تطور عسكري “هستيري” وهجوم جوي عنيف.. حزب الله ينشر مشاهد استهداف “عرب العرامشة” والإعلام إسرائيلي يؤكد: “الأخطر منذ اندلاع الحرب”
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
الجديد برس:
نشر حزب الله اللبناني، مشاهد من عملية استهداف مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث التابعة للواء الغربي (الفرقة 146) في جيش الاحتلال الإسرائيلي في “عرب العرامشة” شمال فلسطين المحتلة.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 14 جندياً من بينهم 6 إصابات بليغة، في الهجوم الجوي العنيف الذي شنه يوم أمس الأربعاء.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأن الجنود الذين كانوا موجودين في المبنى الذي استهدفه حزب الله يتبعون للواء الاحتياط 6 (كرياتي)، مشيراً إلى أن هذه الحادثة هي “الأخطر منذ اندلاع الحرب”.
كذلك، أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنه بين الحين والآخر كان يحضر ضباط إسرائيليون كبار جداً في المركز المستهدف في المنطقة، لافتاً إلى أن “حزب الله علم بذلك فحاول استهداف غرفة العمليات الموجودة في المركز والضباط”.
بدوره، رأى المعلق العسكري في قناة “كان” الإسرائيلية، روعي شارون، أن ما حصل في عرب العرامشة “هو من الحوادث القاسية في اختبار النتائج لحوادث عند الحدود في هذه المنطقة”، مؤكداً أن “حزب الله علم بالتمام على ماذا يصوب عندما صوب نحو مبنى داخل القرية حيث يوجد جنود احتياط”.
كيف يعلم حزب الله بوجود الجنود؟
وفي السياق، قال المحاور الإسرائيلي في القناة “14”، إن “هذا هو اليوم الثالث على التوالي ونحن نتكبد مصابين في الجبهة اللبنانية، والسؤال الأوتوماتيكي الثاني كيف يستطيع نصر الله أن يرسل لنا مسيّرات من الشمال؟”.
وتساءل قائلاً: “كيف يعلم حزب الله ونصر الله أن الجنود موجودون في مبنى مدني في قلب عرب العرامشة؟”.
من جهته، قال المعلق الأمني في القناة، نوعام أمير، إنه “يجب الافتراض أن نصر الله لا ينام ويرسل عيونه إلى الحدود الشمالية للحصول على معلومات”، مضيفاً: “ثانياً، يوجد فيلم يُظهر في الجو مسيّرات عدة، ربما واحدة منهم أرسلت وبثّت صورة معينة وأطبقت على الهدف، وبعدها تعرض لصواريخ مضادة للدروع، وبعد ذلك انقضاض المسيرة”.
لا أجوبة لدى جيش الاحتلال
من جانبه، أكد المعلق العسكري في قناة “كان”، روعي شارون، أنه “لم يكن هناك صفارات إنذار، لليوم الثاني على التوالي لا يوجد صفارات إنذار والمسيّرات تضرب بالتمام حيث هي موجهة”.
وأكد شارون أن “حتى الآن لا يوجد لدى الجيش الإسرائيلي أجوبة من أين أرسلت وهو هو السؤال الأساسي، هل أُرسلوا من مدى نصف كلم، هذا مختلف من ناحية الإنذار إن أُرسلوا من مسافة 12 كلم”.
وأوضح أنه “على الرغم من كل عمليات الجيش الإسرائيلي والتصفيات والهجمات، لا يزال لدى حزب الله في منطقة السياج ضمن مدى 3 كلم قدرات لإطلاق مسيّرات”.
وتابع بالقول: “سؤال آخر، هل يتعلق الأمر بمسيّرات من نوع جديد، أو تكنولوجيا جديدة حصل عليها حزب الله ربما من إيران التي تطور مسيّراتها ونجحت في الإفلات من قدرات الإنذار أو الكشف لدينا والاعتراض، لذلك وصلت من دون إنذار، ونجح في أن يصيب؟”.
وشدّد على أنه “خطر شديد. نحن نرى يوماً بعد يوم كيف نجح حزب الله في التسبب بإصابات”.
وتأتي التعليقات الإسرائيلية بعدما نجح حزب الله يوم أمس في شن هجوم مركب بالصواريخ الموجهة والمسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في “عرب العرامشة”، في ما يسمى “المركز الجماهيري”.
وأعلن حزب الله، عقب هذه العملية، استهداف التجهيزات التجسسية في موقع “الرمثا” في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، بالإضافة إلى استهداف ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصواريخ “فلق”، وتحقيق إصابة مباشرة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: عرب العرامشة حزب الله مسی رات
إقرأ أيضاً:
وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة وحماس تحذر من “انهيار” الاتفاق
يمن مونيتور/ وكالات
نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين أن فريق التفاوض الإسرائيلي سيتوجه اليوم السبت إلى الدوحة للقاء مسؤولين قطريين وإجراء “محادثات تقنية” بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن وفد التفاوض الذي سيغادر إلى الدوحة غير مخول بمناقشة المرحلة الثانية وفق قرار المستوى السياسي، وإن منسق شؤون الأسرى، ونائب رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، سينضمان إلى الوفد.
وأشارت إلى أن التفويض الذي منحه المستوى السياسي حتى الآن للوفد “هو تفويض فقط بمناقشة استمرار المرحلة الأولى من الصفقة”.
وأكدت الهيئة أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرغب في مد المرحلة الأولى من الصفقة “لأطول وقت ممكن”.
وكان من المقرر أن تبدأ مفاوضات آلية تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق الاثنين الماضي، أي في اليوم الـ16 من سريان وقف إطلاق النار، لكن صحيفة هآرتس نقلت عن عضو لم تسمه بالوفد المرافق لنتنياهو في رحلته إلى واشنطن، قوله إن الأخير لن يلتزم بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق دون القضاء على حماس.
كذلك قال أكسيوس إن المجلس الأمني الوزاري الإسرائيلي المصغر سيعقد اجتماعا الاثنين المقبل بعد عودة نتنياهو من واشنطن، لمناقشة مفاوضات المرحلة الثانية.
خطر الانهيار
من ناحية أخرى، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بالمماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية، محذرة من أن اتفاق وقف إطلاق النار بات في خطر الانهيار.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم إن “ما نراه من مماطلة وعدم التزام في تنفيذ المرحلة الأولى.. بالتأكيد يعرض هذا الاتفاق للخطر وبالتالي قد يتوقف وقد ينهار”.
وأضاف أن حماس لا ترغب في “العودة للحرب” مع إسرائيل، قائلا إن “العودة للحرب قطعا ليست أمنيتنا ولا قرارنا”.
كما أكد أن الحركة “ما زالت مستعدة” للمشاركة في المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار “لكن الاحتلال يماطل في بدئها”.
عائلات الأسرى
وفي تطور ذي صلة، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو إلى “التأكد مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تنفيذ كل مراحل الاتفاق دون مماطلة”.
كما حذرت الأسيرة الإسرائيلية السابقة في غزة دانيال ألوني من أنه إذا لم تنفذ المرحلة الثانية من الاتفاق، “فسنحصل على جثث” بدل إطلاق سراح المحتجزين.
يشار إلى أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- سلمت اليوم 3 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لاتفاق تبادل الأسرى، مقابل إفراج إسرائيل عن 183 أسيرا فلسطينيا، بينهم 18 محكومون بالمؤبد، و54 من أصحاب الأحكام العالية، و111 اعتقلوا من قطاع غزة خلال الحرب.
وفي الدفعات الأربع السابقة، تم تبادل 13 أسيرا إسرائيليا مقابل 586 أسيرا فلسطينيا أُبعد العشرات منهم للخارج.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بغزة يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، يتم في الأولى التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة كل من قطر ومصر والولايات المتحدة.