خطبة تنتشر على السوشل ميديا تهاجم الداعين لإصلاح المدونة وتحرض ضدهم
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
انتشر خلال الأيام الأخيرة فيديو لشيخ وخطيب سلفي ظهر وهو يلقى خطبته بمناسبة صلاة عيد الفطر أمام حشد كبير من المصلين، مهاجما بالدرجة الأولى من وصفهم ب"الأفاكين والكذابين والفاشلين اجتماعيا وأسريا والأميين علميا، الغرباء عن الشريعة"، ومؤكدا انهم يطعمون من قنوات من خارج بلاد الإسلام في إشارة مباشرة لمن يخالفونه في الرأي بخصوص إصلاحات مدونة الأسرة، مستعملا ألفاظا وتعابير تدعو بشكل صريح للعنف وتحرض عليه، فهو يتهمهم بالكفر الصريح مؤكدا انهم سلموا في بلاد الإسلام ولم ينلهم ضر وكأنه يقول لضعاف الإيمان والعقول "يجب أن ينالهم الضر"، مستعملا تعابير وألفاظا من قبيل (ستغلبون، ردعهم، التحذير والترهيب.
بالمقابل، خرجت فدرالية رابطة حقوق الإنسان، ببلاغ عبرت فيه عن تضامنها الواسع مع كل ضحايا حملات السب والقذف والتهديد والتحريض من مؤسسات حقوقية وشخصيات عمومية وفعاليات نسائية وسياسية وبرلمانية، وادانت من خلاله حملات العنف التي تشنها بعض الجهات المعروفة بمعاداتها لقيم حقوق الإنسان الكونية وللمساواة بين النساء والرجال، في حق حقوقيين وحقوقيات وشخصيات عمومية ساهموا في إغناء نقاش مراجعة مدونة الأسرة، وذهبت إلى حد نشر الكراهية والعنف والمعاداة وتمرير خطابات متطرفة. البلاغ أشار بشكل صريح لخطبة عيد الفطر بمدينة أيت ملول لشيخ سلفي أشارت الفيدرالية أنه غير مدرج في لائحة أئمة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حسب ما صرحت به بعض المنابر الإعلامية. الخطبة التي بثت على قناة الشيخ على منصة اليوتيوب، ووصف فيها المطالبين بتعديل مدونة الأسرة في المغرب بمجموعة من الأوصاف، منها “السفهاء” و”الفجرة” و”أعداء الله”، و”شرذمة” و”أفاكون” و”فشلة”، وعمل على تخويف الرأي العام من توصياتهم، وربطها عمدا وبهتانا بالمس بالجانب الديني للمجتمع المغربي، منبهة إلى خطورة هذه الخطابات والتهديدات وتماهيها مع خطاب التطرف والتحريض والتكفير، وما قد ينتج عنها من آثار وخيمة وأفعال أخطر، داعية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها في عدم السماح باستغلال المنابر الدينية لأغراض سياسية وتكفيرية ولغرض التحريض والإساءة لكل من يعارض الخطاب الديني المتطرف، ورئاسة النيابة العامة إلى تحريك الدعوى العمومية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة في مواجهة كل من تخول له نفسه العبث بأمن وطمأنينة المواطنين والمواطنات.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال منع ثلثي المساعدات من الوصول لغزة الأسبوع الماضي.. والمجاعة تنتشر
قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن قوات الاحتلال منعت ثلثي عمليات المساعدات الإنسانية المختلفة، البالغ عددها 129، من الوصول إلى قطاع غزة، الأسبوع الماضي، وسط تفشي كبير للمجاعة في مختلف مناطق القطاع.
وأشار دوجاريك في مؤتمر صحفي يومي عقده، الجمعة، إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يحتاج إلى ظروف إيواء مناسبة، لحمايته من المطر والبرد مع اقتراب فصل الشتاء.
وأوضح أن الأمم المتحدة وشركاؤها يحاولون إيصال الخيام بسرعة إلى القطاع.
ولفت دوجاريك، إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وسرعة تزايد احتياجاتهم، مع العجز عن تلبيتها بسهولة، لا سيما بسبب الحصار الإسرائيلي في شمال غزة.
تفاقم المجاعة
في ظل الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ أكثر من عام، تتفاقم أزمة المجاعة خصوصا جنوب القطاع، بفعل نقص حاد في المواد الغذائية، والدقيق بشكل خاص، الذي بدأ ينفد من الأسواق في ظل الحصار والهجمات والعراقيل التي تفرضها قوات الاحتلال.
ومع اقتراب نفاد هذه المواد الحيوية، يعبر السكان عن مخاوفهم المتزايدة من الوصول إلى مرحلة انقطاع تام للدقيق، ما يهدد بحدوث أزمة غذائية حادة تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، وتدفعهم إلى المجاعة.
#شاهد | تفشي المجاعة جنوب قطاع غزة بسبب منع ادخال الطحين، أعداد كبيرة من الأهالي ينتظرون على أمل الحصول على الخبز وسط استمرار حرب الإبادة. pic.twitter.com/lq8i0epZ4n — شبكة فلسطين للحوار (@paldf) November 23, 2024
وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الأربعاء، أن 7 مخابز فقط من أصل 19 مدعومة من الشركاء الإنسانيين في غزة لا تزال تعمل، بسبب الهجمات الإسرائيلية.
وأضاف دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، أن السبب وراء توقف معظم المخابز عن العمل هو منع "إسرائيل" وصول المواد الضرورية إليها.
وشدد على أن التأخير في توصيل الوقود يشكل مشكلة في إنتاج الخبز، كما هو الحال في العديد من القضايا الأخرى.
وقال دوجاريك: "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يحذر من أن المخابز، التي تشكل شريان حياة لمئات الآلاف من الفلسطينيين الجياع أو الذين يعانون من الجوع في قطاع غزة، أصبحت على وشك الإغلاق بسبب نقص الوقود".
ويعاني الفلسطينيون في غزة من سياسة تجويع ممنهجة جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ويطالب المجتمع الدولي دولة الاحتلال بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.