أعلنت شركة دوكاب للمعادن عزمها تدشين خط إنتاج قضبان الألمنيوم الأخضر المستدامة، بما يتماشى مع آلية تعديل حدود الكربون الصادرة عن الاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك خلال مشاركة “دوكاب للمعادن” في معرض “واير دوسلدورف” في ألمانيا أحد أكثر المعارض التجارية لقطاع الأسلاك والكابلات أهمية حول العالم والذي انطلق بنسخته الحالية يوم 15 أبريل الجاري ويستمر حتى 19 من الشهر نفسه ويشارك فيه نحو 2000 عارض من 60 دولة.

وأوضحت الشركة في بيان لها أن هذه الخطوة تأتي استكمالاً لاستراتيجية “دوكاب” الرامية لتعزيز عناصر الاستدامة في مجال تقديم حلول الألمنيوم لتتوافق مع نهج الاقتصاد الأخضر عالمياً.

ويتوقع أن تبدأ عملية إنتاج قضبان الألمنيوم الخضراء خلال عام 2024 وتسعى “دوكاب للمعادن” من ورائها إلى الحد من استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى خفض معدل انبعاث الكربون على نحو ملحوظ مقارنة بالانبعاثات الناتجة عن عملية إنتاج هذه القضبان من المادة الأولية لهذا المعدن.

وسيساهم المنتج الجديد وفق بيان الشركة، بخفض ثاني أكسيد الكربون المنبعث من عمليات تصنيع قضبان الألمنيوم بما يعادل نصف طن من الغاز لكل طن من منتجات الألمنيوم، بالإضافة إلى تقليل مستويات استهلاك الطاقة بنسبة 95%، وتقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 97% مقارنة بالطرق التشغيلية التقليدية والتي تستخدم فيها مواد الألمنيوم الأولية.

ويوفر كل طن من الألمنيوم المُعاد تدويره نحو 9 أطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إضافة إلى نحو 4 أطنان أخرى من البوكسيت، المادة الخام التي يُصنع منها معدن الألمنيوم.

ويتميز معدن الألمنيوم بقابليته لإعادة التدوير على نحو مستمر، ما يعزز جهود المحافظة على الموارد الطبيعية بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، ما يعكس جهود “دوكاب للمعادن” في دعم الاستدامة البيئية وترسيخ مبادئ الاقتصاد الدائري.

وأكد محمد الأحمدي، الرئيس التنفيذي لـ”دوكاب للمعادن” سعي الشركة للالتزام بمعايير الاستدامة المتبعة دولياً في عملياتها كافة، وذلك من خلال تنفيذ مبادرات الاستدامة والالتزام بمعايير التجارة العادلة.

وقال : “نعمل حالياً على إنتاج قضبان الألمنيوم الخضراء على نطاق واسع خلال 2024، مع التركيز بشكل أولي على تبني المبادرات الهادفة للحد من الانبعاثات، والتوسع في عملية إنتاج الألمنيوم منخفض الكربون، وتعزيز الشفافية على مستوى بصمتنا الكربونية، ودعم الاتجاه الرامي للتشجيع على اعتماد نهج التدوير”.

وفي هذا الإطار، أعلنت شركة “تيلي – فونيكا كابل” البولنديه عن شراكتها مع “دوكاب للمعادن”، لتكون بذلك أول عميل يشتري قضبان الألمنيوم الخضراء من “دوكاب”.

وأوضح بيوتر ميريك، عضو مجلس الإدارة في شركة “تيلي-فونيكا كابل” مدير مجلس إدارة مكتب سلسلة التوريد والاستثمار في شركة “جي دي آر ك كايبل سيستمز”، أن الشراكة مع “دوكاب للمعادن” تهدف إلى توحيد الجهود الرامية لتعزيز الدمج بين مجالي إمكانات التحول الرقمي والاستدامة على مستوى تصنيع المعادن، مؤكداً أهمية التعاون بين قطاع الطاقة والمواد المستدامة.

وقال ميريك إن صناعة الألمنيوم تساهم بشكل محوري في دعم مسار التحول نحو الاقتصاد الأخضر، إذ يتقاطع هذا الدور مع قدراتنا في مجال الاتصالات الرقمية على كشف البعد الاستراتيجي لشراكتنا مع دوكاب للمعادن.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الذهب الأخضر

من الأخبار المبهجة وسط هذه الأيام ما قاله وزير المالية، فقد أعلن الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن مصر تتصدر الدول العربية بـ32 مشروعًا للهيدروجين الأخضر، حيث جاءت فى المركز الأول عربيًا فى تنفيذ هذه المشروعات حتى نهاية مارس 2024.

جاء ذلك على هامش مشاركته فى مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى. وتابع وزير المالية: «لدينا استراتيجية متكاملة لتوطين صناعة وإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وحريصون على جذب استثمارات هولندية فى قطاع الهيدروجين الأخضر، وذلك عبر طرح حوافز لتشجيع إنتاجه بنسبة تتراوح من ٣٣٪ إلى ٥٥٪ من الضرائب المستحقة، بجانب الرخصة الذهبية التى تسهم فى تسريع وتيرة تنفيذ الأنشطة الإنتاجية خاصة الطاقة المتجددة»

الحقيقة ان الاتجاه نحو الطاقة النظيفة خاصة الهيدروجين الأخضر اتجاه عالمى ومصر تملك فرصا واعدة بما تمتلكه من بحار ممتدة.

ومن المعروف أن الهيدروجين الأخضر يستخرج من عزل جزئيات الأكسجين عن ثانى أكسيد الكربون لإنتاج الطاقة النظيفة (الهيدروجين الأخضر)، وبالنسبة لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر فقد بدأ الاهتمام بانتاجه فى أغسطس 2023، عندما أعلنت الحكومة عن خطة لإنشاء محطات إنتاج للهيدروجين الأخضر بتكلفة إجمالية تقدر بـ4 مليارات دولار. الهدف هو إنتاج 42,000 طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030 وتقام هذه المحطات فى مناطق متعددة بالصحراء الغربية، والتى تتمتع بإمكانات هائلة لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية والرياح.

وتركز الخطة على استخدام تكنولوجيا التحليل المائى بالطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر. وستستخدم هذا الهيدروجين فى العديد من التطبيقات مثل النقل والصناعة.

بالإضافة إلى الخطة الحكومية، هناك بعض المبادرات الخاصة لتطوير مشاريع هيدروجين أخضر فى مصر. على سبيل المثال، قامت احدى الشركات بتوقيع اتفاقية لإنشاء مشروع هيدروجين أخضر بقيمة 4 مليارات دولا يُعتبر هذا التطور فى إنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر جزءًا من جهود البلاد لتحقيق أهداف المناخ وتنويع مصادر الطاقة. ومن المتوقع أن يلعب القطاع الخاص دورًا مهمًا فى مسار انتقال مصر إلى الطاقة النظيفة

نعم لاتزال مشروعات إنتاج الذهب الأخضر المسمى بالهيدروجين الأخضر عالية التكلفة بعض الشيء وتحتاج لتوليدها إلى بنية اساسية وتشريعات وغيرها، ولكنها بالطبع تستحق ومصر تستطيع أن تكون أكبر مصدر فيما بعد للطاقة النظيفة لاوربا بغير مبالغة.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • “كاوست” تحقق تقدماً بحثياً في تسريع إزالة خصائص ثاني أكسيد الكربون لخدمة المزايا البيئية والإنشائية
  • عرقاب يبحث تعزيز التعاون مع نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة “مينا”
  • طالب في جامعة خليفة ينضم لفريق مهندسين “توكاماك إنيرجي” العالمية
  • فرنسا تهزم بلجيكا بالنيران الصديقة
  • الذهب الأخضر
  • وزارة الأشغال تدشن الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى”
  • “جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا”تسلم أول توربين غازي طراز “HA” يتم إنتاجه محلياً في المملكة في “جنرال إلكتريك السعودية للتوربينات المتقدمة”
  • “بي بي” تتحالف مع مصدر و”حسن علام للمرافق” و”إنفينيتي باور” لتنمية الهيدروجين الأخضر في مصر
  • وزير الطاقة السعودي يعلن توقيع عقود المرحلة الثانية من مشروع “حقل الجافورة” في المملكة
  • أمير سعودي يتحدث عن أمر سيدفع البعض إلى “عض الأصابع ندما”