تنطلق في جامعة الشارقة الأربعاء المقبل، فعاليات الدورة الأولى من مؤتمر الشارقة الدولي للغة العربيّة بعنوان «آفاق التحول الرقمي والاستدامة» والذي ينظمه قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة.

ويهدف المؤتمر لإبراز الدور الرائد لإمارة الشارقة ومشروعاتها الحضارية، ورسالتها الثقافية المتجددة في خدمة اللغة العربية، والعمل على تبادل الخبرات والآراء نحو تطوير المحتوى الرقمي للمناهج في ضوء متطلبات الرقمنة والتنمية المستدامة، والمساهمة في تحقيق التكامل بين اللسانيات العربية والاتجاهات التربوية، والدراسات النفسية والاجتماعية الحديثة.

ويشارك في المؤتمر من خلال جلساته العلمية التي تستمر على مدار يومين عدد كبير من العلماء والباحثين والمهتمين بدراسة اللغة العربية، حيث سيناقش مجموعة من المحاور العلمية ومنها المحور الأول المتعلق بالدراسات اللغويّة والأدبيّة وتحديات الرقمنة، والمحور الخاص باللغة العربية في رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من خلال دراسة المنجز الأدبي والثقافي لسموه.

أما المحور الثالث، فيناقش اللغة العربية تخطيطاً وتعليماً وتجديداً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جامعة الشارقة اللغة العربية اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: تعلم اللغة العربية عبادة لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب،شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم بالحلقة التاسعة من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم "المقيت" هو أحد أسماء الله الحسنى الثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع الأمة، مشددًا على أهمية فهم الدلالات اللغوية العميقة لهذا الاسم لتعميق الإيمان وإدراك عظمة الخالق.

وبيّن شيخ الأزهر، أن اسم الله "المقيت"، ورد في القرآن الكريم في سورة النساء: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مَقِيتًا﴾، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي يعدد أسماء الله الحسنى، موضحا أن أصل المقيت مشتق من "القوت" الذي يُقيم حياة الإنسان، موضحًا أن الفعل "قاتَ يَقُوت" يرتبط بتوفير الطعام والشراب كضرورة لبقاء الأحياء، وهو ما ينطبق على الله تعالى كمُمدِّد الأرزاق لكل المخلوقات، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾.  

كما تطرق إلى الخلاف اللغوي حول معنى "المقيت"، حيث ذهب بعض العلماء إلى أن الاسم يحمل معنى "الشاهد" أو "القادر"، مستندين إلى تفسير ابن عباس رضي الله عنهما الذي فسَّر "مقيتًا" بـ"قادرًا"، وإلى استشهادات من الشعر الجاهلي الذي استخدم اللفظ بمعنى القدرة على الفعل، مثل قول الشاعر: «كُنتُ عَلَى مَسَاءَتِهِ مَقِيتًا» (أي قادرًا على رد الإساءة).  

وأشار شيخ الأزهر إلى أن اللغة العربية تُعد أداةً أساسية لفهم القرآن الكريم، لافتًا إلى أن بعض اشتقاقات الأسماء – مثل "المقيت" – قد تخرج عن القياس النحوي المألوف، لكنها تثبت بالسماع (كاستخدامها في القرآن والشعر العربي)، حيث أعطانا معنى شاهد بحروف مختلفة عن المصدر، مؤكدًا أن «السماع حجة لا تُعلَّل، بينما القياس يُعلَّل».  

وختم الإمام الأكبر حديثه بالتأكيد على أن تعلم اللغة العربية عبادة، لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى، الذي نزل بلسان عربي مبين، مشيرًا إلى أن إعجاز القرآن لا ينفد، وأن من إعجاز القرآن أنك تجد المفسر مثلا حجة في البلاغة، أو فقيه يملأ تفسيره من هذا الفقه، كما أن كل عصر يكتشف فيه جوانب جديدة من حكمته.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي للغة العربية ينظم ملتقى الناشرين الإماراتيين
  • جهاد الرنتيسي: الحياة الثقافية المصرية حاضنة للتنوير العربي ..ورواياتي تنبش في أعماق الفلسطيني
  • مكتب «الإيسيسكو» في الشارقة و«مقياس الضاد» يعززان الشراكة
  • العمال الكردستاني يعتزم عقد مؤتمر تأريخي في العراق ليعلن نزع السلاح
  • شيخ الأزهر: تعلم اللغة العربية عبادة لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى
  • مهارة وصنارة.. مؤتمر خدام إعدادي وثانوي بإيبارشية حلوان
  • «أبوظبي للغة العربية».. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً
  • "مهارة وصنارة".. مؤتمر خدام إعدادي وثانوي بإيبارشية حلوان
  • «أبوظبي للغة العربية».. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً
  • أبوظبي للغة العربية.. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً