القضاء الروسي: اعتقال عميل ضالع باستهداف ضابط مخابرات أوكراني سابق في موسكو
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أصدرت محكمة "زاموسكفوريتسكي" في موسكو، اليوم الخميس، قرارا بالحبس الاحترازي على عميل أوكراني يُشتبه في ضلوعه بتفجير سيارة المقدم السابق في الأمن الأوكراني، فاسيلي بروزوروف، في موسكو.
و جاء في قرار المحكمة، كما نقله مراسل "سبوتنيك": "وافقت المحكمة على طلب المحقق بالحبس المؤقت للمدعو فلاديمير غولوفتشينكو، على ذمة التحقيق كإجراء احترازي".
ويُشتبه بضلوع المدعو غولوفتشينكو، بمحاولة القتل بطريقة خطرة بالاشتراك مع مجموعة من الأشخاص، والاتجار غير المشروع بالأجهزة المتفجرة.
وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، في 16 أبريل الجاري، اعتقال غولوفتشينكو، وأفاد أنه بناءً على تعليمات مباشرة من فاسيلي ماليوك، رئيس جهاز أمن الدولة الأوكراني، وصل المدعو غولوفتشينكو إلى روسيا، في شهر مارس (آذار الماضي)، واستلم مكونات عبوة ناسفة يتم التحكم فيها عن بعد، وقام بتجميع قنبلة وتفجير سيارة "تويوتا لاند كروزر برادو"، يوم 12 أبريل (نيسان الجاري)، غير أن بروزوروف، نفسه أُصيب بجروح طفيفة فقط".
بولندا تكشف عن مؤامرة روسية لاغتيال الرئيس الأوكراني
أوقفت بولندا رجلاً يشتبه بأنه تواصل مع أجهزة الاستخبارات الروسية وساعدها في التحضير لمحاولة اغتيال محتملة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق ما أعلنت النيابة العامة في كل من كييف ووارسو.
وكان على الموقوف البولندي الذي عُرّف عنه باسم "بافل ك." جمع معلومات وتزويد أجهزة الاستخبارات العسكرية لروسيا الاتحادية بها (...) خصوصاً مساعدة الأجهزة الخاصة الروسية على التخطيط لمحاولة اغتيال محتملة لرئيس دولة أجنبية هو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق ما أفادت النيابة العامة البولندية في بيان.
وفي السياق، أكّد الكرملين الخميس أن المساعدات الأميركية الموعودة لأوكرانيا والتي سيصوّت عليها مجلس النواب الأميركي السبت بعد طول عرقلة "لن تتمكن من تغيير أيّ شيء" على أرض الميدان حيث يحقّق الجيش الروسي تقدماً في هجومه.
وتطالب كييف حلفاءها الغربيين باستمرار بمدّها بالمزيد من الذخائر وأنظمة الدفاع الجوي، في حين تقصف القوات الروسية يومياً المدن الأوكرانية وبنى تحتية ولا سيما منشآت الطاقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القضاء الروسي اعتقال عميل ضالع باستهداف ضابط مخابرات أوكراني موسكو
إقرأ أيضاً:
جوجل في قفص الاتهام الروسي.. نشر بيانات جنود يكشف أبعاد الحرب السيبرانية بين موسكو والغرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة جديدة تعكس تصاعد التوتر بين روسيا وشركات التكنولوجيا الغربية، أدانت محكمة في موسكو شركة "جوجل" التابعة لمجموعة "ألفابت"، بتهمة الكشف عن بيانات شخصية لعسكريين روس قُتلوا في الحرب الدائرة بأوكرانيا.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن وثائق قضائية رسمية أن الإدانة جاءت على خلفية مقطع مصور نُشر على منصة "يوتيوب" التابعة لجوجل، تضمّن معلومات عن خسائر الجيش الروسي، بالإضافة إلى بيانات شخصية للجنود.
البيانات الشخصية والحرب المعلوماتية
الإشكالية في هذه القضية لا تتعلق فقط بتسريب بيانات جنود، بل تكشف عن أبعاد أعمق تتعلق بالحرب المعلوماتية بين روسيا والغرب. فمنذ بدء الصراع في أوكرانيا، كثّفت موسكو رقابتها على المحتوى الإلكتروني، معتبرة أن أي نشر لمعلومات تتعارض مع الرواية الرسمية حول الحرب يُعد انتهاكًا للأمن القومي، بل ويصنف على أنه "نشر أخبار مزيفة".
وتعد قضية جوجل امتدادًا لسياسة روسية ممنهجة تستهدف المنصات الأجنبية التي ترفض الالتزام بالرقابة المفروضة على الأخبار والمعلومات المتعلقة بالصراع الأوكراني، حيث تفرض الحكومة الروسية غرامات مالية متكررة على الشركات غير المتعاونة، في محاولة لفرض هيمنتها السيبرانية على فضاء الإنترنت داخل البلاد.
اتهامات روسيا لجوجل لا تتوقف عند حد البيانات، إذ اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ديسمبر الماضي، الشركة بأنها تعمل كأداة في يد الإدارة الأمريكية، برئاسة الرئيس – آنذاك – جو بايدن، لتحقيق أهداف سياسية، خاصة فيما يتعلق بالصراع الجيوسياسي بين موسكو والغرب. هذا التصريح يعكس النظرة الروسية إلى شركات التكنولوجيا الكبرى باعتبارها جزءًا من النفوذ الغربي الموجه، وليس مجرد كيانات اقتصادية مستقلة.
صمت جوجل والمواجهة القانونية
في المقابل، لم تُصدر جوجل أي تعليق رسمي على قرار المحكمة الروسية، إذ لم ترد على استفسارات وكالة "تاس" خارج ساعات العمل، وهو ما قد يعكس حذرًا في التعامل مع المسألة، خاصة في ظل الخلفيات السياسية الحساسة التي تحيط بها. لكن تجدر الإشارة إلى أن جوجل سبق أن واجهت ضغوطًا مماثلة من دول أخرى، ما يضعها في معادلة معقدة بين احترام قوانين الدول المضيفة وحماية حرية التعبير والمعلومات.
الرقابة في زمن الحرب
تكشف هذه القضية عن تقاطع حساس بين أمن الدولة، وحرية المعلومات، ودور الشركات التكنولوجية الكبرى في النزاعات المعاصرة. وبينما تعتبر روسيا نشر مثل هذه البيانات تهديدًا لأمنها، يرى مراقبون أن القضية تسلط الضوء على اتساع استخدام أدوات الرقابة الرقمية لتقويض الشفافية وتعزيز السيطرة السياسية.
وفي ظل احتدام الحرب وتعدد الجبهات – العسكرية والإعلامية والسيبرانية – تبقى الشركات التكنولوجية في مرمى نيران الاتهامات، وسط تصاعد الجدل حول مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية في زمن الصراعات.