خلال جلسة نقاش مفتوح بمجلس الأمن الدولي حول «دور الشباب في مكافحة التحديات الأمنية في البحر الأبيض المتوسط»، انعقدت، يوم الأربعاء 17 أبريل 2024 بنيويورك، تمادى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، وتطاول على المملكة المغربية الشريفة.

وللحديث عن هذا الموضوع، أجرى Le360 حوارا مع الأستاذ محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض ومدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء.

أثناء مداخلة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول دور الشباب في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، هاجم وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف المملكة المغربية بصفة غير مباشرة، حيث اتهمها بإغراق المنطقة بالمخدرات، ما رأيكم في هذا التصريح الاستفزازي اللامسؤول؟

النظام العسكري الجزائري هذا ديدنه، والحال أن دولة الجزائر ليست ضحية الاتجار بالمخدرات القادمة من الخارج كما تزعم بشكل بئيس، بل إنها منتج وفاعل ومبادر في عدة قطاعات للاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، ولكي أوضح، أعطيكم مثالا: لقد حجزت السلطات المغربية سنة 2022 وحدها مليونين و838 ألف و69 وحدة من المواد المهيجة الوافدة أساسا من الجزائر التي تلعب دور الضحية لتحوير اتجاه الرأي العام المحلي والدولي، ناهيك أن الجزائر تتنصل من التزاماتها التي تفرضها الاتفاقيات الدولية حول مراقبة المخدرات، وترفض أي تعاون ثنائي مع المغرب في هذا المجال.

إن الجزائر تعتبر مرتعا لإنتاج أنواع خطرة من الحبوب المهلوسة من قبيل «الصاروخ» و«التاكسي» و«الزرقاء» و«الحمراء»، وهي أسماء لأشهر أنواع الحبوب المهلوسة التي أصبحت تنتشر بشكل كبير بين الشباب والمراهقين في الجزائر بإيعاز من النظام العسكري.

إنه، وحسب دراسة ميدانية أجراها الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان بالجزائر، فإن هناك أكثر من 3 ملايين جزائري، منهم 3 بالمائة نساء، يستهلكون ويتعاطون المخدرات، بمافي ذلك الأدوية ذات التأثير العقلي.

هكذا، وفي ظل تفشي البطالة وتدهور القدرة الشرائية وانسداد الأفق وانتشار الفساد على كل المستويات، باتت تجارة المخدرات تشكل قطبا رئيسيا بالجزائر، الأمر الذي كشفت عنه العديد من الوقائع التي تناقلتها وسائل الإعلام الدولية، مثل قضية «البوشي» أو «الجزار» التي فضحت مسؤولين ورجال أعمال مرتبطين بتجارة المخدرات في الجزائر، حيث كشف تقرير أمني أن «من يقف خلف هذه التجارة هم أشخاص يملكون قوة مالية سمحت لهم بالتقرب من دوائر السلطة».

هذا هو حال النظام العسكري الجزائري الذي يحاول تغطية الشمس بغربال.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: النظام العسکری

إقرأ أيضاً:

سموّ السّيد ذي يزن يُطلِقُ شارة البدء لتنفيذ برنامج الانضباط العسكري

العُمانية/ أطلق صاحبُ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب شارة البدء لتنفيذ برنامج الانضباط العسكري الذي تستضيفه محافظة ظفار في الفترة من 30 يونيو حتّى 24 يوليو2024م في إطار الاهتمام بالشباب العُماني.

ويتضمن البرنامج الذي تُشرف على تنفيذه وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبدعمٍ من عددٍ من الجهات العسكرية والأمنية، وعدد من المؤسسات الحكومية الأخرى ذات الصلة وبما يحقق الأهدافَ المتوخاة والغاية الوطنية المنشودة.

وقال صاحبُ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشّباب في تصريح صحفي: "من منطلق اهتمام الحكومة بقيادة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى /حفظهُ اللهُ/ بتنمية الشباب العُماني وتعزيز القيم الأصيلة المتجذرة لدى المجتمع العُماني؛ يأتي برنامج الانضباط العسكري ليؤكد على حجم الاهتمام بالشباب العُماني الذي يشكل القاعدة العريضة من أبناء هذا الوطن العزيز، ويتضمن مجموعةً من الفعاليات التي تستهدف دعم القيم الوطنية والأنماط الثقافية والاجتماعية والرياضية في إطار تجسيد أوجه الانضباط الذَّاتي وصُوَرِ الالتزام لدى الفرد بما يعزز صقل شخصيّة الشابِّ العُماني".

وأضاف سُموّه: "لقد وضعت وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وعدد من الجهات العسكرية والأمنية وعدد من المؤسسات الحكومية الأخرى عناصر المواطنة والهويّة والتراث والثقافة الوطنية على رأس مستهدفات هذا البرنامج التدريبي، والتي تأتي جميعها ضمن محاور ومرتكزات "رؤية عُمان 2040" وبما يُعنى بالمبادرات التي تشجِّع على الاستثمار التنموي في قطاع الشباب".

وأشار سُموّه إلى أنّ تحقيق أهداف برنامج الانضباط العسكري الذي يستهدف 700 شاب من مختلف محافظات سلطنة عُمان والذي سيتم تنفيذه بمحافظة ظفار سيجعل هؤلاء الشباب نموذجًا يحتذى بهم في تعزيز القيم المكتسبة، ونموذجًا قادرًا على الإسهام في مواصلة البناء للأجيال القادمة.

وذكر سُموه أن البرنامج يُسهم في ترسيخ الهوية الوطنية ويدعم صور الانتماء مع إيجاد وابتكار فرص أُخرى؛ لاستثمار طاقات الشباب العُماني نحو المزيد من أوجه المشاركة التنموية الفاعلة، والإسهام في دفع عجلة مسيرة البناء والازدهار قُدما، بما يحقق منجزات وطنية أخرى تُضاف إلى سجلّ المكتسبات الوطنية لسلطنة عُمان بما تعيشه اليوم من حاضر مزدهرٍ ومستقبل مشرقٍ واعد بقيادة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/.

مقالات مشابهة

  • سموّ السّيد ذي يزن يُطلِقُ شارة البدء لتنفيذ برنامج الانضباط العسكري
  • 3 نساء يترشحن للانتخابات الرئاسية في الجزائر.. لكن فرصهن معدومة
  • برنامج جودة الحياة: رؤية 2030 أسهمت في وقاية المجتمع من المخدرات
  • البطولة الإفريقية لألعاب القوى.. العداء بوعناني يهدي الجزائر ميدالية فضية
  • الوجود العسكري الروسي بسوريا.. أسبابه وأهدافه وأماكنه
  • وزير الخارجية الجزائري يصل إلى فيينا لتعزيز الشراكة الاقتصادية والحوار السياسي مع النمسا
  • وزير الخارجية الجزائري يصل فيينا لتعزيز الشراكة الاقتصادية والحوار السياسي مع النمسا
  • مذكرة تفاهم بين المعهد الجزائري للبترول و”توتال إنرجيز” لتطوير الخبرات
  • افتتاح معرض الجزائر الدولي بمشاركة شركات مصرية في قطاعات اقتصادية عدة
  • العاصمة الجزائرية تحتضن منتدى الأعمال المشترك مع تركيا