“بزنس إنسايدر”: الأمريكيون يفقدون الثقة بمؤسساتهم العسكرية والحكومية
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
الجديد برس:
كشف موقع “بزنس إنسايدر” الأمريكي، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت ربما في “فقدان مكانتها القوية” بين الدول الأكثر تقدماً في العالم.
وتطرق الموقع إلى بياناتٍ من مؤسسة “غالوب” الأمريكية، نشرتها اليوم، وأظهرت أنه للمرة الأولى، ومنذ نحو عقدين من الاستطلاعات، تراجعت الولايات المتحدة عن العديد من دول مجموعة السبع (G7)، في مؤشرات مثل قدرة الناس على تلبية الاحتياجات الأساسية، والثقة بالحكومة والجيش.
وأشار تقرير “غالوب”، إلى أن الولايات المتحدة “تظل الصوت المهيمن” لمجموعة السبع في الساحة العالمية، لكن واقع الرأي العام في الداخل “بدأ يتحدث عن قضية مختلفة، إذ لم تعد الولايات المتحدة تبرز كرائدٍ للثقة بالمؤسسات، التي تعد أساسية لديمقراطيتها”.
بالإضافة إلى ذلك، كشف استطلاع “غالوب” أن ثلث الأمريكيين فقط، في عام 2023، يعتقدون أن بلادهم تنفق المبلغ المناسب على الدفاع، إذ يعتقد 35% أن الولايات المتحدة “تنفق أكثر من اللازم”، ويعتقد 29% أن الميزانية الإجمالية لوزارة الدفاع في 2023 “لم تكن كافية”.
ولفت الاستطلاع إلى وجود انخفاضٍ حادٍ في الثقة بالنظام القضائي الأمريكي، حيث انخفضت نسبة المشاركين الذين قالوا إنهم واثقون إلى 42%، في عام 2023، ما يجعلها الدولة ذات الثقة القضائية الأدنى وأقل قليلاً من إيطاليا.
وذكرت مؤسسة “غالوب” أن ثقة الجمهور بالحكومة الأمريكية، انخفضت إلى 30%، بعد عام 2023 المضطرب في مجلس النواب، والذي بدأ على الفور بصراعٍ على السلطة، ما أدى لاحقاً إلى إطاحة النائب السابق، كيفن مكارثي، من منصب رئيس مجلس النواب.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
المفاوضات الأمريكية - الإيرانية.. طهران تتشبث بالأمل لتجنب المواجهة العسكرية
تعود المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران إلى الواجهة مجددًا، في ظل محاولات دبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015، والمعروف بـ «خطة العمل الشاملة المشتركة» ورغم التوترات المستمرة بين الطرفين، إلا أن الأشهر الأخيرة شهدت تحركات غير مسبوقة تشير إلى وجود نافذة أمل، ولو صغيرة، لإعادة الحوار إلى مساره.
خلفية الصراع النوويوتسعى إيران منذ سنوات إلى تطوير برنامج نووي تقول إنه لأغراض سلمية، فيما تتهمها واشنطن بالسعي لإنتاج سلاح نووي تحت غطاء مدني.
وأدى هذا الصراع إلى فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، مقابل تخصيبها لليورانيوم بمستويات مرتفعة تُقارب مستوى الاستخدام العسكري.
وفي عام 2015، توصّل الطرفان لاتفاق نووي مهم، إلى جانب قوى عالمية أخرى، لكنه انهار فعليًا بعد انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018، وعودة سياسة الضغط الأقصى على إيران.
روما وعُمان.. .محطات جديدة للحواروفي أبريل 2025، بدأت جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين الجانبين في روما، قادها من الجانب الأمريكي المبعوث ستيف ويتكوف، ومن الجانب الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي.
ورغم أن الجلوس كان في غرف منفصلة، إلا أن المفاوضات التي استمرت 4 ساعات وُصفت بأنها «إيجابية» بحسب تصريحات من الطرفين. إذ عبّرت إدارة ترامب عن تفاؤل حذر، فيما قال عراقجي: «توصلنا إلى تفاهم أفضل بشأن المبادئ العامة.. .ولكن يجب أن نكون حذرين».
ومن المنتظر أن تُستكمل هذه الجولة في سلطنة عُمان، التي عادت إلى الساحة كوسيط موثوق، حيث تبدأ مفاوضات الخبراء الفنيين، يليها اجتماع رسمي في مسقط.
أبرز القضايا الخلافيةورغم بعض التقارب، إلا أن العقبات لا تزال كبيرة أمام أي اتفاق محتمل.
أبرز نقاط الخلاف:
- مستويات تخصيب اليورانيوم: تطالب أمريكا بوقفه عند حد معين، بينما تصر إيران على حقها في التخصيب.
- رفع العقوبات: تطالب إيران برفعها دفعة واحدة، بينما تفضل واشنطن رفعًا تدريجيًا مرتبطًا بالالتزام.
- ضمانات عدم الانسحاب: إيران تطالب بضمانات ألا تنسحب واشنطن من أي اتفاق جديد كما فعلت في 2018.
ماذا يقول الطرفان؟وتسعى الولايات المتحدة للحد من البرنامج النووي الإيراني ومنع الوصول إلى القنبلة النووية، مع إبقاء الخيارات الدبلوماسية والعسكرية مفتوحة.
وتؤكد إيران أن برنامجها سلمي، وتطالب برفع العقوبات الاقتصادية التي أنهكت اقتصادها، لكنها ترفض تقديم تنازلات تُفسر على أنها ضعف.
المخاطر المحتملةفي حال فشل المفاوضات، قد يعود التوتر العسكري في الخليج والشرق الأوسط إلى الواجهة، وقد تستأنف طهران أنشطتها النووية دون قيود، مما قد يدفع إسرائيل أو أمريكا للتحرك عسكريًا، وهو سيناريو كارثي للمنطقة.
اقرأ أيضاًنتنياهو: هدفي منع إيران من امتلاك سلاح نووي.. ولن أتنازل
مصطفى بكري: الملف النووي الإيراني كان محور زيارة «بن سلمان» لـ طهران
وزير الخارجية الإيراني: «نأمل أن تلعب روسيا دورها في الاتفاق النووي»