هكذا يلتف حزب الله على منظومات الاعتراض والرادار الإسرائيلي
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
قال المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، رون بن يشاي، إن حزب الله تعلم جيدا كيف تعمل منظومة الإخطار والاعتراض لدى "الجيش الإسرائيلي"، وعدل من خططه لاستهداف المواقع والتحصينات الإسرائيلية على الحدود.
ولفت بن يشاي في تقرير لها، أن حزب الله منظمة تتعلم، وتستخلص الدروس بسرعة، وتحسن أداء السلاح الذي تستخدمه، والدليل على ذلك أن ثلاث مُسيرات أطلقها حزب الله تفجرت في الجليل خلال اليومين الماضيين، قرب "بيت هيلل" وفي عرب العرامشة، والتي أدت الى نحو 20 مصابا إسرائيليا.
وعزى بن يشاي ذلك، إلى أن منظومات الكشف والاعتراض لدى الجيش الإسرائيلي لم تكتشف في الوقت المناسب المسيرات المتفجرة، وبالتالي لم تتمكن أيضا من اعتراضها.
وأضاف أنه "سبق في الماضي أن حصلت حالات لم تنجح فيها القبة الحديدية في اعتراض المُسيرات، لكن كانت هذه على ما يبدو أخطاء، إخفاقات أو حظ متعثر؛ وهذه الحالات لم تكن كثيرة، ويمكن أن نعزوها الى أنه رغم أن القبة الحديدية قادرة على اعتراض الطائرات، إلا أنها لا توفر حماية تامة"، لكن من وجهة نظر بن يشاي، فإن الأحداث المتواصلة في الـ 48 ساعة الأخيرة تدل على انعطافة جوهرية في صالح حزب الله تسمح له بأن يخترق منظومة الأخطار والاعتراض في الشمال.
ثلاث طرق لعمل المسيرات
وقال المحلل العسكري، إن المُسيرات تصل الى أهدافها من خلال ثلاث منظومات توجيه أساسية، إحدى هذه المنظومات هي توجيه المُسيرة من شخص يوجد على الأرض من خلال كاميرا مركبة على المُسيرة، وتسمح لمن يشغلها بتوجيهها إلى هدفها ويقرر بالضبط متى تهبط وتنتحر عليه.
والطريقة الثانية هي أن منظومة توجيه المُسيرة يخطط لها مسبقا وهي تشق طريقها إلى الهدف في مسار تحدد لها مسبقا وفقا لشارة راديو تلتقطها من الأقمار الصناعية.
أما الطريق الثالثة، فإن المُسيرة تقاد إلى هدفها في مسار مخطط مسبقا لكن بتوجيه هو من خلال منظومة قصور ذاتي تلقائي توجد فيها، وهكذا يكاد يكون من غير الممكن التشويش عليها، لأنها لا تتخذ أي اتصالات مع جهة خارجية، لا مع الأقمار الصناعية ولا مع مشغلها.
ورأى بن يشاي أن المنطقة الجبلية مثل الحدود اللبنانية هي مثالية لتفعيل المُسيرات الهجومية بواحدة من الطرائق الثلاثة حيث أنه من ناحية رجال حزب الله يوجد افضلية بالطبع لمنظومة التوجيه بالقصور الذاتي التي لا يمكن التشويش عليها، بل وتبطل الحاجة لمن يقود المُسيرة المهاجمة في المرحلة الأخيرة من طيرانها كي تتحطم.
وسائل إعلام إسرائيلية:
من زاوية اخرى...لحظة إصابة طائرة انتحارية تابعة لحزب الله مركزا بداخله عدد من جنود الجيش الإسرائيلي في عرب العرامشة بالجليل الغربي. pic.twitter.com/CAaoS8fLfY — Arab-Military (@ashrafnsier) April 17, 2024
حزب الله يكتسب المهارات
ويعتقد الخبير والمراسل العسكري أن حزب الله يكتسب هذه المهارات مع مرور الوقت، لافتا إلى أن المُسيرة التي ضربت في عرب العرامشة كانت من طراز "مرصد"، وهو تحسين لمُسيرات أقدم من إنتاج إيراني يسمى "أبابيل".
ولفت إلى هذه مُسيرة كبيرة يمكنها أن تحمل نحو 50 كيلو غرام من المواد المتفجرة وربما أكثر، وعندما تتفجر في بيت بسرعة فإنها تحدث ضررا كبيرا نسبيا، وهي صعب الرصد والاكتشاف.
وقال بن يشاي بالتأكيد على أن حزب الله تعلم حزب الله جيدا كيف تعمل منظومة الاخطار والاعتراض لدى "إسرائيل" وفهم بأن قدرتنا على اعتراض مسيراتهم منوطة بالكشف المسبق، في فترة زمنية تكفي لإطلاق صواريخ الاعتراض لضرب هدفها.
وحذر من أن كل وسيلة يستخدمها "الجيش" يتعلمها "العدو"، ويستخدم وسيلة مضادة، مشيرا إلى أن منظومات الدفاع التي تثبت فاعليتها الآن، ربما لن تكون كذلك خلال الفترة الجاية، ما يتطلب مواكبة وتحديث المنظومات الإسرائيلية أولا بأول.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حزب الله الدروس الجليل المسيرات حزب الله الجليل مسيرات دولة الاحتلال الدروس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله الم سیرة
إقرأ أيضاً:
لبنان.. الجيش الإسرائيلي يقصف الجنوب ويعلن اغتيال مسؤول كبير
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، يوم الأحد، “إن جيش الدفاع قصف عدة منصات صاروخية وبنية تحتية عسكرية عمل فيها عناصر من حزب الله في منطقة النبطية جنوب لبنان”.
وأضاف أدرعي “أن سلاح الجو أغار في وقت سابق الأحد على منطقة حولا في جنوب لبنان وقضى على مسؤول الهندسة في حزب الله لمنطقة العديسة”.
وأفاد المتحدث “بأن نشاطات حزب الله تشكل خرقا فاضحا للتفاهمات بين لبنان وإسرائيل وتهديدا تجاه إسرائيل والإسرائيليين”.
وكان أعلن الجيش الإسرائيلي،في وقت سابق الأحد، “أنه اغتال حسين علي نصر نائب رئيس الوحدة 4400 في جماعة حزب الله اللبناني”.
وذكر بيان الجيش الإسرائيلي: “نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربةً استخباراتيةً استهدفت الإرهابي حسين علي نصر، نائب رئيس الوحدة 4400 في حزب الله”.
وأوضح: “خلال فترة عمله، عمل نصر على تهريب الأسلحة والأموال إلى لبنان بهدف إعادة بناء القدرات العسكرية لحزب الله، وفي إطار هذه الجهود، تعاون مع عملاء إيرانيين لتسهيل نقل الأسلحة والأموال إلى لبنان، بما في ذلك عبر مطار بيروت الدولي”.
وأضاف: “حافظ نصر على تواصل مع موظفي المطار الذين يعملون سرًا لصالح حزب الله ويساعدون في عمليات التهريب. بالإضافة إلى ذلك، روّج وأدار صفقات شراء أسلحة مع المهربين على طول الحدود السورية اللبنانية. كما أشرف على تعزيز التنظيمات الإرهابية وحشدها العسكري”.
وخلال حرب “سيوف من حديد”، وفي إطار عملية “سهام الشمال”، “نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي، مسترشدًا بمعلومات استخباراتية دقيقة، ضربات واسعة وعمليات اغتيال موجّهة، بهدف تعطيل أنشطة الوحدة 4400 المستمرة، وتعطيل مسارات تهريب الأسلحة التي يستخدمها حزب الله الإرهابي في لبنان”، ما تمّ القضاء “على قائد الوحدة 4400، محمد جعفر قصير، ونائبه علي حسن غريب”.
حظر تجوال أمني شامل في جميع الوحدات العسكرية الإسرائيلية
أمر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اللواء إيال زامير، “بفرض حظر تجوال أمني شامل في جميع وحدات الجيش في أعقاب سلسلة حوادث أمنية أثارت القلق بشأن سلامة الجنود والإجراءات المتبعة”.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية يوم الأحد، “أن الحظر الذي يستمر حتى يوم الاثنين، ويشمل تعليق عدد من الأنشطة العسكرية وإعطاء الأولوية للتفتيشات الأمنية والتدريبات المتعلقة بالسلامة”.
وذكر موقع “كان” أن “القرار يأتي على خلفية حوادث متفرقة أبرزها انطلاق رصاصة من مخزن ذخيرة داخل مركبة قتالية من طراز “تايغر”، وسقوط مركبة “نيمرا” في خندق، ودوس أحد الجنود على لغم في الشمال، وسقوط آخر في حفرة مياه”.
وأوضحت قيادة الجيش “أن الهدف من هذا الحظر هو إعادة تقييم الإجراءات القيادية وتعزيز معايير الأمان داخل الوحدات، خصوصا في ظل النشاط الميداني المكثف، وقد تشمل إجراءات الحظر تعطيل بعض التدريبات والأنشطة غير الأساسية، وفحص المعدات والأسلحة، وتقييد حركة المركبات العسكرية، وتنفيذ برامج تدريب خاصة بالسلامة”.
وبحسب الهيئة، “عادة ما يتخذ هذا النوع من القرارات على مستوى القيادة العليا عقب وقوع حوادث تثير مخاوف من وجود خلل هيكلي في النظام العسكري، وأشارت الهيئة إلى أنه ومنذ بداية الحرب على غزة تم تسجيل أكثر من 1300 حادث عملياتي في الجيش الإسرائيلي”.
وبحسب البيانات التي كشف عنها جيش الدفاع الإسرائيلي في بداية العام، “فقد وقع منذ بدء الحرب 1325 حادثا عملياتيا بين قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة ولبنان، ووقعت الغالبية العظمى من الحوادث في غزة (1166 حادثا)، بينما وقعت الحوادث المتبقية (159 حادثا) في القطاع الشمالي، موضحة أن 63 جنديا لقوا مصرعهم في حوادث بقطاع غزة، 30 منهم نتيجة إطلاق نار صديقة، و14 في حوادث أسلحة، أما الباقون ففي ظروف مختلفة”.
هذا “وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتواصل إسرائيل استهدافها لمناطق في جنوب لبنان؛ بذريعة مهاجمة أهداف لـ”حزب الله”، وذلك رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر 2024، وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.