"وول ستريت جورنال": الهجوم الإيرانى يبرز انعدام الثقة بين قادة الحرب فى تل أبيب
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير نشرته الثلاثاء الماضي، عن وجود انعدام للثقة بين القادة العسكريين في إسرائيل عقب شن الحرب على قطاع غزة، مبرزة تشكيك الرأي العام في كيفية تحقيق النصر وتحقيق الأهداف المرجوة.
وأفادت الصحيفة في تقريرها، الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، بأن مضيّ ستة أشهر على الحرب الذي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين بدعوى أنها "ضد حركة حماس"، خلفت شكوكًا في الرأي العام الإسرائيلي بخصوص استراتيجية النصر في غزة، وكذلك فيما يتعلق بأداء القادة الثلاثة الرئيسيين في حكومة الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى وجود خلافات وضغائن طويلة الأمد بين صانعي القرار في إسرائيل حول أفضل السبل لمواجهة حماس، مما أدى إلى توتر العلاقات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، وعضو مجلس الوزراء الحربي بيني جانتس.
وأكدت "وول ستريت جورنال" أن الاختلافات بين الرجال الثلاثة تمتد لتشمل القرارات الرئيسية مثل: كيفية شن حملات عسكرية حاسمة، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وإدارة القطاع بعد الحرب، مشيرة إلى أنه في الوقت الحالي، يجب عليهم اتخاذ قرارات ضخمة بشأن كيفية التعامل مع أول هجوم مباشر من إيران، وهي إحدى التحديات الكبرى التي تواجه إسرائيل حتى الآن.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الصراع بين قادة إسرائيل قد يلقي بظلاله على مسار الحرب في قطاع غزة، وربما يؤدي إلى تصاعد الصراع إلى نطاق إقليمي أوسع خاصة بعد الهجوم الإيراني ردا على استهداف قنصليتها بدمشق، وهو ما قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في السياسة الخارجية لإسرائيل وعلاقتها مع الولايات المتحدة على مدى عقود، وكذلك من شأنه تغيير النظام الجيوسياسي في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات جيورا إيلاند، الجنرال الإسرائيلي السابق ومستشار الأمن القومي، حيث أكد أن انعدام الثقة بين قادة الحرب في إسرائيل، تعد أمرًا واضحًا ومهمًا للغاية.
وأوضحت الصحيفة أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الأطول خدمة في تاريخ إسرائيل، يسعى بشكل متزايد للتحكم في سير الحرب في غزة، بينما يحاول كل من يوآف جالانت وبيني جانتس، إبعاد نتنياهو عن عملية صنع القرارات.
وشلطت "وول ستريت جورنال" الضوء على جهود بيني جانتس، الجنرال الذي قاد الحرب الأخيرة ضد حماس، لإسقاط نتنياهو من رئاسة الوزراء، حيث دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر المقبل بعد تظاهر الآلاف ضد سياسة نتنياهو في التعامل مع الحرب.
وأفادت بأن أعضاء مجلس الوزراء الثلاثة في إسرائيل يعقدون اجتماعات بشكل يومي منذ الهجوم الذي شنته إيران يوم السبت الماضي، حيث تعهدوا بالرد عليه ولكن دون تحديد موعد لذلك الرد، كما أنهم يواجهون تحديًا كبيرًا في اتخاذ إجراء يتوازن بين الردع وتجنب حرب إقليمية، وتجنب إثارة غضب الولايات المتحدة والدول العربية المشاركة في صد الهجوم الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن يوآف جالانت يُعتبر الأكثر تشددًا بين الأعضاء الثلاثة في المجلس، حيث دعا في بادئ الأمر إلى شن ضربة وقائية ضد حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، لكنه في الوقت نفسه يسعى للتحالف مع الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن أمير أفيفي، مؤسس منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي، قوله: إنه "من الصعب جدًا على رئيس الوزراء أن يأمر الجيش بتنفيذ ما يريد إذا لم يكن وزير الدفاع متحالفًا معه، وأن هذا النقص في التوافق يجعل الأمور صعبة للغاية بالنسبة لنتنياهو".
مصير غزة
ومن جانبها قالت صحيفة "الجارديان البريطانية إن مصير ما يقرب من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يتواجدون في مدينة رفح الحدودية، على المحك، فيما تدرس إسرائيل خططها للرد على الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار الإيرانية.
وقالت إسرائيل منذ أسابيع إنها ستشن عملية برية في الزاوية الأخيرة من المنطقة التي لم تشهد قتالًا بريًا عنيفًا، على الرغم من المعارضة الشديدة من أقرب حلفائها.
وذكرت شبكة "سي إن إن"، أن جيش الاحتلال كان يعتزم البدء في إسقاط منشورات تطالب بالإخلاء، مساء الاثنين الماضي، لكنه ألغى العملية بعد الهجوم الإيراني، كما تركز حكومة الحرب الآن على دراسة خيارات الرد الانتقامي لكنها تصر على أن العملية ستستمر.
وفي مساء يوم الاثنين، عقد وزير الدفاع يوآف جالانت، جلسة إحاطة حول خطط الإعداد للعملية في رفح، وقالت حكومته في بيان إن التركيز كان على إجلاء المدنيين وتوصيل المساعدات.
وحاولت مجموعات كبيرة من النازحين، الذين يشعرون بالقلق من احتمال وصول القوات الإسرائيلية والذين سئموا العيش في ملاجئ مكتظة، التوجه شمالًا في الأيام الأخيرة، لكن القوات الإسرائيلية فتحت النار على مجموعة واحدة يوم الأحد فقتلت خمسة أشخاص.
وكانت مسألة ما إذا كان بإمكان الفلسطينيين العودة إلى شمال غزة، نقطة شائكة خلال المفاوضات الأخيرة مع حماس حول وقف محتمل لإطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن.
ويعاني السكان البالغ عددهم 300 ألف نسمة والذين ما زالوا يعيشون هناك، من نوع من الحصار داخل الحصار، مع نقص شديد في الغذاء وغيره من الضروريات، بسبب القيود الإسرائيلية.
وقبل أكثر من أسبوع، كان الوصول الوحيد لشحنات المساعدات هو الجنوب، ولا يمكن للأمم المتحدة، التي توفر الغالبية العظمى من المساعدات الغذائية في غزة، استخدام المعبر الجديد الذي تم افتتاحه في الشمال.
وذكرت الصحيفة أن جلب الغذاء والإمدادات الأخرى من الجنوب أمر صعب وخطير من الناحية اللوجستية؛ وقد تم تسليط الضوء على المخاطر عندما قتلت القوات الإسرائيلية سبعة من العاملين في المجال الإنساني الدوليين من جمعية المطبخ المركزي العالمي الخيرية.
وقبل الهجوم الإيراني، كان حلفاء إسرائيل الدوليون الرئيسيون يزيدون الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب عدد القتلى من الغارات الجوية، والمجاعة التي تلوح في الأفق والكارثة الإنسانية الأوسع في غزة.
ووفقًا لما أفادت به السلطات الصحية في غزة، فقد فقد أكثر من 33 ألف فلسطيني حياتهم خلال حرب غزة، وتبقى السلطات غير قادرة على تمييز بين الضحايا المدنيين والمقاتلين.
هذه الكارثة الإنسانية الهائلة زادت من الضغوط الدولية على إسرائيل للموافقة على صفقة لتبادل المحتجزين من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار، وفقًا لتقرير الصحيفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل غزة إيران وول ستریت جورنال الهجوم الإیرانی رئیس الوزراء یوآف جالانت فی إسرائیل فی غزة
إقرأ أيضاً:
«معلومات الوزراء» يبرز 16 توصية يجب تطبيقها بعد الانضمام إلى تكتل بريكس
أصدَر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددًا جديدًا من نشرته الشهرية «القاعدة القومية للدراسات»، بعنوان «قائمة ببليوجرافية عن البريكس وخلاصة توصيات الدراسات».
أركان النظام الاقتصادي الدوليوأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في دراسته أنَّ الانضمام إلى التكتلات الدولية أصبح عاملًا مهمًا من عوامل القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية، ومنها تكتل مجموعة بريكس، الذي تعد من أهم التكتلات الدولية وأكثرها حداثة، وإحدى أسرع الأسواق العالمية نموًا في العالم.
توصيات بعد الانضمام لتكتل بريكسوأضاف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أنَّ عدد النشرة يقدِّم مجموعة من الدراسات الصادرة عن المراكز البحثية المختلفة حول موضوع البريكس وأبرز توصياتها بعد الانضمام لتكتل بريكس والتي جاء منها:
** تشجيع الحوار السياسي بين قادة الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة بريكس والقارة الإفريقية من أجل بناء شراكات صناعية حقيقية لدفع تحول الطاقة، وإنشاء فريق عمل يضم مجموعة من الخبراء في مجال الطاقة في مصر ومجموعة دول بريكس والاتحاد الأوروبي؛ لمناقشة السياسات اللازمة لتعزيز عملية التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة على المستويين الإقليمي والثنائي.
** عقد اجتماع وزاري سنوي تستضيفه مصر بين دول مجموعة بريكس والاتحاد الأوروبي حول تحول الطاقة في العالم وأفريقيا، فضلًا عن تشجيع المبادرات التي يطلقها القطاع الخاص ذات الصلة مثل إقامة منتدى للطاقة النظيفة.
** تطوير الشراكة بين مصر من جهة وبين كل من مجموعة دول بريكس والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى في التمويل المستدام بما في ذلك الشراكة بين المؤسسات المالية المصرية والأوروبية والصينية والخليجية، بما يحقق الموازنة بين الاستثمارات الأوروبية والصينية والخليجية.
** إنشاء مؤسسة بحثية متخصصة تسمح بتبادل الخبرات بين مصر ودول بريكس والاتحاد الأوروبي في مجال سياسات تحول الطاقة واستكشاف فرص التعاون الثلاثي.
** دعوة الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة بريكس، خاصة الصين والسعودية والإمارات، إلى تقديم الدعم المالي والفني لمشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان وقبرص والربط الكهربائي بين مصر والسودان، وغيرها من مشروعات طموحة في هذا المجال.
** تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر ودول بريكس والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بزيادة الاستثمار في سلاسل التوريد.
** تدشين مبادرة جديدة لتعزيز التعاون بين دول بريكس بشأن الحياد التكنولوجي والدعوة إلى اعتماد معايير وقواعد مشتركة وفعّالة وواضحة وعادلة وشفافة، لتقييم الانبعاثات ووضع تصنيفات متوافقة للمشروعات المستدامة.
** تعزيز سياسات الاستثمار الأجنبي في مصر للحفاظ على استقرار وجاذبية البيئة الاستثمارية، والتركيز على تطوير البنية التحتية والسياسات التي تشجع التجارة البينية مع دول بريكس.
** القيام بمقارنات بين مصر والدول الأخرى التي انضمت حديثًا لمجموعة بريكس للتعلم من تجاربهم، وتحديد أفضل الممارسات وتحليل الآثار المحتملة على التوازن السكاني والبيئي في مصر نتيجة للتدفقات الاستثمارية الجديدة.
** تفعيل دور القطاع الخاص من خلال إشراكه في عملية التنمية الاقتصادية بتوجيه استثماراته داخل مجموعة البريكس.
** الفصل بين الجوانب السياسية والجوانب الاقتصادية قدر الإمكان، والتركيز على المكاسب الاقتصادية، والسعي إلى توقيع أكبر قدر من اتفاقيات التجارة التفضيلية مع الدول الأعضاء في التكتل لفتح المزيد من الأسواق أمام الصادرات المصرية.
** الاستفادة من تجربة دول آسيا في إطار ما يسمى باستراتيجية الحد الأدنى، من المصالح المشتركة، التي لا يتعارض إنجازها مع اختلاف النظم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
** تعزيز تمويل التجارة والاستثمار داخل المجموعة من خلال إنشاء آليات تمويل مشتركة مع تشجيع حركة رأس المال، وإزالة العوائق الجمركية وغير الجمركية أمام التجارة والاستثمار بين دول المجموعة.
** العمل على رفع القدرة الإنتاجية لمصدري الحاصلات الزراعية الخضرية.
** شراكة حقيقية بين مصر والبرازيل عبر مضاعفة حجم التبادل التجاري.
** الاستفادة من الخبرات الصينية والهندية في مجالات المفاعلات الصغيرة، والاستفادة بالخبرات والتجارب البرازيلية والهندية في مجالات تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الريفية، واستخدام الطاقة المتجددة لتقليص الاعتماد على السولار.