان إسرائيل على قنصليتها في دمشق، بل ذهب بعض أولئك المشككين بمخيلاتهم المريضة أن إيران لن تجرؤ على الرد وأن إيران وإسرائيل على توافق تام في الخفاء وتربطهما قواسم مشتركة ورغبة أكيدة في زعزعة أمن واستقرار وإضعاف المنطقة العربية وزجها في أتون صراعات لا تنتهي بما يخدم مصالح الدولتين والغرب!
ودائما ما يكون العوام هم من ينجرون وراء تصديق ما يقال عن إيران سيما حينما يتم تغليف تلك الشائعات والدعايات المغرضة ضد إيران بغلاف الدين وأن إيران الشيعية تحارب الإسلام والمسلمين السنيين، وتعمل على تغذية الفرقة بين المسلمين المخالفين لمذهبها! وأن مواقف إيران من القضية الفلسطينية ودعمها لفصائل المقاومة سواء في فلسطين أو في لبنان أو في سوريا ما هو إلا من باب المزايدات والدعاية السياسية التي تهدف ايران من خلالها لتحقيق مصالح ومكاسب سياسية واقتصادية آنية ومتوسطة وبعيدة الأجل، وأيضا سعي إيران الحثيث لتكوين حاضنة شعبية لها في عديد من الدول العربية مما يجعلها قوة ندية لقوى الغرب، وأكثر من يتبنى هذا الموقف والتوجه العدائي ضد إيران هي دول الخليج باستثناء سلطنة عمان، ودول الخليج وعلى رأسهن السعودية طالما سعت لتشويه حقيقة إيران المسلمة بأنها خطر يهدد الإسلام والمسلمين وأن إسلام إيران السياسي ليس سوى قناع تخفي فيه إيران حقيقتها المخيف على المسلمين، وأن أيدولوجيتها في فرض شيعيتها على كل الدول العربية والإسلامية هو هدفها الأسمى!
وكم هو محزن أن ينساق بعض النخبة من المثقفين أو أدعياء الثقافة العرب وراء هذا التضليل الذي ترعاه دول الخليج وتموله بمالها وتبثه في قنواتها الإعلامية للتغرير على عقول البسطاء ومتوسطي الثقافة والتعليم، ويكفي إيران فخراً أنها ضربت العدو الصهيوني في عقر داره ولم تنفذ حق الرد ضد العدو الصهيوني خارج الأرض المحتلة أو قامت باغتيال شخصيات صهيونية خارج فلسطين أو ضريت مصالح اقتصادية للعدو كما يفعل العدو الإسرائيلي وإنما كان الرد عسكرياً بامتياز داخل عقر دار العدو وتم استهداف موقعين عسكريين مرابض لطائرات إف 15.

. والمحزن أن بعض الأبواق المأجورة من بعض الإعلاميين العرب يسخرون من الرد العسكري الذي نفذته إيران على العدو الصهيوني ويصفونه بالمسرحية المعدة سلفا والمنسقة بين الجانبين برعاية أمريكية لتحفظ لإيران ماء وجهها بعد اعتداء الصهاينة على قنصليتها في دمشق!
ما يهم كل لبيب أن ايران قد وعدت بالرد على ذلك الاعتداء الصهيوني على قنصليتها بدمشق وهو ما يعد ذلك الاعتداء بمثابة اعتداء على دولتين وقد تجاوز كل الخطوط الحمراء وأن الصبر الاستراتيجي الذي طالما تحلت به إيران تجاه استفزازات واعتداءات الصهاينة ضد إيران ورجالها ومصالحها قد نفد، ولم يعد في القوس من منزع فكان لزاما على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن ترد على الاعتداء الصهيوني برد موجع وقد كان وصدقت إيران بما وعدت به، وأما بالنسبة لتلك القنوات العبرية (العربية) المشككة والأبواق المأجورة المتنطعة بالباطل والضلال والتضليل فنقول لها إن القافلة تسير والكلاب تنبح .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قوات العدو الصهيوني تقتحم بلدة سلواد قرب رام الله

يمانيون../ اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، بلدة سلواد شمال شرقي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، قبل أن تصادر إحدى المركبات.

وأفادت مصادر محلية لوكالة قدس برس بأن “قوات الاحتلال اقتحمت سلواد، وصادرت مركبة، قبل أن تنسحب من البلدة”.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت يوم أمس الجمعة الطفلين قصي أحمد حامد (16 عاما) وكرم فتحي الغول (16 عاما)، بعد مطاردة المركبة التي كانا يستقلانها وصدمها بشكل متعمد.

وفي الخليل جنوب الضفة الغربية، أصيب شاب بالرصاص وآخرون بالاختناق، اليوم السبت، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفوار للاجئين جنوب الخليل.

كما أصيب فلسطينيون بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام الذي أطلقته قوات العدو خلال اقتحامها بلدة دورا ومخيم العروب للاجئين، جنوب الخليل أيضا.

وذكرت مصادر محلية أن “قوات العدو اقتحمت بلدة دورا جنوب الخليل، ومخيم العروب شمالا، وسط إطلاقها للرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع بشكل مباشر تجاه السكان ومنازلهم، ما تسبب بإصابة عدد منهم بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام.

مقالات مشابهة

  • العدوان الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ55
  • شهيد فلسطيني بقصف العدو الصهيوني وسط قطاع غزة
  • المجلس السياسي: الرد على العدوان سيكون بصورة احترافية وموجعة
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم بلدة سلواد قرب رام الله
  • ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 48,543 شهيدا
  • سلامي: إيران لن تتهاون في الرد على أي تهديد والعدو يكرر الأخطاء
  • تواصل العدوان الصهيوني على طولكرم لليوم الـ 48
  • لليوم الـ 48 تواليا: العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها
  • اندلاع مواجهات مع قوات العدو الصهيوني في كفر قدوم شرق قلقيلية
  • استشهاد طفل فلسطيني برصاص العدو الصهيوني شرق غزة