تصاعد التوتر داخل الاتحاد الأوروبي بسبب توجيه الدعم لإسرائيل بدلًا من أوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرّح مسئول أوروبي لصحيفة "فايننشال تايمز" بتصاعد التوتر داخل الاتحاد الأوروبي بسبب توجيه الدعم لإسرائيل بدلًا من أوكرانيا، وأشار إلى "تمسك الاتحاد بحق إسرائيل فى الدفاع عن النفس".
وأوضح المسئول أن التوترات تتصاعد داخل أوروبا بسبب الجدل حول تقديم الدعم لإسرائيل بدلًا من أوكرانيا.
ألقى زيلينسكى باللوم على حلفائه الغربيين فى حديث لقناة PBS بخسارة محطة "تريبول" للطاقة الحرارية لعدم توفير ما يكفى من أنظمة الدفاع الجوى لكييف، وقارن بين أوكرانيا وإسرائيل بالنسبة لحلف "الناتو".
واضاف زيلينسكي: "سأقدم لكم مثالا بسيطا للغاية، لقد تم توجيه ١١ صاروخا باتجاه محطة تريبول للطاقة الحرارية التى تعد مصدرا للطاقة الحرارية لمنطقة كييف، أسقطنا ٧ صواريخ، بينما أصابت الأربعة الباقية المحطة. نفدت جميع الصواريخ لدينا، بينما يقول البعض من حلفائنا أنهم لا يستطيعون توفير هذا السلاح أو ذلك".
وقال زيلينسكى فيما يتعلق بتواجد قوات الناتو على الأراضى الأوكرانية: "إما أن يكونوا غير قادرين على التواجد فى أوكرانيا بقوات محددة، لأن ذلك سيُنظر إليه كأن أوكرانيا تجرّ حلف الناتو إلى الحرب.
وطرح زيلينسكى سؤالا بعد الهجوم الإيرانى على إسرائيل: هل إسرائيل جزء من حلف (الناتو) أم لا؟ هذا هو الجواب إذن إسرائيل ليست دولة فى (الناتو)، لكنكم، مع ذلك، ساعدتموها".
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" تصريح أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، حيث أقر بأن الأوكرانيين يشعرون بالاستياء من الوضع فى البلاد ويعبرون عن الإحباط، مع تزايد ظاهرة التهرب الجماعى من الخدمة العسكرية.
وأكد يرماك للصحيفة قائلًا: "نحن ندرك أن الناس يشعرون بالاستياء، ونسمع هذا من حكام المناطق ومن الناس أنفسهم".
وأضاف: "نحن نقوم بزيارات إلى بعض المناطق الأكثر خطورة مع الرئيس فلاديمير زيلينسكى لجمع المواطنين والجنود للمشاركة فى المعركة، ونقول لكل منهم: سيتم تسجيل اسمك فى التاريخ".
وذكرت الصحيفة تراجع الروح المعنوية للقوات الأوكرانية نتيجة القصف المستمر من قبل القوات الروسية، ونقص الأسلحة والخسائر الفادحة.
كما أشارت إلى اختفاء المتطوعين الذين انضموا إلى الجيش فى بداية الحرب، مشيرة إلى تهرب الرجال من التجنيد ومحاولتهم مغادرة البلاد بشتى السبل، وتجنب العودة إليها بأى وسيلة ممكنة.
وحذرت من أن أوكرانيا قد تصبح من الماضى إذا لم تتمكن قوات كييف من الصمود أمام الجيش الروسي.
يتوعد زيلينسكى بشن هجوم مضاد جديد بعد فشل الهجوم الأول والخسائر الكبيرة التى تكبدها جيشه، معتمدًا مرة أخرى على الدعم المالى والأسلحة الحديثة من الولايات المتحدة. وذلك بعد أن دمرت القوات الروسية الأسلحة الحديثة بالجملة فور وصولها إلى ساحات القتال.
وأكد رئيس الوزراء التشيكى بيتر فيالا خلال مؤتمر ميونيخ للأمن تجديد التزامه بتقديم دعم لنظام كييف من خلال جمع ١.٥ مليون قذيفة مدفعية للقوات الأوكرانية التى يمكن شراؤها من دول أخرى ضمن "المبادرة التشيكية لشراء الذخيرة"، شريطة ضمان التمويل اللازم من الشركاء.
وقال فيالا: "يسعدنى أن ٢٠ دولة انضمت حتى الآن إلى مبادرتنا، بما فى ذلك كندا وألمانيا وهولندا وبولندا. بفضل جهودهم، يمكننا الآن توفير ٥٠٠ ألف ذخيرة مدفعية، ولا يوجد أى سبب يمنعنا من تقديم مليون آخر خلال الـ ١٢ شهرا المقبلة".
أكدت روسيا أنها ستحقق أهداف العملية العسكرية فى أوكرانيا بالكامل، بغض النظر عن حجم الدعم الغربى لنظام كييف، الذى سيؤدى فقط إلى تمديد معاناة النظام وزيادة عدد القتلى الأوكرانيين.
وظهرت ردود أفعال أوروبية قوية نددت بالهجوم الايرانى على إسرائيل تعبر عن التضامن مع تل أبيب فى هذه الحالة التصعيدية.
أعلنت الحكومة البريطانية عن إرسال مزيد من الطائرات المقاتلة إلى منطقة الشرق الأوسط، مع التأكيد على استعدادها للتدخل "إذا لزم الأمر" لصدها أى هجوم جوي.
أكدت فرنسا على تمسكها بأمن إسرائيل وأعلنت تضامنها مع الدولة العبرية، فيما أكدت برلين بحزم وقوة على وقوفها إلى جانب إسرائيل.
وكتب وزير الخارجية الإيطالى أنطونيو تايانى على منصة "إكس"، معبرًا عن اهتمامه وقلقه إزاء التطورات فى الشرق الأوسط وأكد استعداد الحكومة للتصدى لأى سيناريو محتمل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي إسرائيل أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
صناعة الشيوخ : مصر تحظى باهتمام ودعم كبيرين من الاتحاد الأوروبي
أكد المهندس محمد المنزلاوى وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ أن مصر تحظى باهتمام ودعم كبيرين من الاتحاد الأوروبي فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى مثمناً موقف قبرص الداعم لمصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبى بما في ذلك دعم الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية إلى مصر بقيمة 4 مليارات يورو جاء باعتبار أن الاتحاد الأوروبي شريك تجاري واقتصادي وسياسي منذ أمد طويل.
وقال " المنزلاوى " فى بيان له أصدره اليوم : إنه نظرا للظروف التي تمر بها المنطقة، ومصر تحديدا، خاصة بعد الحرب في غزة، والصراع الدائر على باب المندب، وتوتر حصيلة قناة السويس من النقد الأجنبي، فإنه تم رفع هذه الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى شراكة استراتيجية منذ أشهر قليلة، وبالتالي التزم الاتحاد الأوروبي، نظرا لأن مصر بالنسبة للاتحاد الأوروبي تقوم بدور مهم جدا ، خاصة في الحد من الهجرة غير الشرعية من خلال البحر المتوسط إلى أوروبا.
مشيراً إلى أن مصر لديها 9 ملايبن نازح من السودان وغيرها من الدول المجاورة، وبالتالي تقديرا من الاتحاد الأوروبي لدور مصر في تقليل عدد النازحين ومنع النازحين، وتحمل هذا العبء الثقيل، مع تداعيات ما يدور في العالم بصفة عامة، فلذلك تم رفع الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا ، وتم رصد 7.4 مليار يورو بما يعادل 8.1 دولار بسعر الصرف السائد منها 5 مليارات يورو قروضا لمصر وبها قروض ميسرة في شروطها، والبقية 1.8 مليار دولار، تعتبر ضمانات يقدمها الاتحاد الأوروبي إذا ما لجأ القطاع الخاص إلى استيراد أي سلعة من الاتحاد الأوروبي ، فإنه يحتاج إلى ضمانه ، ولكل نقلل الضمانات على وزارة المالية ، لأن القطاع الخاص لن يجد من يضمنه في هذه الحالة.
وأكد المهندس محمد المنزلاوى أن القطاع الخاص هو من سيستفيد من قيمة 1.8 مليار دولار قيمة الضمانات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لمصر ما يذلل كافة العقبات حتى يستطيع الاستيراد بأسعار فائدة ميسرة، طالما هناك ضمانات موجودة ، وهناك 600 مليون يورو تعتبر منحة منها 200 مليون يورو لتحمل عبء بعض النازحين من الدول الأفريقية المجاورة، و400 مليون يورو تقدم للحكومة المصرية والقطاع الخاص أيضاً مؤكداً أن مصر اصبحت لها مكانة كبيرة فى عهد الرئيس السيسى إقليمياً وأوروبياً وعالمياً.
وكان وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي قد أشاد خلال اتصال هاتفي مع "كونستانتينوس كومبوس" وزير خارجية قبرص، بالعلاقات "المصرية - القبرصية" المتميزة والتعاون المشترك على مختلف المستويات.
ويأتي الاتصال الهاتفي في إطار التنسيق والتشاور الدوري لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وأعرب الوزير عبدالعاطي، خلال الاتصال، عن التطلع لتطوير العلاقات في شتى المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، وكذا تطوير التعاون في مجال توظيف العمالة المصرية في قبرص.
وأكد وزير الخارجية تقدير مصر لموقف قبرص الداعم لها داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبى بما في ذلك دعم الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية إلى مصر بقيمة ٤ مليارات يورو.
كما أكد الوزيران أهمية مواصلة التنسيق وتبادل الرؤى بشأن الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والحرص على تكثيف الجهود المشتركة لدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة.