صندوق النقد: حرب غزة ضغطت اقتصادات المنطقة بدرجات متفاوتة
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
سرايا - قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور إن لبنان أكثر الدول تأثرا بحرب إسرائيل على قطاع غزة، وبعده مصر بسبب التأثير على كثافة حركة الملاحة بقناة السويس، وذلك من بين دول المنطقة التي تأثرت كذلك، لكن بدرجات متفاوتة.
وأشار أزعور في مؤتمر صحفي اليوم الخميس إلى أن الحرب في غزة ضغطت على قطاعات عدة في المنطقة أبرزها السياحة والتجارة، متوقعا أن يستمر التأثير على دول المنطقة باستمرار الأزمة، لا سيما الدول التي لها مرافق بحرية تجارية على البحر الأحمر.
وأضاف أزعور أن "التشنجات" في البحر الأحمر خفضت الحركة التجارية في المنطقة بنحو النصف، وتراجع إيرادات قناة السويس في مصر بنحو الثلثين.
وقال أزعور إن المراجعتين الأولى والثانية للقرض من الصندوق إلى مصر، هدفت إلى معالجة الاختلالات في الاقتصاد المصري فضلا عن التضخم كما أخذت في الاعتبار التطورات الإقليمية وتأثيرها على الاقتصاد المصري لذا تم رفع قيمة القرض من 3 إلى 8 مليارات دولار، كما راعت التطورات المتمثلة في ارتفاع مستوى الاستثمار.
ودعا أزعور إلى الاستفادة من حالة الزخم الاقتصادي في مصر بإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص توفير فرص عمل، مشيرا إلى ضرورة "إعادة هندسة" دور القطاع العام ليكون داعما ومحفزا للاقتصاد، وليس منافسا للقطاع الخاص.
وحث أزعور على إعادة النظر في آلية عمل بعض المشاريع الاستثمارية الكبرى لإعطاء رؤية أوضح وشفافية وإفصاح عن حجم الإنفاق العام.
وبشأن إجراءات المرحلة المقبلة، قال أزعور إن تحرير سعر الصرف في مصر أداة لحماية الاقتصاد من الصدمات الخارجية، الإجراء الذي قال أزعور إنه أثبت جدواه بعد حركة تدفق رؤوس الأموال في مارس/آذار الماضي، كما أصبح القطاع الخاص قادرا على الحصول على العملات الأجنبية ليتمكن من القيام بعمله.
وأشار إلى أن فريق صندوق النقد سيواصل العمل مع السلطات المصرية لاستكمال الإصلاحات الضرورية للنمو، متوقعا تراجع مستوى التضخم مع توسيع البرامج الاجتماعية لحماية الفئات الأكثر تأثرا.
وقال أزعور إن الصندوق منخرط في العمل مع السودان بصورة كبيرة من خلال أكبر عملية لتخفيف أعباء الديون، إذ أسهم في جمع المانحين والمجتمع الدولي لمساعدة السودان بنحو 56 مليار دولار متأخرات على السودان، لكن الأوضاع ساءت ولا تتمكن المؤسسات، منها المؤسسات الإنسانية من العمل في هذه الأجواء.
وطالب بوقف إطلاق النار لتتمكن المؤسسات من العمل على مسألة الديون وإعادة البناء والإعمار.
وبشأن الأردن، قال أزعور إنه قام بالعديد من الإجراءات المالية لمواجهة الفترة المقبلة، مما أفضى إلى تخفيض نسبة العجز الذي انعكس على تحسن التصنيفات الائتمانية للدولة.
وأشار إلى أن خفض الدين العام في الأردن يتطلب الحفاظ على استقرار الوضع المالي من خلال الإجراءات والإصلاحات وزيادة حجم الاقتصاد.
ونوه بأن اقتصاد الأردن تأثر بالحرب على غزة لا سيما قطاع السياحة والحركة التجارية بعد تأثر ميناء العقبة (جنوبي البلاد) باضطرابات البحر الأحمر.
وأكد استمرار عمل الصندوق مع الأردن داعيا إلى استمرار المساعدة الدولية للأردن فيما يتعلق بالشق الإنساني لا سيما مع استقبال الأردن للنازحين وهي مسألة قال إنها مكلفة ماليا على اقتصاد الأردن.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
سريلانكا توافق على المضي قدما في اتفاق مع صندوق النقد الدولي
أعلن صندوق النقد الدولي السبت بأن الحكومة اليسارية الجديدة في سريلانكا وافقت على المضي قدما في الاتفاق المبرم معه والذي يتضمن إجراءات تقشف صارمة وإصلاحات اقتصادية.
وأعلن الصندوق أنه توصل إلى اتفاق مع إدارة الرئيس أنورا كومارا ديساناياكي لمواصلة القرض الذي تبلغ مدته أربع سنوات وسبق ان تفاوض عليه سلفه العام الماضي.
وقال بيتر بروير، رئيس فريق صندوق النقد الدولي، للصحافيين في نهاية المحادثات مع الحكومة الجديدة "تعهدت السلطات البقاء ضمن حدود البرنامج".
وأكد بروير أن التزام الحكومة الجديدة يضمن استمرار السياسة.
وأضاف: "الحفاظ على زخم الإصلاح أمر بالغ الأهمية لحماية المكاسب التي تحققت بشق الأنفس من البرنامج، ووضع الاقتصاد على مسار نحو التعافي الدائم والنمو المستقر والشامل".
وتأثر اقتصاد سريلانكا بشكل سلبي حاد عام 2022، ما أجبر حكومتها على التخلف عن سداد دينها العام الذي كان يقدر آنذاك بنحو 46 مليار دولار. ووجدت البلاد نفسها تعاني نقصا في العملات الأجنبية.
عقب ذلك، تسببت أسابيع من الاحتجاجات الشعبية على نقص السلع والتضخم في سقوط الرئيس السابق غوتابايا راجاباكسا في يوليو 2022.