أبرز تطورات اليوم الـ195 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
واصلت إسرائيل في اليوم الـ195 عدوانها على قطاع غزة، وقالت وزارة الصحة إن أكثر من 730 ألف نسمة في غزة وشمالها بلا خدمات صحية حقيقية، متهمة الاحتلال بتعمد تدمير المنظومة الصحية بالقطاع.
كما عُثر على نحو 30 شهيدا في مقبرتين بساحة مجمع الشفاء، وبينهم جثث لنساء ومسنين، في حين لا يزال مصير ألف شخص كانوا بالمجمع مجهولا.
ميدانيا، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها فجروا حقل ألغام في آليات إسرائيلية متوغلة بمنطقة المغراقة، ودمرت عددا منها، وأوقعت جنودا إسرائيليين بين قتيل وجريح.
وفي حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه وسّع السيطرة العملياتية على الممر العسكري، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطها وجنوبها، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل لديها حرية العمل وفعل ما تريد.
مواجهات وعمليات للمقاومة
ففي قطاع غزة، تشهد المنطقة الوسطى مواجهات ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط محاولات من قوات الاحتلال للتوغل في مخيماتها ومناطقها.
وبعد عملية النصيرات ومحاولة اقتحام دير البلح، اتجهت القوات الإسرائيلية المتوغلة إلى المغراقة جنوبي القطاع، فوقعت في كمين.
وأعلنت كتائب القسام أنها أوقعت مجموعة من قوات الاحتلال أثناء توغلها بالمنطقة الوسطى في كمين شمالي مخيم النصيرات.
وقالت القسام إن مقاتليها فجروا فتحتي نفقين في قوات الهندسة الإسرائيلية في منطقة المغراقة، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
ووفق القسام أيضا، فإن القوات المتوغلة وقعت في حقل ألغام، مما أدى إلى تدمير آليات وسقوط طواقمها بين قتيل وجريح.
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن 18 شخصا استشهدوا، نصفهم أطفال، في غارات للاحتلال الإسرائيلي استهدفت نازحين في مدينة رفح خلال اليومين الماضيين.
مزيد من التفاصيل
الجلسة المفتوحة عقدت قبل التصويت المقرر في وقت متأخر مساء اليوم (الأناضول) جلسة لمجلس الأمنودوليا، في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي عقدت اليوم الخميس قبل التصويت المقرر في وقت متأخر مساء اليوم على طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، جددت روسيا انتقاداتها لإسرائيل ودعت للتصويت لصالح قبول الطلب الفلسطيني، في حين كشف مسؤول أميركي أن بلاده ستصوت ضده.
وخلال كلمته، دعا مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أعضاء مجلس الأمن للتصويت لصالح منح "عضوية كاملة" في الأمم المتحدة لفلسطين التي حصلت على وضع "دولة غير عضو لها صفة مراقب" بالأمم المتحدة بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
مزيد من التفاصيل
تشكيك في رواية نتنياهو والجيش
وفي إسرائيل، قال عضو لجنة الخارجية والأمن بالكنيست عاميت هاليفي إن كل كتائب القسام الـ24 نشطة في غزة، بخلاف ما يقوله الجيش ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وأضاف هاليفي -في مقابلة مع قناة الكنيست- أن لديه معلومات بصفته عضوا في لجنة الخارجية، نافيا ما نقلته مذيعة القناة عن الناطق العسكري ورئيس الحكومة ووزير الدفاع في إسرائيل، بأنه تم القضاء على غالبية كتائب حماس، ولم يتبق إلا 4 كتائب في منطقة رفح، مشيرا إلى أن هذا غير صحيح.
مزيد من التفاصيل
طاقم طبي إسرائيلي يتدرب في مستشفى طوارئ تحت الأرض بمرآب للسيارات في حيفا (الفرنسية) صحة الإسرائيليين أسوأوفي إسرائيل أيضا، كشف استطلاع للرأي في إسرائيل نُشرت نتائجه اليوم الخميس أن معظم الإسرائيليين يرون أن صحتهم الجسدية والعقلية "باتت أسوأ" مما كانت عليه قبل عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
وحسبما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" أجرى الاستطلاع شركة "مكابي" ثاني أكبر شركة للرعاية الصحية في إسرائيل، على عينة تضم أكثر من ألف إسرائيلي تتراوح أعمارهم بين 20 و75 عاما في مناطق متفرقة، في مارس/آذار الماضي.
وقال الموقع إن نتائج الاستطلاع "أظهرت أن معظم الإسرائيليين ينظرون إلى صحتهم الجسدية والعقلية على أنها أسوأ الآن مما كانت عليه قبل الحرب".
مزيد من التفاصيل
اعتقالات واعتداءات بالضفة
وفي الضفة الغربية، ارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، إلى 8 آلاف و310 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي 40 فلسطينيا مساء الأربعاء وفجر الخميس، في حين اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى بمدينة القدس، تحت حراسة شرطة الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 40 فلسطينيا -بينهم فتاتان وأطفال وأسرى سابقون- الليلة الماضية وصباح اليوم في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلة، وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك بأنه مع هذه الاعتقالات، ارتفعت حصيلة المعتقلين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 8 آلاف و310.
كما اقتحمت قوات الاحتلال البلدات والمدن الفلسطينية ودهمت منازل، واعتدت على معتقلين وعائلاتهم بالضرب المبرح، ونقلت المعتقلين لمراكز التوقيف للتحقيق معهم.
مزيد من التفاصيل
جبهة لبنان
وفي لبنان، أعلن حزب الله اليوم الخميس استهداف 9 مواقع عسكرية إسرائيلية عند حدود لبنان الجنوبية، في وقت تشهد فيه الحدود منذ صباح الاثنين، تصعيدا غير مسبوق من حيث وتيرة ونوعية الهجمات المتبادلة بين الحزب وإسرائيل.
وقال الحزب إنه قصف 3 مبان يستخدمها جنود في مستوطنتي يرؤون والمنارة، وقصف أيضا بالصواريخ تجمعات لجنود إسرائيليين في مواقع المرج وحرش حانيتا والمالكية وفي محيط مستوطنة حانيتا.
وأعلن حزب الله مقتل 3 من عناصره في مواجهات مع إسرائيل جنوب لبنان، وبذلك يرتفع الإجمالي إلى 279 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين أعلن الدفاع المدني في جنوب لبنان مقتل 4 أشخاص -بينهم عناصر الحزب- في غارات إسرائيلية استهدفت بلدات الخيام وكفركلا وبليدا.
مزيد من التفاصيل
عبد الملك الحوثي: ضربنا 98 سفينة (الجزيرة) الحوثيون يحذرون من جديدوفي اليمن، أكد زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين اليوم الخميس الاستمرار في إسناد قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ أكثر من 6 أشهر، وقدم أرقاما عن العمليات التي نفذتها الجماعة في البحر الأحمر ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، وفي ذات الوقت بعث تطمينات لحركة الملاحة العالمية.
وقال عبد الملك الحوثي إن "عملياتنا مستمرة ولا خيار للآخرين سوى وقف العدوان على قطاع غزة وإنهاء الحصار".
وأضف أن خسائر إسرائيل كبيرة بسبب منع سفنها والسفن المرتبطة بها من الملاحة في البحر الأحمر.
وخاطب حلفاء إسرائيل قائلا "نؤكد لواشنطن ولندن وغيرهما أنه لن ينجح أحد في وقف عمليات الإسناد المنطلقة من جبهتنا".
وأوضح أن الجماعة "استهدفت 98 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي. وبلغت عمليات الإسناد خلال أسبوعين 14 عملية"، مشددا على أن أي عمل ضد العدو الإسرائيلي مفيد للقضية الفلسطينية.
مزيد من التفاصيل
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الاحتلال الإسرائیلی مزید من التفاصیل قوات الاحتلال الیوم الخمیس فی إسرائیل قطاع غزة فی حین
إقرأ أيضاً:
مليون شخص يغادرون إسرائيل.. ماذا يعني وما دلالته؟
مع الخسائر البشرية الكبيرة التي يتعمدها الاحتلال ضمن عدوانه على غزة، ثم توسيع ذلك إلى لبنان، مضافًا لذلك الدمار الكبير في كليهما تعود للسطح نقاشات حول جدوى المقاومة بشكلها الحالي، ويتجاوز البعض ذلك إلى الجزم بنتيجة المعركة ومآلاتها في دعوة ضمنية للاستسلام، وهو ما يكذبه التاريخ والواقع والتحليل.
المعركة مستمرةثمة مغالطتان منهجيتان في الطرح المذكور:
أولهما أن الخسائر البشرية على أهميتها ليست المعيار الوحيد ولا الرئيس لتقييم نتائج أي حرب. يصح ذلك في الحروب التقليدية بين الدول، فكيف بالمواجهة بين الاحتلال وحركات المقاومة المحكومة أصلًا باختلال موازين القوى؟
إذ لو كانت الخسائر هي الفيصل، لما انتصرت مقاومة ولا انسحب احتلال في التاريخ، ولا كان ثمة منطق أو جدوى لأي مقاومة.
والثانية أنه سعي لتقييم نتائج الحرب وتداعياتها قبل أن تضع أوزارها، بل ومفتوحة على عدة سيناريوهات.
فرغم ما يقرب من أربعة عشر شهرًا من العدوان المستمر والمجازر المتتالية في غزة، ثم لبنان، ما زالت المقاومة – المحاصَرة ضعيفة الإمكانات ابتداءً – حاضرة وقوية وفاعلة، وتكبِّدُ الاحتلال خسائر كبيرة نسبيًا رغم ما تعرضت له من ضربات وخسائر على المستويَين البشري والتسليحي. بل إن منطقة جباليا كبّدته خلال ما يقرب من شهرين ضمن حملة الحصار والتجويع والتدمير زهاء 30 جنديًا من مختلف الرتب، رغم أنه يحاصرها ويهاجمها للمرة الثالثة.
يقول لنا التاريخ بوضوح إنه يستحيل القضاء على مقاومة الاحتلال كفكرة، ويكاد يستحيل القضاء عليها كجسد وإطار وعنوان، لا سيما شكل المقاومة الحالي في فلسطين ولبنان، أي تلك النابتة من قلب الشعب والحاصلة على ثقته واحتضانه.
لقد فوّت العدو، عن عمد وتصور، فرصًا لاحت مسبقًا لوقف الحرب وادعاء النصر فيها، مثل اغتيال رئيسَي المكتب السياسي لحركة حماس، هنية ثم السنوار، أو اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ويبدو أنه متجه لحرب طويلة الأمد، وربما احتلال مستجدّ لكل من غزة وجنوب لبنان، ما يفتح المشهد على سيناريو الاستنزاف الطويل، ويجعل أي كلام عن نتائج نهائية أو حتمية للحرب ضربًا من التخمين غير المنضبط بمنهجيات التحليل العلمي.
المكاسب والخسائريتبدى قصور هذا التقييم من حيث المنطق في أحادية نظرته للحرب من زاويتَين: أحادية النظر لخسائر المقاومة دون النظر للمكاسب التي حققتها حتى الآن، وعلى المدى البعيد، وأحادية النظر لخسائرها – ومن خلفها الفلسطينيون واللبنانيون – دون خسائر عدوّها.
في المقام الأوّل، تكبدت المقاومة خسائر كبيرة على صعيد القيادات والمقاتلين والإمكانات، واستطاع الاحتلال التقدم والتموضع في أغلب مناطق غزة ومساحات معينة في الجنوب اللبناني، كما ارتقى عشرات الآلاف من الشهداء، وأكثر من ضعفهم من المصابين، فضلًا عن الدمار الشامل للأبنية والبنى التحتية وكل المرافق الحيوية.
كل ذلك صحيح ومهمّ في المعادلة وفادح وصعب على النفس، لكنه ليس المشهد بكامله وبالتالي لا يُقيّم على أساسه وحده.
في مقابل ذلك، فقد حققت عملية "طوفان الأقصى" في يومها الأول مكتسبات إستراتيجية، عزَّزها استمرار المقاومة حتى يومنا هذا، وتوسّع المعركة لتشمل لبنان. هذه المكاسب الإستراتيجية، التي لم تغيّر منها حرب الإبادة والتدمير الشامل المقصودة لذاتها الكثير، تمسّ بشكل مباشر وعميق الأسس التي قامت عليها دولة الاحتلال، وبالتالي مستقبلها.
فاليوم، لم تعد "إسرائيل" موطن الرفاهية الذي وُعد به يهود العالم، حيث غادرها منذ بداية الحرب وحتى شهر أغسطس/ آب الماضي وَفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" زهاء مليون شخص، وهو رقْم ضخم نسبة لعدد السكان.
كما أظهر استطلاع رأي أن 40% من "الإسرائيليين" يفكّرون في الهجرة المعاكسة، وأن 59% منهم فكّروا في التوجّه للسفارات لتقديم طلب أو الاستفسار عن الحصول على جنسية أجنبية، وأن 78% من العائلات دعمت فكرة سفر أبنائها للخارج.
جزء مهم من أسباب هذا التوجه هو الشعور بفقدان الأمن، وتراجع الثقة بالمؤسّسة العسكرية والأمنية "الإسرائيلية"، التي أثبتت عملية الطوفان قصورها وفشلها في توقّعها، ثم في حماية الداخل منها، مجتمعًا وجنودًا.
ولعلَّ أحد أهم دوافع المجازر المستمرة بشكل غير مفهوم كجدوى إستراتيجية أحيانًا هو محاولة استعادة الثقة بوتيرة الدماء المسفوكة، فضلًا عن الانتقام من هذا الأثر الإستراتيجي.
لقد تآكلت نظرية الردع "الإٍسرائيلية"، وما زالت تأثيرات ذلك تتفاعل مع استمرار استهداف دولة الاحتلال من لبنان، واليمن، والعراق وجولات الاستهداف المتبادل مع إيران، فضلًا عن صمود المقاومة في المعارك البرية في كل من غزة، ولبنان.
ومن المكاسب بعيدة المدى التي لا ينبغي التهوين منها خسارة الاحتلال معركة الرواية والصورة، بحيث لم تعد السردية "الإسرائيلية" الوحيدة الموجودة في الغرب، بل تتحداها اليوم الرواية الفلسطينية الحقيقية حول الإبادة والتهجير القسري والتطهير العرقي (التي حدثت في 1948 وتكررت في هذه الحرب) على ألسنة غربية وليست فقط فلسطينية.
في استطلاع رأي أجري بين اليهود الأميركيين ونشرته "يديعوت أحرونوت"، انتقد 42% منهم دولة الاحتلال، وأيد 37% من مراهقيهم حركة حماس (وليس فقط فلسطين)، وهي نسبة ارتفعت إلى 60% عند احتساب عمر الـ 14، وهي أرقام واضحة الدلالة حول الصورة الذهنية المتغيرة عنها عالميًا.
كما أن من خسائر الاحتلال الكبيرة القرار الابتدائي لمحكمة العدل الدولية بأن ما يفعله الاحتلال في غزة قد يرقى لتوصيف الإبادة الجماعية، واستمرار المحاكمة على هذا الأساس، ثم قرار المحكمة الجنائية الدولية بأوامر توقيف كل من نتنياهو وغالانت، بحيث يدعم ذلك الحق الفلسطيني من حيث المبدأ ويُعدُّ على المستوى العملي الواقعي ملاحقة وسُبّةً، سيلازمان "إسرائيل" دولةً وقادة لسنوات طويلة قادمة، ويهددان الأسس التي قامت عليها، وأهمها المظلومية وحصرية الإبادة.
خسائر الاحتلالدأبت "إسرائيل" في كل حروبها ومواجهاتها السابقة مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية على إخفاء خسائرها الحقيقية والتقليل منها خلال الحرب، ثم الإعلان عنها بعد انتهائها، وأحيانًا بعد سنوات طويلة.
ورغم ذلك، فإن ما أعلنه الاحتلال حتى اللحظة من خسائر له في هذه الحرب يمثل رقمًا كبيرًا بالنظر لعدد السكان، ثم عدد أفراد الجيش، ثم قدرته على تحمل الخسائر، رغم أنها ارتفعت لحد كبير في هذه الحرب.
تتحدث الأوساط الرسمية "الإسرائيلية" عما يقرب من 2000 قتيل، منهم 794 جنديًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، 370 منهم في المواجهات البرية في غزة وحدها، وعن إصابة 5346 جنديًا غالبيتهم الساحقة في غزة كذلك.
وبينما تشير بعض التقارير إلى استقبال أقسام الطوارئ في المستشفيات زهاء 12 ألف جندي، تؤكد مصادر جيش الاحتلال وجود نقص يقدر بـ 7500 جندي، فضلًا عن التعبير العلني عن حالات التعب والتمرد ورفض الخدمة العسكرية أو العودة لها.
هذه الخسائر المرشحة للارتفاع بشكل دائم وأحيانًا متسارع، في ظل استمرار العمليات البرية في غزة وجنوب لبنان، والبسالة الواضحة في أداء المقاومتين، تؤكد أن النظر لخسائرهما دون وضع خسائر الاحتلال المعلنة والحقيقية، فضلًا عن المتوقعة مستقبلًا، نظرة أحادية الجانب لا توصل لنتائج موضوعية ولا يبنى عليها تقييم سليم.
في الختام، مثلت الحرب الحالية كسرًا لكثير من المفاهيم المتعلقة بحروب دولة الاحتلال، مثل عدم القدرة على تحمل الحروب الطويلة والخسائر الكبيرة وعدد الأسرى المرتفع، لكنها حرب ستتوقف يومًا ما لتنكشف معظم أو كل جوانبها، وتنجلي الآثار المترتبة عليها على المديين القريب والبعيد، وستتضح حينها أكثر التداعيات الإستراتيجية على دولة الاحتلال، رغم الثمن الباهظ الذي دفعه شعبنا في كل من فلسطين ثم لبنان.
إن استمرار خطط الاحتلال بخصوص كل من غزة ولبنان يشير إلى حالة استنزاف مستمرة، وإلى أن الحسم بكسر شوكة المقاومة وبالتالي انتصار الاحتلال غير مرجح، ما يبقي الصمود واستنزاف الاحتلال الخيارَ الأمثل والأقل ضررًا، مقارنة مع الاستسلام وإطلاق يده بالكامل ضد فلسطين ولبنان (وربما المنطقة) أرضًا وشعبًا ومقاومة ومستقبلًا.
وعليه، قد يصل أكثر المتشائمين الآن يومًا ما إلى قناعة مفادها أن طوفان الأقصى كانت فعلًا إحدى محطات التحرير، وربما المحطة الأولى الحقيقية في مسار إنهاء الاحتلال.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية