وضع السودان ومصر ترتيبات لتسهيل إجراءات تنقل رجال الأعمال والمستثمرين، ومعالجة قضايا سائقي الشاحنات السودانية لانسياب حركة التجارة.

القاهرة: التغيير

اتفق السودان ومصر، على اعتماد وسائل تسهم في حل الإشكالات الماثلة التي تعيق التبادل التجاري بين البلدين، كما اتفقا على دعوة رجال الأعمال من البلدين لاجتماع تفاكري في الفترة المقبلة.

وتضمنت الوسائل الصفقات المتكافئة وإنشاء محفظة سلع سودانية مصرية بين البلدين، بجانب تنشيط برتوكول التعاون التجاري لتشجيع البنوك المركزية بالبلدين على التوصل لصيغة تتيح تسهيل عملية التبادل التجاري.

وبحسب إحصاءات رسمية، انخفض حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان خلال العام 2023م ليبلغ 1.4 مليار دولار مقارنة بـ1.5 مليار دولار خلال العام 2022م بنسبة انخفاض بلغت 6.4%.

وطبقاً لوكالة السودان للأنباء، اليوم الخميس، انعقد أمس الأربعاء، اجتماع مشترك بين وزير التجارة والتموين السوداني الفاتح عبد الله يوسف ونظيره وزير التجارة والصناعة المصري أحمد سمير بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور القائم باعمال السفارة السودانية محمد عبد الله التوم.

وتم خلال الاجتماع بحث قضايا تطوير التبادل التجارى بين البلدين خاصةً في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان نتيجة الحرب وما قامت به مليشيا الدعم السريع من خراب ممنهج للمنشآت الإنتاجية والمرافق الزراعية والخدمية.

وأفادت الوكالة بأن الاجتماع أمن على تسهيل إجراءات تنقل رجال الأعمال والمستثمرين بالبلدين ومعالجة قضايا سائقي الشاحنات السودانية لانسياب حركة التجارة بين البلدين.

واتفق الجانبان على دعوة رجال الأعمال من البلدين لاجتماع تفاكري بحضور الوزيرين خلال الفترة القليلة المقبلة.

وفاقمت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، من التردي الاقتصادي وتآكل العملة الوطنية بعد انهيار البنية الصناعية والتجارية التي كانت تتركز في العاصمة الخرطوم، ويواجه السودانيون في كثير من مناطق البلاد شبح الغلاء والمجاعة.

ووصلت قيمة الواردات المصرية من السودان خلال العام 2023م مبلغ 386.9 مليون دولار مقابل 505.4 مليون دولار خلال العام 2022م.

فيما بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى السودان 979.9 مليون دولار، مقابل 954.3 مليون دولار خلال العام 2022م.

الوسومالتيادل التجاري السودان القاهرة رجال الأعمال مصر وزارة التجارة والتموين وزارة التجارة والصناعة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السودان القاهرة رجال الأعمال مصر وزارة التجارة والتموين وزارة التجارة والصناعة رجال الأعمال بین البلدین ملیون دولار خلال العام

إقرأ أيضاً:

ندوة البيجيدي حول “صفقة التحلية”.. حملة انتخابية وترويع رجال الأعمال

زنقة 20 ا الرباط

سقط حزب العدالة والتنمية بقيادة أمنيه العام عبد الإله بنكيران، في المحظور خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح اليوم، لمهاجمة رئيس الحكومة.

البيجيدي الذي قاد الحكومة لولايتين و يتوفر على مجموعة نيابية بالبرلمان، أطلق تصريحات اعتبرها كثيرون موجهة للمستثمرين و رجال الاعمال المغاربة و الاجانب.

واستند الحزب بشكل مفضوح على مقتضيات قانونية ليصدر “فتوى” تضارب المصالح في شخص رئيس الحكومة عزيز أخنوش بخصوص صفقة تحلية مياه البحر بالدارالبيضاء.

وقام الحزب بعملية تدليسية واضحة لإيهام الرأي العام الوطني بوجود عملية لـ”تضارب المصالح” حين استعمل المادة 33 من القانون التنظيمي المتعلق بتنظيم وتسيير أشغال الحكومة والتي تنص في فحواها أنه “على أعضاء الحكومة أن يتوقفوا عن ممارسة أي نشاط مهني أو تجاري في القطاع الخاص”.

بالإضافة إلى ذلك، قام الحزب باستخدام نصوص تنظيمية لخلط الحابل بالنابل والتلاعب بمشاعر الرأي العام الوطني من خلال إدخال نصوص تنظيمية تتعلق بـ”ممارسة المهمات الانتدابية بالجماعات التراتبية ومجلسي البرلمان” من أجل التدليس ومهاجمة رئيس الحكومة في محاولة لاستمالة مشاعر المغاربة في هذه الفترة بالذات، والتي يبدو أنه بدأ حملته الانتخابية السابقة لأوانها بمعطيات مغلوطة لعل وعسى أن يستعيد شيء من شعبيته التي دُفنت في انتخابات الثامن من شتنبر 2021.

ولإحباك عمليتي “الكذب” و”النصب” اللتان مارسهما اليوم على الرأي العام الوطني قام بالإستشهاد بأمثلة لـ”مسؤولين أوربيين دون أن يتحدث عنهم بالتفصيل وعلى وضعيتهم القانونية خلال ضبطهم يمارسون عملية “تضارب المصالح” خلال تدبيرهم للشأن العام في دولهم”، وذلك لإدخال الرأي العام في متاهات حتى يصدق روايته .

وقد أخفى البيجيدي الحقيقة عن المغاربة في الندوة الصحفية حين لم يذكر أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش قام يوم 13 شنتبر 2021 بإصدار بلاغ نشر بوكالة المغرب العربي للأنباء يؤكد فيه ” الانسحاب من جميع مناصب التسيير داخل الهولدينغ العائلي”، وذلك على إثر تعيينه من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيسا للحكومة.

وذكر بلاغ لرئيس الحكومة المعين أنذاك، بأن أخنوش قام منذ توليه مهامه لأول مرة، بتعليق جميع الأنشطة المهنية أو التجارية، ولاسيما المشاركة في أجهزة تسيير وتدبير وإدارة المقاولات الخاصة التابعة للهولدينغ العائلي”.

وأضاف البلاغ أنه “تم الانسحاب بشكل كامل من جميع الانشطة ، بما في ذلك تلك المتعلقة حصريا باقتناء مساهمات في الرأسمال وتسيير القيم المنقولة، وذلك على الرغم من غياب أي مانع قانوني”.

ولعل حزب العدالة والتنمية تناسى أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش قد استقال من مهامه في الشركة التي كان يديرها مباشرة بعد تكليفه برئاسة الحكومة المغربية، وبالتالي لا يمكن الربط بين فوز الشركة بالصفقة تحلية مياه البحر وعزيز أخنوش، مادام الأخير استقال من مهامه في الشركة مباشرة بعد تكليفه برئاسة الحكومة.

وتذرع البيجيدي في ندوته الصحفية التي ترأسها الثلاثي عبد الإله بنكيران وعبدالله بوانو وادريس الأزمي بأن هناك تضارب للمصالح من خلال أن “رئيس الحكومة استغل منصبه لتفوز إحدى الشركات التابعة للهولدينغ العائلي بصفقة تحلية المياه البحر بالدار البيضاء”، وإذا صح كلام البيجدي .. فأين الشركات المنافسة في الصفقة ولماذا لم تخرج أي شركة للحديث عن وجود ما ذكره البيجيدي في ندوته، أم أن ماصرح به الحزب اليوم لا يعدو سوى مزايدات سياسية لضرب شخص رئيس الحكومة واستغلال صفته كرجل أعمال جمد أنشطته التجارية فور تعيينه رئيسا للحكومة.

والأخطر في الندوة الصحفية للبيجيدي أنه عوض أن يشجع البجيدي الشركات المغربية ورجال الأعمال للمساهمة في الأوراش الكبرى المصيرية للمملكة بعيدا عن المزايدات السياسية، اختار ترويع المستثمرين عموما من خلال ندوته الصحفية الفاشلة عبر رسم صورة قاتمة عن الإستثمار بالمغرب وكأن الفوضى و”السيبة” موجود في البلاد، وبالتالي قام عمدا بتشويه صورة المغرب من أجل مزايدات سياسية فارغة”.

وفي نفس الوقت قام البيجيد بهذه الندوة من أجل التغطية على الفشل الذريع لإدارته للحكومة لعشر سنوات خصوصا في ملف الماء، والتي أدانته العديد من التقارير الرسمية في ذلك لينطبق عليه المثل العربي “مالي أسمع جعجعة ولا أرى طحينا”.

والأخطر في الندوة الصحفية، أن الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران حاول التحريض على رئيس الحكومة مستشهدا بما وقع في إيران حين قامت الثورة وهرب رجال الأعمال الإيرانيين وكأنه يوحي هروب لرجال الأعمال في المغرب.

ويبدو أن البيجيدي تبث اليوم أنه لم يتبقى له شيء يسخره ليطلق مثل هذه التصريحات الكاذبة والمعطيات المغلوظة لتضليل الرأي العام، ولعله من خلال ندوته حاول العودة للمشهدة السياسي بعد أن لفظته أصوات صناديق الإقتراح في الإنتخابات التشريعية 2021، والإنتخابات الجزئية الأخيرة، ولو بترويج المعطيات الخاطئة والتحريض على مؤسسة رئاسة الحكومة بالأكاذيب وتلفيق التهم التي تخدم المصالح السياسة الضيقة”.

مقالات مشابهة

  • ندوة البيجيدي حول “صفقة التحلية”.. حملة انتخابية وترويع رجال الأعمال
  • استمرار حملة التطعيم ضد الكوليرا في ثلاث ولايات سودانية
  • بوتين: التبادل التجاري بين روسيا والصين بلغ 240 مليار دولار
  • ليبيا أفريقيا للاستثمار تستلم أرض «مشروع النعام» لإنشاء مدينة تجارية
  • غرفة القاهرة تستقبل سفيرة قبرص لبحث تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين
  • 7.9 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر ومجموعة الدول الثماني خلال 10 أشهر
  • رئيس "المعارض" يوقع بروتوكولا مع نظيرة الليبي لبناء جسور التجارة بين البلدين
  • 7.9 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر ودول مجموعة الـ D8 في 2024
  • الإحصاء: 1.39 مليار دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وإندونيسيا خلال الـ 10 أشهر الأولى من 2024
  • زيادة التبادل التجاري بين مصر وإندونيسيا إلى 1.39 مليار دولار في 2024